الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقاعة اعلامية بين ازمة دينية (صرخية )واخرى دنيوية (نفطية)

بهاء صادق الربيعي
مصور و صحفي اطمح لنشر الثقافقة والقنون

(Bahaa Sadik)

2022 / 4 / 18
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


ازمة وقود حادة تضرب بلاد النفط ترافقها دعوة دينية متطرفة ونرى اوجه الشبه بينها كبيرة حيث ظهرت فتوى جديدة كما سابقاتها ولم يعد فيها ما يدهش تقول بحرمة بناء القبور ووجوب "هدم المراقد والاضرحة للاولياء الصالحين" و لكن المميز هذه المره صدورها من اتباع رجل دين " شيعي" بفكر تطرفي اسمه المرجع محمود الصرخي يتبنى افكار متطرفة تخالف ما هو متعارف عليه لدى المذهب الاثنى عشري "الشيعي" و لديه اتباع و مقلدين و شيوخ عشائر و كفاءات تتبعه و لديه مؤسسات اعلامية و منابر جمعة و نفوذ في الجامعات و يمتلك موارد مالية كبيرة بعض الشيء , كما هو الحال عند رؤيتنا ل أزمة وقود كبيرة نتيجة إضراب المحطات الأهلية وخلفها مجموعة من المترفين المتميزين بالجشع ولهم تجمع تحت مسمى "تجمع محطات الوقود الأهلية" حيث يتبنى اصحابها فكراً متطرفاً وهمهم جيوبهم وغسيل اموالهم نتيجة التضخم الكبير والسريع بها, وعندما راينا ردة فعل السلطات المحلية او الشارع او رجال الاقتصاد او رجال الدين الاخرين لم نجد من يتصدى لهم بشكل مناسب وانما كانت رد روتيني باغلاق بعض محطات الوقود و باعتقال بعض الاشخاص كما هو الحال بحرق وتهديم مقار المجموعة الدينية من قبل اهالي المنطقة واعتقال بعض روادها ... ونرى ان الرابطة اعطت ادلة وبراهين على سبب مخالفتهم للتعليمات الجديدة لوزارة النفط كما هو الحال ان الرجل واتباعه قد اظهروا روايات و اعطوا بعض السندات العلمية . و للاسف لم نجد من رجال الاقتصاد او الدين و الاعلاميين و اهل المنابر او الخطباء ردا بالدليل او بمناضرة او بشكل علمي, و كل ما رأيناه هي ردود عاطفية و شجب و استنكار وتصريحات صحفية و ما الى ذلك و بما لا يقنع ابداً على الرغم من المعرفة التامة بين المجتمع على بطلان ادلة الرابطة و بطلان فتوى رجل الدين وبطلان عقيدة قائلها ونعلم ان رسول الله صلى الله عليه و اله قال : (اذا ظهرت البدع في امتي فعلى العالم ان يظهر علمه ,فأن لم يفعل فعليه لعنة الله. ) فعندما تنتشر البدع بين الناس، سواء كانت بدعاً في العقيدة تدعو الناس إلى الإيمان بغير العقيدة الصحيحة كحب الوطن او العقيدة الاسلامية الصحيحة التي تدعو للسلم والمحبة ، أو بدعاً في الأخلاق تحرض الناس ضد ألاخلاق والعادات الاصيلة ، أو بدعاً في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي تدعو إلى الانحراف عن خط العقل والمبادئ المتعارف عليها، فعلى العلماء والمثقفين والواعين أن يواجهوا هذه البدع كلاً بحسب مكانته و إمكاناته وقدراته ونحن بمقالنا هذا لا نتولى الاجابه عنهم او الدفاع او تبرير الافعال لاي جهة كانت وانما الرد لاهل الاختصاص فقط .. وانما نناقش هنا توقيت هذه الحركة الدينية التي تزامنت مع ازمة مفتعلة الا وهي شحة الوقود وعمليات التهريب التي لا تسيطر عليها الدولة وعمليات التهرب من قبل المسؤولين عن هذا الجانب وظهورها كفقاعة كبيرة جذبت الانضار لايام معدودة وانحسارها, وانما بمقالنا هنا لأثير تساؤلات عديدة واولها من يقف خلف هذه الجماعات ؟ ما المخططات التي يراد تنفيذها ليتم اشغال الشعب وتغيير انضاره ؟ من يقود الشارع ؟لماذا التضخيم والتهويل على مواقع التواصل الاجتماعي ومن المسؤول عنه ؟ ما هي مصادر تمويلهم ؟ من اين لهم هذه السلطة للتحكم بالشعب ومصيره ؟ لماذا السلطات متسترة عنهم طيلة هذه السنوات ؟ من يقف خلف هذه الفقاعة ولاسيما نحن نعلم نحن بايام مصيرية وبترقب كبير نحو حكومة تصريف الاعمال وصلاحياتها بالاتفاقيات والمعاهدات والحرب بين الاحزاب لتشكيل الحكومة او اقرار ميزانية او تخفيض الاسعار للمواد الغذائية او التقطعات الكهربائية وغيرها من مشاكل البلاد ولاسيما الدعوات المستمرة في مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة الانبوب الاستراتيجي الناقل للنفط من البصرة الى ميناء العقبة ومصر واللغط الكبير والاتهامات بسلبيات كـ "ايصال" النفط لاسرائيل او اخذ ضرائب بقيمة النصف من اسعاره للاردن وايجيابياته هو فتح منفذ اخر لتصدير النفط بحالة انغلاق الخليج لاي حرب قادمة ومنع التجويع او شي ما وغيرها من الامور التي لا نعرفها ولا يعرفها اغلب الشارع و لا نرى للدولة منها استعراض لدراسات الجدوى او تثقيف الشارع ولاسيمى بعد فجوة كبيرة طيلة سنين مضت سببت ضعف الثقة بين الشارع والدولة مما جعلته يصدق بالشائعات ولا بدعم المشاريع او حركات الدولة ...
فالمواطن اصبح لقمة سائغة بيد الشائعات كما نعلم ان الاحزاب و السياسيين ورجال الدين و الدولة منشغلين في الدنيا و السياسة و الاموال و المصالح الخاصة و تركوا المجتمع الى المتصيدين بالماء العكر وانتشار الجهل و الضياع و التسافل و التخلف بما يسمح لاي مؤسسة او شخصية بعقيده فاسدة وسط المجتمع ان يظلل الناس بأفكار هدامة و اطروحات مسمومة او نهج خبيث او بتجويع الشعب ومعاقبته وجعله ضحية لخلافاتهم,
لابد من الدعوة لكل اصحاب المعرفة والثقافة والفنون لتثقيف الناس وكلا حسب اختصاصه ووسيلته وان تفتح كل قنواتكم الاعلامية و مؤسساتكم و جميع المنابر الى الترويج لدراسات الجدوى و روايات تدحض ما يجاء به في الشارع وعلى المرئيات و مواقع التواصل من المنحرفين و المدسوسين ولابد ان تكون بالعلم والادلة و الروايات و لا تدعونا نفقد الأمل بالمثقفين …!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال