الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدأت ظواهر الهزيمة على بوتين

احمد موكرياني

2022 / 4 / 16
الارهاب, الحرب والسلام



أعلن الرئيس الأمريكي ترامب قبل أسبوع من بدأ عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في امريكا: " لن نخسر [الانتخابات] الا إذا تم تزوير الانتخابات" وكان ذلك الإعلان دلالة ضعفه ويقينهُ من هزيمته في الانتخابات، وقد خسر الانتخابات وحاول التشبث بالرئاسة الا انه فشل ودخل التاريخ كرئيس فاشل لأمريكا اسوء من الرئيس ريتشارد نيكسون الذي استقال في سنة 1974 بعد فضيحة ووترغيت.

واليوم يذكرنا تحذيرات وتهديدات بوتين بالفاشل ترامب، لأن الواثق من نفسه لا يلجأ الى التهديد، بل ينفذ ما هو قادر عليه، إذا كان قادرا على تنفيذه.

ان التهديد بحرب نووية هو إشارة ضعف بوتين وهو يعلم العلم يقين بأن جنرالاته لن يسمحوا له ان يضغط على الزر النووي وسيقطعون اصبعه قبل ان يمس الزر النووي، لأن الاصبع الذي يضغط على الزر النووي يقضي على نفسه قبل الآخرين، ولن يبقى كي يعلن عن انتصاره في الحرب النووية على خصمه.

السؤال: هل وفر السلاح النووي الإسرائيلي الاستقرار لدولة إسرائيل على ارض فلسطين؟
الجواب: لا يمكن إخفاء او تجاهل عدم استقرار دولة إسرائيل رغم مرور 74 سنة على اقامتها.

ان استمرار الحرب روسيا على أوكرانيا الى يومنا هذا هو فشل ذريع لدولة روسيا التي كانت تطلق عليها دولة عظمى، وكان العالم يخشى من استفزاز الدب الروسي، فاذا هو أبن آوى لا يجيد الا خراب او فساد ضحيته بعد ان يشبع منها كي لا ينتفع منها أحد بعده كما يفعل هو في اكل بقايا صيد الحيوانات الأخرى.

ان صور الدمار الذي احدثه بوتين لأوكرانيا ليس تشويه او تزوير اعلامي فلا يعقل ان يدمر الجيش الاوكراني المباني السكنية المدنية او البنى تحتية وهو يضحي من اجل حمايتها، ان هذا الدمار للمباني السكنية والبنى التحتية هو عار على الجيش الروسي وقياداته العسكرية فكلهم مسئولون، وعلى المحكمة الجنائية الدولية محاكمتهم كي لا تتعذر القيادات العسكرية في الانحاء العالم من اللذين نفذوا وينفذون المجازر بأنهم ينفذون الأوامر.

فأن القيادات العسكرية في سوريا وفي اليمن والسعودية وليبيا والسودان وأثيوبيا وتركيا وإيران وفي اسرائيل وفي أفغانستان وميانمار وكل القيادات العسكرية التي تحارب وتقتل المدنيين وقيادات المليشيات الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن فهم مسئولون مسئولية كاملة عن جرائمهم بنفس القدر من مسئولية قياداتهم السياسية في السلطة او في الحكم.

ان عهد بوتين انتهى وتحول الدب الروسي الى بطريق لا يقدر على الطيران مع الكبار، وانما ستظل روسيا تحت رحمة دفع التعويضات الى أوكرانيا والى الشعب السوري من سكان مدينة حلب التي دمرها جيش بوتين، وسيتطلعون حكام روسيا الجدد الى دعم الدول الغرب للتعاون معها لكسب الثقة باقتصادها كشريك تجاري لاستعادة عافيتها.

ان بوتين الآن يندب حظه العاثر بسبب غروره وخطأه الاستراتيجي الذي جعل موقع قدميه مهزوزا، ويخاف الآن من أقرب معاونيه في ان يخلعه من فوق الكرسي الحكم، فهو ليس بجبروت أكبر من جبروت ستالين كي ينجوا من الإقصاء، وحتى ان لم يتمكن أحد من معاونيه في ان يخلعه، فأنه اما ان ينتحر او يموت غما بسبب تعثره وسقوطه في الهاوية ومسجلا موقعا في التاريخ في قائمة المجرمين ضد الإنسانية وفاشلا في الحكم.

إذا تمكنوا معاونو بوتين من خلعه من فوق كرسي الحكم، فأنهم سيخفون النبأ الى ان يصلوا في محادثاتهم مع أوكرانيا ومع الدول الغربية الى شروط تقلل من خسائرهم وخاصة التقليل من التعويضات ورفع الحصار الاقتصادي والسياسي عن روسيا.

كلمة أخيرة:
• لكل جبار في الأرض نهاية مخزية "إن الله يمهل ولا يهمل" فأن الأرواح البريئة تبقى تلاحق قتلتهم ولا تستقر في البرزخ الى ترى نهاياتهم، فكيف انتهى صدام حسين وشلته من المجرمين والقتلة وشاه إيران مات مطرودا ومغموما، وكيف انتهى ستالين وهتلر وموسوليني والسلطنة العثمانية المغولية وغيرهم من الجبابرة، اتشوق الى اليوم الذي أرى فيه نهاية نوري المالكي الذي ساهم في تأسيس داعش، وفي قتل وتهجير الملايين العراقيين، وأرى نهاية كل اللذين تولوا السلطة بعد 2003 بالتعاون مع أمريكا وإيران وساهموا في قتل وتهجير الشعب العراقي وسرقة ثرواته، وأرى نهاية السفاح الأحمق بشار الأسد وأرى نهاية النظام الإيراني المذهبي ونهاية السلطة التركية المغولية العنصرية المستعمرة للدولة التي تسمى تركيا.
• أأمل من سقوط بوتين وهزيمة روسيا ان يكون درسا للمجرمين والقتلة، وان تنعم الشعوب العالم بأمان أكثر والطمأنينة والرفاه ولو الى حين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة