الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنقف حداداً على أرواح بريئة .. ولا للإرهاب ..؟

مصطفى حقي

2006 / 9 / 12
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001


هؤلاء الذين خططوا واتخذوا القرار لارتكاب المجزرة البشرية البشعة بكل الأديان والأعراف وبالتأكيد أنهم ليسوا من صنف البشر ، بل انهم تجاوزوا حتى الوحوش المفترسة ، لأن الوحش وهو وحش لايهاجم إلا عندما يجوع ، وهؤلاء هاجموا وهم متخمون بالمال والغل والحقد وعلى كل ماهو إنساني ، وما يندى له الجبين انه قد ارتكب باسم الإسلام الذي هو بريء منهم ومن أفعالهم التى لا يرتكبها من يعتنق دينا كالإسلام الذي هو دين الإنسانية والمحبة والعدالة والحق ، انه دين ناصع البياض ، ولكنهم وشحوه بالسواد ونعتوه بالتخلف بأفعالهم التي هي خارجة حتماً عن تعاليم الإسلام الحنيف ، أيها الإرهابي لاتنطق باسم الإسلام وأنت ترتكب جريمتك البشعة ، ان كنت حقاً مسلماً وتحقد على ( بوش) وكنت رجلاً حقاً ، تفضل ونفذ جريمتك فيه ، كنا سنصفق لك ونترحم عليك ، تريد ضابطاً أو عسكرياً أو مدنياً مهماً يحاربك ويقاتلك ، تفضل وانزل الميدان وكلنا معك وستكون شهيداً حقاُ ، أما أن تبين جبنك وخبثك وتخطف طائرات بمن فيها من نساء وأطفال وأناس أبرياء لتفجرهم مع روحك الموبوءة بداء الحقد و بأبراج يقطنها أناس أيضاً أبرياء ولاعلاقة لهم بأفكارك المجنونة الحاقدة ... وأنت كما أوهمك معلموك وغرروا بك بالجنة والحور ..
وهنا أتحداك ومعلموك أن ينصفك الإله كشهيد ، بل ستصنف كمجرم ومثواك جهنم وبئس المصير ..
الحق كل الحق على العقول المدبرة ، والتي تعتبر نفسها انها قيادات إسلامية ثائرة
أن الثورة أية ثورة منظمة ليست غوغائية الأسباب والحقد نبراسها ، ان الثورات التاريخية كانت لأهداف نبيلة لمصلحة حرية وكرامة الإنسان وليس لتعاسته ، في الثورة الفرنسية أعلنت حقوق الإنسان في الثورة البلشفية أعلنت حقوق المضطهدين ضد من يسرقونهم من الرأسماليين ، ثورة الشمال والجنوب في أمريكا بقيادة ابراهام لنكولن حررت العبيد الذي لم يتوصل حتى الإسلام العظيم إلى تحريرهم ، وانتم الذين دبروا لجريمة الأبراج ماذا كان هدفكم سوى الإجرام وإذكاء روح الحقد على الإسلام والمسلمين والعرب قاطبة ، ماذا حققتم من جريمتكم النكراء سوى اللعنة والازدراء وهدفكم محاربة العالم ككل بغباء نادر وشمولي ومتحصنين في أوكار تأبى حتى القوارض أن تسكنها ..
أنا معكم أن السياسة الأمريكية تحابي الصهيونية واسرائيل ، وان هناك حقوق مسلوبة للمسلمين والعرب ، ويجب أن تواجه على موقفها الأرعن هذا وخاصة بعد احتلالها العراق ، وعلينا كلنا مجابهة العدوان والسياسة الأمريكية ، ولكن ليس بمثل هذه الوحشية غير الحضارية ، نحن لسنا وحدنا الذي يعيش في هذا العالم ، أمم وشعوب مختلفة اللون والدين والقوميات والطوائف تسكنها، ولن يكون العالم كله ليتبع ديناً واحداً ( وقد جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ..) ولم يقل الباري عز وجل لتتقاتلوا وتتناتفوا وتقتلوا الأبرياء ، أو تظنون لو ان الباري يريد ماتصبون إليه أن يتوحد العالم كله بدين الإسلام لتركه لكم ، فالله قادر ولو شاء لجعل العالم كله من دين واحد ، ولكن انتبهوا ان الاختلاف حكمة إلهية لاستمرار البشرية
خلق الخير والشر والأسود والأبيض والذكر والأنثى والجميل والدميم الصيف والشتاء النهار والليل ، انها إرادة الله ، إذا كان عليكم المجابهة بواسطة العقل والتفكير وبأسلوب يوائم الحضارة الإنسانية والعصرنة ، مستحيل أن تكسبوا نضالاً حربياً كان أو سلبياً إذا لم تواكبوا العالم بالتقدم التكنلوجي والثقافي ، فالصراع هو صراع علوم وأفكار مبدعة وليس صراع جهل في كل الصعد حتى أننا غير قادرين على صنع إبرة ، هناك إعلام واسع ، كان بإمكانكم أن تغزوا هذا الإعلام لصالحكم وتكسبوا الرأي العام العالمي إلى جانب قضايانا العادلة وليس أن نؤلبهم علينا ، وحقاً ان قضايانا عادلة ولكن أسلوبنا للوصول إلى حقنا لم يكن عادلاً وفي خانة ما يسمى بالإرهاب .. وسنخسر كل شيء إذا لم نتحضر في ظل حكومات ديمقراطية تحترم الإنسان حراً ولا إبداع بدون حرية ...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا