الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيديولوجيات الغباء..أو اشتراكية الغباء.

رمضان بوشارب
كاتب-شاعر هاوي - رسام - خطاط

(Bouchareb Ramdane)

2022 / 4 / 17
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


لأن الغباء أصبح سلوكا حضاريا لابد منه، سلوكا وجب على طالب العيش ان يتحلى به .
ولأنه من غير المعقول أن تتساوى العقول، ويأتمر الذكاء بأمر الغباء، فإنه صار لزاما علينا أن نكون كلنا سواسية، إما في الذكاء أو الغباء.
نعيش سواسية لأن اشتراكية الغباء فرضت علينا، أن نعيش النِعَم بِنَعَمِ الخوف من المعلم(صاحب العمل).
كيف لا نعيش الغباء،وقد صار الأغبياء يتصرفون كمتعلمين، يطالبون باشتراكية الكم لأنهم يعرفون، وزنهم في الحياة التي علمتهم كيف يجمعون مالا، يشترون به شهادات ترفع من قيمتهم ليصبحوا من جملة الأذكياء.
لكن الأَمْرَ الأَمَرُ لم يتوقف هنا، بل تعدى إلى أبعد من ذلك فراح الأغبياء يتكتلون في جماعات وأحزاب باسم الاشتراكية للمطالبة بالمساواة في العيش، حتى تمكنوا من الحكم فراحوا يحكمون ويتحكمون (بغباء طبعا لأن الطبع يغلب التطبع).
وقد فرضت هذه الأخيرة (إيديولوجية الغباء) على الأغبياء، التكيف مع أحكام الغباء أقصد الأغبياء
الأمر الذي فرض على الأذكياء لبس عباءة الاستغباء، إلى حين انقضاء حكم الغبي.
قد يصبح الذكي غبيا، محاولة منه للخروج من معتقد مفروض من طرف مادتين، مادة نقدية ورقية(المال)ومادة ورقية قانونية.
فحينما يُسْقَطْ المواطن، أو يرتمي اضطراريا في بوتقة الانحراف الفكري، وحينما يكون واحدا من جملة الأغبياء أي مندمجا بغبائه، هنا يوجب عليه كذكي أن يزرع بذرات من ذكائه، بداخل ذاك الكيان الغبي، بدلا من أن يبقى دون قوة منه، في مواجهة سلطة الغباء التي اشترت الاشتراكية بالرأسمالية
كما وقد قيل بأن الحكم في الرأسمالية، يميل إلى استعمال الذكاء والحنكة، ربما هو رأي يحمل من الخطأ ما فيه صواب أو العكس، صواب يلبسه الخطأ.
فحينما يشيخ الفكر الاشتراكي، ويدخل في مواجهة مع جيل جديد يحمل من الأفكار المتجددة ما يحمل، هنا تجدهم ينزعون قبعة الاشتراكية ليغيرونها بما يسمى بالرأسمالية، لإيمانهم بان هذه النقلة الإيديولوجية سترضي المواطن، وتدخله في عوالم المواطنة الراقية.
ولأنهم اكتسبوا وكسبوا حنكة و مالا طيلة الحكم، فهم دوما الوجهان الأساسيان للعملة الواحدة
أو الحكم الواحد، لأن الرأسمالية تعتمد على المال والنفوذ والدهاء السياسي...وهنا يبقى الغباء وحده الحاكم...ونفس المصير تلقاه هذه الإيديولوجية مثل الذي لاقته سابقتها فتتغير التسميات والأغطية السياسية ليبقى الحكم واحد والأصل واحد.
الغباء في القمة والذكاء في القاعدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟