الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتنة الحكماء

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

2022 / 4 / 16
الادب والفن


لاتُنجي من كُرب النفوس نسائمٌ وعبيرُ
ولا سليب الدار قد يؤنسُ غربته سميرُ
ما جدوى الجوارح إذا الرياض خرائبٌ
ولما السماء فسيحة ٌ و الجناحُ كسيرُ
ما نفع أرجاء السهول والجيادُ كسيحة ٌ
ولما البحارُ محيطة ٌ والشراع ُ أسيرُ ؟
لايُفرحُ القلبَ شروق الصبح ، والأشواق
للشمس على صيفٍ ببغداد في الحشى سفيرُ
هو الشمس وبهاء طلعتها نهاركِ بغداد
وليلكِ النجماتُ يجمعها بدرٌ منيرُ
أنتِ الأنوثة ُ والروح بحضنكِ موطنها
فاتنة الحكماء أنتِ القلب والضميرُ
تتراقصُ الأوصال إن مر ذكرك ِ بغداد ..
ومن نشوتها الألباب بلا جنح ٍ تطيرُ
ويلوذ ُ مكسورا ً بوجد الشوق قلبي
من رمضاء غربتهِ بلهيبِ ذكركِ يستجيرُ ،
أ أقولُ مشتاقٌ لك ِ ؟ وسيماي أفصح ناطق ٍ
وما تروي الملامحُ يدركها الضريرُ
أ أقولُ أحنُ لكِ ؟ والحال يخبرُ من يرى
جرداءُ قاحلة ٌ .. هشيما ً خلفهُ هجيرُ ،
ألمٌ فراقكِ لم ينل منهُ الحكيمُ بحكمة ٍ
لم يشفه الترياق وما أثناه ُ تخديرُ
فلا الحسرات تـُعينُ من يشتاق حبيبةٍ
ولا غريبٌ في النوى ينصرهُ نصيرُ
فاتت سنين العمر أزماتٌ تقربُ بُعدنا
تجمعنا الأحداث يوحدنا المصيرُ
دارت رحى الحروب بها مواسم لا تنتهي
وكأن سلام الأرض هو الأمر العسيرُ
بُعدي يعذبني ومشهدُ غدركِ بين الذئاب
في وجه العواصف يطعنُ ظهركِ خبٌ حقيرُ
يحكمُ أنفاسك ِ أقزام النفوس تتابعا ً
لا يتهيبون الذل ولا يردعهم تحقيرُ ،
بغداد وعيني لسوءِ مآل الحال باصرة ٌ
ويذوبُ القلبُ من ألمٍ والذراع ُ قصيرُ ..
تدورُ به الأحزان من ضاع مناه وأمضى
سنين حياته أملا ً بلقاء حبيبه يسيرُ
لم يضنني الترحال وأفراحي مؤجلة ٌ
للقياكِ ولكن كلَّ من خطواتي المسيرُ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا