الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان الفلسطيني عماد فراجين:اطمح في تجسيد شخصية ابو جندل وان اقوم بعمل سينمائي ليس على مقاسات الممولين الغربين

امتياز المغربي

2006 / 9 / 13
الادب والفن


لم يطمح الى ان يسطع نجمه تحت سماء غير سماء فلسطين توالت اعماله الفنية السرحية فمن مسرحية "الجدار" الى مسرحية قصص تحت الاحتلال الى مسرحية هنري الخامس" لشكسبير ومسرحية الارامل التي اداها باللغة الانجليزية على مسرح ليفربول في بريطانيا الى مسرحية "زنزانة 76 "الى مسرحية "سندريلا" الى اخر اعماله في الساحة الفنية الفلسطينية وهي مسرحية "عرس الدم" التي اعدت من قبل الكاتب جورج ابراهيم مدير مسرح القصبة واخرجها المغربي نجيب غلال .

كانت طفولة عماد لا تشير الى ان هذا الطفل سيصبح فنانا متميزا في فلسطين والخارج ،حيث كان عماد لا يفكر في التمثيل وليست لديه اية ميول حول الفن او المسرح وذكر بانه كان يشاهد السينما في طفولته في سينما الوليد التي سماها عماد بسينما الفقراء في حينها وعندما صار في اوائل العشرينات اصبح يشاهد المسرح.

يتذكر عماد فراجين بداياته مع المسرح الفلسطيني حيث كان قد توجه الى المسارح الموجودة في فلسطين ولم يحالفه الحظ عدة مرات حتى ان احدهم سأله هل عملت في المسرح قبل الان؟ فقال "لا "فاجابه "نحن لا نشتر سمك في بحر". وبعد جهد متواصل من قبل الفنان عماد فراجين حالفه الحظ في العمل في مسرح وسينماتك القصبة في القدس حيث كانت هناك بدايات نشأته الفنية في المسرح الفلسطيني.

انطلق الفنان الموهوب في رحلة التمثيل وتقمص الادوار المسرحية المتنوعة ،في قوالب عدة متقنه تنبأ بموهبه فنية ستسطع عليها شمس النجومية في سماء الفن المحلي والعربي والعالمي لم يطمح الى ان يكون في القمة بقدر ما كان يطمح لان ينقل معناة وافراح الشعب الفلسطيني من خلال تجسيده لصور حيه كان يؤديها على خشبة المسرح الفلسطيني الذي لا زال يعاني من مشاكل عدة منها الكادر الفني والمسرحي والافتقار لوجود كتاب فلسطينين متخصصين في الكتابة المسرحية و قلة المخرجين حسبما اشار فراجين الذي توجه في بداية عمله كممثل الى العديد من المؤسسات الرسمية والاهلية التي مازالت تستمر في تعليق يافطات عده تؤشر الى امكانية دعم وتطوير المواهب الشابة ولكن الابواب كانت قد اقفلت في وجهه في حينها وكان اخر الردود هو "احنا ما عنا مصاري ندعم فيها الممثلين".

ولما كان عماد يبحث عن كيفية صقل موهبته الفنية قرر ان يتوجه عماد فراجين الى احد الاصدقاء وهو مخرج بريطاني يدعى روفس نورس الذي كان على اطلاع بموهبته حيث قدم له هذا الصديق المساعده للسفر الى الخارج من اجل دراسة الفن والمسرح هناك ،وقد حصل فراجين على درجة الدبلوم العالي ولكنه تعرض للعديد من المعناة والمشاكل خلال فترة دراسته حيث كان بحاجه للعمل من اجل تغطية مصاريف الاقامه علما بانه قد وصل الى هناك بواسطة بطاقة زيارة.

عمل فراجين عدة اعمال في بريطانيا كان منها العمل داخل الثلاجات الكبيرة التي تحفظ فيها الاسماك وعمل في تنظيف الحدائق والساحات الخارجية للمنازل لكي يحصل على بعض النقود لكي يتمكن من مواصلة العيش هناك.

عاد عماد فراجين الى فلسطين بعد انهى دراسته وقد حصل على شهادة الدبلوم العالي في التمثيل من معهد ليفربول للاستعراض الفني ،كان يأمل في ان يجد من يحتضنه من المؤسسات الرسمية او الاهلية التي تدعم الشباب والثقافة والفن ولكن ما من جديد ومرة اخرى كان مسرح القصبة هو من فتح ابوابه للفنان عماد فراجين الذي كرس نفسه من اجل خدمة وتجسيد معاناة الشعب الفلسطيني بعد ان رفض العديد من الادوار التي عرضت عليه وهو في الخارج وحسبما اشار فان جميع الادوار التي عرضت عليه كانت فكرتها الاولية عرض الفلسطينيين كارهابين وهذا ما دفعه الى عدم قبول هذه الادوار المقلوبة والمزورة لحقيقة قضية الشعب الفلسطيني.

استمر عماد في عرض قضيته الفلسطينية حيث جسد العديد من الشخصيات التي تتواجد في انحناءات الجسد الفلسطيني حيث كانت اخر اعماله مسرحية "عرس الدم" التي تحدثت عن قصة قد تحدث في أي زمان ومكان وقد ادى دوره بشكل لفت الانظار الى موهبه على وشك الوصول الى النجومية الفلسطينية والدولية .

هذا ويتسم عماد فراجين بدرجه نسبية من الخجل الذي يمتزج بالعصبية في حياته اليومية وهذا ما يعطيه مصداقية كاملة خلال تجسيد ادواره المسرحية ويعتني عماد بالادوار التي كان ينتقيها خلال اداءه لادواره على المسرح الذي جعله محط انظار النقاد والاعلامين الذين اشاروا الى ان لدى عماد موهبة فنية فذه ونجومية صاعدة.

ويطمح عماد مستقبلا الى ان يؤدي دور ابو جندل المقاوم الفلسطيني الذي استشهد خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة جنين في الضفة الغربية ويضيف عمار اتمنى ان اجسد ادوار سينمائية ليست على مقاسات غربية.

الوضع السياسي والمشاهد اليومية التي يرها المواطن الفلسطيني اثرت بشكل مميز في شخصية عماد الشاب الفلسطيني ويشير عماد الى انه حان الوقت لكي نتطرق الى المسرح السياسي الناقد حيث انه في هذا الوقت يجب ان نعمل من اجلنا كفلسطينين من الداخل بجرأه اكبر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر