الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسابق ظلي نحو الغياب

ادريس الواغيش

2022 / 4 / 16
الادب والفن


مدارات: أسابق ظلي نحو الغياب
.........
رماديُّ الملامح كنت أمشي
منكسر الهامة مثخن بالطعنات
أسابق ظلي نحو القيامة
إذ تنكسر أحلامي أمامي على التلال
أحاول التخلص مني ومن يأسي
أرقب غيمات تطاردني
وأطاردها في متاهات الضياع
وحين يأخذ مني التعب
أبحث عن ضمادات لأوجاعي
عن صمت لأنفاسي
اعتقدت جازما يا أبتي
أنني أمتلك اليقين
لكن حين أجبت عن أسئلتي
أخطأت في كل جواباتي
كنت واهما يا أبتي
لم أعرف أن زمني مثقل بالهزائم
رحت أراجع ملامح كلماتي والصفات
وآهات الناي توجعني بين أصابعي
كنت واحدا وحيدا أحاصر صدى الكلمات
لم يكن معي أحد سواي
كانوا متربصين بي يا أبتي
رأيتهم لي كارهين في عيوني الشاردة
ضاحكين كانوا وأنا عارٍ بلا مأوى
وحيدٌ مهمومٌ كنت لم أضحك
حتى إخوتي المتشابهين في عزلتي
كانوا لي كارهين يا أبتي
وأنا كائن غرّته عُزلته،
مُحبٌّ لم أكره
حين أتعبني زمني
احتميت بمرآتي وأحلامي
استحضرت الماضي والآتي
كنت كثيرا فيَّ يا ابتي
رأيت صورا مشروخة،
رموزا وعلامات متشابهات،
وآلاما موشومة على وجهي
لم أعرفني يا أبتي
أدمت الطرقات أقدامي
أغلق الرّيح أبوابه في وجهي
وأنا مسافر بطيء المشي والخطوات
أتعبني الترحال والسفر يا أبتي
أنا الذي ما أذعنت ركبتاي يوما إلى التعب
أما وقد بلغ مني الكبر
لم يعد شيء يخيفني في دنياي
أكثر من انكساري في لغتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب