الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكملة ...

حسين عجيب

2022 / 4 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


تكملة
1
السؤال الأساسي ، بين الماضي والمستقبل _ والحاضر بالدرجة الثانية كحد ومعيار بالتزامن _ حول الزيادة والتمدد أو النقصان والتقلص .
هل يزداد المستقبل وينقص الماضي ؟
أم العكس ؟
أم حالة رابعة تتعلق بطبيعة الحاضر ومكوناته الحقيقية ؟!
أعتقد أن هذا السؤال يقبل التصنيف العلمي ، أو المنطقي بالحد الأدنى .
السؤال الأول خاصة ، هل يتزايد المستقبل ويتناقص الماضي :
هذا السؤال يمثل نتيجة مباشرة للموقف الثقافي الحالي من الزمن ، خاصة العلم والفلسفة ، حيث يعتبر أن سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة ، وينطلق بالطبع من الماضي إلى المستقبل .
والنتيجة المنطقية أيضا ، التوصل إلى الموقف الغريب " الكون يتمدد " !
....
بالطبع الكون لا يتمدد ، ولا يتقلص .
بسهولة يمكن اكتشاف ذلك ، واختباره بالفعل لو كان صحيحا ، بمساعدة الذكاء الاصطناعي مثلا .
2
الماضي وتقسيماته ، أو مراحله ، ومكوناته الحقيقية :
1 _ الماضي الجديد ، أو ماضي الفرد ، والحاضر .
بين لحظة الولادة والموت .
2 _ الماضي الإنساني ، والحاضر .
بين ظهور الانسان وانقراضه ( لو حدث ذلك مستقبلا ) .
3 _ الماضي الموضوعي ، قبل الحاضر .
من ظهور الحياة وحتى انقراضها ( لو حدث ذلك ) .
4 _ الماضي المطلق .
المجال أو المسافة بين الأزل والحاضر .
5 _ الأزل ، والبداية المطلقة .
ما لا يمكن معرفته ، سوى أنه موجود بالأثر ، وحدث سابقا .
....
الماضي الجديد ، أو ماضي الفرد والانسان ، هو الأكثر أهمية . وهو نفسه المستقبل القديم أو الحاضر والمباشر .
....
المستقبل بين الحاضر والأبد :
1 _ المستقبل القديم ، وهو نفسه الماضي الجديد لكن بالعكس .
وهو نفسه مستقبل الفرد .
2 _ المستقبل الإنساني ، من هذه اللحظة وحتى الأبد .
( مجال ، من لحظة القراءة إلى انقراض الانسان ، أو الأبد )
3 _ المستقبل الموضوعي ، من هذه اللحظة ( لحظة القراءة ) وحتى نهاية الحياة والانسان بالطبع .
4 _ المستقبل المطلق ، من لحظة القراءة وحتى نهاية الكون .
5 _ الأبد ، والنهاية المطلقة .
يتعذر تخيله أو معرفته ، سوى أنه موجود بالقوة والاحتمال .
....
الحاضر مجال بين الأبد والأزل ، نظريا .
الحاضر الإنساني يتحدد بالوعي الإنساني ، وهو الأهم .
3
اليوم الحالي _ وكل يوم جديد _ يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
بعد فهم هذه الفكرة ، الخبرة ، تتوضح طبيعة الحاضر ومكوناته .
....
الحاضر كلمة مزدوجة ، تعني الحاضر الزمني بالإضافة إلى المرحلة الوجودية بين الماضي والمستقبل .
( أعتقد أن هذه المشكلة ، لا تقتصر على اللغة العربية ، بل مشتركة في الثقافة العالمية وتجسد المشكلة اللغوية المزمنة ، والموروثة ) .
هل الحاضر ثابت وموضوعي ومحدد ، أم نسبي ومتغير بطبيعته ويتحدد بشكل اصطلاحي فقط ؟!
هذا السؤال عتبة ، وشرط لازم ، للانتقال إلى المستوى العلمي .
مكونات الحاضر ثلاثة على الأقل ، وربما أكثر : زمن وحياة ومكان .
( وقد يكون من الأنسب استبدال مصطلح الحياة بالوعي ) .
سؤال الحاضر نفسه ، يتصل بالكون والوجود والواقع :
هل الكون ثابت أم متغير ؟
هل الكون نظام مغلق ، أم مفتوح ، أم هو نوع مختلف عن فهمنا كليا ؟!
بالنسبة للسؤال الأول ، هل الكون يتوسع أم يتقلص أم ان حركته دورانية فقط وضمن نفس الاحداثية والمكان ؟
أعتقد أن الكون ثابت في شكله ، ومتغير في مضمونه .
المكان هو الشكل أو الاحداثية ، أو الأزل .
المضمون هو الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، أو بين الوعي والزمن ، أو الأبد .
ملحق
قياس الوقت واتجاهه :
لا يمكن حساب الماضي ، أو دراسته بشكل علمي ، فهو غير موجود سوى بالأثر فقط . بينما المستقبل بالعكس ، يقترب _ ويصل _ بكل لحظة .
كيف ولماذا ...
يمكن بسهولة إضافة سؤال إلى متى ، أيضا من أين ...وغيرها من الأسئلة الجديدة _ المتجددة بطبيعتها .
....
حركة الحياة وحركة الوقت ( أو الزمن ) ، وعلاقتهما الحقيقية ، هي المشكلة وحلها بالتزامن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. جهود أميركية لخفض التصعيد | #غرفة_الأخبا


.. مساع مكثفة سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل قتلت لونا الشبل؟


.. بعد المناظرة.. أداء بايدن يقلق ممولي حملته الانتخابية | #غرف




.. إسرائيل تتعلم الدرس من غزة وتخزن السلاح استعدادا للحرب مع حز