الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب الرابع _ الصيغة 4 للنظرية الجديدة

حسين عجيب

2022 / 4 / 20
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الكتاب الرابع _ الكامل ، ينقصه الخاتمة بعد

( سبع أسئلة توضح العلاقة بين الحياة والزمن )

مقدمة ، مع بعض الملاحظات الجديدة ، الضرورية لفهم الواقع كما أعتقد ، خاصة العلاقة الحقيقية بين الحياة والوقت ( أو الزمن ) ...
يتمحور كل فصل حول الجواب المحدد ، على السؤال المحدد .
المجموعة الأولى ، أجوبتها حاسمة ، منطقية وتجريبية معا .
بينما الأجوبة على المجموعة الثانية من الأسئلة ، منطقية فقط . على أمل التوصل إلى الأجوبة التجريبية أو الاختبارية في المستقبل ( القريب ) .
وتبقى المجموعة الثالثة من الأجوبة ، معلقة في عهدة مستقبل والأجيال القادمة ، وهي في المستوى الفكري أو الفلسفي .
....
ربما بفضل الحوار والمتابعة تتكشف بعض الأجوبة ، حتى بالنسبة للمجموعة الثالثة !
....
المفارقة بين الساعة الرملية وبين الساعة الحديثة _ الإلكترونية وغيرها _ أن الأولى تحدد سرعة وحركة واتجاه مرور الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) بالفعل ، بينما الثانية تقيس سرعة مرور الحياة ( السرعة الموضوعية للحياة ، وليس السرعة الذاتية ) .
الفرق بينهما في الاتجاه فقط ، والمفارقة أن اتجاه الساعة الرملية هو الصحيح ، ويتوافق مع اتجاه حركة الوقت والزمن بعكس اتجاه الحياة .
....
نحن نعيش الحياة بشكل تصاعدي ، وتقدمي ، نكسبها بعبارة ثانية .
ونعيش الوقت أو الزمن بشكل تناقصي وتقهقري ، نخسره بعبارة أخرى .
....
بقية العمر زمن أو وقت أو زمان ، وليست حياة بالطبع .
بينما العمر حياة ، ليس زمنا أو وقتا بالطبع .
بعبارة ثانية ،
الحياة والزمن ( أو الوقت ) وجهان لعملة واحدة ، لا يلتقيان ولا ينفصلان .
والسؤال الكبير والمفتوح : كيف ولماذا ....وغيرها
هي أسئلة جديدة في عهدة الأجيال القادمة ، والمستقبل .
....
( المجموعة الأولى )
السؤال الأول :
العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟
السؤال الثاني :
اليوم الحالي ، خلال قراءتك للنص ، هل يوجد في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟
السؤال الثالث :
قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، أين يكون ؟
....
( المجموعة الثانية )
السؤال الرابع ، طبيعة الزمن وماهيته :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
السؤال الخامس :
ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، يوم الأمس واليوم الحالي ويوم الغد : 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟
السؤال السادس :
ما العلاقة الحقيقية بين الساعتين البيولوجية والشخصية ( الداخلية ) والعالمية والإنسانية ( الموضوعية ) ؟
أو العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن ؟
ويبقى السؤال السابع ، المحير ، والاشكالي بطبيعته :
هل يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
....
لمن يتوجه هذا الكتاب ...
أو
من هي _ هو القارئ _ة المثالي لهذا الكتاب ؟
....
لا يتوجه هذا الكتاب ، أو الرسالة غير المباشرة ، إلى قارئ _ة عابر أو مستعجل للتسلية والمتعة ، أو لتضييع الوقت أو لاستثمار الوقت .
بعبارة ثانية ،
من لا يشغله موضوع الحقيقة والواقع ، إلى درجة الهاجس الشخصي ، ربما يكون من الأفضل له عدم المتابعة .
فهم هذه الأسئلة السبعة يحتاج إلى الصبر ، والاهتمام ، والتفكير من خارج الصندوق .
....
أعتقد أن الثقافة العالمية الحالية ، وضمنها العلم والفلسفة ، في وضع مقلوب وعكسي ، خاصة في الموقف من الزمن والواقع ، ....
والعلاقة بين الحياة والزمن على وجه التحديد .
الكتاب يعتمد المنهج العلمي ، المنطقي بالحد الأدنى ، والمنطقي _التجريبي عندما يكون ذلك ممكنا .
الأسئلة الثلاثة الأولى ، تعتمد أجوبتها على المنطق والتجربة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وأعتقد أنني توصلت بالفعل ، إلى الأجوبة العلمية والصحيحة عليها : المنطقية والتجريبية معا .
بينما الأسئلة الثلاثة التالية ، تكتفي بالمنطق ، على أمل التوصل إلى الأدلة التجريبية في أحد الأيام .
والسؤال السابع بطبيعته إشكالي ، ومناقشتي له ، هي نوع من التفكير بصوت مرتفع وحوار مفتوح .
....
....
السؤال الأول هو الأبسط ، والأكثر أهمية بالتزامن . حيث أنه يمثل البرهان الحاسم على العلاقة ، العكسية ، بين الحياة والزمن .
العمر يتزايد بدلالة الحياة : من الصفر ( لحظة الولادة ) ، ... إلى العمر الكامل ( لحظة الموت ) .
والعمر يتناقص بدلالة الزمن : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، ... إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
توجد ملاحظة ثانية ، أكثر وضوحا وبساطة ، حيث كل يوم أو لحظة من التقدم في العمر _ تقابلها _ لحظة أو يوم ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، تنقص من بقية العمر بالتزامن مع تقدم العمر .
يوجد حل وحيد بسيط ، ومدهش ، لهذه الملاحظات الظاهرة والمشتركة ، الحياة والزمن جدلية عكسية يتكون منها الوجود الحي ، والانسان خاصة .
....
مصطلح العمر الفردي يشمل الأحياء ، والأشياء أيضا . ويمكن تمديده على الأفكار والثقافة بصورة عامة . بعد استبدال عبارة ، الولادة والموت بعبارة ، البداية والنهاية .
مثال اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات :
بالطبع احتمال مفتوح لأي يوم ، بعد يوم كتابتها 8 / 2 / 2022 .
يمكن أن يكون اليوم الحالي أي يوم قادم ، يتمثل ويتجسد لحظة القراءة ، خلال الأيام المتبقية من السنة 2022 ، والاستثناء يقتصر على الأيام السابقة التي مضت من هذه السنة ، وما قبلها . بالطبع هذه بديهية ، لكن بسبب التشويش الذي أحدثه علماء الفيزياء ، والفلاسفة أكثر عبر شروحهم ونظرياتهم المتناقضة ، خلال القرن الماضي لم تعد البديهيات واضحة بالنسبة للواقع والزمن خاصة .
لنتخيل قراءة تحدث بعد ألف سنة : سنة 3022 ؟
نظريا ، تشمل مروحة الاحتمالات المستقبل كله حتى الأبد .
لكن الأهم من ذلك ، تحديد الوهم والخطأ ( أو ما لا يمكن حدوثه ) : أن تقرأ هذه الكلمات في يوم سابق أو سنة سابقة قبل 2022 !
ما يدعوني إلى الحزن ، واليأس أحيانا ، درجة سوء الفهم عند نوع من القارئ _ة ، حيث يعتقد بعضهم أن الماضي يمكن أن ينتقل للمستقبل ، طالما أن العكس هو ما يحدث ونخبره بشكل يومي .
وقد كان ستيفن هوكينغ ، احد اشهر علماء الفيزياء النظرية ، ضمن من يفكرون بالزمن خاصة ، بهذه الطريقة العشوائية .
حيث يتساءل عدة مرات : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
وقد جادلني بعض الأصدقاء ، حول عمق العبارة ، ومعانيها البعيدة التي لم استطع فهما .
هي ببساطة عبارة متناقضة منطقيا .
مثل هل يمكن أن يكون الابن أكبر من الأبوين ؟
أعتقد أن هذا النوع من التفكير السحري ، مثل عودة الشيخ إلى صباه ، مصدره الفلسفة الشخصية الأولية أو البدائية .
....
بالمختصر ، عمر اليوم يشبه عمر الفرد .
لكن توجد مشكلة عالمية ، ولا تقتصر على لغة او ثقافة محددة ، تتمثل بالاتجاه الخطأ للساعة : حيث يعتبر ان اتجاه الزمن ( يتماثل مع اتجاه الحياة ) يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح .
مثلا يوم الغد ، يشبه ولادة طفل _ة في المستقبل .
لحظة الولادة ، أو بداية اليوم ، يكون العمر يساوي الصفر .
بعد خمس دقائق على البداية أو الولادة ، تنقص من بقية العمر ( أو من بقية اليوم أيضا ، خمس دقائق مساوية ومعاكسة بالاتجاه ) .
....
سأختم بمثال تطبيقي على شخصية عاشت 72 سنة مثلا .
اليوم الأول ، أيضا أي عدد من الأيام ، زاد العمر بدلالة الحياة ، ونقصت بقية العمر بالمقابل بدلالة الزمن .
( حركة مزدوجة ، وعكسية ، بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) .
وهكذا بالنسبة لبقية اللحظات أو الأيام أو السنوات .
بدون فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر حل مشكلة العمر الفردي وغيرها عداك عن تقبلها وفهمها .
....
فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد .
....
ملاحظة أخيرة ، خلال الحوار نبهني أحد الأصدقاء ، إلى فكرة جديدة ومهمة كما أعتقد : أن الساعة الرملية تتوافق بالفعل مع اتجاه حركة مرور الزمن ، بعكس الساعة الحالية الإلكترونية وغيرها ، فهي تتوافق مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة وتعاكس الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن .
....
....
مقدمة الكتاب الرابع عبر مثال تطبيقي
العلاقة غير المفكر فيها : الحياة والزمن ؟!

1
تكافؤ الضدين :
لا جديد تحت الشمس .
أم
كل لحظة يتغير العالم .
العبارتان متناقضتان بالكامل ، ومع ذلك ، تتمحور حولهما الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ؟!
أعتقد أن حل التناقض ( المزمن ) في الثقافة العالمية بشكل صحيح ، أو علمي ، يتوقف على فهم الجدلية ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
لماذا يصعب فهمها إلى هذا الحد !
مع أنها ( الحركة المتعاكسة بين الحياة والزمن ) ظاهرة _ لكنها تكون عادة غير واضحة قبل فهمها _ تشبه ألعاب الخفة والسحر ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أبسط ما يمكن :
العلاقة بين الحياة والزمن غير مفكر فيها ، حتى اليوم ، لا في العلم ولا في الفلسفة ، ولا في المجالات الأخرى للثقافة العالمية !؟
وهذا خطأ نيوتن الأساسي ، ثنائية المكان والزمن بدل الحياة والزمن ، والذي شاركه ، وأكمل بعده الخطأ والاتجاه ، اينشتاين بفكرة " الزمكان " .
....
مشكلة العلاقة بين حركتي الحياة والوقت ، أنها خارج مجال الحواس . لكن بعد فهمها _ ليس قبل ذلك _ يمكن ملاحظتها بشكل غير مباشر واختبارها أيضا ، مع قابلية التعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض .
بكلمات أخرى ،
حركة الوقت التعاقبية والتزامنية ، هي خارج مجال الحواس . بينما الحركة الذاتية للحياة ( حركة الفرد ) ظاهرة للحواس مباشرة . وتبقى الحركة الموضوعية للحياة ( حركة الأجيال ، أيضا تقدم العمر بالنسبة للفرد ) خارج مجال الحواس ، وهي المشكلة المزمنة .
....
التمييز بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، يمكن وبسهولة ، بدلالة العمر الحالي بالنسبة لك ولي _ ولكل فرد _ بالمقارنة مع بقية العمر .
العمر الحالي ، هو نفسه ، المقدار الذي نقص من بقية العمر ، لكن بشكل متعاكس في الاتجاه أو الإشارة ( الحياة موجبة تتقدم من الصفر ، لحظة الولادة إلى العمر الكامل ، لحظة الموت . والزمن بالعكس سالب ، وهو يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) .
في كل لحظة ، من الولادة وحتى لحظة الموت ، تكون محصلة العمر _ الوقت والحياة _ تساوي الصفر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وهي دليل جديد ، وحاسم ، على تعاكس الحركة بين الحياة والوقت .
2
الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة ، بين مستويي الدغمائية والأنانية .
( المستويان ، منخفضان على سلم التطور الإنساني الفردي خاصة ) .
السبب الذي يفسر الموقف الثقافي الجامد أو المتمركز بشدة حول الذات ، بدل الموقف الموضوعي المطلوب والمناسب .
....
" من ليس معي ضدي "
شعار " الدوغمائية _ النرجسية السائد إلى اليوم ، خاصة خلال الحروب ، أيضا في حال التنافس بين الفرق والجماعات الرياضية والدينية والسياسية .
الدغمائية عبر بعض الأمثلة ، المتنوعة ....
1 _ هدر الوقت أم استثمار الوقت ؟
2 _ ما تفسير فشل العلاقات الثنائية ، بشكل شبه دائم ؟
3 _ لماذا الجيد عدو دائم للأفضل ؟
من ليس معنا ضدنا ، سقف الموقف الدغمائي ، الانتقال من أنا إلى نحن .
سأناقش الأسئلة الثلاثة عبر الفصول القادمة ، بشكل تفصيلي وموسع .
....
تصنف البرمجة اللغوية العصبية المعرفة ، بشكل تدرجي ، رباعي ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
2 _ لا مهارة في الوعي .
3 _ مهارة في الوعي .
4 _ مهارة في اللاوعي .
يمكن استخدام هذا التصنيف ، في موضوع الثقافة الدغمائية ، مع بعض التعديل ( ومقارنته مثلا بمراحل التعليم الأربعة : الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، والجامعية _ وما بعد الجامعية ) .
الموقفان النرجسي والدغمائي ، يمثلان المرحلة الأولية والابتدائية في المعرفة ، وفي الثقافة بصورة عامة . بينما الموقف الأناني يمثل المرحلة الثانوية في المعرفة ، ويمثل الموقف الموضوعي بقية المراحل العليا في المعرفة والثقافة معا .
3
أخطاء أساسية ، ومشتركة ، في الموقف الثقافي من الوقت :
أولا : مشكلة الثقافة العربية ، ثنائية زائفة بين الوقت والزمن .
ثانيا : ثنائية زائفة أيضا ، في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها المكان والزمن ، بينما الثنائية الحقيقية هي بين الزمن ( أو الوقت ) والحياة .
ثالثا : أنواع الزمن ( أو الوقت ) ثلاثة . لا يمكن اختزالها ( كما فعل نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا يمكن الإضافة عليها أيضا ( كما فعل باشلار وكثر غيره من الفلاسفة والمفكرين ) .
الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل أو أنواع للوقت أو الزمن .
رابعا : الماضي أولا في الحياة ، لكن في الزمن المستقبل أولا .
وهذه المشكلة الأصعب في النظرية الجديدة . وقد ناقشتها سابقا ، بطرق متعددة ، لتذليل هذه الصعوبة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة . وهي غاية الكتاب الرابع ، الأساسية .
الماضي حدث سابقا ، لكن المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف يمكن أن يصدر عنه ( أو يأتي منه ) أي شيء ؟!
لا أعرف .
لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة ، وهي لغوية أولا . لكنها لا تقتصر على لغة بعينها كالعربية أو غيرها .
الوقت جديد بطبيعته ، وهو يأتي من المستقل .
أما كيف ، ولماذا ...
وغيرها من الأسئلة الجديدة فهي في عهدة الأجيال القادمة .
الحياة قديمة بطبيعتها ، وتصدر عن الماضي ومنه . لكن الزمن أو الوقت جديد بطبيعته ، ويصدر عن المستقبل ومن المستقبل .
ومع صعوبة فهم ذلك ، وتقبله ، فإن برهانه الحاسم بسيط ، ومباشر ، ويتمثل بالعمر الفردي خاصة . وعمر أي شيء أيضا .
العمر الحالي نقص من بقية العمر : هذه القاعدة ، ولا يوجد استثناء .
قاعدة تشمل الوجود كله ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي .
( سأستخدم كلمة الوقت لاحقا بدل الزمن ، وبشكل مقصود ، لأنني أعتقد أنها الأنسب من الزمن أو الزمان ) .
....
....

استثمار الوقت أم هدر الوقت ؟
( التفكير بصوت مرتفع )

على هامش السؤال الأول : طبيعة العمر الفردي
بعبارة ثانية ،
استثمار الوقت أو العمل تسميتان لنفس الشيء ، أو النشاط .
فهل يمكن ، بالمقابل ، تسمية " فن هدر الوقت " مثلا ؟!
هذا السؤال ينطوي على بساطة خادعة ، وسوف أتوسع بمناقشته لاحقا .
....
نحن الآن في الحاضر واليوم الحالي ...15 / 2 / 2022 .
قبل يوم ، أو لحظة ، كنا في الأمس والماضي .
وبعد يوم ، أو لحظة ، سنكون في الغد والمستقبل ( مع استثناء وحيد ، إن لم يكن هذا اليوم الأخير من بقية العمر ) .
والسؤال المزمن ، والمشترك بين العلم والفلسفة :
كيف يحدث ذلك ، ويتكرر ، بشكل موضوعي ودائم ؟!
وحده نيوتن قدم شبه حل ( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ) ، مع أنه حل أولي وركيك ، ما يزال يستخدم إلى اليوم في الثقافة العالمية ( وضمنا في العلم والفلسفة ) بلا منازع أو بديل . باستثناء النقد والتشكيك الذي قدمه اينشتاين ، وهو أضعف من فرضية نيوتن بالطبع .
بعبارة ثانية ،
فكرة سهم الزمن الخطي ، وثلاثي المراحل ماض وحاضر ومستقبل ، التي صاغها نيوتن ما تزال أنسب من كل ما سبقها أو لحقها . مع ضرورة تصحيح أخطائها ونواقصها ، بعكس اتجاه الزمن أولا ، ليصير من المستقبل إلى الماضي ، ثم بتغيير فرضية الحاضر الصفري إلى قيمة يحددها البشر والثقافة بين الصفر واللانهاية ، والأهم من كل ذلك ، كما أعتقد ضرورة الانتقال من ثنائية المكان والزمن إلى ثنائية الحياة والزمن .
( سوف أعود إلى مناقشة هذه الأفكار ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال الكتاب الرابع " الأسئلة الأساسية للنظرية الجديدة " ، لو طال بي العمر )
....
الحياة تتحرك بشكل موضوعي ، ثابت ومنتظم ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . بالإضافة إلى الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها .
الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . على خلاف الحركة التعاقبية للزمن ، فهي غير ظاهرة للحواس ، بل يمكن استنتاجها بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي في المستقبل .
محصلة الحركتين تساوي الصفر .
بكلمات أخرى ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن استنتاجها ، ويمكن البرهنة عليها بشكل حاسم بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته ، بين حركتي الحياة والزمن .
( العمر يتزايد بدلالة الحياة أو العمر الحالي ، ويتناقص بدلالة الزمن أو بقية العمر ....محور السؤال الأول ) .
....
الساعة العالمية ، ساعة الزمن ، تخلط بين مرور الوقت ومرور الحياة .
الساعة البيولوجية ، ساعة الحياة ، تقيس الحركة الموضوعية للحياة .
الساعة العالمية ، أو الحديثة ، تقيس الحركة التعاقبية للزمن نظريا .
ولكن يوجد خطأ مشترك ، وعالمي للأسف . يتمثل في اعتبار أن اتجاه حركة الزمن هي نفس اتجاه حركة الحياة .
لا أعرف متى ، وكيف ، يمكن أن يصحح هذا الخطأ ؟!
لكنني أعرف ، ومتأكد أنه سوف يحدث يوما .
أمل أن يكون ذلك خلال حياتي .
....
ملحق
فن تضييع الوقت ضروري أيضا ، وربما يكون الأهم ، مع التقدم في السن أو في حالات الانتظار لمختلف الأفراد والشخصيات .
....
....
الفصل الأول _ السؤال الأول ، مثال تطبيقي

هذا النص مهدى إلى سلالة الجدين :
من جهة الأب : حجة صالح وأسعد عجيب
ومن جهة الأم : كلتوم جديد و عباس عفوف
( للأسف توفي الجد عباس قبل ولادتي )
....
الحدث بالتعريف السائد رباعي البعد ، هو الاحداثية بعد إضافة الزمن .
أعتقد أن الحدث رباعي الأبعاد فكرة خطأ ، ويلزم تصحيحها .
الوضع السابق خطأ كما أعتقد : الحدث = الاحداثية + الزمن .
( طول ، وعرض ، وارتفاع ، وزمن موجب ينطلق من الماضي )
الوضع الصحيح خماسي : الحدث = الاحداثية + الزمن + الحياة .
( طول ، وعرض ، وارتفاع ، والبعد الرابع يتمثل بحركة مرور الزمن السالبة والتي تنطلق من المستقبل _ بالتزامن _ مع البعد الخامس الذي يتمثل بالحركة الموضوعية للحياة ، الموجبة والمعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي تنطلق من الماضي ) .
مثال تطبيقي ثلاثي :
هذا اليوم ، في 10 / 2 / 2022 .
وقبل قرن ، في 10 / 2 / 1922 .
وبعد قرن ، في 10 / 2 / 2122 .
أي حدث فيه خماسي البعد : مكان + زمن + حياة .
الحركة التعاقبية للزمن سالبة ، تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما الحركة الموضوعية للحياة موجبة ، تعاكس الحركة التعاقبية للوقت وتنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) .
....
هذا اليوم بدلالة المكان يشبه السابق ويشبه اللاحق أيضا ، يختلف الأفراد فقط ، أو العلاقة بين الحياة والزقت .
نقطة المكان نفسها ، أو الاحداثية ، سواء أكانت في أحد القارات أو في مركبة فضائية أو على سطح القمر أو المريخ .
بينما الزمن والحياة ( ثنائية الانسان ) يتغيران بشكل متعاكس .
....
لنتخيل قبل قرن ...سنة 1921
نفس المكان ، كانت الحياة بدلالة الأجداد ( وبعد قرن تكون بدلالة الأحفاد ) ، وهي الآن عبرنا _ ضمن مورثاتنا وجيناتنا الموروثة بطبيعتها _ بين زمر الأجداد 3 و 4 و 5 ، ووصل الجيل السادس أيضا .
يوجد مئات الأفراد : جد_ ة الجد _ة ( أسعد عجيب وحجة صالح ) من جهة الأب ، أو ( عباس عفوف وكلتوم جديد ) من جهة الأم .
بالتزامن ، كان أسعد وحجة زوجان ، بينما عباس وكلتوم كانا ما يزالان فتيين أو مراهقين .
يمكن بسهولة أن نتخيل خيط السلالة ، بعد قرن ، سنة 2122 ؟
....
أيضا يمكن مقارنة الأيام الثلاثة ، اليوم الحالي وقبل قرن وبعد قرن :
يوم 10 / 2 / 1921 ، كان زمن قديم ، ويشبه اليوم الحالي .
يقابله يوم 10 / 2 / 2122 ، لاحقا ويشبه سابقيه .
المكان ، أو الاحداثية ، يبقى نفسه .
يتغير الحياة والزمن بالتزامن .
الحياة تأتي من الحياة ، من الماضي ، عبر المورثات والأجداد إلى اليوم .
والزمن بالعكس
يأتي من الزمن ، من المستقبل ، لكن لا نعرف كيف ومن أين .
....
المكان والاحداثية ثبات ، وتكرار ، قبل قرن أو بعد قرن لا فرق .
الزمن والحياة يلتقيان عبرنا ، ومن خلالنا ( نحن أو أجدادنا أو احفادنا ) .
الانسان زمن وحياة بالتزامن .
التصور السائد للإنسان أنه حياة والزمن خارجه خطأ ، ويلزم تصحيحه .
( خطأ ثقافي عام ومشترك ، ولا يقتصر على ثقافة أو لغة )
....
التمييز بين الحركات :
1 _ حركة المكان والاحداثية نفسه ، تكرار دوري ، وثابت بين الماضي والحاضر والمستقبل .
2 _ حركة الحياة تأتي من الماضي ، من سلاسل الأجداد إلى الأبوين .
وتستمر عبر سلاسل الأحفاد .
3 _ حركة الزمن تأتي من المستقبل .
تخيل _ ي أحد أحفادك ( أو أقربائك أو معارفك ) سنة 2122 ... أين هم الآن ؟
هذا السؤال الثالث ، وسوف أناقشه لاحقا بشكل تفصيلي وموسع .
وأكتفي هنا بالخلاصة المكثفة : أي فرد سوف يولد بعد قرن ، هي أو هو الآن في وضع مزدوج ، محير ، ومدهش بالفعل ...
حياتهما موجودة اليوم في سلاسل الأجداد عبر جيناتهم ومورثاتهم .
وتمثل نصف العمر الحي ، أو جانب الحياة في العمر الفردي .
بينما زمنهما ( مواليد سنة 2122 ) ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ، بل هو في المستقبل بصورة مؤكدة .
ويمثل نصف العمر الزمني ، أو جانب الحياة في العمر الفردي .
( أقترح على القارئ _ة المهتم ، تخيل الوضع الشخصي بعد استبدال الأجداد الشخصيين لجهتي الأم والأب سنة 1922 ، بدل ثنائية الكاتب الشخصية .
أيضا ، محاولة تخيل سلاسل الأحفاد ، المفترضة بعد قرن سنة 2122 ) .
....
....

ملحق
الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، وطبيعة العلاقة بينهما ....

الساعة ثلاثة أنواع ، حياة وزمن ومكان .
النوع أو البعد الثالث المكان حيادي ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، مثل وجهي العملة الواحدة ، تمثل الأولى الحياة والذات والفرد ، وتمثل الثانية الزمن والعالم والانسان .
علاقتهما من نوع فعل ورد فعل .
هذا الموقف ، أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
من المنطقي ، والمقبول أكثر ، أن تكون الساعة البيولوجية أولا . فهي تجسد البداية الفردية والحياة الفردية .
بينما تمثل الساعة العالمية البداية الإنسانية والمصير الإنساني ، وتجسد ساعة الزمن .
لكن المفارقة والمغالطة أيضا ، في الخلط بينهما ، ليس على المستوى الفردي فقط ، بل على مستوى الثقافة العالمية .
....
العلاقة بين الساعة البيولوجية وبين الساعة العالمية من النوع العكسي ، لا يمكن ردها إلى الواحد ولا يمكن رفعها إلى ثلاثة ، تشبه علاقة اليمين واليسار ، وتشبه العلاقة بين وجهي العملة إلى درجة تقارب التطابق .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل مشكلة وفرصة بالتزامن ، بسبب ثنائية العلاقة بين الحياة والزمن الحقيقية أيضا .
....
يجب تصحيح اتجاه الساعة إلى العكس ، بالتوافق مع حركة مرور الزمن . بينما في الوضع الحالي للساعة العالمية ، هي تمثل الحركة الموضوعية للحياة لا الحركة التعاقبية للوقت _ المتعاكستين .
....
ملحق 2
( آدم وحواء كما يراهما العلم )

بداية الماضي المشترك ونهاية التاريخ والماضي المشترك .
ربما يبدأ عصر الاستنساخ البشري خلال هذا القرن !
1
الحاضر وهم ؟!
الحاضر ثلاثة أصفار ، موجب وسالب وحيادي بينهما .
....
الماضي 3 أنواع أو مراحل : موضوعي ومشترك وفردي وهو الأهم .
الماضي المشترك يتضمن الفردي ، والموضوعي يتضمن المشترك .
2
المستقبل الموضوعي بعد عصر الانسان ، والماضي الموضوعي قبله .
لا نعرفهما ، ولا يمكن ذلك بشكل فعلي .
....
الماضي المشترك يمكن معرفته علميا ، والماضي الموضوعي يمكن معرفته نظريا فقط . لكن المستقبل المشترك والموضوعي واحد نظريا .
3
اللغة المشتركة مستقبل الانسان ، وقد تكون الإنكليزية أو لغة جديدة مشتقة منها ، بفضل الذكاء الاصطناعي .
....
باللغة المشتركة الوقت والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة ، بينما الوقت والحياة اثنان لا يمكن اختصارهما إلى الواحد .
يجب رفع كل اللغات إلى مستوى اللغة المشتركة ، وهو ما يمكن أن ينجزه الذكاء الاصطناعي هذا القرن أو القادم على أبعد تقدير .
وسوف تنقرض لغات كثيرة أو تذوب أو تتطور ،
ولا يوجد احتمال رابع كما أتصور .
4
هل حركة مرور الوقت رمزية ، ومتخيلة ، مثل اللغة أم حقيقية مثل تطور الحياة ، ومثل الطاقة الكهربائية والمغناطيسية ؟!
أعتقد أن هذا السؤال ، المزمن والمعلق ، والمطروح على الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ، سوف يبقى بلا جواب حاسم ( تجريبي ) طويلا .
أتمنى أن أكون مخطئا في تقديري ، القائم على الحدس والمقارنة .
لا أفهم ، كيف أن شخصية بمكانة اينشتاين ، تفترض أن الزمن يمكن أن يتقلص أو يتوسع مع أننا لا نعرف طبيعته ! أعتقد أن مثل هذا التناقض الصارخ ، تجاوزته الفلسفة بالفعل .
بصراحة ، لا أستطيع فهم هذا الموقف الخفيف والمتسرع _ المنتشر بكثرة _ بين الفلاسفة والفيزيائيين . وهو يذكر بموقف يونغ من علم النفس ، ومن يشككون بوجود النفس :
كيف يمكن أن يوجد علم نفس ، بدون وجود نفس ؟!
أنا لا أعرف .
....
....
الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

خلاصة الفصل الثاني ، والتي سأناقشها بشكل تفصيلي خلال النص ، هي خلاصة حوار الأمس ، حول اليوم الحالي :
اليوم الحالي يمثل الأمس بالنسبة للغد ، ويمثل الغد بالنسبة للأمس ، ويجسد الحاضر المباشر في الآن بالتزامن .
والسؤال كيف ، ولماذا ؟!
1
السؤال الثاني :

اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
تذكير سريع بخلاصة الفصل السابق ، قبل مناقشة الجواب ، الصحيح كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي معا ...
العمر الفردي يمثل الدليل الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت ( الزمن ) والحياة . حيث تتزايد الحياة من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر من ( بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) إلى بقية العمر المساوية للصفر لحظة الموت .
الحاضر يمثل ، ويجسد ، مجال التقاء الزمن والحياة عبر المكان .
بينما يمثل الماضي الحياة والمكان .
والمستقبل يمثل الزمن ( الوقت ) والمكان .
والفكرة الثالثة ، تتعلق بالعلاقة بين الساعتين البيولوجية ( ساعة الحياة ) ، والحديثة ( ساعة الوقت ) ، بدلالة الساعة الرملية .
الساعة الحديثة أو العالمية ، تمثل البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) للساعتين القديمتين ، ساعة الرمل والساعة البيولوجية . لكن مع خطأ يلزم تصحيحه ، ساعة الرمل تمثل الاتجاه الصحيح لحركة الزمن المتناقصة من اليوم الكامل 24 ساعة إلى الصفر ، بينما الساعة الحديثة مع أنها أكثر دقة بالطبع ، لكنها تمثل اتجاه الساعة البيولوجية ( ساعة الحياة ) المتزايدة من الصفر إلى 24 ساعة أو اليوم الكامل ، وهذا الخطأ مصدره فرضية نيوتن _ السائدة إلى اليوم _ بأن اتجاه سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بينما العكس هو الصحيح .
2
اليوم الحالي _ وكل يوم جديد أيضا _ يتحدد بدلالة الوقت والحياة معا ، وبدلالة المكان أيضا ، لكن بدرجة ثانوية من الأهمية والوضوح .
اليوم الحالي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت :
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، عبر التفكير العميق والهادئ .
....
اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة معا ، في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، كما يتضمن الأزمن الثلاثة بنفس الوقت .
....
يتكون اليوم الحالي من مجموعة من الساعات ، أو الدقائق أو الثواني وأجزائها .
أيضا اليوم الحالي ، هو الوحدة الأساسية للسنة والقرن ومضاعفاتها .
يمكن الاستنتاج بسهولة ، وبشكل مؤكد ، أن اليوم الحالي يتحدد بالحياة ومن قبل الأحياء بالفعل . والحاضر بالعموم ، أو المرحلة الثانية في الوجود .
هل ينطبق ذلك على الماضي والمستقبل أيضا ؟
الفكرة ما تزال بمرحلة البحث ، والاختبار ، والحوار المفتوح ....
وسأعود لمناقشتها بشكل تفصيلي أكثر ، خلال السؤال الرابع :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟
3
الحياة تأتي من الحياة ، ومن الماضي بالتزامن .
كلنا نعرف ، بأننا كنا في الأمس ( والماضي ) قبل 24 ساعة .
ونعرف أيضا بنفس درجة الثقة ، أننا وفي كل لحظة ، ننتقل إلى المستقبل الجديد _ المتجدد ، طالما أننا ما نزال على قيد الحياة .
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ؟
هذا السؤال محور النظرية الجديدة ، مع الجدلية العكسية بين الزمن ( الوقت ) والحياة .
المشكلة لغوية أولا .
بالنسبة للغة العربية ، يجب حل الثنائية الزائفة بين الوقت والزمن . وأيضا حل مشكلة الثلاثية الزائفة بالطبع ، بين الوقت والزمن والزمان .
بالنسبة إلى بقية اللغات ، بما فيها العربية طبعا ، تتمثل المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) .
وحده الحل اللغوي المناسب ، يمثل نصف الطريق إلى الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، والزمن والحياة والوجود بصورة خاصة .
المشكلة الثالثة ، المشتركة أيضا بين مختلف اللغات الحالية ، سببها نيوتن وثنائية الزمن والمكان الزائفة .
يجب استبدال الثنائية الزائفة بين المكان والوقت ، التي عززها اينشتاين ، ومعه الكثير من الفلاسفة والفيزيائيين ، بالثنائية الحقيقية ( العكسية ) بين الحياة والزمن أو الوقت .
4
الوجود حياة وزمن ومكان .
التعبير عن الوجود بدلالة الحياة فقط خطأ مزمن ، ومشترك ، لغوي ومنطقي .
سواء أكان لتعريف الانسان ، أو غيره من الكائنات .
....
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
يتمثل الخطأ التقليدي ، بالتعريف الثنائي للوجود :
1 _ الوجود بالقوة
( المستقبل )
2 _ الوجود بالفعل
( الحاضر )
واهمال الماضي !
....
للتذكير
الاحداثية ثلاثية البعد ، والحدث خماسي البعد ، لا رباعي فقط .
الحدث ، حياة وزمن بالتزامن ، بالإضافة إلى ثلاثية المكان ( طول وعرض وارتفاع ) .
( لا يمكن أن توجد الحياة خارج الزمن أو الوقت والعكس صحيح أيضا ، لا وجود لزمن بدون حياة ) . هذه الفكرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن نظريا ، الوضع يختلف .
تتوضح الفكرة خلال مناقشة السؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل الولادة ، بقرن أو أكثر مثلا ؟!
....
....
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة العالمية )

العلم لا يفكر .
هايدغر
1
عندما قرأت عبارة هايدغر لأول مرة ، أيضا عبارة اللغة بيت الوجود ، لم أتقبلها ، ولم أفهمها بالطبع .
تشبه عبارة كارل يونغ عالم النفس الشهير :
كيف يكون علم نفس بدون نفس ، أو كيف يمكن وجود علم نفس ( حقيقي ) مع عدم الاعتراف بوجود النفس !
....
مشكلة النفس أو الزمن ، أو الكون أو الروح أو المطلق وغيرها من المفاهيم الأولية ، لغوية بالدرجة الأولى . ومنطقية أو فلسفية ثانيا ، وفي المرحلة الأخيرة _ فقط _ ربما تتحول إلى مشكلة علمية بالفعل .
مثال علم الجينات ، يوضح الفكرة والتشويش المحيط بالنفس والزمن .
لولا الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لبقيت فكرة الجينات ، والوراثة بصورة عامة ، موضوع جدل فلسفي وأقرب الثرثرة من البحث الدقيق التجريبي .
2
الجميع يعرف بموقف اينشتاين وبرغسون من الزمن ، ومساهمتهما الفعلية ، أو سمع بها كفكرة مشهورة .
ولا أعترض على هذا الأمر ، هما يستحقان الاهتمام والقراءة المتأنية .
لكن غير المفهوم ، ولا المقبول ، أن تخلو الثقافة العربية من مجرد ذكر لمساهمات شعراء وكتاب ، متقدمة كثيرا على تفكير برغسون واينشتاين في موضوع الزمن ... رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج كمثال .
رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وانا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
أنسي الحاج :
عنوان ديوانه الجميل " ماضي الأيام الآتية "
أيضا :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
3
بعد القديس أوغستين ، وموقفه الواضح من الزمن : " لا أعرف ما هو الزمن " ، لم تتقدم الثقافة العالمية خطوة واحدة ، على طريق المعرفة الصحيحة للزمن أو الوقت :
1 _ طبيعته وتعريفه ( هل الوقت فكرة إنسانية مثل اللغة والعلم وغيرها ، أم أن له وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، عن الوعي والتأثير ) ؟
هذا السؤال ، ربما يبقى بلا جواب حاسم ليس هذا القرن فقط ، وبعده !
2 _ تحديد مفهوم الزمن ، أو تحويله من المستوى الفلسفي والثقافة العامة ، إلى المستوى العلم الحدد بشكل دقيق وموضوعي .
3 _ والأهم من ذلك ، تحديد اتجاه حركة مرور الزمن الصحيح والحقيقي .
ثم سرعته ، وغيرها من المكونات الدقيقة والموضوعية .
....
تقوم الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة ، على مغالطات يصعب فهمها ويتعذر تقبلها . وقد كان لأينشتاين حصة الأسد في ذلك التشويش والتناقض _ وبمشاركة ستيفن هوكينغ _ تحولت الفيزياء الحديثة إلى فوضى فكرية ... الزمن يتقلص ويتمدد كما يزعم اينشتاين ، وستيفن هوكينغ يكرر السؤال غير المنطقي :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
4
يعرف طفل _ة بعد العاشرة متوسط درجة الحساسية والذكاء ، أن اتجاه مرور الزمن ثابت وموضوعي . وأن الماضي حدث سابقا ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ثم الأبعد ، بينما المستقبل يقترب ، ولكنه لم يصل بعد .
( يفهم غالبية الأطفال حركة الواقع الموضوعي ، المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، وبينهما الحاضر ) .
لكن اينشتاين وستيفن هوكينغ _ كمثال من الفيزياء _ يعترضان على ذلك .
يزايد على ذلك بعض المفكرين والفلاسفة ، باشلار وحنة أرندت كمثال .
الزمن يتقلص ويتوسع ، وللزمن أنواع عديدة ، أيضا للزمن ابعاد وكثافة ، ويتم تدعيم ذلك بمعادلات من الدرجة الثالثة !
إنه عبث محض .
....
بعض حقائق الزمن الموضوعية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم :
1 _ فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
2 _ أنواع الزمن أو مراحله ، ثلاثة .
لا تقبل الاختزال إلى واحد أو اثنين ، ولا الإضافة .
3 _ اتجاه حركة مرور الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة الأساسية ، الجديدة بالفعل ، فهمها رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وربما غيرهما ، ولم يفهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما .
....
ملحق 1
" مفهوم الزمان بين برغسون واينشتاين " .
إعداد : سعيدي عبد الفتاح ، له كتاب جدير بالتقدير والاهتمام ، ولكن .
....
أكثر ما لفت نظري في الكتاب أحجيات زينون ، التي يخصها الكاتب بالاهتمام من خلال فلسفة برغسون . ربما أكمل ملاحظاتي على الكتاب ، خلال الفصول القادمة .
ما توصل إليه برغسون ، يتقاطع بنسبة كبيرة مع النظرية الجديدة . وحدث ذلك بالصدفة المحضة . لم أكن قد قرأت أي شيء للفيلسوف قبل هذا الكتاب . والفضل للكاتب وللكتاب .
....
العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وفهم أحدها بالفعل ، غير ممكن بشكل منفصل عن الثاني .
أدرك برغسون هذا الأمر ، لكن لم يفهمه كما أتصور .
بدون فهم الطبيعة المزدوجة للعمر ، بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم العلاقة العكسية بينهما .
ملحق 2
ما هو الحاضر ؟
بعد فهم التبادلية الكاملة بين حركتي الحياة والزمن ، تتكشف الغمامة الكبيرة التي كانت تغلف الحاضر .
الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة أو وعي ، محضر وحاضر وحضور ) .
الحاضر والحضور ، أو الوقت والحياة مثل وجهي العلمة الواحدة .
....
ملحق 3
الاختلاف الأساسي بين الماضي والمستقبل ، يتركز في الاتجاه :
الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد فالأبعد .
الماضي المزدوج : الحياة والزمن ، حدث سابقا وهو يبتعد عن الحاضر .
المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . المستقبل المزدوج : الحياة والزمن .
الاختلاف الثاني بينهما ، الماضي مصدر الحياة والمرحلة الأولى لها ، والحاضر مرحلة ثانية للحياة ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة .
بينما العكس بالمسبة للزمن :
المستقبل مصدر الزمن والمرحلة الأولى ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ، بينما الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا .
لأهمية الفكرة سأعود لمناقشتها لاحقا ، خلال الفصول القادمة .
....
....
خلاصة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

الجواب على السؤال الثاني ، يمثل الحل الصحيح والمباشر على أسئلة زينون ، أو أحجياته المعلقة منذ عشرات القرون .
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
الجواب الصحيح ، يحتاج للتفكير من خارج الصندوق :
اليوم الحالي يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، ومناقشة ذلك تمت بالتفصيل خلال الفصول السابقة .
( السهم لا يتقدم ، والسلحفاة تسبق الأرنب دائما ... )
1
حدس زينون يشبه حدس رياض الصالح الحسين ، بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، المختلفة عن حركة المكان ، والمنفصلة عنها بالفعل .
....
حركة الحياة نوعين :
1 _ الحركة الذاتية .
2 _ الحركة الموضوعية .
بالمقابل ، حركة الزمن نوعين :
1 _ الحركة التعاقبية .
2 _ الحركة التزامنية .
....
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، تتجسد بحركة الفرد ، وهي اعتباطية ويتعذر التكهن بها بشكل مسبق .
( يمكنك الآن خلال القراءة _ بهذه اللحظة _ القيام بمروحة لا نهائية من الحركات العقلية أو الجسدية ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة وهي الأهم في فهم الواقع ، والزمن .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالحركة بين الأجيال على المستوى الاجتماعي والمشترك . أيضا ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة لجميع الأفراد بشكل متساو ( موضوعي _ ومطلق ) .
لا يوجد أي تشابه بين الحركتين .
الحركة الذاتية اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، ومصدرها الخارج والداخل معا . بينما الحركة الموضوعية منتظمة وثابتة ، ومجهولة بطبيعتها .
....
الحركة الموضوعية بالنسبة للفرد ، يمكن ملاحظتها مباشرة من خلال مراحل العمر .
( فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد ) .
الحركة الموضوعية بالنسبة للأجيال ، هي نفس الحركة التعاقبية للزمن . تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة .
2
من السهل الآن ، فهم أحجيات زينون .
حركة الأفراد الذاتية ، تزامنية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط .
بينما حركة الأفراد الموضوعية تعاقبية بطبيعتها ، وتحدث بين الأزمنة .
....
المشكلة بفهم الحاضر .
كلمة الحاضر اسم ومصطلح مزدوج ومتعدد الأبعاد والمستويات معا ، تشبه كلمة الكويت وتونس .
حيث يدل الاسم على أكثر من شيء محدد .
تونس وبيروت مثلا .
بيروت اسم واحد لمكان واحد .
تونس اسم واحد لأكثر من مكان .
بالانتقال إلى الحاضر _ كلمة تدل على ثلاثة أنواع مختلفة بالكامل : المكان ، والزمن ، والحياة .
بعبارة ثانية للحاضر ثلاثة ابعاد ، وثلاثة أنواع :
محضر ( حاضر المكان ) ، وحاضر ( حاضر الزمن ) ، وحضور ( حاضر الحياة ) .
هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، واعتذر من القارئ _ة المتابع عن التكرار .
قد يكون تكرار الأفكار نفسها مزعجا للقراءة ، ولكنه غير ضار .
3
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أو الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، وجهان لعملة واحدة ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
لا أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط الحساسية ، والذكاء يحتاجان إلى شرح أو برهان أو كلمة زيادة .
4
لماذا يستخدم بعض الكتاب ، بالأخص الفلاسفة أو الفيزيائيين ، معادلات معقدة ( من الدرجة الثالثة مثلا ) لشرح أفكارهم وتصوراتهم عن الزمن ؟!
الأسباب الحقيقية ، لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
أكثر من رأي واعتقاد ، وأقل من معلومة .
....
....
هوامش الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

يتمحور السؤال الثاني حول معرفة الحاضر ، أيضا الماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
مثال تطبيقي ، أين يوجد القرن العشرين الآن في 21 / 2 / 2022 ؟
سوف أناقش هذا السؤال عبر ملحق خاص ، في ختام النص .
1
ضرورة التمييز بين الرأي والمعتقد والواقع .
أو بين الرأي والمعلومة والحقيقة .
عتبة الفهم ، والحوار ، والموضوعية .
....
الشخصية النرجسية ، لا يمكنها التمييز بين الشخصي والموضوعي .
كل شيء شخصي ، بالنسبة للشخصية النرجسية .
بالمقابل ، كل شيء موضوعي بالنسبة للشخصية الموضوعية _ التي تتوجه إليها هذه الرسالة وكتابتي الجديدة بصورة خاصة .
بين المرحلتين النرجسية والموضوعية ، توجد العديد من المراحل ( أو التدرجات بين الأفراد في المستوى المعرفي _ الأخلاقي الشخصي ) .
....
النرجسية تمثل العتبة ، أو التنظيم الأولي للشخصية الفردية ، بعد مرحلة تفكك الشخصية ، المشتركة في الطفولة الأولى .
بعد النرجسية ، الدوغمائية .
بعبارة ثانية ، الدوغمائية تتضمن النرجسية بشكل مؤكد ، كما تتضمن المرحلة الإعدادية الابتدائية بالضرورة _ وكما تتضمن المراهقة الطفولة _ والعكس غير صحيح .
الدوغمائية نرجسية مشتركة ، حيث تستبدل الأنا ب نحن .
المرحلة الثالثة الأنانية ، والتي يخلط الكثيرون بينها وبين النرجسية .
المرحلة الأنانية تشبه المرحلة الثانوية ، أو الجامعية . وتتضمن النرجسية والدغمائية معا ، والعكس غير صحيح .
بالمرحلة الأنانية ، تدرك الشخصية الواقع ، والوجود الموضوعي المنفصل عن الرغبات والمشاعر والأفكار الذاتية . لكن ، تبقى في حالة التمركز الذاتي الشديد .
( الفضل لكتب أريك فروم ، ومترجميه المحترمين في هذه الأفكار ) .
2
الرأي ، يمثل الفكر والشعور بالتزامن .
ويجسد الرأي ، المرحلة الأولى في التفكير .
نتأخر كثيرا جدا ، في فهم الفروق بين الرأي والمعتقد ، والمعلومة خاصة .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ( المريرة مثل الجميع ) .
الفرق بين الرأي المنطقي والموضوعي ، وبين الموقف الدغمائي الانفعالي واللاشعوري بطبيعته ، يتعذر تمييزه بشكل مسبق .
....
تتضمن المعلومة التجربة والخبرة الشخصية أيضا ، وهنا تكمن المشكلة .
يتعذر التمييز بين المعلومة والمعتقد ، بشكل موضوعي ، محدد ودقيق .
أعتقد ، أن أحد أهم حلول هذه المشكلة في عملية التجاوز ، أو الانتقال إلى المرحلة الثالثة ( وقبل فهم الفرق بين المعتقد والمعلومة بشكل فعلي ) .
المرحلة المعرفية الثالثة ، أو المرجع النهائي ، تتمثل بالواقع أو الحقيقة .
من يعرف الواقع أو الحقيقة ؟
لا أحد .
....
قبل عشرات القرون ، أسس سقراط موقف الاصغاء :
أنا لا أعرف شيئا ، ماذا تعرف أنت .
3
أفضل طريقة لفهم فكرة غامضة ، أو غير مفهومة ، محاولة شرحها وتفسيرها أو برهانها لآخر ( قارئ _ة أو مستمع _ة ) .
كلنا خبرنا هذه التجربة المدهشة .
خاصة ، من حالفهم الحظ بصديقات _ أصدقاء ، يحبون القراءة والفهم .
....
الفهم من هناك ، أسهل من الفهم التقليدي ( من هنا ) .
4
لا أحد يعرف الحقيقة .
لا أحد يعرف الواقع .
....
بسهولة ويسر ، يمكن الانتقال العكسي إلى القراءة والفهم .
....
النظرية الجديدة للزمن : موقف عقلي جديد ، ويختلف عن كل ما سبق .
ليست عملية قراءتها وفهمها سهلة ، ولذيذة .
للأسف ، أعتذر .
لم أنجح في كتابة أفكار وكلمات ، بأسلوب سهل وممتع حتى في الشعر .
5
يرسل لي البعض كتبا عن الزمن ، الكترونية وأحيانا ورقية ، وأنا أشكر هذه المبادرة واطلبها بصراحة _ لكن مع رجاء واحد _ أن لا تكون شروحا لمواقف اينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا أبحاث قديمة ومستهلكة .
....
تتكرر محادثة شبه حرفية ، يتكلم الصديق _ة عن موقفه ( خاصة من الزمن أو الواقع ) ، بشكل عشوائي ومتناقض أيضا ، وينتشي بثرثرته ...
أنتظر عادة عشر دقائق أو ربع ساعة ، قبل المقاطعة .
واخبره باحترام ووضوح ، أنني أحترم رأيه ، ولكننا نختلف بالفعل .
أنا لا أقول رأيي ، بل أوصف الواقع .
هذه العبارة تحت النرجسية ، أسمعها بشكل متكرر وشبه حرفي .
( يشعر ويعتقد الشخص النرجسي ، أنه واعتقاده والواقع واحد )
....
عتبة الحوار ، والكلام الذي يستحق أن يسمع ، المرجع الواضح .
التجربة الشخصية ، مثالها المقابلة النفسية .
( هنا كل شيء حقيقي ، ويحق لها أو له توصيف الواقع على هواهما )
أو عن كتاب قرأته ، أو فكرة مطروحة للنقاش .
عدا ذلك ثرثرة ، لن يحتملها منك ، سوى المعالج _ة النفسي والاجتماعي .
6
فن هدر الوقت حاجة مشتركة بعد الستين .
( ليس لدي وقت ) هي العبارة المعكوسة غالبا .
....
ليس لدي الوقت ، مع أنني أعرف كل شيء ، ... آمل وأرجو أن لا ألتقي بهذا الصنف حتى في جنازتي .
....
ملحق 1
أين يوجد القرن الحالي ؟
1 _ بالنسبة لمن ماتوا قبل 1 / 12 / 1999 ، يمثل المستقبل .
2 _ بالنسبة لمن ولدوا ، أو سوف يولدون ، بين 1 / 1 / 2000 و 1 / 12 / 2099 يمثل الحاضر .
3 _ بالنسبة لمن سوف يولدون ، بعد 1 / 1 / 2099 يمثل الماضي .
....
المشكلة في الحدود طبعا ، مزمنة ، ويتعذر حلها بشكل فردي أو علمي .
....
ملحق 2
اين يوجد القرن العشرين ؟
1 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذين ولدوا بعد 1 / 1 / 2000 بلحظة ( وإلى الأبد ، ومن يولدون بالمستقبل ) يمثل الماضي الموضوعي والمطلق .
2 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذي ولدوا خلال القرن الماضي ، يمثل الماضي الشخصي .
3 _ بالنسبة للموتى أيضا ، يختلف بين فئتين :
_ الذين ماتوا قبل حلول القرن ، كان يمثل المستقبل .
_ والذين ماتوا بعد دخول القرن كان يمثل الحاضر .
....
ملحق 3
الماضي لا يمكن أن يمثل المستقبل ، بالنسبة للأحياء أو الموتى أو من لم يولدوا بعد .
....
يمكن تقسيم الماضي ثلاثة :
1 _ الماضي الجديد .
( بين الولادة والموت ) .
2 _ الماضي الموضوعي .
(بين الانسان والفرد ) .
وهو محدد بشكل تقريبي ، بين المليون أو عدة ملايين سنة .
3 _ الماضي المطلق .
( قبل ظهور الانسان ) .
....
ملحق 4
النصر الذاتي أو
قفزة الثقة أو الصحة العقلية المتكاملة أو السعادة ...
هناك هنا ، وهنا هناك .
غبطة الوجود ....الحلقة المشتركة بين القيم والأخلاق ، وبين التنوير الروحي والثقافات المختلفة والعلم والفلسفة .
....
....
الفصل الثالث
( فن هدر الوقت ، مع التكملة والإضافة )


أكثر المفارقات الإنسانية تكمن في اللغة ، والمنطق تاليا .
عمرك الحالي : هل هو وقت أم زمن أم زمان ، أم حياة ؟
أقترح عليك التفكير بالجواب ، لعدة دقائق فقط .
1
كلنا نعرف التجربة المزدوجة مع الوقت : عندما نتأخر في الاستيقاظ ، أو العكس ، عندما نستيقظ في منتصف النوم ، ثم لا نستطيع العودة للنوم .
ونحن أيضا نشعر بمرور الوقت بشدة ، في حالتين :
عندما نرغب بأن تكون حركة الساعة أسرع ، مع موعد منتظر ، والعكس عندما نرغب بأن تبطئ حركة الساعة ، في جلسة مثيرة .
حركة مرور الوقت ثابتة وموضوعية ، تقيسها الساعة الحديثة بدقة فائقة .
....
بالعودة إلى عمرك الحالي ، لا فرق بين ساعة الوقت أو الزمن أو الزمان لأنهما واحد لا ثلاثة ، ولا فرق بين السنوات أو الثواني .
لكن الفرق بين ساعة الحياة ، وبين ساعة الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) حقيقي وملموس . وظاهر للحواس بشكل مباشر وتجريبي .
2
عودتي المتكررة لهذه الفكرة ، الخبرة لها مبرر شخصي ، وأسعى ليكون لها مبرراتها الفكرية والثقافية أكثر .
....
ثنائية العقل مشكلتنا .
العقل شعور وفكر _ ثنائية حقيقية .
تهملها الثقافة الحالية العالمية ، لا المحلية فقط . بسبب الصعوبة .
والأسوأ عملية استبدالها بالثنائيات الزائفة .
أريك فروم على سبيل المثال ، احد اهم المعلمين في القرن العشرين ، يضع ثنائية العقل والذكاء .
تلك غلطة الشاطر ، أثرها الثقافي ( المعرفي ) على المستقبل .
تشبه ثنائية الزمن والمكان ، بدل الزمن والحياة .
3
الوقت والحياة والمكان ثلاثية حقيقية ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد .
ويتعذر الإضافة إليها أيضا .
لكن ، وللأسف يصدر الخلل ( غالبا ) عن كبار الفلاسفة والفزيائيين .
....
الماضي مصدر الحياة .
( هذه الفكرة ، ظاهرة ومعطاة للحواس بشكل مباشر ) .
المستقبل مصدر الزمن ( أو الوقت ) .
( أيضا هذه الفكرة ، ظاهرة لكن بشكل غير مباشر في البداية ) .
يتولد سؤال عن أصل المكان ومصدره !؟
ربما يبقى الجواب ، الحقيقي ، معلقا لقرون عديدة .
4
ما العلاقة الحقيقية بين المستقبل والزمن ؟
هل هما واحد أم اثنان ؟!
نفس السؤال حول العلاقة بين الماضي والحياة .
بالنسبة للمكان ، هذا السؤال معلق .
....
بعد فهم المشكلة اللغوية ، تحدث قفزة معرفية تفوق التصور والوصف .
ربما تحدث بفضل الذكاء الاصطناعي ، أو بشكل مشترك بين الذكاء الإنساني والذكاء الآلي .
هذا الموقف أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
بعد عشرة أيام
....
مقدمة الفصل الثالث
( معرفتنا الحالية بالتصنيف الثلاثي في : 27 / 2 / 2022 )

1 _ الخبرة الفردية ( الذاتية ) .
2 _ المجهول الفردي .
3 _ المجهول الإنساني .
....
الخبرة الفردية ، معرفة مباشرة بدلالة الحواس ، حسية وحدسية معا .
مثالها النموذجي المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ( أنت وأنا ) .
المجهول الفردي والشخصي ، يتمثل بالمرحلة الأولية للمعرفة الفردية ( لا مهارة في اللاوعي ) .
المجهول الإنساني ، هو الأكثر أهمية وغموضا ، وخطورة .
لا ننتبه عادة إلى ما نجهله ، المسكوت عنه وغير المفكر فيه خاصة .
لنتذكر أول مرة نتعرف على التركيب البنيوي للذرة : نواة ، وحولها تدور الإلكترونات ، والبروتونات والفوتونات .
لنتخيل المعرفة المجهرية لنواة الذرة ومكوناتها بعد قرن ، سنة 2122 ؟!
ملاحظة هامة :
معرفتنا الحالية ، أنت وأنا وكل انسان حالي على قيد الحياة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، لوضع الذرة سنة 2122 يمثل مرحلة لامهارة في اللاوعي .
كيف سيكون الحال إذن ، بعد ألف سنة 3022 !؟
يصعب علي حتى محاولة تخيل ذلك ، ...
ماذا عنك ؟
....
بين الخبرة الفردية والمجهول الفردي ، تتمثل الثقافة الشخصية .
ما تزال وصية سقراط اعرف نفسك ، تصلح للجميع .
وربما تبقى صالحة إلى الأبد .
....
المجهول الإنساني ، يتكشف بصورة خاصة في مجالين : خارج الكون _ هناك ، حيث يوجد ما هو أكبر من أكبر شيء ، ومقابله الداخل _ هنا ، وأصغر من أصغر شيء .
....
يمثل الزمن أو الوقت أو الزمان ، المجهول الإنساني المزمن ، والمشترك .
لا أحد يعرف طبيعة الزمن .
بعبارة ثانية ،
ينقسم الموقف الثقافي العلمي والعالمي ، حول طبيعة الزمن إلى فريقين :
1 _ أحدهما يعتبر أن الزمن فكرة إنسانية وثقافية ، ليس لها وجود موضوعي في الكون .
2 _ والثاني يعتبر أن الزمن له وجوده الموضوعي ، المستقل والمنفصل عن الوعي والثقافة .
وبصرف النظر عن نتيجة الجدل بين الموقفين _ والتي هي في عهدة المستقبل والأجيال القادمة _ تبقى العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفسها سواء أكان للزمن وجوده المنفصل عن الانسان ، أو العكس لو كان مجرد فكرة عقلية وثقافية .
الحياة والزمن فعل ورد فعل ، مثل وجهي العملة الواحدة ،_ أو مثل اليمين واليسار _ لاوجود لأحدهما بمفرده ، بنفس الوقت لا يمكن أن يختزلا إلى الواحد مطلقا .
....
مصدر الخلل الأساسي في الكتابة عن الزمن ، الموقف الثاني الذي يعتبر أن الزمن موجود بشكل موضوعي ، ومنفصل عن الإرادة والوعي ، مثل المكان . وهو يشبه الموقف الأرواحي ، وغيره من المفاهيم الأسطورية .
مع أن هذا الخلل والتناقض ، مكتشف منذ أكثر من عشرين قرنا ما تزال شخصيات شهيرة مثل اينشتاين وستيفن هوكينغ يقعون فيه . ربما بسبب الجهل والغفلة أو الغرور والنفاجية .
....
لنتذكر التعريف الأهم للعلم ، تعريف غاستون باشلار :
العلم تاريخ الأخطاء المصححة .
....
هوامش ومسودات ...
1
بكل لحظة صحو نعرف أننا في الحاضر ، وأن الماضي والمستقبل في الجهتين الماضي خلفنا وحدث سابقا ، بينما المستقبل أمامنا ولم يحدث بعد .
نعرف أيضا أن أنواع الزمن الثلاثة ، المراحل ، لا يمكن أن تتواجد معا ، ولا أن تلتقي اثنتان منها بالفعل وبشكل مباشر _ بالتزامن _ توجد الأزمنة الثلاثة في كل لحظة . ذلك الغموض ، اللغز المستمر منذ عشرات القرون ، يكشفه السؤال الثالث ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وهو خطوة على طريق المعرفة _ العلمية للواقع .
2
للسؤال الثالث أهمية خاصة ...
مع أننا نعرف الماضي والمستقبل والحاضر ، بالخبرة أيضا .
تبقى معرفة الماضي ، بواسطة التذكر والأثر .
ومعرفة المستقبل ، بواسطة التوقع والتخيل .
بينما معرفة الحاضر مباشرة ، وبدلالة الحواس بالفعل .
الأزمنة الثلاثة توجد معا ، ومنفصلة بالتزامن عبر الحاضر وبدلالته ، وهو اللغز المزمن .
3
خطأ مشترك في الثقافة العالمية ، أوضح من الخطأ باتجاه الزمن والساعة يتمثل بالخلط _ بين المصلحتين الأنانية والمتكاملة للفرد _ الاعتباطي .
بعبارة ثانية ،
المصلحة الشخصية ، الحقيقية ، لفرد بالغ لا تمثلها الأنانية بنسبة تزيد عن الواحد بالمئة . وبالمقابل ، المصلحة المتكاملة للفرد تمثل 99 بالمئة من مصلحته الحقيقية . وهذه الفكرة _ الخبرة _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناء .
نسبة 99 بالمئة من المصلحة الفردية الحقيقية ، تتمثل بالمصلحة المتكاملة التي تشمل الماضي والحاضر والمستقبل .
....
....
الفصل الثالث _ السؤال الثالث
1
السؤال الثالث :
السؤال الأخير ، في المجموعة الأولى من الأسئلة الجديدة .
أين يكون الفرد الإنساني قبل ولادته ، أنت وأنا ، بقرن مثلا ؟!
الجواب المنطقي والتجريبي ، يختلف عن الاجابتين الفلسفية والدينية معا ، حيث تعتبر الأولى ممثلة بفلسفة شوبنهاور خاصة ، أن الانسان يوجد بين عدمين من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت أو عدم أول قبل الولادة والعدم الثاني بعد الموت ، بينما الموقف الديني يعتبر أن ظهور الانسان مصدره الغيب ، أو من خارج الطبيعة ، ومصيره أيضا .
أعتقد أن أصل الانسان _ الفرد ، يمكن تتبعه ، نظريا ، حتى آدم وحواء .
أو ، أن النسخة العلمية لقصة حواء وآدم ، يمثلها السؤال الثالث وجوابه الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن .
....
طبيعة الفرد الإنساني ، وكل كائن حي آخر مزدوجة بين الحياة والزمن .
والخطأ الثقافي الموروث ، والمشترك ، يكمن في اعتباره جزءا من الحياة فقط ومنفصلا عن الزمن .
بكلمات أخرى ،
الوجود الحي ، الإنساني خاصة ، مدهش ومحير بالفعل .
لنتأمل في وضع أي شخصية حية اليوم 23 / 2 / 2022 ، مثلي ومثلك :
هي أو هو ، كانا قبل قرن في موقف غريب ، ومزدوج بين الحياة والزمن .
كانت مورثاتهما ( أو حياتهما ) في الماضي عبر الأسلاف ، بينما كان عمرهما ( أو زمنهما ) موجودا في المستقبل .
تتوضح الفكر بسهولة ، لو عكسنا المثال إلى سنة 2122 :
سوف يوجد فرد يشبهنا بالكامل ، من جهة الموقع ( الجنس وتاريخ الولادة ، مع اللغة وغيرها من المكونات الإنسانية المشتركة ) .
أين هو أو هي الآن ؟
بالتأمل يمكن التوصل إلى الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا :
حياته أو مورثاته ، موجودة الآن في الماضي عبر الأجداد ( الأحياء ) .
بالتزامن ، عمره أو زمنه ( أو زمنها ) ، بالعكس في المستقبل .
2
أعتقد أن هذا الجواب على السؤال الثالث حاسم أيضا ، بمعنى أنه جواب علمي ، ومؤكد ، لا يمكن تغييره أو رفضه بشكل منطقي وتجريبي .
ربما ، يمكن الإضافة إليه لاحقا !
....
المجموعة الأولى من الأسئلة ، والأجوبة عليها حاسمة ونهائية .
تكفي لتغيير الموقف الثقافي العالمي ، من الزمن والواقع .
3
يكشف هذا السؤال عبر الجواب الصحيح ، عن الوجود الفعلي للماضي بشكل مستقل ، ومنفصل عن المستقبل قبل ولادة الفرد . والعكس صحيح أيضا ، حيث يكشف مع البرهان ، عن وجود المستقبل المنفصل عن الماضي والحاضر معا .
للتذكير ، السؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
ما يزال جوابي على السؤال السابع : لا أعرف .
وسوف أحاول أن أناقشه خلال الفصل السابع بشكل موسع وتفصيلي ، مع بعض الأفكار الجديدة .
....
ملحق 1
السؤال الثالث يكشف بوضوح عن أنواع الحاضر الثلاثة ، بالإضافة لأصل الانسان الفردي :
1 _ حاضر الزمن مدة ، قد تكون لحظة أو قرن أو الف مليار سنة .
2 _ حاضر الحياة مرحلة ، قد تكون رفة جف أو عمر فرد أو مجرة .
3 _ حاضر المكان مجال ، وقد يكون بين ذرتين أو مجرتين أو كونين .
ملحق 2
الجيد عدو دائم للأفضل ...
السعادة وراحة البال فكرة ، وخبرة ، واحدة .
أول معيقات السعادة اللذة .
وأول مكونات السعادة الألم .
تتكشف هذه الفكرة ، الصادمة في البداية ، بدلالة الفائدة .
اتجاه السعادة والصحة المتكاملة والإرادة الحرة وراحة البال :
اليوم أفضل من الأمس ، واسوأ من الغد _ بالتزامن .
والعكس اتجاه الشقاء وانشغال البال المزمن والادمان والمرض العقلي :
اليوم أسوأ من الأمس ، وافضل من الغد .
....
....
هوامش القسم الأول
( المجموعة الأولى من الأسئلة الثلاثة )

1
أصغر من أصغر شيء لا يمكن أن يرى إلا من خارجه ، ونقيضه أكبر من اكبر شيء بالعكس ، لا يمكن أن يرى إلا من داخله .
بكلمات أخرى ،
الذات أو الهوية الفردية مركز العالم الداخلي ، والكون _ النهائي أو اللانهائي _ محيط العالم الخارجي .
....
العودة إلى البيت حلم انساني مشترك ، تحول إلى حركة روتينية ومبتذلة .
....
يخلط الكثيرون بين العودة للبيت والعودة للماضي والعودة للطفولة ، في الحقيقة نحن جميعا نخلط بين الثلاثة .
....
المشكلة لغوية والحل لغوي أيضا .
2
لماذا تسحرنا أحجيات زينون إلى اليوم ، ومشكلة ديفيد هيوم خاصة ؟!
السبب والنتيجة ليست علاقة خطأ ، وليست علاقة صحيحة أيضا ، هي علاقة ناقصة وأعتقد أن النظرية الجديدة تقترح الجواب المناسب .
النتيجة محصلة السبب والصدفة بالتزامن .
النتيجة أو الوجود أو الحاضر محصلة السبب والصدفة .
( خلاصة النظرية الجديدة )
3
الزمن كعلاقة بين السرعة والمسافة ، أو الزمن كمفهوم رياضي :
الزمن يمثل حاصل قسمة السرعة على المسافة .
قانون نيوتن الأساسي للحركة .
وهو يفترض ضمنيا أربعة عناصر :
حركة ، زمن ، سرعة ، مسافة .
وهنا تكمن المغالطة والمفارقة معا .
الحركة بين نقطتين 1 و 2 مثلا ، منفصلة عن السرعة وعن المسافة وعن الزمن .
....
يمكن اعتبار حل نيوتن ، المعتمد في العلم والثقافة الحالية أنه الجواب ( الصحيح ) على أسئلة زينون حول السرعة والحركة والمسافة .
4
المشكلة فيما سبق ، أنه تفكير مغلق داخل المنطق الأحادي .
وهو صحيح ضمن منطقه الخاص .
النقطة 1 مثلا ، هي تمثل ثلاثة أوضاع بالتزامن :
1 _ نقطة المكان .
2 _ نقطة الزمن .
3 _ نقطة الحياة .
يقتصر تركيز العلم الحالي ، مع الفلسفة والثقافة العالمية ، على جانب أحادي من الواقع وهو المكان .
أيضا ، وبالمثل النقطة الثانية 2 ، تمثل الأوضاع الثلاثة .
المغالطة تكمن في افتراض أن الاحداثية نفسها الحدث .
أو بكلمات أخرى ،
المغالطة ، تكمن في اعتبار أن ثلاثية الواقع الحقيقي ( المكان ، والزمن ، والحياة ) ، هي نفسها ثلاثية المكان ( طول ، وعرض ، وارتفاع ) .
والمفارقة اللطيفة ، والمحيرة بالتزامن ، أن النتيجة واحدة ، في المنطقين الأحادي أو التعددي !
مثلا حركة الطيران أو الصواريخ ، أو الطيور أو غيرها .
ربما ، لأن العلاقة بين حركتي الحياة والزمن صفرية بطبيعتها . بالإضافة إلى أنها خارج مجال الحواس ، ويتعذر رؤيتها حتى اليوم بواسطة الأدوات العلمية المعروفة والمستخدمة حاليا .
5
بعد تصحيح الموقف العلمي أولا ، أيضا الثقافي ، من الحدث رباعي البعد إلى الخماسي ( الصحيح ) ، يتوضح ما سبق بسهولة ويسر .
....
الاحداثية نقطة محددة بثلاثة ابعاد ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
الحدث = إحداثية + زمن .
هذا الموقف الخطأ ، والمعتمد حاليا في العلم والثقافة العالمية .
يجب تصحيحه .
الحدث = احداثية + زمن + حياة .
الحدث رباعي البعد خطأ .
الحدث خماسي البعد صحيح .
6
تتكشف معضلة ديفيد هيوم أيضا ، كما أعتقد .
هل الجوهر هو نفسه الذات ، وهل النتيجة هي نفسها السبب ؟!
1 _ إذا كان الجواب نعم ، يمكنه تقديم الحجة .
2 _ وإذا كان الجواب لا ، يمكنه تقديم الحجة المعاكسة .
ديفيد هيوم ، قبل ثلاثة قرون ، يعرض المشكلة العقلية من طرفيها . ويعتبرها تقبل الحل مع أنه ، ومن سبقوه ، لم ينجحوا في التوصل إلى الحل الصحيح ( المنطقي وغير المتناقض ) .
أعتقد أن تصحيح الحدث ، بنقله من رباعي إلى خماسي ، مع فهم فكرة التعدد الواقعي والموضوعي ، يمثل الحل المنطقي والصحيح .
مثال الصفر : سالب أو موجب أو حيادي ( حل ناقص ) ، أو أنه في منطقة وسطة بين الخطأ والصح .
الصفر ثلاثة أنواع : حياة أو زمن أو مكان ( حل صح ) .
7
الحركة المزدوجة والمتعاكسة ، الجدلية العكسية ، بين الحياة والزمن يمكن استنتاجها وفهمها ، ولا يمكن رؤيتها مباشرة للأسف .
الحركة التعاقبية للزمن يمكن تخيلها ، ومع التدريب والتكرار ، تتناقص صعوبة تخيلها وفهمها ، خاصة بعد تصحيح اتجاه حركة مرور الزمن من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . بعكس الحركة التعاقبية للحياة .
....
الحركة المزدوجة للحياة ، الذاتية والموضوعية ، يمكن فهمها وتقبلها بسهولة نسبيا .
الحركة الذاتية ، حركة الفرد ، اعتباطية بطبيعتها .
وهي تحدث في الحاضر فقط كزمن وحياة معا ، وفي المكان بالتزامن .
الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تتمثل بتقدم العمر الفردي أيضا بالحركة بين الأجيال ، وتقابل الحركة التعاقبية للزمن _ تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
8
تكشف أحجيات زينون ، ومشكلة هيوم ، بالإضافة إلى ضرورة الانتقال إلى المنطق التعددي ، مشكلة ثنائية العقل بين الفكر والشعور ( الحقيقية ) .
....
بعد فهم ثنائية العقل الشعور والفكر ، تظهر المشكلة الذاتية بدلالة العقل .
الشعور مباشر هنا ، وآني بطبيعته ، يحدث في الحاضر فقط .
الشعور ظاهرة بيولوجية وفردية ، تتمحور حول الجهاز العصبي .
الفكر غير مباشر هناك ، بطبيعته في الماضي أو المستقبل ( خبرة وتذكر أو توقع وخيال ) .
الفكر ظاهرة اجتماعية وثقافية ، يتمحور حول اللغة والكلام .
....
أعرف وأعترف أن مشكلة الواقع ما تزال معلقة ، وأنها لم تحل بشكل صحيح ومتكامل .
لكنني اعتقد أن هذه الإضافة تساعد بالفعل ، على التوصل _ يوما ما في المستقبل _ إلى حل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
....
القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ... الرابع والخامس والسادس

لماذا يصعب فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، إلى هذا الحد ؟!
أعتقد أن المشكلة مركبة بطبيعتها : لغوية ومنطقية وثقافية بالتزامن .
سوف أناقش السؤال خلال هذه المجموعة الثانية ، المحيرة ، من الأسئلة السبع بشكل موسع ، خلال الفصلين الخامس والسادس .
المشكلة الثقافية المزدوجة :
أولا مشكلات الكتابة بصورة عامة ، تتركز في الأسلوب وطرق التعبير ، ومع الأفكار الجديدة يبتعد المشهد ويعتم .
وهي مسؤولية الكاتب حصرا .
بصراحة لا أعرف كيف أحل هذه المشكلة ؟
هل أنشر الأفكار الجديدة ، التي أعتبرها صحيحة ( مع أنها تختلف عن الموقف الثقافي العالمي ، وتناقضه بالفعل ) وبالأسلوب الذي أعتقد أنه المناسب ، وأترك الحكم النهائي للزمن وللقارئ _ة الجديد _ ة ؟!
أم أتمهل ، وأستمع أكثر للرأي النقدي من قبل الأصدقاء أو القراء الجدد بعد نشرها على الحوار المتمدن ، لأعود لقراءتها ثانية _ وإعادة الصياغة _ مع الحذف والاضافة ...؟!
لكن هذا ما أفعله منذ عقود ، وبلا جدوى .
ثانيا مشكلات القارئ _ة مع الأفكار الجديدة ، وأهمها عدم التفكير مسبقا بمشكلة الزمن والواقع ، أو بمشكلة العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
أعتقد أن مشكلة القراءة / الكتابة ، تبرز بوضوح مع النصوص والأفكار التي تناقض قناعة القارئ _ة بالفعل . كيف نتعامل مع ما نجهله _ الموقف العقلي من المجهول _ علامة فارقة للتمييز بين الأفراد بدلالة الوعي .
1
يمكن تصنيف الموقف العقلي الحالي من الزمن ، على المستويين الفردي أو المشترك ، بدلالة البرمجة اللغوية العصبية :
المرحلة الأولى :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
في هذا المستوى السائد الموروث والمشترك ، لن يفهم قارئ _ة ، بصرف النظر عن المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ، هذا النص وأي نص آخر ، هو من خارج اهتمامه بالأصل .
المرحلة الثانية :
2 _ لا مهارة في الوعي .
هذا مستوى ستيفن هوكينغ ، خلال كتابه الشهير تاريخ موجز للزمن .
يشاركه في هذا المستوى ، أينشتاين أيضا .
يدرك الكاتب _ة ، أو القارئ _ ة بهذا المستوى ، أن الموضوع نفسه ما يزال مجهولا ، وعلى مستوى الفرضية فقط .
( تدين النظرية الجديدة بالفضل ، لفرضيات اينشتاين وستيفن هوكينغ الجديدة والجريئة جدا ، لكن غير الصحيحة كما اعتقد ) .
المرحلة الثالثة :
3 _ مهارة في الوعي .
بعدما يتحول موضوع الزمن ، طبيعته وماهيته واتجاهه وغيرها ، إلى هاجس شخصي .
في هذا المستوى كان القديس أوغستين ، والفيلسوف هايدغر .
الأول عبر تساؤله الشهير : ما الزمن ؟
طبعا انا أعرف الزمن ، كما اعرف حياتي وخبرتي .
ولكن عندما يسألني أحدهم : ما الزمن ؟
لا أعرف ماذا أجيب .
ونداء هايدغر الشهير أيضا :
ما الذي تقيسه الساعة !؟!
المرحلة الرابعة :
4 _ مهارة في اللاوعي .
ربما وصل إلى هذه المرحلة الشاعر أنسي الحاج .
وأعتقد أن رياض الصالح الحسين وصلها بمفرده ، قبل خمسين سنة .
....
المرحلة الأولى أو النرجسية نخبرها جميعا خلال الطفولة والمراهقة ، وتلازمنا بقية العمر كما أعتقد _ خاصة في مجال العاطفة والمعتقد .
2
أعتذر عن نفحة الغرور ، التي تنبعث من النص .
لكن أتمنى منك ، أن تضع _ي نفسك مكاني ، أو تتخيله لدقائق . بعدها ، يسهل عليك فهم الموقف الذي أجد نفسي فيه بعد سنة 2018 .
( الغرور مقلوب عقدة النقص ، وأحد تجلياتها الأساسية .
بعبارة ثانية ،
الغرور والثقة بالنفس نقيضان ) .
....
كل قراءتي وملاحظاتي وحواراتي ، حول الزمن ، تكثف بفكرة واحدة :
الزمن والحياة جدلية عكسية ، الحياة تصدر من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، والزمن بالعكس ، يصدر من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
3
بالعودة إلى مشكلة طبيعة الزمن وماهيته .
قبل أكثر من عشرين قرنا ، تشأ الموقف الثنائي من الزمن ، بين فريقين :
1 _ الأول ، يعتبر أن الزمن فكرة ثقافية مثل اللغة .
وليس له أي وجود خارجي وموضوعي ، مستقل عن الانسان .
2 _ الثاني ، بالعكس يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي كنوع خاص من الطاقة ، يشبه الكهرباء والضوء .
....
تمثل النظرية الجديدة ، نقلة وخطوة جديدة بالفعل .
بصرف النظر عن نتيجة الجدل _ التي ربما تحسم خلال سنة أو تستمر لمليون سنة قادمة ! _ الخطأ في ثنائية الزمن والمكان . وبعد تصحيح هذا الخطأ ، ونقل العلاقة ( الزائفة ) بين المكان والزمن ، إلى العلاقة الصحيحة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن يتغير الموقف العقلي بسهولة ويسر .
....
لا أنكر فضل جميع من كتبوا عن الزمن ، وأتيح لي قراءته .
أكثر من 99 بالمئة من النظرية الجديدة ثقافة ، تحصلت عبر القراءة والحوار . واقل من واحد بالمئة ابداع شخصي بالفعل .
4
على القارئ _ة التفكير بالمشكلة ، حتى يتسنى فهمها بالفعل .
....
الأسئلة السبع ، دليل منطقي وتجريبي بالتزامن على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ( خاصة المجموعة الأولى ) .
5
تختلف النظرية الجديدة عما سبقها ، أنها تبدأ بتحديد الزمن _ موضوع الزمن أو فكرة الزمن _ بشكل موضوعي ودقيق .
الزمن ثلاثة أنواع فقط : الماضي والحاضر والمستقبل .
لا يمكن اختزالها إلى واحد أو اثنين ، كما فعل نيوتن وأينشتاين .
ولا يمكن الإضافة عليها كما فعل باشلار ، وكثيرون قبله وبعده .
....
فكرة شديدة الأهمية أيضا ، التمييز بين الماضي والمستقبل .
الماضي كله في الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة .
والمستقبل لم يصل بعد .
بينهما الحاضر ، كيف ولماذا ومتى ...وغيرها من الأسئلة الواضحة منطقيا في الحد الأدنى .
الماضي داخلنا أو خلفنا ، حدث وانتهى الأمر .
هذه الفكرة البسيطة ، والخبرة المباشرة ، لم يستطع فهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ أكثر .
6
كاتب هذا النص المتناقض ، يجد صعوبة في فهمه ...
كيف يمكن قراءته وتقبله !
....
....
السؤال الرابع : الوقت ، أو الزمن ، هل هو نسبي أم موضوعي ؟

السؤال المزمن والمحير حول طبيعة الوقت وماهيته ، وهل هو مجرد فكرة عقلية ومنجز بشري مثل اللغة والرياضيات وبقية أشكال الثقافة ، أم بالعكس ، هو نوع من الطاقة ، وله وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والوعي ، ويشبه الكهرباء والضوء ؟!
هذا السؤال يمكن أن يبقى معلقا لقرون ، في عهدة الأجيال القادمة .
حتى اليوم 6 / 3 / 2022 لا أحد يعرف ماهية الزمن وطبيعته بشكل حقيقي ، بالتزامن لا يمكن إهمال دوره المتزايد في العالم الحالي ، وفي مختلف الجوانب .
ليس عندي أي فكرة ، أو تصور ، عن كيفية حل هذه المعضلة .
سوى انتظار المستقبل والأجيال القادمة .
1
بالعودة للسؤال الرابع :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
يتكشف الموقف العقلي لكل من نيوتن واينشتاين من الوقت ، الذي يختلف إلى درجة التناقض ، عبر هذا السؤال خاصة .
موقف نيوتن :
الزمن موضوعي ، ثابت ، ومطلق .
موقف اينشتاين على النقيض :
الزمن نسبي ، ويتغير من مكان لآخر ومن شخص لآخر .
وحتى بالنسبة للشخص نفسه الزمن متغير ، بحسب موقف اينشتاين .
يوجد احتمالين فقط :
الأول أحدهما صح والآخر خطأ ، والثاني يتضمن الموقفين عبر البديل الثالث الإيجابي ( الرابع أو الثالث المرفوع ) ويتجاوزهما بالتزامن .
....
أعتقد أن كلا الموقفين نصف صحيح ، أو نصف خطأ .
....
الزمن أو الوقت ثلاثة أنواع وحالات ، أو مراحل :
الماضي والحاضر والمستقبل .
الحاضر نسبي بطبيعته .
( الحاضر ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة أو محضر وحاضر وحضور ، ولا يمكن معرفة أحدها سوى بدلالة الاثنين وخاصة الحياة والزمن ) .
وهنا ينتصر موقف اينشتاين بوضوح ، وبشكل حاسم .
السؤال الثاني يوضح طبيعة الحاضر : هل اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) يوجد في الحاضر أو في الماضي أم في المستقبل ؟
الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن : اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت .
( بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ) .
وهذه نقطة واضحة لموقف اينشتاين ، وبرهان حاسم على نسبية الحاضر ، ومعه اللحظة أو اليوم الحالي أو السنة أو القرن أو أل مليار سنة الحالية .
لكن بالنسبة للماضي ، العكس هو الصحيح .
فرق العمر بين اثنين ، من البشر أو غيرهم ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
وهذا برهان حاسم على موضوعية الماضي .
ونقطة واضحة لموقف نيوتن .
والمستقبل نفس الشيء ، لكن بصورة معكوسة .
2
الحاضر نسبي ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
هذه نتيجة الفقرة السابقة .
لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
....
المغالطة ، أننا تجاوزنا سؤال طبيعة الزمن ، ومشكلة وجوده الحقيقي .
( لحظة معرفة الجواب الصحيح ، حول طبيعة الزمن وماهيته بعد قرن أو بعد عشرات القرون ، سيتغير الموقف العقلي من الزمن بشكل مباشر وحاسم ، وتصير فكرة الوقت أو الزمن ، مسألة علمية تخضع للتجربة والمعادلات الدقيقة ) .
وحتى ذلك اليوم ، ليس لدينا سوى التفكير والمقارنة والانتظار .
3
الماضي الجديد فكرة وخبرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
بقية العمر تمثل الماضي الجديد .
( يمكنك عيش بقية العمر ، بطرق متعددة ومتنوعة بشكل لانهائي . وهو نفسه المستقبل القديم ، لكن بشكل عكسي .
بينما الماضي ، بكل مستوياته الشخصي والموضوعي معا ، يبقى ثابتا إلى الأبد يمكن تزويره وليس تغييره ) .
المستقبل القديم على العكس من الماضي الجديد ، ظاهرة أيضا تقبل التعميم بلا استثناء .
العمر الحالي ( للقارئ _ ة ) يجسد الماضي الجديد بدلالة الحياة ، وبقية العمر تمثل المستقبل القديم بدلالة الزمن .
الحاضر يتمثل بالعمر الفردي الكامل ، وهو يتضمن ثنائية الماضي الجديد أو المستقبل القديم .
....
4
هل يمكن اعتبار الزمن ، أو أي شيء ، نسبي وموضوعي بالتزامن ؟!
متغير وثابت معا ؟!
لا أعرف الجواب .
ولا أستطيع أن اتخيل ، كيف يمكن حل مشكلة من هذا النوع .
....
ونتيجة لما سبق ، أعتبر أن مناقشتي لهذا السؤال تمثل نوعا من الحوار المفتوح ، وأقرب إلى التفكير بصوت مرتفع لا أكثر .
....
....
السؤال الخامس _ العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ؟
( المجموعة الثانية من الأسئلة المحيرة )

أيهما الساعة الأصلية الحقيقية ، وأيهما الثانوية :
الساعة البيولوجية هي الأصل ، أم الساعة العالمية ( الحديثة ) ؟
( أيهما السبب أو الأولى ، وأيهما النتيجة أو الثانية ) ....
أم أن العلاقة بينهما جدلية حقيقية ، وحلها الصحيح عبر البديل الثالث ؟!
1
ضمن المعطيات الثقافية الحالية ، العلمية والفلسفية ، العالمية إلى اليوم 7 / 3 / 2022 ، يبقى الجواب في مجال التخمين والتفكير أو المقارنات المنطقية .
....
الجواب العلمي الصحيح ، والحاسم ، يتوقف على نتيجة الجدل حول طبيعة الزمن أو الوقت : إذا تكشف في المستقبل أن الزمن نوع من الطاقة مثل الضوء والكهرباء ، تكون الساعة العالمية هي الأصل ، وتكون الساعة البيولوجية نتيجة . وإذا تبين العكس ، أن الزمن مجرد عداد وفكرة ثقافية مثل اللغة والرياضيات ، تكون الساعة البيولوجية السبب والأصل .
قبل ذلك ، البديل الثالث يمثل أفضل الحلول الممكنة .
....
تكملة هذا النص ثرثرة فلسفية ، أو تفكير بصوت مرتفع وغير محدد .
....
في المنطق العلمي _ أو البحث العلمي أو الفكر العلمي _ يوجد حد فاصل واضح ومتفق عليه بين الفلسفة والأدب ، وبين الاختصاصات العلمية المحددة بدقة وموضوعية .
2
الأسبقية بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، قضية جدلية لا يحسمها سوى المستقبل والأجيال القادمة .
وهذه المشكلة شبيهة بمشكلة الواقع المزمنة ، والمعلقة منذ 25 قرنا :
هل الواقع والعالم يتغير كل لحظة ، .. وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين... وبقية صيغ المنطق التعددي . أم النقيض : لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار ...وبقية صيغ المنطق الجدلي والثنائي ؟!
منذ عشرات القرون يتعايش كلا المنطقين ، المختلفان لدرجة التنااقض ، في الثقافة العالمية وداخل عقل الانسان بالتزامن .
....
النظرية الجديدة تقترح الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، لهذه المشكلة المشتركة ، والمزمنة ، عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط .
بعبارة ثانية ، كلا الموقفين بين الصح والخطأ . وعبر تكاملهما يتحقق الجواب الصحيح أو العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
الحياة سلسلة سببية ، يمكن تتبع آثارها نظريا إلى الأزل ( المصدر الأول للحياة أو السبب الأول ) ، وهي تنطلق من الماضي ( الأزل ) إلى المستقبل ( الأبد ) عبر الحاضر .
والزمن بالعكس ، احتمال وصدفة مصدرها الأبد ( المصدر الأول للزمن أو السبب الأول ) ، وهو ينطلق من المستقبل ( الأبد ) إلى الماضي ( الأزل ) عبر الحاضر .
هذه الفقرة معقدة بطبيعتها ، وفهمها يحتاج _ بالإضافة إلى الاهتمام والجدية والصبر _ إلى المقدرة على تغيير الموقف العقلي ، والتكيف مع النتائج المنطقية والتجريبية الجديدة .
أعتذر ، لا يمكنني تبسيطها أكثر .
ولا أعرف إن كان ذلك ممكنا بالفعل .
....
....
الواقع كما يبدو عليه ، بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن....
1
فكرة ، وخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
بكل لحظة صحو ، وعبر التبصر الذاتي وحده ، يمكن فهم الواقع من خلال معايشته واختباره بالتزامن .
" الفاعل والفعل ، أو الحياة والزمن ، نقيضان يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما " .
1 _ اتجاه الحياة ( أو الفاعل _ة أو الكائنات الحية كلها ) من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
2 _ اتجاه الزمن بالعكس ( أو الفعل أو الأحداث بلا استثناء ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله .
وهذه الجدلية العكسية ، الثنائية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض أو القمر والمريخ أيضا .
....
لكن توجد حلقة مفقودة هنا ، أو عقدة غير مرئية تتمثل بالحدث .
الحدث يتضمن الحياة والزمن بالتزامن .
الموقف الثقافي الحالي ، العلم والفلسفة ضمنا ، خطأ ويلزم تصحيحه .
الحدث = إحداثية + زمن + حياة .
( وبما أن حركة الزمن والحياة ، لها نفس القيمة المطلقة مع الاختلاف بالإشارة والاتجاه يكون مجموعهما يساوي الصغر دوما )
بعبارة ثانية ،
الحدث خماسي البعد ، لا رباعي البعد بالتأكيد .
2
لا أعرف ، لماذا يتعذر فهم الفقرة أعلاه بالنسبة لشخصية فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء ؟!
تكرار هذا الأمر ، صار يسبب لي الخيبة والشعور المتزايد باللاجدوى .
....
لا يحق لي التذمر والشكوى ، ولا السخط والاستياء بالطبع .
لقد حصلت على أكثر من ما استحق .
3
لماذا تركيزي إلى هذا حد على فكرة الواقع ، أو مشكلة أو قضية الواقع ؟
" الحقيقة تحرركم " العهد القديم ، من خلال أريك فروم .
وأنا أصدقهما ، وثقتي بهما كاملة .
من يعرف يحب ، ومن يحب يسعد ، ومن يسعد يهتم ، ومن يهتم يفهم ويدرك كل ما حوله بسهولة ويسر .
....
موقف التواضع حل ، أو عتبة الحل للمشكلة العقلية .
مثال مباشر وتطبيقي : الكون ؟
كنت أتصور الكون ، فقط بحدود خيالي وقدرتي العقلية المحدودة بالطبع .
الآن ، اتخيل الكون بمستويين : المستوى الأول نفسه السابق والمشترك ، بينما المستوى الثاني والأهم يبدأ بما لا اعرفه ، ولا يمكنني تخيله أيضا .
بعيارة ثانية : كون أول مباشر ، ومشترك . وكون أضخم يحتويه .
من خلال هذا التصور للكونين ، الداخلي أو الأصغر ، والخارجي أو الأكبر يسهل فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
الحياة تنطلق من الماضي وأصغر من أصغر شيء ( داخلنا أو خلفنا ) ، إلى المستقبل أكبر من أكبر شيء ( خارجنا أو أمامنا ) ، عبر الحاضر .
والزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل والخارج أو اكبر من اكبر شيء إلى ، الماضي والداخل وأصغر من اصغر شيء .
.....
هوامش وملحقات
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
( ربما يكون الحاضر وهما )

1
ما الذي نعرفه ؟!
نعرف الماضي بالتذكر ، والخبرة ، فقط .
ونعرف المستقبل بالتوقع ، والخيال ، فقط .
....
الحاضر حالة عابرة ، متغيرة بطبيعتها .
ومع ذلك تخضع للقانون ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
2
نعيش اليوم الحالي بدلالة الأمس أو الغد .
الأمس تكرار :
لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار .
الغد صدفة :
كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
اليوم الحالي 8 / 3 / 2022 عيد المرأة العالمي ، هو حقيقي فقط بالنسبة للأحياء ، بينما هو في المستقبل بالنسبة للموتى وفي الماضي بالنسبة لمن سيولدون بعد لحظة غد .
اين هي الحقيقة ، أو الواقع ، أو الوجود ؟!
3
أعرف أنني لا أعرف .
أعرف أيضا ، ان غيري لا يعرف .
....
أعرف أنني لا أعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، تعلمتها بالقراءة والاصغاء .
أعرف أن غيري لا يعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، أتعلمها كل بالتجربة المريرة .
4
كل ما نفعله أو نفكر فيه أو يخطر على البال ، احد نوعين :
1 _ يعيدنا إلى الماضي البعيد ، والموجود بالأثر فقط .
2 _ أو يدفعنا إلى المستقبل البعيد ، والموجود بالقوة فقط .
....
ما الفائدة إذا كنت تعرف أو لا تعرف !
5
القانون مشكلة أيضا .
يوضع القانون في زمن 1 ، والمطلوب أن ينفذ في زمن 2 ، أنت وأنا نعيش في زمن آخر ، ويختلف بالفعل عن الاثنين السابقين .
....
ماذا لو كان ما تفكر به صحيحا ؟
6
الكتابة عتبة الحوار وشرطه المسبق .
....
الدوغمائية عتبة ، وحلقة مشتركة ، بين الغريزة والعقل .
الدوغمائية سقف النرجسية ، وعتبة الأنانية .
7
الحياة والزمن _ النقيضان ، بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بينهما يتكشف الواقع بشكل فجائي ، وغير مسبوق .
....
مثال تطبيقي : شخصية عاشت 33 سنة .
لحظة الولادة كان العمر صفرا ، وبقية العمر كاملة 33 سنة .
لحظة الموت بالعكس ، كانت بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر 33 .
من خلال هذا المثال ، يمكن فهم طبيعة العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن المتعاكستين ، بالإضافة إلى فهم العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن .
والأكثر أهمية بهذا المثال ، أنه يوضح الطبيعة السالبة لحركة مرور الزمن ( يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، على النقيض تماما من الحياة والطبيعة الموجبة لحركتها ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ) .
ملحق
الاختلاف الكبير في الفيزياء الحديثة ، بين فيزياء الكم والفيزياء الفلكية والكلاسيكية ، مصدره الساعة الحديثة ( المقلوبة ) ؟!
الساعة الحديثة تقيس سرعة واتجاه حركة الحياة الموضوعية ، وهي موجبة بالطبع ، لكن حركة الزمن عكسها وهي سالبة بطبيعتها .
ملاحظة هامة :
بصرف النظر عن الخلاف حول طبيعة الزمن بين الثقافة والطاقة ، يبقى اتجاه مروره الصحيح ( الحقيقي أو الافتراضي ) بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
....
....
السؤال السادس _ خاتمة المجموعة الثانية ( المحيرة )

ما عدد ساعات الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي والأمس والغد ؟!
هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟
1
هذا السؤال المنطقي والواضح ، خادع ببساطته لأنه ينطوي على لغز " طبيعة الزمن المجهولة " وربما يستمر الجهل الثقافي المشترك ، إلى الأجيال الجديدة ، لقرون ، قبل التوصل إلى الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي ؟!
....
الساعة ومضاعفاتها كاليوم والسنة والقرن ، أو اجزائها كالدقيقة والثانية واللحظة ثلاثة أنواع مختلفة ، ومستقلة بالفعل :
1 _ ساعة الزمن .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
بالنسبة لساعة المكان ، هي الأبسط والأوضح كما اعتقد .
بينما ساعتا الحياة والزمن ، تتناقضان بطبيعتهما ، حيث يكمن الغموض مع سوء الفهم والذي يفوق التصور !؟
بعد خمس سنوات على اعلان النظرية الجديدة ، مع البراهين والأدلة المتعددة والمتنوعة المنطقية خاصة ، وحتى التجريبية ، ما يزال الموقف الثقافي في حالة إنكار _ خاصة الفلسفة والفيزياء النظرية _ ولا أعرف كم يستمر هذا الوضع الغريب ، وغير المنطقي !
2
لكي نعرف مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، بشكل صحيح ، نحتاج إلى فهم العمر الفردي . عمر اليوم مثلا 24 ساعة .
من الخارج ، عدد ساعات الأيام الثلاثة 72 ساعة بشكل بديهي .
لكن ، توجد مغالطة ومفارقة ، في هذا الحل البسيط والمستعجل .
....
عدد ساعات المكان للأيام الثلاثة ، نفس عمر اليوم الواحد 24 ساعة .
بينما يختلف الأمر في حالة الزمن والحياة ، أعتقد أن الحل 48 ساعة . لأن الحاضر أو اليوم الحالي نتيجته صفرية دوما ، حيث العلاقة بين الحياة والزمن معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر .
....
أعتقد أن حل نيوتن 48 ساعة ، وحل اينشتاين 24 ساعة .
3
بالعودة إلى مثال العمر المزدوج خاصة ، بين الحياة والزمن .
تتكشف طبيعة العمر المزدوجة بين الحياة والزمن بسهولة ، عبر مقارنة ثلاث حالات : لشخصية ميتة ، وثانية ما تزال على قيد الحياة ، وثالثة لشخصية لم تولد بعد .
لنعتبر أن عمر الشخصية الميتة ، نفس الفرض السابق 33 سنة .
العمر هو ، مدة أو مرحلة ، بين لحظتي الولادة والموت .
السؤال الآن : اين ذهبت تلك السنوات أل 33 وكيف حدث ذلك ؟!
الجواب الصحيح _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ ذهبت أل 33 سنة في اتجاهين متعاكسين ، بحسب الحياة والزمن ( زيادة أو نقصان ) .
الحياة تتزايد من لحظة الولادة ، حتى العمر الكامل لحظة الموت .
والعكس تماما بالنسبة للزمن :
تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
بدلالة الشخص الميت ، الفكرة واضحة بدون أي غمض .
بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يمكن تخيل الوضع بعد سنة أو بعد قرن أو بعد مليون سنة ، تلتقي الحياة والزمن ( الماضي والمستقبل ) لحظة الولادة ، من اتجاهين متعاكسين :
1 _ الحياة أو المورثات والجسد الفردي ، التي سيحملها المولود _ة لاحقا موجودة حاليا عبر أجساد الأسلاف ( في الماضي طبعا ) .
2 _ الزمن أو بقية العمر الكاملة _ الشخصية ، التي سيعيشها المولود _ة هي موجود في المستقبل بالطبع ( لا احد يعرف كيف ولماذا ) .
وثالثا بالنسبة لشخص حي الآن ، القارئ _ة مثلا :
عمرك الحالي ، هو نفسه نقص ، من بقية العمر الشخصي .
لكن بشكل متعاكس ، حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة حتى الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ( بنفس المقدار ) حتى لحظة الموت .
4
مجموعة الأسئلة 2 ( الرابع والخامس والسادس ) ، يمكن التوصل إلى الأجوبة الصحيحة عليها بالفعل ( بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ) . لكن ، بالنسبة لي لا اعرف أجوبتها سوى على المستوى المنطقي ، كرأي واعتقاد ، يمكن أن يتغير مباشرة بعد اكتشاف الحل العلمي .
ملحق خاص
ساعة الحياة وساعة الزمن _ النقيضان
( ساعة نيوتن نقيض ساعة أينشتاين )

كلنا رأينا حكم المباراة ينظر في ساعته ، ثم يعلن النهاية .
الفريق الرابح يشكر الحكم ، لإعلان نهاية اللعبة بالوقت الصحيح .
بينما الفريق الخاسر يحتج ، ويرفض قرار الحكم ويعتبره خطأ .
أين المشكلة ، وأين الحل الحقيقي ؟!
1
كان نيوتن ينظر إلى الواقع ( والزمن خاصة ) من خارجه ، فيرى الحركة الموضوعية للحياة بوضوح ، ودقة . وهي التي تقيسها الساعة البيولوجية .
يشبه موقف نيوتن ، راكب القطار أو الباص المتوقف .
وهو يشعر ويعتقد ، أن حركة القطار الآخر موضوعية وتشمله أيضا .
بكلمات أخرى ،
الفاعل والكائن الحي يشعر ويعتقد ، أن حركة الفعل ( أو الحدث أو الزمن ) تمثل حركة الواقع ، وضمنها الحركة الشخصية المزدوجة ( الذاتية والموضوعية ) .
لأنه لا يشعر بالحركة الذاتية للحياة ولا الزمن ، يعتقد أنها غير موجودة .
....
اينشتاين بالعكس يمثل موقف نيوتن المقلوب ، بوضوح .
موقف اينشتاين يشبه راكب الباص أو القطار الأسرع ، ويتمثله بالفعل .
بعبارة ثانية ،
يهمل نيوتن حركة الحياة ( التي يمثلها الفاعل _ة الذاتي ...أنت وأنا ) ، ويرى نصف الواقع الآخر : حركة الفعل والأحداث .
لكنه يراها بالمقلوب : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( بينما هي بالعكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ) .
بالمقابل اينشتاين يهمل حركة الزمن ( التي تتمثل بالأفعال والأحداث ... بلا استثناء ) ، ويركز على النصف الثاني من الواقع .
بعدما يختلط عليه اتجاه حركة الأحداث والأفعال ، حيث يعتقد أن اتجاه حركة الزمن ( الماضي والمستقبل ، بالإضافة للحاضر ، يمكن أن تتحرك في مختلف الاتجاهات ) .
يمكن للمسافر إلى مكان آخر ، أن يصل في الأمس !
العبارة حقيقية ، وتمثل الموقف الفعلي لأينشتاين ومعه ستيفن هوكينغ :
( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) .
هذا الفكرة ، أيضا فكرة السفر في الزمن ، هي نوع من التفكير ما قبل المنطقي _ هلوسة ذهنية عشوائية ومتناقضة بطبيعتها .
2
فكرة السفر في الزمن ، تمثل الموقف الثقافي العالمي من الواقع _ خلال القرن العشرين _ وهو خطأ أينشتاين ، وأكمله ستيفن هوكينغ بقوة وعنف .
الفكرة تنطوي على مغالطة بسيطة وساذجة : الحياة والزمن واحد !
وطالما انهما واحد ، سيكون اتجاههما نفسه . وهنا مصدر الخلل والخطأ في موقف اينشتاين وستيفن هوكينغ من الزمن ، والواقع .
الحياة والزمن اثنان ، نقيضان ، ويتعذر اختزالهما إلى واحد مطلقا .
( السؤال الأول حول طبيعة العمر الفردي ، جواب حاسم ، منطقي وتجريبي بالتزامن على خطأ تلك الفكرة اللاشعورية غالبا ) .
....
المشكلة الثقافية الأكبر ، تتمثل بالمغالطة التي تعتبر أن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد .
3
أنت الآن خلال قراءتك ، في وضع مزدوج بين الساعتين :
ساعة الحياة ( الساعة البيولوجية ) ، تقيس حركتك الموضوعية .
أولا يجب الانتباه ، والتمييز بين الحركتين الموضوعية والذاتية .
( حركتك الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي تتحرك بسرعة منتظمة ، ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء ) . وعلى خلافها الحركة الذاتية ، الجسدية أو الفكرية .
الحركة الذاتية للحياة عشوائية ، ويتعذر التكهن بها مسبقا .
الحركة الموضوعية للحياة عكس الزمن ، ثابتة وهي نفسها التي تقيسها الساعة الحالية ، وينحصر الاختلاف بينهما في الإشارة والاتجاه . ويمكن حسابها مسبقا ، بشكل دقيق وموضوعي .
مثال مزدوج على ذلك : الماضي قبل قرن ، والمستقبل بعد قرن :
سنة 1922 حدثت بالماضي ، وتبتعد مع أحداثها عن الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( الحالية ) .
( اتجاه حركة الماضي : تبدأ من الماضي القريب إلى الماضي 2 الأبعد ، إلى الماضي 3 الأكثر بعدا عن الآن ... في اتجاه الأزل )
بالمقابل سنة 2122 بعد قرن ، هي تقترب من الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة الحالية _ لكن بالعكس ..
( اتجاه حركة المستقبل : تبدأ من المستقبل المطلق ( الأبد ) ، إلى المستقبل 2 الأقرب للحاضر ، إلى المستقبل 1 ( الغد خلال 24 ساعة ) .
4
تتمثل المغالطة والمفارقة بالتزامن ، بالخلط العالمي الحالي بين الساعتين البيولوجية والعالمية .
الساعة الآن ، في يدك أو بمنزلك أو على جهازك ، تجمع الساعتين البيولوجية والعالمية لكن بشكل معكوس للأسف ... اتجاه حركتها يمثل ساعة الحياة ويتوافق معها _ الحركة الموضوعية للحياة لا الذاتية بالطبع .
ساعة الحياة أو الساعة البيولوجية ، وساعة الزمن أو الساعة العالمية ، متعاكستان بطبيعتهما .
وهذه المشكلة الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين .
....
بعد تصحيح اتجاه الساعة الحالية ، على مستوى العالم ، يتكشف الواقع الجديد .
5
اكتشفت خطأ في المعالجة السابقة ، العلاقة بين الساعتين جدلية عكسية ويتطلب حلها الصحيح ، التوصل إلى البديل الثالث أولا :
الساعة الحالية تتضمن ساعة الزمن وساعة الحياة ، أو الساعتين البيولوجية والعالمية .
بعبارة ثانية ،
ساعة الزمن وساعة الحياة نقيضان حقيقيان ، تمثل الساعة الحالية حلها الصحيح .
ولكن يجب عكسها أولا ، لتشير إلى اتجاه مرور الزمن بالفعل .
ملحق 2
درجات الجودة متعددة وتراتبية ، تقابلها درجات السوء وتشبهها .
مستويات الجودة ، تقبل التصنيف الثلاثي :
1 _ الأفضل .
العيش على مستوى الثقة ، والسعادة ...والإرادة الحرة والحب والابداع .
2 _ الجيد .
الجيد عدو ثابت للأفضل .
3 _ المقبول .
أو فوق الوسط
....
بالمقابل درجات السوء ، من الأعلى إلى الأدنى ، بالتصنيف الثلاثي :
1 _ تحت الوسط .
مستوى الفشل المؤقت ، قبل الانزلاق إلى الإدمان بأشكاله المختلفة .
2 _ المستوى السيئ .
مستوى المرض النفسي والجسدي .
3 _ الأسوأ
مستوى المرض الشامل ، العقلي والنفسي .
السعادة غاية الوجود .
....
....

القسم الثالث
الفصل السابع ، مع مقدمة السؤال التاسع

ما هو المستقبل ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الماضي ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الحاضر ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الزمن ؟
من البديهي أن لا يعرف الجواب الصحيح أحد ، طالما أن الأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل ما تزال مجهولة ، سواء في علاقتها مع بعضها أو في حدود كل مرحلة منها . مثلا ، يتعذر تحديد فترة الحاضر ، في الزمن أو الحياة ، فهي نسبية بطبيعتها . وقبل تحديد الحاضر ، يتعذر تحديد الماضي أو المستقبل بشكل موضوعي ودقيق .
( هذه الفكرة المركبة ، والمعقدة بطبيعتها ، ناقشتها سابقا وسوف أعود لتكملتها خلال ما تبقى من فصول الكتاب ) .
1
ربما تكفي الفصول السابقة ، الستة ، للتمييز الواضح _ الموضوعي والدقيق _ بين الموقف التقليدي من الزمن بأنواعه الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، وبين الأفكار الجديدة التي يقدمها هذا الكتاب .
الموقف التقليدي من الزمن أو الوقت هو نفسه الكلاسيكي ، حيث لا يختلف موقف اينشتاين عن موقف بوذا ( إنكار الماضي والمستقبل ، أو تجاهلهما ) على سبيل المثال .
بينما الموقف الذي تقدمه النظرية الجديدة ، بصيغها المتعددة ، من الوقت أو الزمن يمكن فهمه ومناقشته ، ويسهل اختباره ونقده بشكل بالفعل .
بالمختصر ، المجموعة الأولى من الأسئلة الثلاثية ، تمثل مع اجوبتها أول مساهمة ثقافية ( تجريبية ) لفهم العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
وهي _ الأسئلة وأجوبتها _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بينما المجموعة الثانية من الأسئلة ، الثلاثية أيضا ، حول طبيعة الزمن بين الموضوعية والنسبية ، أيضا العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، بالإضافة للسؤال السادس حول العدد الحقيقي لساعات الأيام الثلاثة الأساسية الماضي والحاضر والمستقبل : هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟
تقتصر معالجة المجموعة الثانية من الأسئلة ، على المستوى المنطقي أو الفلسفي ، بينما الأولى ، أعتقد أنها تقدم الأجوبة العلمية والصحيحة .
وتبقى المجموعة الثالثة ، المحيرة بطبيعتها ، أقرب إلى اللغز الذي سوف يستمر طوال قرون .
السؤال السابع ، المؤجل ، ويصعب مناقشته حاليا :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
السؤال نفسه يتعلق ، بطبيعة الزمن ، أيضا بطبيعة الأزمنة الثلاثة .
2
السؤال الثامن كان عن العلاقة بين الأزمنة الثلاثة ، بالتزامن مع العلاقة بين العناصر الأساسية للواقع الحياة والزمن والمكان .
وكما يلاحظ القارئ _ة الجديد _ة والمتابع أكثر ، تعثرت في المناقشة بالفعل ، ويمكن القول أنني فشلت بالاقتراب من الحل ، وتقديم تصور متماسك ومنطقي .
....
السؤال التاسع _ العاشر ، عن طبيعة الزمن وخاصة الحاضر ؟
ما هو الحاضر ؟
الحاضر في العربية اسم لعدة أشياء مختلفة بالكامل ، وبشكل نوعي .
الحاضر يمثل المرحلة الحالية في الحياة .
أيضا يمثل الفترة الحالية في الزمن .
أيضا يمثل المكان هنا ، وليس هناك .
....
مشكلة الحاضر لغوية بالمستوى الأول .
الحاضر مجال التقاء ، الماضي والمستقل .
أيضا يجسد الحاضر متلازمة ثلاثية مشتركة ، بين العناصر الوجودية ( والواقعية والكونية ) الأساسية ، الزمن والحياة والمكان .
بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، يتبين المكون الثلاثي للواقع والكون .
3
السؤال التاسع _ صيغة جديدة :
العلاقة المعلقة ، والمزمنة ، بين الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها وحدودها ؟!
....
الماضي حياة ومستقبل وحاضر .
المستقبل زمن وماض وحاضر .
الحاضر حياة وزمن ومكان ومستقبل وماض بالتزامن .
....
الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة والمكان ، علاقة ربما يمكن فهمها قريبا ؟!
للأسف ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي _ الفلسفي والعلمي خاصة .
....
وحده الحاضر يجمع الزمن والحياة بالتزامن .
الماضي ينقصه الزمن ، والمستقبل تنقصه الحياة .
هذه الفكرة تحتاج للحوار والتفسير والتفكير .
....
المكان خاص بالحاضر .
ليس للماضي مكان ، ولا للمستقبل .
وفي حال وجوده نظريا ، لا يمكن معرفته حاليا .
....
حاليا حاضر مستمر بلا نهاية .
الحاضر ، بعبارة ثانية يتضمن كل شيء .
4
ينطوي الحاضر على مغالطة ومفارقة بالتزامن .
تتمثل المقارفة ، بتعدد معاني ودلالات الكلمة ( الحاضر ) .
والمغالطة ، تتمثل بالموقف الدوغمائي الموروث والمشترك منذ عشرات القرون ، من الحاضر : حقيقة أم مجرد وهم ؟
هو سؤال زائف بطبيعته .
الحاضر حقيقة ثقافية ، مشتركة ، مثل اللغة والأديان والعلم والفلسفة .
والسؤال الحقيقي ، هل للحاضر ( الزمني ) وجوده الموضوعي ، خارج الثقافة والوعي ؟
وهذا السؤال ثانوي ، ويتعلق بالسؤال المزمن والمعلق ( حول طبيعة الزمن بين الثقافة والوجود الموضوعي ) ، لا أحد يعرف .
لكنني ، اعتقد أن النظرية الجديدة ، والكتاب الرابع ( الحالي ) يقدمان بعض الأفكار المفيد في الحد الأدنى لفهم المشكلة ...
وآمل وأسعى ، لأن تكون مساهمتي حقيقية في فهم الواقع والكون .
....
ولكن لا حياة لمن تنادي .
....
....

الفصل السابع _ الكتاب الرابع

عودة للسؤال المعلق ، والمزمن ، والأهم :
ما هو الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟
1
أعتقد أن من المناسب تغيير السؤال ، أو الاستعانة بسؤال الحياة بالتزامن .
لا حياة بدون زمن .
ولا زمن بدون حياة .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتمثل البرهان والدليل معا ، على ثنائية الحدث أيضا .
....
بالتصنيف الثنائي : الحدث حياة وزمن ، أو فعل وفاعل ، أو محرك وحركة ، أو ذات وموضوع .
بالتصنيف الخماسي : الحدث مكان وحياة وزمن ( إحداثية وحياة وزمن ) .
2
سأكتفي بمناقشة الحدث المزدوج ، واعتذر عن تجاوز موضوع الحدث الخماسي لسببين أساسيين ، الثاني أنه ليس ذي صلة مباشرة بالنص ، والأول وهو الأهم لنقص جدارتي في مناقشته بالفعل .
....
الحدث أو الوجود أو الواقع أو الكون ، ثنائي البعد ولا يمكن مناقشته ، أو فهمه ، بشكل صحيح وموضوعي من خلال المنطق الأحادي فقط .
وهذا مصدر الخطأ في الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة .
3
أصل الثنائية الزائفة بين الجسم والعقل قبل ديكارت ، وما تزال .
الثنائية الحقيقية بين الفكر والشعور ، وتمثل ثنائية العقل الحقيقية .
بينهما ، ثنائية محيرة بين الدماغ والعقل .
ليست زائفة ، وليست حقيقية ، إنها بين بين بينهما .
....
الفكر والشعور ثنائية العقل الفردي خاصة ، وهي تقبل الملاحظة .
يمكننا تكملة الثنائية الحقيقية :
الفكر والشعور ، أو الوعي والادراك .
يمكن تشبيه العلاقة بين الوعي والادراك ، بالعلاقة بين الطفولة والمراهقة .
الوعي يتضمن الادراك بالفعل .
بينما الادراك يتضمن الوعي بالقوة فقط .
بكلمات أخرى ،
الوعي يتضمن ثنائية العقل ، ويمثل مرحلتها المتكاملة والناضجة .
بينما يقتصر الادراك ، على الثنائية في مرحلتها الشعورية والأولية .
( يوجد كتاب مترجم عن الفرنسية ، صادر عن وزارة الثقافة ، وترجمة الأستاذ محمد الدنيا كما أتذكر " الدماغ والفكر " ...له الفضل بالفكرة )
4
الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، ثنائي بالحد الأدنى : حياة وزمن .
اتجاه حركة الحياة أو الفاعل ثابت ، ومنتظم : من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه حركة الزمن أو الفعل ثابت أيضا : من الحاضر إلى الماضي .
....
الفكرة ، والخبرة ، أعلاه تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( ويمكنك اختبارها بشكل مباشر ، وتجريبي ) .
النتيجة المباشرة ، ان الحياة والزمن نوعين متعاكسين من الطاقة . لا وجود لأحدها بمفرده ، وهما تتحركان بشكل متعاكس بطبيعتهما .
تتولد أسئلة جديدة ، وعديدة بالفعل : لماذا ، وكيف ، وغيرها ... ستبقى في عهدة المستقبل .
5
بعد تصحيح الخطأ الثقافي ، الذي يتمثل بالفصل التعسفي بين الحياة والزمن ، تتكشف الفكرة .
الوجود ، أو الواقع ، أو الكون ثنائي البعد في الحد الأدنى .
....
بالطبع هذا البرهان منطقي فقط ، ويحتاج إلى الدليل التجريبي .
أعتقد أن النصف الثاني لهذا القرن ، على أبعد تقدير واحتمال ، سوف يشهد نشوء علم الزمن والحياة .
بعدها تتكشف حقيقة الواقع ، ويتم البرهان على ذلك بشكل تجريبي . وتصير هذه الكتابة وغيرها عن الزمن من الأدبيات ما قبل العلمية .
ونكون في بلاد الذاكرة
....
....
على هامش القسم الثالث
( نوع من التفكير بصوت مرتفع )
العقل والزمن والحياة _ والعلاقة الحقيقية بينها ؟!
العقل والزمن .
العقل والحياة .
( الزمن والحياة _ الوجود المتكامل )
....
يمكن تقسيم السؤال إلى نوعين : سؤال مناسب في وقته الحقيقي ، وسؤال غير مناسب ، ربما لأن وقته لم يحن بعد ؟!
أعتقد أن سؤال ، العلاقة الحقيقية بين العقل والزمن ، مناسب بالفعل .
1
على المستوى العلمي ، لا يمكن الكتابة عن العقل والزمن ، إلا بعد تحديد المفهومين ، بشكل دقيق وموضوعي .
بعبارة ثانية ،
يبدأ البحث العلمي ، أو التفكير أو الحوار ، بعد تحديد الموضوع ، أو المادة ، أو القضية ، أو المشكلة . وبعد نقل الكلمة ( الاسم ) من مفهوم فلسفي أولي وغامض بطبيعته ، إلى مصطلح علمي محدد بدقة .
....
بالنسبة لمفهوم العقل ، لحسن الحظ قدمت ثقافة القرن الماضي كنوزا من المعارف الثقافية والمعلومات ، منها على سبيل المثال " تعديل السلوك الإنساني " بالإضافة إلى التحليل النفسي ، والتيارات الفكرية والفلسفية المعروفة مثل الوجودية والبنيوية وخاصة " الجشتالت " ، التي قدمت الفكرة الجديدة على الثقافة العالمية : الكل أكبر من مجموع أجزائه .
....
وأما بالنسبة لمفهوم الزمن .
على المستوى العلمي ، ليس لدي ما أكتبه أو أقوله .
قبل سنة 2018 ، لم أكن فكرت بالزمن ( طبيعته وماهيته وحدوده ومكوناته وأنواعه ) ولو لخمس دقائق .
2
كلمة العقل يعرفها الجميع مثلي وأكثر ، وليس لدي كلمة أضيفها .
وأية محاولة مني لتعريف ، أو تحديد ، العقل ستكون حذلقة لغوية .
....
الزمن أو الوقت أو الزمان ، وجه العملة المقابل للحياة .
الوقت والحياة وجهان لعملة واحدة ، تتمثل بالعمر .
لا يلتقيان ولا ينفصلان ، أو بعبارة أوضح : لا أعرف كيف يلتقيان عبرنا الآن ( القارئ _ة والكاتب ) ، ولا أعرف كيف ينفصلان .
مع أنني أعتقد أن الفكرة _ الجديدة _ الوجود الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، التي أحاول صياغتها بالطريقة الملائمة ، وأحاول فهمها قبل ذلك بالطبع ، وربما أنجح يوما أو يكملها غيري ؟!
....
بعد عدة أيام
....
العقل والزمن _ تكملة
الفكر والشعور _ ثنائية العقل الحقيقية .

العقل والجسد ثنائية زائفة ، كانت فكرة جديدة وجريئة قبل عدة قرون بلا شك ، ولا ينكر فضل ديكارت على الثقافة العالمية عاقل _ ة .
1
ثنائية الدماغ والفكر مقبولة ، ليست حقيقية بالفعل ، وليست وهما أيضا .
لكن ، الثنائية الحقيقية التي تجسد العقل الإنساني منذ عشرات القرون :
الشعور والفكر .
لا أحد يجهل الشعور أو الفكر .
لكن العلاقة بينهما مبهمة ، وخارج مجال التفكير أو الاهتمام في الثقافة العالمية بالكامل ، لا العربية والإسلامية فقط .
الفكر نظام ثقافي _ لغوي خاص بالبشر ، نشأ في ظروف غامضة قبل عشرات القرون .
الشعور نظام بيولوجي _ عصبي مشترك بين الأحياء ، ويتميز بوضوح شديد لدى الرئيسيات العليا كالبشر والقرود .
العلاقة بينهما ما تزال مجهولة بالكامل ، عدا الموقفين : الميتافيزيقي الذي ينسب الأصل والمعرفة والمعنى إلى الغيب ، والموقف الثاني الفيزيولوجي الذي ينسب الفكر والشعور معا إلى البيولوجيا .
واعتقد أن كلا الموقفين غير علمي ، وغير صحيح .
2
بالتجربة المباشرة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك اختبار العلاقة بينهما : الفكر يمكن أن يقود الشعور أيضا .
....
الشعور مباشر ، وآني . وهو صلة مباشرة وجسر حقيقي بين الفرد ( العضوية ) وبين محيطه .
أو صلة ثنائية بين الفرد ، وبين العالمين الداخلي والخارجي .
الفكر اجتماعي وثقافي ، غير مباشر بطبيعته أو رمزي . لكنه أيضا يربط ثنائية الفرد والعالمين ، الداخلي والخارجي بالتزامن .
3
مثال ( الاتصالات السلكية أو اللاسلكية ) يمكن أن يوضح طبيعة العلاقة بين الفكر والشعور ، حيث يمثل الشعور الاتصالات السلكية والفكر الاتصالات اللاسلكية .
بكلمات أخرى ،
الشعور نظام بيولوجي ، داخلي وفردي بطبيعته ، يتمحور حول الجملة العصبية الشخصية .
الفكر نظام مركب وتعددي ، اجتماعي ورمزي بطبيعته ، يتمحور حول اللغة والثقافة .
....
....
مقدمة القسم الثالث ( عشر أسئلة تكشف علاقة الزمن والحياة )

رسالة مباشرة إلى القارئ _ة المتابع للحوار ، والمشارك _ة خاصة ...

مشكلة المتلازمة الخماسية : الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا ، وعلمية ثالثا .
مثلا كلمة الماضي ، أيضا المستقبل والحاضر ، لها ثلاثة دلالات مختلفة ، فهي تعني الزمن أو الحياة أو المكان .
الشيء نفسه ( أي شيء أو فرد أو رقم بلا استثناء ) ثلاثي النوع بطبيعته :
1 _ شيء من الحياة .
2 _ شيء من الزمن .
3 _ شيء من المكان .
كيف يمكن حل هذه المشكلة الثقافية العالمية ، أيضا لكل لغة مشكلاتها الخاصة بالتزامن مع مزاياها الخاصة .
مثال في العربية ، المشكلة اللغوية تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان .
( ثلاثة تسميات للشيء ، الزمني ، نفسه )
وهي مشكلة حقيقية ، موروثة ومزمنة ، تتطلب الحل المباشر والسريع والصحيح . بالطبع توجد مشكلات أخرى عديدة ، ومتنوعة .
مثال مقابل ، المزية اللغوية الأهم في العربية ثنائية الفعل والفاعل .
( هي نفسها ثنائية الحياة والزمن )
الفعل يمثل الزمن ، أو العنصر الزمني ، ويتجه من الحاضر إلى الماضي بطبيعته ، وبشكل منطقي وتجريبي .
الفاعل _ة يمثل الحياة ، أو العنصر الحي ويتجه من الحاضر إلى المستقبل بطبيعته ، وبشكل دائم وتجريبي أيضا .
كلا الحركتين ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
بعدما تجاوزنا منتصف الرحلة معا ، أريد أن أحييك بصدق على صبرك واهتمامك ، وتفهمك لما قرأت ، بالرغم من اختلافه عن السائد الثقافي العالمي ، في العلم والفلسفة .
خلال إعداد هذا الكتاب ، تحدث مفاجئات بعضها سارة بالفعل ، لكن غالبيتها تدفع إلى الخيبة ...
مثال ،
اعيد قراءة كتاب يمنى طريف الخولي " الزمان بين الفلسفة والعلم " ...
تطرح الكاتبة المشكلة الأساسية والمزمنة ، حول طبيعة الزمن ، لكن بشكل إنشائي وعبارات غير واضحة . مع أنها تقبل التلخيص ببساطة :
( هل الزمن حقيقي وموضوعي أم فكرة عقلية وثقافية لا أكثر ؟ ) .
تتمنى الكاتبة من القارئ _ة أن يفكر بالمسألة ويحدد موقفه ، لكي يسهل فهم مشكلة الزمن .
ثم تقفز مباشرة إلى الكتابة اللاعقلانية ، وبدون أن توضح موقفها .
( قرأت للكاتبة ، أكثر من كتاب تتناول فيها مشكلة الزمن ، ولا أعرف موقفها الشخصي فهي لم تكتبه ...هل تعتبر أن الزمن فكرة عقلية وثقافية أم بالعكس ، تعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي مثل الكهرباء والضوء ؟!
أقصد بالكتابة اللاعقلانية ، أو العشوائية ، أن يهمل الكاتب طبيعة موضوعه الأساسي أو يتجاهله ، أو لا يعطيه الاهتمام الكافي .
والأخطر من ذلك ، تجنب الكاتب لجهله بموضوع دراسته ، حين يكون عن طريق النية القصدية في خداع قارئه ، أو الغفلة وهي أسوأ .
....
مثال تطبيقي ومباشر :
كتاب عقلاني عن الزمن ، من المفترض أن يبدأ ببعض التعريفات والتوضيحات في المقدمة _ لا في مراجع أو كتب سابقة للمؤلف _ة .
1 _ موقف الكاتب _ة الواضح ، من مشكلة الزمن والوقت والزمان .
( بالنسبة للكتب والكتابة العربية ، أيضا المترجمات مع مقدمة للترجمة ، تصير مسؤولية المترجم _ة توضيح الموقف من مشكلة الزمن ) .
الوقت والزمن والزمان ثلاثة أسماء لشيء واحد ، ومفرد .
2 _ الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، ( بالنسبة للكتب الجديدة ) .
لم يعد من المنطقي ، بعد سنوات من نشر النظرية الجديدة للزمن ، أن يجهلها " مثقف _ ة عربي _ ة " ، ويهتم بالواقع والزمن بطبيعة الحال .
3 _ فهمه وموقفه ، للعلاقة بين الماضي والمستقبل .
على الأقل ، من المفترض أن يكون فكر فيها سابقا .
4 _ موقفه من حركة الزمن واتجاهها :
حركة الزمن ثابتة ، وموضوعية ، وتنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء )
5 _ سرعة حركة الزمن .
( السؤال الشهير الذي طرحه هايدغر في القرن الماضي :
ما الذي تقيسه الساعة ؟ ) .
هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تتجاهلها الكاتبة أو تغفل عنها .
وبدل الموقف العقلاني الذي يمثله القديس أغستين مثلا ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، تكرر الكاتبة مواقف باشلار وحنة أرندت وغيرهما ، التي تتمثل بالفكرة الغريبة والشاذة ، أن لمفهوم الزمن أنواع متعددة ومختلفة !؟
الكتاب انشاءات ذهنية مع خليط أفكار ، بدل الاعتراف السقراطي ( أنا لا أعرف ) ، المقدمة الحقيقية للمعرفة .
....
ثلاثة كتب بالفرنسية والألمانية والعربية موضوعها الزمن ، لأعلام في الثقافات الثلاثة . هي كتب رديئة ، في أكثر التعابير لطفا وحسن نية .
تصيب القارئ _ة بالترويع ، والشعور بالنقص في البداية .
....
الزمن والحياة اثنان ، لا يختلفان فقط ، بل هما نقيضان بالكامل .
هذه العتبة بين الكتابة العقلانية عن الزمن والكتابات الخفيفة ، أو هلوسات الشعوذة والتنجيم السائدة عن الزمن في مختلفة الثقافات لا العربية وحدها !
....
ثلاثة مشكلات مزمنة في موضوع الزمن ، تجاهل أحدها في أي كتابة ، أو نص أو كتاب ، عن الزمن أو الواقع لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع :
1 _ مشكلة خاصة بالعربية ، الزمن والوقت والزمان واحد لا ثلاثة .
2 _ الزمن والحياة اثنان ، نقيضان بالفعل .
3 _ العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، بدل العلاقة الزائفة بين المكان والزمن .
توجد مشكلات عديدة غيرها ، وربما تكون أكثر أهمية .
ملحق 1
الموقف الجدلي من الزمن ، الذي يتمثل بالسؤال المزمن هل للزمن وجوده الموضوعي بالفعل أم انه مجرد فكرة عقلية وثقافية ، له حل منطقي يتمثل بالبديل الثالث أو الحل الإبداعي .
وهو ما يحققه الكتاب الرابع ، حيث مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى ، تمثل البرهان الحاسم على حركة مرور الزمن في اتجاه ثابت من المستقبل إلى الماضي ، بالعكس من حركة الحياة ( الموضوعية ) من الماضي إلى المستقبل .
ملحق 2
الواقع بدلالة المزدوجة العكسية بين الحياة والزمن ، أو بين الفاعل _ة والفعل أو بين ثنائية الحدث .
مثال تطبيقي
العمر كمسافة ثنائية ، مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن .
مكرر :
شخصية عمرها اليوم 33 سنة ، ما الذي حدث خلال 33 سنة وكيف ؟
لحظة الولادة سنة 1989 بدأت مزدوجة العمر ( الحياة والزمن ) :
1 _ الحياة ، أو الفاعل _ ة ، انتقلت من الحاضر سنة 1989 إلى المستقبل سنة 2022 . بشكل متزايد ، أو إيجابي من الصفر إلى 33 سنة .
بالمقابل ، وبشكل معاكس :
2 _ الزمن ، أو الفعل ، تناقص بالعكس من ( المستقبل القديم ) إلى سنة 2022 ، بشكل تناقصي أو سلبي من 33 سنة نقصت من بقية العمر ( كانت مضافة إلى بقية العمر ) والآن تناقصت إلى الصفر .
تتضح الفكرة ، الخبرة ، لحظة الموت :
حيث يتزايد العمر الحالي ، بدلالة الحياة ( من الصفر إلى العمر الكامل لحظة الموت ) .
بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ، بدلالة الزمن ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى بقية العمر الصفرية لحظة الموت ) .
....
فهم الفقرة أعلاه ليس سهلا ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة .
مع أنها ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي تشمل جميع الأحياء ، من البشر والحيوان .
....
أعتقد أن هذا المثال دليل ، وبرهان حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . وهو أيضا ، يصلح كدليل على طبيعة الحدث خماسي البعد .
ملحق 2
سأناقش الاحتمالين :
1 _ الزمن فكرة عقلية وثقافية .
2 _ الزمن نوع من الطاقة الكونية .
الاحتمال الأكبر ، سوف يبقى الموضوع معلقا طوال هذا القرن أيضا .
....
الاحتمال الأول :
( الزمن فكرة عقلية وثقافية ، ولا شيء آخر )
هذا دليل علمي ، وحاسم ، على الطبيعة الإنسانية المشتركة .
في جميع اللغات الكبرى والمعروفة ، العمر مزدوج بين الحياة والزمن .
وفي العربية بشكل خاص ميزة كبرى ، تتمثل بثنائية الفاعل والفعل .
الفاعل يمثل الحياة ، والفعل يمثل الزمن .
حركة الحياة ، والفاعل _ة ، من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الزمن ، والفعل ، من الحاضر إلى الماضي .
هذه الميزة للغة العربية ، بما يخص العلاقة بين الحياة والزمن تقابلها نقيصة كبرى ، تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان . حيث يعتقد البعض أنها ثلاثة أو اثنين ، بينما هما ثلاثة تسميات لشيء واحد ومفرد .
الاحتمال الثاني :
( الزمن له وجوده الخارجي ، والمنفصل عن الوعي والحياة ) .
عندما يكتشف هذا الأمر ، تتحول المشكلة لمسألة تجريبية محددة بدقة وموضوعية ، بعد قرن على الأقل ....وربما تستمر أكثر من ألف سنة !
ملحق 3
الحركة الموضوعية للواقع ، الثلاثية :
1 _ حركة المكان دورانية ، تتمثل بالحركة بين الشمس والقمر والنجوم .
2 _ حركة الحياة تقدمية ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ حركة الزمن تقهقرية ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
....
ملحق 4
بسهولة ، وبشكل مباشر ، يمكن ملاحظة الحركات الثلاثة :
الحركة الأولى : حركة المكان ، معروفة علميا بشكل كامل يقارب الكمال .
....
الحركة الثانية : حركة الحياة والفاعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر وخلال جميع أوقات الصحو .
هي حركة تقدمية ، تبدأ من الحاضر إلى المستقبل كل لحظة .
( ويمكن تكملتها بثقة ، إلى درجة بيقين ، تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة بدلالة الحياة ) .
أنت في الحاضر ، من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الموت .
....
الحركة الثالثة : حركة الزمن والفعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر أيضا خلال أوقات الصحو .
وهي بعكس الحركة الثانية ( الحياة والزمن متعاكسان بطبيعتهما ) :
حركة تقهقرية ، تبدأ من الحاضر إلى الماضي كل لحظة .
( ويمكن تكملتها بثقة ، تقارب اليقين أيضا ، تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي في المرحلة الثالثة بدلالة الزمن _ وليست الأولى مطلقا ) .
أنت في الحاضر ، وجميع أفعالك تنطلق من الحاضر إلى الماضي مباشرة .
....
القسم الثاني ( مشكلة الواقع ) :
ما هو الواقع ؟
سؤال معلق ، بين الفلسفة والعلم ، منذ عشرات القرون .
1
الواقع بين الكون والوجود .
الوجود يمثل الوحدة الأساسية ، المشتركة بين الواقع والكون .
بعبارة ثانية ، الوجود كون مصغر ، أو هو أصغر من أصغر شيء مشترك وموضوعي بالتزامن .
الكون هو أكبر من أكبر شيء ، يتضمن ما نعرفه وما نجهله بالتزامن .
أو بكلمات أخرى ،
الكون هو الكل واللانهائي والمطلق بالتزامن .
2
الحدث وحدة الوجود الأساسية ، وهو خماسي البعد بطبيعته .
الحدث مكان وحياة وزمن .
المكان إحداثية ثابتة ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
الحياة استمرارية ظاهرة ، وخاصة الحركة الموضوعية للحياة بين الأجيال ، أيضا حركة التقدم بالعمر بالنسبة للفرد الحي .
الزمن تعاقب غير مرئي ، بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، لكن يمكن استنتاجه وفهمه ، ثم اختباره في المرحلة الثانية .
الحدث خماسي البعد بطبيعته .
الحدث رباعي البعد ( احداثية بعد إضافة الزمن ) خطأ ثقافي ، موروث ومشترك . خطأ علمي خاصة ، ويجب تصحيحه .
3
ربما يكون الزمن رد فعل على الحياة ، أو العكس ، والوعي خاصة .
أو ربما يكون الزمن هو البعد الأول والأساسي في الوجود ، وفي الكون !؟
بصرف النظر عن كلا الاحتمالين ، من المؤكد أن اتجاه حركة الزمن بعكس الحركة الموضوعية للحياة . وهذا الإنجاز الإنساني المشترك فريد من نوعه : اكتشاف الزمن أو اختراعه وإبداعه .
ربما يشكل الزمن اللغة الإنسانية المشتركة ؟!
4
حركة الحدث والواقع والوجود ( تتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ) ، في اتجاهين متعاكسين دوما . بينما حركة المكان أو الاحداثية دورانية ، ثابتة ومنتظمة .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
حركة الحضور والحياة من الحاضر إلى الغد والمستقبل ، والعكس حركة الحاضر والزمن ، من الحاضر إلى الماضي والأمس .
( هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة المباشرة في جميع الأحوال والأوقات ) .
5
مثال تطبيقي ، يقبل التعميم بلا استثناء :
الحركة الذاتية تتجه بعكس الأفعال دوما ، فعل القراءة الآن يتحول مباشرة إلى الماضي والأمس ، بينما تبقى أنت في الحاضر حتى لحظة الموت .
بكلمات أخرى ،
في كل لحظة ينقسم الواقع والوجود في اتجاهين متعاكسين تماما :
أنت وأنا ، وبقية الأحياء في اتجاه المستقبل والغد .
وبالعكس ، الأفعال وبقية الأحداث ( الزمنية ) تتجه إلى الماضي والأمس .
الحدث مزدوج بطبيعته ، يتمن الحركتين بالتزامن : حركة الحاضر والزمن ، بعكس حركة الحضور والحياة ، بينما الحركة الثالثة ( حركة المكان ) ثابتة ومنتظمة .
....
لماذا يصعب فهم ما سبق ؟!
السبب الأول موضوعي ، ومشترك .
لأننا _ البشر وبقية الأحياء _ لا يمكننا الخروج من الواقع ( أو الوجود أو الكون ) ورؤيته من مكان آخر بشكل مباشر ، وتجريبي .
والسبب الثاني ذاتي ، ويختلف بين فرد وآخر ، صعوبة التركيز مع صعوبة تخيل المستقبل وتذكر الماضي بالتزامن .
يمكن حل المشكلة ، بدلالة الأيام الثلاثة الأساسية الغد والأمس واليوم الحالي ، كلها ثلاثية البعد .
يوم الأمس مثلا ، كيف تشكل ؟
الحاضر والزمن جاء من الغد والمستقبل ، والعكس بالنسبة للحضور والحياة يجيئان من الماضي والأمس ، بينما المحضر ، أو المكان والاحداثية ، يتكرر نفسه في الأيام الثلاثة .
نفس الشيء بالنسبة للغد أو اليوم الحالي ، وكل يوم جديد أو قديم لا فرق .
....
....
المجموعة الثالثة من الأسئلة _ تكملة
1 _ السؤال السابع : هل يمكن أن يلتقي الحاضر والمستقبل مباشرة ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
2 _ السؤال الثامن : العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ( طبيعتها وماهيتها وحدودها ) ؟
3 _ السؤال التاسع والخاتمة : جدلية الزمن : هل للعبارة معنى بالفعل ؟
بالإضافة إلى قراءة سريعة لكتاب " الزمن بين العلم والفلسفة " ، بهدف المقارنة بين موقفين من الزمن ، يمثل الأول الفلسفة الفرنسية والثاني يمثل موقف الفلسفة العربية من الزمن .
كلا الموقفين خطأ ، وهما إشارة قوية جدا ، على درجة الانحراف والعطب في الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 للأسف .
( الحرب بين روسيا وأوكرايينا ، مستمرة وقد تدمر السلم العالمي بالفعل )
....
سوف أؤجل مناقشة السؤال السابع مجددا ، لسببين واضحين بذهني ، الأول لأنني أعتقد أنه سؤال يتعذر الإجابة عليه بشكل علمي ، أو منطقي حتى اليوم وفق الأدوات المعرفية الحالية . والسبب الثاني ، لأن الحوارات ، التي تتخلل نشر الأسئلة والأفكار الجديدة ، غنية ومتنوعة إلى حدود مدهشة ، وتفوق كل توقعاتي السابقة .
2
الماضي والمستقبل عنوان كتاب حنة أرندت ، قرأته مرتين ، وما أزال أشعر ببعض السخط والاستياء : ولا كلمة عن الماضي او المستقبل ؟!
....
حنة أرندت ، بحسب معلوماتي ، هي أول امرأة حصلت على اعتراف بصفة ولقب الفيلسوفة أو من أوائل النساء الفيلسوفات .
بالطبع علاقتها معروفة ، بالفيلسوف الشهير مارتن هايدغر ، وربما توجد صلة بين الفكرتين .
....
ما أردت تنبيه القارئ _ة إليه ، كيف ولماذا يكتب أحدنا عن موضوع لا يثر اهتمامه بالفعل !
كلنا نثرثر ، فلاسفة وشعراء وأناس طبيعيين ، حول موضوعات نجهلها .
لكن : أن يكون الكتاب منفصلا بالكامل عن العنوان ؟
هذا يصعب فهمه وتقبله .
....
أتصور مثلك ، أن الكاتبة فكرت أولا بتعريف كلا من الماضي والمستقبل ، وبعد محاولات عديدة ومتعثرة بالطبع ، فضلت الاكتفاء بالموقف السائد بين الكتاب ، وقفزت فوق الموضوع برشاقة .
3
اعتبرت سابقا أن العلاقة بين الماضي والمستقبل ، تشبه العلاقة بين اليمين واليسار . وهذا خطأ وكسل فكري ، يشبه سلوك حنة أرندت المذكور .
مع الأفضلية للكاتبة ، بالعذر المقبول والمبرر بالفعل . بينما لا عذر لي بالتسرع في اقتراح أي فكرة _ جديدة خاصة _ قبل التفكير بها أولا .
....
الماضي والمستقبل ثنائية حقيقية أم زائفة ؟
هذا السؤال الأول الصحيح ، وجوابه أحد احتمالين :
1 _ ثنائية زائفة ، حلها بالعودة إلى أصل الكلمة اللغوي واعتماده ثانية .
حل الثنائية الزائفة لغوي ، لأنها مشكلة لغوية لا أكثر .
2 _ ثنائية حقيقية ، يتطلب حلها الصحيح ( الحقيقي ) البديل الثالث بالفعل .
من البديهي أن ثنائية الماضي والمستقبل حقيقية ، واعتقد أن مناقشة هذه الفكرة لا تتعدى الحذلقة أو الغفلة .
4
مشكلة الثنائية الأهم ، التمييز بين التناقض والتعاكس .
( وأطلب المساعدة من الصديقات والأصدقاء ، باللغة العربية أولا ، والأجنبية تاليا خاصة الإنكليزية ) .
أفترض أن العلاقة العكسية تتمثل ، بالعلاقة بين اليمين واليسار بالفعل .
بينما علاقة التناقض ، تتمثل بين الشمال والجنوب .
أعتذر عن الخطأ السابق ، كنت أعتبر أن العلاقة بين الماضي والمستقبل عكسية وتشبه العلاقة بين اليمين واليسار .
هو نفسه خطأ ستيفن هوكينغ ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) ، وقبله خطأ اينشتاين وكثيرين غيره .
....
الماضي حدث سابقا ، العمر الحالي ( عمرك الحالي ) كله في الماضي .
بينما بقية العمر ، ما تزال في المستقبل .
5
المستقبل لم يحدث بعد .
هذه بديهية ، لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
لم يكن ستيفن هوكينغ مغفلا بالطبع ، ليسأل مرارا وتكرارا :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل .
لكن ، فسلفته الشخصية كانت بالمستوى السحري والأولي فقط .
....
تتكشف العلاقة المعقدة بين الماضي والمستقبل بوضوح ، بعد استبدالها بالأمس والغد .
الأمس حدث قبل 24 ساعة ، والغد بالعكس ، سيحدث بعد 24 ساعة .
لكن الأمر ليس بتلك البساطة ، بالطبع .
( لو كان الأمر كذلك ، يصير السؤال السادس سذاجة وبلاهة فقط ) .
6
الماضي كله يوجد في يوم الأمس ، الذي حدث خلال 24 ساعة .
هذه الفكرة ( المفاجئة ) ناقشتها سابقا ، بشكل مفصل وعبر نصوص عدة .
يشبه يوم الأمس الواحد السالب في السلسلة السلبية ، بين الصفر واللانهاية السالبة . الواحد السلبي يتضمن اللانهاية السالبة وبقية المراحل بينهما .
تتوضح الفكرة بدلالة المستقبل ويوم الغد ، لكن بشكل عكسي .
المستقبل يتضمن كل ما لم يحدث بعد ، وهو أكبر من أكبر شيء .
( الماضي بالعكس ، يمكن اعتباره أصغر من اصغر شيء ، تحت الصفر )
يوم الغد ، وأي يوم آخر عدا الماضي يوجد في المستقبل ، لكن بالقوة فقط .
....
المشكلة بين الماضي والمستقبل ، تتصل مباشرة بالمشكلة بين الحياة والزمن على مستويات متعددة .
هي مشكلة لغوية ، ومنطقية وعلمية .
....
ملحق 1
مثال نموذجي على المشكلة اللغوية :
1 _ تونس والكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين .
اسم المدينة ( مكان 1 داخلي ) والدولة ( مكان 2 خارجي ) تونس أو الكويت .
2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد أيضا .
اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا .
بقية العواصم والدول ، اسم المدينة واسم الدولة اثنان ويتميزان بسهولة .
....
بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟
ملحق 2
السؤال الأساسي في الثقافة العالمية ، المزمن والموروث ( المعلق منذ قرون ) بين العلم والفلسفة حول طبيعة الزمن وماهيته ؟
( الزمن بين الفكرة العقلية والموضوع الحقيقي )
السؤال الذي تجنبته أنا وغيري ، ولكن لابد من معالجته أولا .
1
إذا اكتشف يوما ، أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الوعي ؟
تصير الكتابة السابقة عن الزمن ، بلا استثناء ، مواضيع انشائية لا غير .
....
حتى ذلك اليوم ، ليس أمامنا سوى اعتبار الزمن أحد المنجزات الإنسانية الثقافية المهمة ، وربما الأهم .
في اللغتين العربية والإنكليزية ، ثنائية الحياة والزمن ( العكسية ) واضحة بشكل مباشر ، بين العمر الحالي وبقية العمر .
يمثل العمر الحالي الحياة الفردية ، وتمثل بقية العمر الزمن الفردي .
هذه الفكرة ، استخلصتها من فيلم أمريكي شهير ( جمال امريكي ) ، يبدأ بالعبارة :
كل يوم جديد ، ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير .
....
العمر الفردي يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن .
بكلمات أخرى ،
لحظة الولادة يكون العمر لحالي صفرا ، وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت يكون العكس ، بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي دليل حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، في اللغتين العربية والانكليزية ( وربما في بقية اللغات الكبرى ) .
....
....

السؤال التاسع : متلازمة الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل ؟!

1
المثال النموذجي على المشكلة اللغوية ، أو الخلل المزدوج ، يتمثل في حالة تعدد التسميات لعنصر واحد ومفرد ، أو العكس ، الدلالة على عدة أشياء متنوعة ، ومختلفة بالفعل باسم واحد .
1 _ تونس أو الكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين .
اسم المدينة ( مكان 1 صغير ) والدولة ( مكان 2 كبير ) تونس أو الكويت .
2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد .
اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا .
بالمقابل أغلب مدن ودول العالم ، شيء واحد له اسم واحد .
....
بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟
( أكرر هذا المثال ، لأهميته في توضيح المشكلة اللغوية وتعذر حلها )
....
البلاغة ، التعبير الدقيق والصحيح ، هي بين الحالتين في المنتصف تماما ، وتمثل البديل الثالث الإيجابي . وهو نقيض التسوية في العلاقات الإنسانية حيث يتنازل الطرفان ، أو يخسر الطرفان .
البديل الثالث يربح الطرفان ، حيث الحل الإبداعي ( الحقيقي ) في المستقبل وليس في الماضي بالطبع .
اسم واحد لشيء واحد .
أو اسم الكل لكل شيء .
2
هل يوجد مكان للماضي ؟
الجواب المباشر لا بالطبع .
لكن ، عندما نكمل السؤال ، تتكشف المعضلة :
هل يوجد مكان للمستقبل ؟
أيضا للحاضر ؟
....
أعتقد أن الإجابة على هذا الأسئلة ، بشكل علمي منطقي وتجريبي بالتزامن ، سوف يكون ممكنا بالفعل خلال هذا القرن .
بمساعدة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة .
3
ما نوع العلاقة ، الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟
....
قبل محاولة الإجابة على السؤال ، حدث تغيير فجائي ومهم ، بفضل الحوار الذي أعقب نشر النص السابق " مقدمة المجموعة الثالثة من الأسئلة ( صارت تسعة ، وأفكر بتكملتها إلى العشرة ) ، تبين نقص الصيغة السابقة أو المتلازمة الخماسية ، وأنه من الضروري استبدالها بالسداسية . مع إضافة المكان ، لا أعرف كيف وقعت في تلك الغفلة الفاضحة ؟!
المكان يمثل البعد الأساسي في الوجود أو الواقع والكون ، ويتعذر معرفة الحياة أو الزمن إلا بدلالته .
تصير المتلازمة الصحيحة ، الجديدة ، السداسية : المكان والحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل .
المكان يقابل الحاضر ، والماضي الحياة ، والمستقبل يقابل الزمن .
أيضا معرفة الماضي والمستقبل غير ممكنة ، إلا بدلالة الحاضر .
....
الماضي والمستقبل ، ليس لهما مكان خاص ويمكن معرفته .
فقط بدلالة الحاضر ، يمكن إدراك الماضي والمستقبل .
4
الزمن والحياة والمكان ، متلازمة ، تشبه الماضي والحاضر والمستقبل .
....
المشكلة لغوية أولا ...
" الزائد أخو الناقص " قول مأثور يتوضح عبر المشكلة اللغوية ، ويعتبر كدليل وبرهان بالتبادل .
الركاكة اللغوية ، بعكس البلاغة المفردة والمكثفة بطبيعتها ، مزدوجة :
في الحالة الأولى ، يكون للكلمة نفسها معنيين .
( اسم واحد لشيئين مختلفين ، أو اسم واحد لأثنين ) .
في الحالة الثانية يكون العكس ، شيء واحد له اسمين .
مثال مزدوج أيضا :
تونس والكويت ، مثال على الحالة الأولى ( اسم مدينة ودولة معا ) . أو تسميتان للشيء نفسه ، الشخص والفرد .
أو العكس في الحالة الثانية ، مثل المترادفات ، أكثر من اسم لشيء واحد ومفرد أو شخص ، مثلا الشام ودمشق .
( من سوريا نسميها الشام ، ومن خارجها تسميتها دمشق ) .
المترادفات مرض اللغة العربية ، مثل الكلب والحصان لكل منهما عشرات التسميات المترادفة .
( يوجد ادعاء شائع ، بان العربية لا تحوي مترادفات !
البيت والدار والمنزل مثلا ، أو السيف والمهتد والحسام ) .
5
هل يمكن أن يوجد أي شيء بلا مكان ؟
نعم ولا بالتزامن .
مثال الماضي والمستقبل ، هل يوجد عاقل _ة لا يعرف أن الماضي حقيقي وقد خبرناه بالفعل !
مثله المستقبل بالطبع ، لكن من الجهة المقابلة .
وبنفس الوقت ، من يستطيع أن يؤكد _ أو أن ينفي _ وجود مكان للماضي وللمستقبل ؟!
....
هي أسئلة صعبة بالتأكيد ، لكن مهمة ، وربما تكون ضرورية أيضا .
....
ملحق
الحقيقة هناك وهنا بالتزامن :
الحياة والزمن بين الولادة والموت .
....
صيغة 1
الماضي ثابت ، والمستقبل متغير والحاضر متغير أيضا .
....
صيغة 2
الماضي متغير ، والمستقبل والحاضر أيضا .
....
صيغة 3
الماضي متغير نسبيا ، أيضا يتغير الحاضر والمستقبل نسبيا .
....
صيغة 4
العلاقة حقيقية بين الماضي والحياة ، مصدرهما واحد هو الأزل .
....
صيغة 5
العلاقة حقيقية بين المستقبل والزمن ، مصدرهما واحد هو الأبد .
....
صيغة 6
العلاقة حقيقية بين الحاضر والمكان ، مصدرهما واحد الأبد والأزل أو الأزل والأبد بالتزامن .
....
صيغة 7
العلاقة بين الأبد والأزل مجهولة بطبيعتها ، وهما مجهولان بالأصل .
....
صيغة 8
العلاقة كلمة وعبارة بالتزامن ، صحيحة نسيبا وخطأ نسبيا بالتزامن .
بعبارة ثانية
الواحد قليل والاثنان كثير .
صيغة 9
هل يمكن المعرفة ، أو التمييز الحقيقي بين العلم والجهل ؟
....
صيغة 10
أين يبدأ النسبي والمتغير وأين ينتهي ، أو الموضوعي أو الجهل أو المعرفة أو الحياة أو الزمن أو المكان أو الماضي أو المستقبل أو الحاضر ؟!
....
صيغة 11
الشعر والفلسفة والعلم فكرة واحدة ، أم ثلاثة ؟
التعليم والمعلم والتلميذ كلمة واحدة ، أم ثلاثة ؟
أم اكثر أم اقل ؟
ليتني كنت أعرف أكثر .
....
ملحق
بشرى سارة ...
خطوة جديدة تكاد تتحقق ، على طريق الحل الصحيح للسؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
في الذاكرة يلتقي الماضي والمستقبل مباشرة ، وخارج الحاضر بالفعل .
أيضا في الخيال يحدث ذلك ، وبسهولة .
لكنه مقدمة للجواب الصحيح ، العلمي والمنطقي بالتزامن .
تبقى الحاجة لمعرفة هناك _ في الكون الخارجي ( أكبر من اكبر شيء ) البعيد ، والموضوعي .
بالتزامن مع الحاجة المقابلة لمعرفة هنا _ في الداخل ( أصغر من اصغر شيء ) .
....
....
القسم الرابع _ مشكلة الزمن والوقت

إلى يارا ومن ، وما ، تحب..

عندما نضع عبارة ( الزمن والوقت ) مقابل عبارة ( الزمن والزمان ) ، يبدو الفرق بينهما كبيرا ، ومضخما ، إلى درجة تقارب الثنائية الحقيقية .
لكن ، عندما نضع العبارة نفسها ( الزمن والوقت ) مقابل عبارة ( الزمن والحياة ) يبدو الفارق بينهما منعدما تقريبا ، ويتلاشى إلى درجة الثنائية الزائفة وشبه الزمن والزمان إلى حدود تقارب التطابق .
أعتقد أنها مشكلة لغوية بالأصل ، ومنطقية بالدرجة الثانية ، ويمكن حلها على مستوى الثقافة العالمية بالفعل .
....
بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، يتكشف لغز الواقع ، وخاصة الحركة الموضوعية للحياة ، المعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
1
الفرق بين الزمن والوقت صغير وثانوي ، وربما يكون غير حقيقي ، يشبه الفرق بين الرشوة والهدية أو الغاية والوسيلة أو السبب والنتيجة .
هي مشكلة لغوية أولا ، ومنطقية تاليا ، وعملية وعلمية أخيرا .
وقد تغير رأيي ، وموقفي العقلي ، عدة مرات من العلاقة بين الزمن والوقت والزمان . بالنسبة للزمن والزمان هما واحد ، والمشكلة لغوية فقط وخاصة باللغة العربية .
أما بالنسبة للزمن والوقت ، المشكلة بينهما ربما تكون أكثر من لغوية ، كما فهمت أخيرا بفضل الحوارات المتجددة ، حول مشكلة الزمن أو الوقت .
....
في العربية مثلا لا فرق بين الرشوة والهدية ، ولا يمكن التمييز المسبق بينهما .
في الثقافات الحديثة ، والدول والمجتمعات الحديثة ، الأمر يختلف بالفعل . حيث تدخل مصطلحات جديدة ، بشكل مستمر في الاستخدام اليومي والثقافي ، الفلسفي والعلمي خاصة .
2
في العربية ثلاثية الزمن والوقت والزمان شكلية ، ومن مخلفات الماضي .
حيث يمكن تقديم الدليل ، أو البرهان المنطقي ، على أكثر من مستوى :
مكونات الوقت أو الزمن أو الزمان نفسها ، وهي واحدة لا ثلاثة أنواع مختلفة ، وتمثلها الوحدة الأساسية لقياس الزمن أو الوقت أو الزمان : الساعة أو اليوم أو مضاعفاتهما كالشهر والسنة والقرن ، أو أجزائهما كالدقيقة والثانية .
ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت أو ساعة الزمان .
( بينما تختلف بشكل نوعي عن ساعة الحياة ، وعن ساعة المكان ) .
يمكن تكرار المثال نفسه ، على الأجزاء كالدقيقة والثانية .
أيضا المثال نفسه يقبل التكرار على المضاعفات ، سنة الوقت هي نفسها سنة الزمن وهي نفسها سنة الزمان . بينما تختلف بالكامل عن سنة الحياة أو سنة المكان .
بكلمات أخرى ،
التشابه الكامل بين كلمتين ، عبر أجزائهما أو مضاعفاتهما يحولهما إلى مترادفين بالفعل ، أو تسميتين لكلمة واحدة مثل البيت أو المنزل أو الدار .
هذا البرهان منطقي ، أكثر من رأي واقل من معلومة .
....
برهان آخر على وحدة الزمن والوقت ، أوضح من السابق كما أعتقد :
الأزمنة الثلاثة الحقيقية ، الماضي والحاضر والمستقبل ، هي نفسها بدلالة الوقت أو الزمن .
الحاضر نفسه وقت أو زمن ، أيضا الماضي والمستقبل .
3
بالإضافة إلى ما سبق ، وعلى النقيض ، هناك فرق مهم بين الكلمتين : زمن ووقت ، في العربية أيضا .
الوقت فكرة ثقافية وإنسانية بالفعل ، بينما الزمن ربما يكون له وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الثقافة وعن الحياة ؟!
وأعتقد أن هذا الاحتمال هو المرجح . بالطبع لن يكون الحسم النهائي _ المنطقي والتجريبي _ في موضوع طبيعة الزمن ، قبل اكتشاف ماهيته ، ومكوناته الحقيقية مع مصدره وبدايته .
وربما يستمر الجدل المفتوح ، لسنوات وقرون !
....
الزمن يتضمن الوقت ، بينما الوقت أحد مكونات الزمن أو أجزائه .
هذا التوضيح بفضل يارا ، ولي عودة ثانية للموضوع . فهو يحتاج ، ويستحق ، بحثا خاصا أو تكملة الحوار على الأقل .
....
ملحق
هل الزمن والوقت ثنائية زائفة أم حقيقية ؟!
هذا السؤال يمثل الحلقة المشتركة بين العلم والفلسفة ، ويجسدها بالفعل .
....
الثنائية الزائفة يمكن ردها إلى الواحد بشكل علمي ، أو منطقي .
الثنائية الحقيقية ، حلها الصحيح بالإضافة إلى تعذر ردها إلى الواحد ، يكون عبر إيجاد البديل الثالث الإيجابي .
1
الوقت جزء من الزمن ، والعكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ،
الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس غير صحيح .
الوقت فكرة وثقافة ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل .
مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، محلولة بالنسبة للوقت .
بينما تستمر المشكلة الثقافية المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة ، حول طبيعة الزمن : هل هو فكرة وثقافة أم جسما ومادة ؟!
....
كل كلمة في اللغة العربية يمكن تصنفيها الثنائي بسهولة نسبيا ، بين الثقافة والفكرة أو الجسم والمادة . والاستثناء الوحيد هو الزمن .
بقية اللغات لا أعرف .
أي كلمة ، باستثناء المطلقات .
لهذا السبب وغيره أيضا ، حل نيوتن لمشكلة الزمن زائف وغير صحيح .
لا يكفي اعتبار الزمن والمكان مطلقين ، لتحل المشكلة .
....
يتضمن الزمن ، بالإضافة إلى الوقت ، الأبد والأزل ، وما بينهما أو خارجهما بالتزامن .
هذا تصوري الحالي للزمن ، وأعتقد أنه يمثل الموقف الثقافي العالمي حتى اليوم 28 / 3 / 2022 ، لا العربي وحده .
2
يمكن تحديد الوقت بسهولة .
الوقت هو الزمن الإنساني ، يبدأ مع الانسان وينتهي بنهاية البشرية .
....
الزمن مسألة أخرى ، ربما يكون قد بدأ بالفعل قبل الانسان ؟!
وفي هذه الحالة يكون نوعا من الجسم والمادة .
أو يكون الزمن هو نفسه الوقت ؟!
وهذه المسألة في عهدة المستقبل .
3
بصرف النظر عن المشكلة ، والتي ربما يحتاج حلها الصحيح إلى قرون عديدة قادمة ، يمكن تحديد اتجاه مرور الوقت ( أو الزمن ) بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وهو الحل الصحيح ، والذي تتضمنه الأسئلة الثلاثة الأولى : الأول حول طبيعة العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، والثاني حول نوع اليوم الحالي وهل يوجد في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ، والسؤال الثالث حول اصل الانسان وأين يكون الفرد قبل ولادته بقرن وأكثر .
....
كيف يمكن حل مشكلة الزمن والوقت _ تكملة ؟!

1
من المضحك ، طرح مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت للتصويت .
....
المشكلة الاجتماعية والسياسية تحل بالانتخابات والاقتراع العام ، ومبدأ الأكثرية على حق ، لكن المشكلة الثقافية _ الفلسفية والعلمية خاصة _ بالعكس ، الحل فردي وإبداعي غالبا .
وفي حالات أخرى ليست قليلة ، يكون الحل التطوري _ التدرجي ، كما حدث مع نظرية داروين مثلا .
لم يعد ينكرها عاقل _ة ، بعد القرن العشرين .
لكن ، بالتزامن ، أعيد الاعتبار لنظرية لامارك المضادة .
حيث يتلخص الموقف الثقافي الحالي ، السائد ، بأنه يتضمن النقيضين .
بعبارة ثانية ،
التطور يحدث على مستوى الأجيال ، أيضا على مستوى الفرد ، بالتزامن .
....
مثال مزدوج ،
أم أو أب ، في موقفين :
1 _ عملية تجميل الوجه أو غيره :
هل تورث للأجيال الجديدة ؟
السؤال تافه بطبيعته .
2 _ سمرة البشرة نتيجة العمل ، والعيش ، المتواصل في الشمس :
هل تورث للأجيال اللاحقة ؟
هذا السؤال جدلي ، ولا يقبل الإجابة بنعم أو كلا .
مع الميل للجواب الإيجابي .
3 _ عادات الطعام ، والكلام واللباس :
هل تورث ؟
الجواب المؤكد نعم .
....
مشكلة الزمن والوقت ثلاثية البعد والمستويات :
1 _ لغوية أولا ، وحلها على المستوى الاجتماعي _ الثقافي .
2 _ فلسفية ومنطقية ثانيا ، حلها عبر المنطق والحوار .
3 _ علمية وتجريبية ، تتطلب الحل الإبداعي .
....
بعد وضع ثنائية الزمن والوقت ، مقابل ثنائية الزمن والحياة ، تتكشف الصورة الكبرى للعلاقتين .
وبعد إضافة الثنائية الثالثة الزمن والزمان ، تتكشف المشكلة .
2
الزمن والزمان ثنائية لغوية فقط ، وزائفة بطبيعتها .
الزمن والحياة ثنائية حقيقية ، يتعذر إعادتها إلى الواحد ، وتتطلب البديل الثالث الإيجابي بصورة مؤكدة . وهو المكان أو الاحداثية .
يتوضح الآن ، أثر ومدى خطأ فرضية نيوتن ، ثنائية المكان والزمن .
الزمن والوقت ثنائية محيرة ، يتعذر إعادتها إلى الواحد بالتزامن يتعذر حلها عبر البديل الثالث .
....
الثنائية الحقيقية :
الزمن والحياة ، عبارة صحيحة .
الزمن أو الحياة ، عبارة غير صحيحة .
أيضا الزمن والمكان نفس الشيء .
الثنائية الزائفة :
الزمن والزمان ، عبارة غير صحيحة .
الزمن أو الزمان ، عبارة غير صحيحة أيضا .
الثنائية المحيرة :
الزمن والوقت ، عبارة جدلية ( وتقبل العكس ) .
الزمن أو الوقت ، عبارة صحيحة .
3
أستخدم عبارة ( الزمن أو الوقت ) ، وأعتقد أنها الأنسب . لأن العلاقة الصحيحة بينهما ، الحقيقية ، غير معروفة إلى اليوم .
ملحق
العمر الفردي مثال نموذجي على العلاقة بين الحياة والزمن ، العكسية بطبيعتها . لكن في هذا المثال الزمن والوقت واحد ، لا اثنين .
مثال آخر على العلاقة بين الزمن والوقت ، الغرفة والبيت ...
الزمن والوقت مثل البيت والغرفة ، وليس مثل البيت والمنزل .
يوجد منزل بغرفة واحدة .
ويوجد منزل متعدد الغرف .
الوقت نفسه ، سواء أكان الزمن فكرة وثقافة ، أو مادة وجسما .
لكن الزمن يختلف بالحالة الثانية .
ولأنني أرجح الحالة الثانية ، لا يحق لي إعادة الزمن والوقت إلى الواحد أو اعتبارها ثنائية زائفة .
بينما من يعتقدون ، أن الزمن فكرة عقلية وثقافية فقط ، يمكنهم اعتبار الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وبدون الوقوع في التناقض الذاتي .
بعبارة ثانية ،
الوقت والزمن مشكلة معلقة ، ومزمنة ، مع بعض الأفضلية والاحتمالات المرجحة نظريا ومنطقيا فقط .
المشكلة كانت ، وما تزال في عهدة الأجيال القادمة والمستقبل .
أعتقد ، أن للزمن وجوده الموضوعي ، السابق على الحياة أو بالتزامن معها وليس بعدها ، وليس فكرة عقلية فقط .
( لكن هذا الموقف يحتاج إلى برهان علمي ) .
....
حل المشكلة يتصل بمشكلة المعنى ، هل المعنى يوجد في الماضي ام في الحاضر أم في المستقبل ؟
والأهم من ذلك ، كيف يأتي الزمن أو الوقت من المستقبل ، وليس من الماضي بالتأكيد ؟!
المعنى مشكلة مزمنة ، ومشتركة بين الفلسفة والعلم ، معنى المفردة أو الجملة يشمل اللغة المستخدمة كلها .
لا يمكن اختزال المعنى ، لا بالتفسير ولا بالتأويل .
ولا بأي عدد أو نوع ( محدود ) من القراءات .
....
( الخلاصة )
1 _ يتشابه الوقت والزمن في المكونات .
2 _ يختلف الوقت والزمن في الحدود .
3 _ العلاقة بين الوقت والزمن من النوع الثالث ، المحيرة .
ليست ثنائية حقيقية ، وليست ثنائية زائفة فقط .
1
علاقة الزمن والوقت على المستوى اللغوي :
المكونات هي نفسها واحدة ، بين الزمن والوقت . الماضي والحاضر والمستقبل ، مثلا ، هي نفسها بالنسبة للوقت أو الزمن . باستثناء الماضي الموضوعي ، قبل الانسان _ حتى الأزل . أيضا المستقبل الموضوعي ، بعد الانسان _ حتى الأبد .
اليوم والأمس والغد ، هي نفسها بالنسبة للزمن أو الوقت .
أيضا الوحدة الأساسية للزمن أو الوقت هي نفسها الساعة أو اليوم ، ومضاعفاتهما مثل السنة أو القرن ، أيضا أجزائهما متل الثانية والدقيقة .
....
الاختلاف الحقيقي بين الزمن والوقت يتعلق بالحدود ، الزمن يتضمن الوقت ، بينما الوقت أحد مكونات الزمن أو أجزائه .
يمكن القول أن الوقت هو الزمن الإنساني ، بالإضافة إلى زمن الفرد بالطبع ( أو العمر الفردي الذي يختلف بين فرد وآخر ) .
2
علاقة الزمن والوقت على المستوى المنطقي أو الفلسفي :
( أكتفي بتحديد المنطق أو الفلسفة بالحلقة المشتركة ، أو الفجوة ، بين مستويي اللغة والعلم ) .
....
يمكن تسمية الزمن بالوقت ، والعكس صحيح أيضا .
ليس خطأ ، ولكنه ليس جميلا أيضا .
ذلك التعبير ، أو الصياغة ، نوع من الركاكة والمشكلة اللغوية .
مثال تونس والكويت .
حيث اسم العاصمة نفسه اسم الدولة .
يوجد مثال مقابل على الركاكة اللغوية ، نقيض الفصاحة والبلاغة ، دمشق أو الشام ، اسمان لنفس المكان .
....
حل المشكلة اللغوية اجتماعي وسياسي ، وليس ابداعي وفردي .
هل يوجد ابداعي وغير فردي ؟
لا أعرف .
عبارة الشعب العظيم عي نفسها عبارة الشعب التافه .
أو الفرد .
لا وجود لعظماء ولا تافهين ، بل مرضى أو أصحاء ، فقط .
3
علاقة الزمن والوقت كمشكلة علمية ؟
....
أعتقد أن من السابق لأوانه ، اعتبار الزمن أو الوقت مشكلة علمية .
يشبه الأمر ثنائية العقل : الشعور والفكر .
ثنائية الجسد والعقل زائفة .
بينما ثنائية الزمن والوقت محيرة ، أو نوعا من التسوية _ وحل مؤقت بين الزائفة والحقيقية .
4
جناية اينشتاين على الفلسفة ، والعلم أكثر ، الثرثرة العلمية .
....
ليس الزمن نوعا من الضوء .
تلك صياغة ركيكة في أحسن الأحوال ، وخطأ كما اعتقد .
غلطة نيوتن لا تقل ضررا وفداحة : ثنائية الزمن والمكان .
5
هل يمكن صياغة المشكلة العقلية في معادلات رياضية ؟
بالطبع يمكن ذلك ، لكنه ليس صحيحا ، وليس جميلا بالطبع .
الزمن ، او الوقت ، يشبه الروح ، أو العقل .
مفاهيم ثقافية ، لم تتحول إلى مصطلحات علمية محددة بشكل موضوعي ودقيق .
....
ما سبق ...
أكثر من رأي
وأقل من معلومة .
....
أفضل ترجمة عبارة ( الزمن أو الوقت ) ، لا كلمة زمن بمفردها ولا وقت أيضا ، ولا كلمة الزمن والوقت معا ، تلك الصيغة بين الركاكة والخطأ .
....
ملحق غير ضروري
علاقة الوقت والزمن بين بين ، هي من النوع الاشكالي والمحير بطبيعته ، علاقة تشابه من جهة واختلاف بالمقابل .
علاقة تشابه تقارب المترادفات ، ومن نوع علاقة الكل والجزء ، وليست علاقة تتام ولا اختلاف .
الزمن والوقت مثل بيت وغرفة ، أو مدينة وبيت ، أو غابة وشجرة ، أو دولة ومدينة ، ...أكثر بقليل أيضا ؟!
المشكلة لغوية أولا .
ومنطقية تاليا ،
وما يزال من السابق لأوانه اعتبارها مشكلة علمية بالفعل .
مصطلح الوقت ، حل مؤقت لمشكلة الزمن كمفهوم قديم وغير محدد .
لكنه حل موروث ، ومشترك ، وربما يستمر لمئات القرون ؟!
....
التشابه بين مكونات الوقت والزمن كامل ، وتام .
الماضي والحاضر والمستقبل ، اليوم الحالي والأمس والغد نفسه أيضا ، ويقتصر الاختلاف بينها على الحدود والمسافة بين الماضي الموضوعي والأزل من جهة ، وبين المستقبل الموضوعي والأبد بالمقابل . لا علاقة لهما بالوقت ، حيث أن الوقت إنساني بطبيعته ، ويمثل زمن الانسان ، وهو فكرة عقلية لا أكثر .
بعبارة ثانية ،
الوقت فكرة وثقافة ، بلا وجود موضوعي مثل الكهرباء أو المغناطيسية أو الضوء وغيرها من أشكال الطاقة .
تتوضح المشكلة اللغوية في المستوى المنطقي ، كما تتكشف المشكلة المنطقية في المستوى العلمي والتجريبي .
الزمن أو الوقت عبارة صحيحة .
الزمن والوقت عبارة خاطئة .
على المستوى اللغوي ركيكة ، لكنها ليست خطأ .
على المستوى المنطقي خطأ ، وليست ركاكة فقط .
وعلى المستوى العلمي خطأ مثبت ، بدلالة البرهان التجريبي لا المنطقي فقط .
لغويا ، الزمن والوقت مثل الاسم واللقب لنفس الشخص _ الفرد .
عماد اسمه في العائلة ، وسامر اسمه في المدرسة .
سامر وعماد بهذه الحالة ، الحاصة ، ثنائية ليست زائفة ، أيضا ليست حقيقية .
منطقيا الاسم يتمثل برقم .
عماد وسامر ، بهذه الحالة 1 لا 2 .
بينما عماد وياسر كمثال ، وبصورة عامة 2 وليس 1 .
أو أي اسم آخر باستثناء سامر .
( هنا المشكلة تحتاج لحل )
....
في المستوى الثالث ، العلمي ، تتعقد المشكلة أكثر .
لكنها تتكشف ، وتقبل الحل ، وهنا المفارقة بين المنطق والفلسفة من جهة ، وبين العلم والتجربة بالمقابل .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة

لماذا نحب الماضي ، أكثر بأضعاف من الحاضر والمستقبل ؟!
الجواب بسيط إلى درجة لا تصدق .
بسبب الحاجة اللاعقلانية ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
وهذا مجرد وهم طفولي ، يتعذر تحقيقه بعد النضج .
....
الماضي يوجد بالأثر فقط .
ولهذا السبب تكلفته معدومة وتساوي الصفر .
بينما جودته لا تبقى على حالها فقط بل تتضخم ، بسبب الذاكرة والخيال .
تتحقق الحاجة الطفالية ، عبر الماضي بسهولة : جودة عليا وتكلفة دنيا .
....
بعد فهم الطبيعة الحقيقية للواقع ، واليوم الحالي خاصة يتضح المشهد :
اليوم الحالي : زمن وحياة . ( الوقت والزمن هو نفسه بهذه الحالة ) .
الزمن والوقت يصلنا من المستقبل ، الغد يصير اليوم .
والعكس بالنسبة للحياة ، تصلنا من الماضي عبر المورثات والجسد ، الأمس يصير اليوم .
بعبارة ثانية :
اليوم الحالي = الأمس + الغد .
وهذه المشكلة الكبرى ، والمشتركة بين اللغة والفلسفة والعلم .
كل يوم جديد ، هو محصلة الأمس والغد .
لكن نقص الزمن من الأمس ، حيث يتسرب إلى الماضي كل لحظة .
ونقصت الحياة من الغد ، حيث يموت بعض الأحياء كل لحظة ، ويرجعون إلى الماضي المشترك _ الموضوعي والمطلق .
....
يمكن وبسهولة تصنيف مستويات العيش ، أنواعه ، بثلاثة :
1 _ السعادة جودة عليا وتكلفة عليا .
نماذج القرن العشرين غاندي ومانديلا ، والمخضرم الدلاي لاما .
2 _ الشقاء جودة دنيا وتكلفة عليا .
نماذج القرن العشرين هتلر وموسوليني ، ويمكنك إضافة أي عجوز فشل _ت بالوصول إلى الحكمة والنضج المتكامل .
3 _ العيش الروتيني أو المتوسط الاجتماعي ، جودة متوسطة بتكلفة عليا .
أغلب العائلات والأسر في سوريا وغيرها ، بهذا المستوى .
....
التكلفة عليا في جميع الأحوال ، ما يتغير الجودة فقط .
يتعذر رفع الجودة وخفض التكلفة بالتزامن ، وبشكل مباشر .
هذا مصدر الإدمان ، ومختلف مغالطات العقل .
يوجد طريق واحد للرضا ، مشترك بين جميع البشر بعد البلوغ :
رفع الجودة عن طريق رفع التكلفة .
التكلفة وقت وجهد .
المال = وقت + جهد .
العمل = مال + علاقة اجتماعية .
....
شخص واحد فقط ، يمكنه أن يكون بطل حياتك : أنت .
....
مشاعرك مسؤوليتك .
الفكرة ، الخبرة ، المشتركة بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، مع الموسيقا والآداب والفنون ، والشعر خاصة : مشاعرك مسؤوليتك .
....
كل لحظة يتغير العالم
بالتزامن
لا جديد تحت الشمس
....
تهدف النظرية الجديدة لتفسير ذلك التناقض المنطقي ، والتكامل الموضوعي .
....
....
حلقة مشتركة بين القسمين 4 و 5
( وتمثل خلاصة بحث الزمن والوقت والزمان )

توجد مشكلة مشتركة _ لغوية ومنطقية بالتزامن _ بين الزمن والوقت ، تحتاج إلى حل على مستوى الثقافة العالمية ، لا العربية فقط .
بالإضافة إلى مشكلة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة بينهما ( العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ) أولا ، والعلاقة بين الزمن والواقع بصورة عامة .
....
الفقرة أعلاه غامضة ، ركيكة ، وربما تحتاج إلى شرح ومناقشة وبراهين .
لا أحد يعرف شيئا عن العلاقة بين الزمن والحياة ، وهي ما تزال في مجال غير المفكر فيه ، في الثقافة العربية وفي الثقافة العالمية أيضا .
بالإضافة إلى ذلك ، وهو الأهم ، لا أحد يعرف أو يهتم بالمشكلة الأساسية والمشتركة بين مختلف اللغات والثقافات : طبيعة الزمن وماهيته . وهل الزمن هو نفسه الوقت ، أم يختلفان بالفعل .
كما ناقشت سابقا تلك المشكلة مزمنة ، ولا يمكن حلها قبل اكتشاف حقيقة الزمن ، وهل هو فكرة عقلية فقط ، أم نوعا غريبا من الطاقة التي تشبه طاقة الحياة ، وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ؟!
وتبقى المشكلة الأكثر إثارة للدهشة والاستنكار : مشكلة الواقع ؟
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : كيف يحضر الانسان في العالم ، تحليل الحضور هو الأهم .
وغيرهم كثيرون ، يعترفون بوضوح أنهم لا يعرفون شيئا عن الواقع .
مضى أكثر من قرن على المشكلة المزمنة ، التناقض بين نوعي الفيزياء ، فيزياء الكم الاحتمالية وغير اليقينية ، مقابل فيزياء الفلك والفيزياء الكلاسيكية اليقينية بطبيعتها ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، بالإضافة للموقف المتناقض ( الفصامي ) من العالم والكون :
كل لحظة يتغير العالم ، ولا جديد تحت الشمس !
لو كتب عبارة مشابهة تلميذ _ة جامعي ، تكون نتيجته الرسوب الحتمي .
لكنه الواقع الثقافي العالمي ، المستمر منذ قرن على الأقل .
....
ومع ذلك ، توصلت النظرية الجديدة بعض الحقائق ( المنطقية والتجريبية بالتزامن :
بعض الحقائق الأساسية والضرورية ، لفهم العلاقة بين الزمن والوقت :
1 _ الزمن والحياة ثنائية حقيقية ، يتعذر اختزالها إلى الواحد .
العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، وليست بين الزمن والمكان . وهذا الخلط مصدر سوء الفهم المزمن ، الموروث والمشترك ، بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي والدين بالعموم . وقد بدأ هذا الخطأ قبل نيوتن ، وأكمله اينشتاين ثم ستيفن هوكينغ ، حيث يعتبر اليوم حقيقة ، وليست فرضية فقط : أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر !
بينما هو العكس هو الصحيح ، حيث أن الاتجاه السابق يمثل الحركة الموضوعية للحياة ، وهي بعكس الحركة التعاقبية للزمن .
2 _ الزمن والزمان ثنائية زائفة ، وتسميتان لنفس الفكرة أو الشيء .
هذه مشكلة لغوية ، خاصة بالعربية .
3 _ الزمن والوقت ثنائية محيرة ، بين الزائفة والحقيقية .
يتوقف الحل الصحيح ، العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، على اكتشاف طبيعة الزمن وماهيته .
وهنا يوجد أحد احتمالين في المستقبل ، بعد حل مشكلة طبيعة الزمن :
1 _ لو تبين نتيجة البحث العلمي _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ أن الزمن مجرد فكرة ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والثقافة .
بهذه الحالة يكون الزمن هو نفسه الوقت ، مثل الزمان والزمن .
2 _ لو حصل العكس ، وتبين أن الزمن نوع من الطاقة ( مثل الكهرباء أو المغناطيسية وغيرها ) وهو موجود قبل الانسان ، وسيبقى بعده .
بهذه الحالة تكون ثنائية الزمن والوقت حقيقية ، مثل الزمن والحياة .
وتكون الفترة أو المرحلة بين الأزل ، والماضي الموضوعي حقيقية ( قبل ظهور الانسان ) . أيضا الفترة والمرحلة المقابلة بين المستقبل الموضوعي بعد نهاية والانسان والأبد ، تكون حقيقية أيضا . ويكون ذلك هو الفرق الحاسم ، والحقيقي ، بين الزمن والوقت .
لكن هذا الاختلاف المزمن ، المشترك والموروث منذ عشرات القرون ، ربما يستمر لعشرات القرون القادمة بلا حل صحيح ، علمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
4 _ الزمن 3 أنواع أو مراحل ، ماض وحاضر ومستقبل ، يتعذر اختزالها إلى واحد أو اثنين ( كما فعل أينشتاين ونيوتن ) ، كما يتعذر الإضافة عليها كما فعل باشلار وكثيرون غيره .
5 _ الأنواع أو المراحل الثلاثة ، هي تسمية لتسعة عناصر أو أشياء مختلفة ومنفصلة بالفعل .
مثلا كلمة الماضي ، نفسها تستخدم للحياة وللزمن وللمكان ، والمستقبل نفس المشكلة . بينما لحسن الحظ ، مشكلة الحاضر في العربية شبه محلولة :
الحاضر ، كلمة تستخدم كتسمية للحلقة المشتركة بين الماضي والمستقبل . بالإضافة إلى الأبعاد الثلاثة للحاضر ، الحاضر الزمني والحضور للحياة والمحضر للمكان .
المشكلة اللغوية ، سبب أول ومصدر مشترك لمشكلة الواقع والزمن .
وبعد حلها ، تتكشف بعض المشكلات المزمنة في الفلسفة والعلم . مثالها الأبرز السبب والصدفة .
....
في مختلف الأحوال ، يجب حل مشكلة الزمن على مستوى الثقافة العالمية ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، ثم الزمن والوقت ، وغيرها .
....
ملاحظة بخصوص صعوبة القراءة والفهم :
مجال هذه الكتابة والكتاب ، وتصنيفها الدقيق ، بين الفلسفة والعلم .
ويتطلب فهمها بشكل صحيح شرطين أساسيين ، الأول درجة فوق الوسط في الثقافة العامة ، الفلسفية والعلمية خاصة ، والشرط الثاني والأكثر صعوبة ، يتطلب فهمها درجة مرتفعة من المقدرة على التركيز والصبر ، أو التفكير من خارج الصندوق بعبارة واضحة ، ولفترة طويلة بالفعل .
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، ربما يستمر لعشرات السنين ، خطأ ومشوها بالفعل ، وأقرب إلى الفضيحة المعرفية .
أولا اتجاه الزمن بالمقلوب ، عكس ما هو عليه في الساعات والأجهزة الإلكترونية الحديثة .
المفارقة ، ان اتجاه حركة الساعة الرملية هو الصحيح ، والذي يتوافق مع الملاحظة وقابلية الاختبار والتعميم : الزمن أو الوقت رصيد إيجابي ، ويتناقص من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . وهذه الفكرة ، يفسرها بشكل واضح ومتكامل السؤال الأول حول العمر الفردي . عمر الفرد يتزايد ويتناقص بالتزامن ، حيث أن الفرد يولد في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت في وضع معاكس ، حيث تكون بقية العمر قد انتهت إلى الصفر بالفعل ، بينما يكون العمر قد اكتمل بشكل نهائي وتام .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تشرحها المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى بين الزمن والحياة :
الحياة + الزمن = الصفر .
عمر الانسان مزدوج بين الزمن والحياة :
تتزايد الحياة في لحظة الولادة ، من الصفر إلى العمر الكامل .
ويتناقص الزمن ( او الوقت ) بالعكس ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
....
القسم الخامس _ الأخير

الواقع بدلالة النظرية الجديدة :
الواقع ثلاثي البعد بطبيعته ، حياة وزمن ومكان ، ومع الأبعاد الثلاثة للمكان طول وعرض وارتفاع ( أو عمق ) ، تتعقد الصورة بالفعل . ومع الإضافة الثانية لحركتي الحياة والزمن _ المتعاكستين بطبيعتهما ، تتكشف مكونات الحدث خماسي البعد لا الرباعي بالطبع ( الزمكان خطأ ) .
أيضا للزمن نوعين من الحركة ، تعاقبية وتزامنية .
وللحياة كذلك نوعين مختلفين من الحركة ، موضوعية وذاتية .
( هذه الأفكار تقبل الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم ، بلا استثناء ) .
....
الحركة التعاقبية للزمن ( أو الوقت ) تحدث بين الأزمنة الثلاثة ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
ويمكن ملاحظتها من خلال التركيز ، بمساعدة الاستبصار الذاتي .
بينما الحركة التزامنية للزمن ( أو الوقت ) ، تحدث في الحاضر فقط ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ، ...حاضر لانهائي ) .
بالمقابل حركة الحياة ثنائية أيضا :
الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الأزمنة الثلاثة ، وتبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
الحركة الذاتية للحياة ( حركتك الشخصية وحركتي ، وحركة كل فرد ) ، تحدث في الحاضر فقط ( حاضر 1 ، حاضر 2 ،... حاضر لا نهائي ) .
....
الحركة الموضوعية للحياة نقيض الحركة التعاقبية للزمن ، وهي تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
الحركة الذاتية للحياة اعتباطية بطبيعتها ، ولا يمكن توقعها بشكل مسبق .
الحركة التزامنية للوقت أو الزمن ، مثالها التطبيقي فرق التوقيت العالمي بين بعض الدول والمدن الكبرى .
....
الحركة الموضوعية للحياة لها نوعين أيضا :
الحركة المتعاقبة بين الأجيال ، وتحدث عبر الأزمنة الثلاثة .
حركة تقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا تحدث عبر الأزمنة الثلاثة .
....
هذه الأفكار الجديدة خاصة ، غامضة بطبيعتها .
أو بكلمات أخرى ،
نحن نعرف أننا كنا في الماضي سابقا ، ونعرف الآن أننا في الحاضر ، ويمكننا أن نتذكر بسهولة ويقين أن اليوم ( والسنة ) الذي نحن فيه الآن كان في المستقبل ، ولكن لا نعرف كيف حدث الانتقال بين الأزمنة _ أو كيف يحدث _ تهدف النظرية الجديدة إلى محاولة تفسير ذلك ، بشكل علمي منطقي وتجريبي معا والمثال التطبيقي ( مجموعة الأسئلة الأولى ) .
بينما في المجموعتين الثانية والثالثة ، لا أعرف أبعد من التفسير المنطقي .
....
ملحق
الواقع بين الوجود والكون
1
سهولة التمييز بين الفعل والفاعل ، ميزة اللغة العربية الأولى والأهم .
الفاعل يمثل حركة الحياة ، ويظهر اتجاه الحركة الموضوعية للحياة في كل لحظة ، وخلال كل موقف أو حدث .
وبالعكس تماما ...
الفعل يمثل حركة الزمن ( أو الوقت ) ، ويظهر اتجاه الحركة التعاقبية للزمن في كل لحظة ، وخلال كل موقف أو حدث .
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك اختبار الفكرة بسهولة :
( الفاعل _ة ( أنت ) يبقى في الحاضر ، من لحظة الولادة حتى الموت .
بينما الأفعال كلها ، على العكس من حركة الفاعل _ة ، تنتقل من الحاضر إلى الماضي مباشرة ، وبلا استثناء ) .
....
حركة الحياة والفاعل تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
حركة الزمن والفعل تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2
لكن للحياة حركة ثانية ، الحركة الذاتية ، التي نقوم بها كل لحظة ، وهي اعتباطية ولا يمكن توقعها بشكل مسبق .
أيضا للزمن حركة ثانية ، الحركة التزامنية ، من حاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3... وحتى اللانهاية الموجبة .
....
الحركة الموضوعية للحياة هي المهمة ، حيث أن الحركة الذاتية عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر توقعها بشكل مسبق حتى بالنسبة لأكثر الأفراد نضجا .
أيضا الحركة الموضوعية ، تحدث على المستويين الفردي والمشترك بالتزامن .
1 _ الحركة الموضوعية على مستوى الفرد ، تتمثل بتقدم العمر بسرعة واحدة ثابتة ، ومنتظمة من الولادة إلى الموت ، واتجاهها من الماضي إلى المستقبل ، وهي التي تقيسها الساعة .
2 _ الحركة الموضوعية المشتركة ، تتمثل بالانتقال بين الأجيال _ من الأجداد إلى الأحفاد _ وهي أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، والاتجاه من الماضي إلى الحاضر .
3
تتحدد حركة الحياة بدلالة الزمن ، والعكس صحيح أيضا تتحدد حركة الزمن بدلالة الحياة .
والمفارقة والمغالطة معا ، تتمثل باتجاه حركة الساعة الحالية ، فهي تتوافق مع حركة الحياة ، بالعكس من حركة الزمن .
....
....
القسم الخامس _ الوقت المشترك والوقت الشخصي
( مع المجموعة الثالثة من الأسئلة )

1
يمكن وبلا استثناء تقريبا ، استبدال كلمة الزمن بالزمان وبالوقت أيضا ، في مخلف الاستخدامات الثقافية ، بدون أن يختلف المعنى أو يتأثر .
حتى اليوم .. 12 / 4 / 2022 ، لا نعرف سوى الوقت ( الزمن الإنساني ، الشخصي أو الاجتماعي والمشترك ) ، بينما الزمن ، كمفهوم مطلق يتضمن الأزل والأبد بالتزامن مع البداية والنهاية ، ربما يكون مجرد فكرة عقلية _ ولا يختلف عن الوقت في هذه الحالة بشيء .
ولو حدث ، خلال هذا القرن أو بعده ، أن اكتشفت طبيعة الزمن ومكوناته ( المختلفة عن الوقت ) ، بعدها يسهل تحويله ( الزمن ) إلى مصلح محدد بشكل دقيق ، وموضوعي في الثقافة العالمية لا العربية وحدها .
في كلا الحالتين ، وسواء أكان الزمن والوقت واحدا ومجرد فكرة عقلية ، أم حدث اكتشاف حقيقة الزمن ومصدره وحدوده ، لا يؤثر ذلك على هذه المناقشة المنطقية والتجريبية بالتزامن لنوعي الوقت الشخصي والمشترك .
2
ما يزال العمر الفردي لغزا غامضا ومجهولا ، واجب الثقافة حله _ العلم والفلسفة خاصة .
الجميع يعرفون عمرك الكامل سواك .
هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا اسستثناء .
....
كيف ، ولماذا ...
العلاقة الحقيقية أو الفعلية بين الماضي والمستقبل ، ربما تتضمن لغز الواقع والحقيقة الكاملة ؟!
.....
العمر الحالي يتناقص من بقية العمر ، بالتزامن ، مع تناقصه من العمر الكامل .
( عمرك وعمري وعمر أي فرد موجود الآن على قيد الحياة ، بلا استثناء )
بقية العمر في لحظة الولادة ، تساوي العمر الكامل في لحظة الموت ، لكن بشكل معاكس بالإشارة والاتجاه ( أحدهما سالب والثاني موجب ) .
وهذا اللغز يجب حله ، وهو يقبل الحل المنطقي والتجريبي معا .
بعبارة ثانية ،
العمر الكامل = بقية العمر + العمر الحالي .
هذه المعادلة يمكن حلها بالفعل ، في حالتين فقط :
1 _ لحظة الولادة : العمر الحقيقي أو الكامل صفر ، وبقية العمر كاملة .
2 _ لحظة الموت : العمر الحالي هو العمر الكامل ، وبقية العمر صفرا .
....
العمر الحالي أو الكامل حياة ، بينما بقية العمر زمن .
( هذه فكرة أساسية لفهم الواقع ، وعلاقة الزمن والحياة خاصة ) .
بين الحياة والزمن علاقة جدلية ، عكسية :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
أو الزمن = عكس الحياة ( الحياة بالمقلوب ) .
والعكس صحيح أيضا ، أحدهما سالب والثاني موجب .
إما الحياة موجبة والزمن سالب ، او العكس الحياة سالبة والزمن موجب .
اعتبار أن حركة الاثنين موجبة خطأ ثقافي عام ، في العلم والفلسفة أيضا .
3
الواقع شكل ومضمون .
الشكل ثابت ، المكان أو الاحداثية .
المضمون متغير ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
بالنسبة للحياة والزمن ، يكفي معرفة أحدهما ، لأنهما متعاكسان بطبيعتهما .
....
صعوبة التركيز ، سببها تغير مضمون الواقع بكل لحظة ، بما في ذلك الذات والموضوع بالتزامن ( العلاقة بين الذات والموضوع دينامية ) .
في حالة التركيز : الفكر يقود الشعور .
في حالة التأمل : الشعور يقود الفكر .
....
بعد فهم ثنائية العقل : الفكر والشعور ، مع فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتكشف لغز الواقع بالفعل .
الشعور نظام عصبي _ بيولوجي ، فردي بطبيعته .
الشعور مباشر ، هنا في الحاضر فقط .
الفكر نظام لغوي _ ثقافي ، اجتماعي بطبيعته .
الفكر في الماضي أو المستقبل ، هناك ، ويتعذر ضبطه بالحاضر واللحظة .
بينما العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن يكشفها العمر الفردي بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
4
التشابه والاختلاف بين الوقت الشخصي والوقت المشترك ...
أول مرة أسمع أو أقرأ ، فكرة الوقت الواحد والموحد مسبقا ، الموضوعي والمتساوي لدى الجميع .
حدث ذلك ، بالصدفة في دورة الأغرار سنة 1988 .
قال زميلنا مروان ، كرد منطقي وعقلاني ، على تذمر بعض الزملاء :
نفس الوقت يمر على الجميع هنا ، وفي الميريديان والشيراتون ، لم يكن الفور سيزن قد أقيم بعد في الشام أو دمشق ....
كنت أشعر وأعتقد ، مثل الجميع ، أن أوقات الحزن طويلة وبطيئة ، وبالمقابل أوقات الفرح قصيرة وسريعة .
بينما هي نفسها ، الأوقات ( الساعات أو الأيام أو الدقائق ) الحزينة بالنسبة لك ، مفرحة لشخص آخر _ والعكس صحيح أيضا _ وهي نفسها التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة ، وموضوعية تقارب الكمال .
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، الوقت نفسه مر على الجميع ، بينها لحظات ولادة وفرح ، بالتزامن مع لحظات موت وحزن ، مع بقية أنواع المشاعر الإنسانية المتنوعة والمختلفة .
....
يصعب تصديق ، والفهم أكثر ، كيف أن أشخاصا مثل فرويد وأينشتاين ، كانا يعتقدان أن الوقت ، أو الزمن ، بطيء في الحزن وسريع في الفرح .
ربما يكون العكس ، موقفي وطريقة تفكيري هما الخطأ ؟!
المستقبل والأجيال القادمة سوف تحكم ، وتحسم ، هذه المشكلة المزمنة .
....
التشابه كامل ، وتام ، بين الوقت المشترك والوقت الشخصي ، من جهة السرعة والاتجاه ، هو نفسه واحد ، موضوعي ومطلق .
ينطلق الوقت ( او الزمن ) من المستقبل والغد إلى الماضي والأمس ، عبر الحاضر . وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة الحديثة ، بدقة وموضوعية تقارب الكمال .
الاختلاف بين الوقت الشخصي والوقت المشترك ، يقتصر على التحديد الخارجي والمسبق .
يوم غد مثلا : الأربعاء 13 / 4 / 2022 ...
بالنسبة لجميع الأحياء ، ما يزال في المستقبل .
أيضا بالنسبة لجميع الموتى هو موجود في المستقبل .
بينما هو نفسه يوم الغد 13 / 4 / 2022 ، يوجد في الماضي بالنسبة لجميع من سوف يولدون بعد ذلك اليوم .
....
أعتقد أن الأسئلة الثلاثة ، من المجموعة الأولى ، تكشف الواقع ، الأول يكشف طبيعة العمر الفردي ، المزدوجة بين الحياة والزمن ، والثاني يكشف طبيعة اليوم الحالي ووجوده المتزامن بين الماضي والحاضر والمستقبل ، والسؤال الثالث يكشف الوجود الموضوعي للفرد الإنساني قبل ولادته بأكثر من قرن ، حيث يكون موزعا بطريقة مدهشة بني الماضي والمستقبل ( تكون حياته أو مورثاته عبر أجساد الأجداد في الماضي ، بالتزامن يكون وقته الشخصي _ والذي يشترك مع جميع مجايليه _ أو بقية عمره الكاملة في المستقبل .
الأسئلة الثلاثة هي أدلة وبراهين علمية ، منطقية وتجريبية بالتزامن ، على موضوعية الماضي والمستقبل ، وعلى نسبية الحاضر ، أيضا هي براهين على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، العكسية بطبيعتها واستمراريتها .
....
أعتقد أن ، مواقف نيوتن واينشتاين وفرويد وغيرهم الفلاسفة والعلماء من الزمن خاصة ، ومن الواقع بصورة عامة ، توضح وتفسر الكثير من الأفكار والمعتقدات المشتركة اليوم _ مع أنها أخطاء صريحة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ....
مثال 1 :
اختزال المصلحة الفردية بالمصلحة الأنانية ، مع أنها لا تمثل أكثر من واحد بالمئة من المصلحة الفردية الحقيقية . والعكس صحيح غالبا ، حيث أن العلاقة الحقيقية بين المصلحة الأنانية والمباشرة للفرد ، وبين مصلحته المتكاملة والحقيقية تتناقضان بالفعل غالبا ، ولا تتطابقان سوى في لحظة مؤقتة وعابرة بطبيعتها .
مثال 2 :
اعتبار القيم والأخلاق هي نفسها ، مع أن أي مقارنة بين ثقافتين أو ديانتين ، تكشف اعتباطية الأخلاق الاجتماعية وعالمية القيم الإنسانية .
الأخلاق تتمثل باللغة والدين .
وتتمثل القيم بالوصايا العشر وحقوق الانسان .
مثال 3 :
الموقف من الزمن والواقع ...
مرات لا أصدق ، واشعر أنني في حلم مزعج وكابوس ، مع استمرار موقف الرفض الثقافي العام لكتابتي الجديدة ، والفكرية خاصة .
أكتفي بهذا القدر من الأمثلة ، على سبيل التذكير ، لأنني ناقشتها بشكل تفصيلي ، ومتكرر ، ويبدو أن انتظار نشرها الورقي سيطول ، ويطول .
وأختم بمثال نموذجي ، يكرره الدلاي لاما :
الأخبار اليومية ، بمختلف وسائل الاعلام العالمية أو المحلية ، تركز على الحروب والعنف والسلبيات ، وتوحي للمتابع _ة أنها أكبر بأضعاف من الإيجابيات والحوار والتعاون والاحترام ، بينما العكس هو الصحيح ، وبنسبة تفوق التسعين بالمئة في أي زمان ومكان .
لو كانت البشرية تعود إلى الوراء ، أو ساكنة بدون تطور ، لما غادر البشر الكهوف ، والثأر ، إلى ناطحات السحاب وأدوات التواصل الحديثة .
....
هل ما زلت ترى _ين الأزهار على جانبي الطريق ؟
إذا كان جوابك لا ،
عليك تغيير طريقة تفكيرك وقراءتك ، وموقفك العقلي .
....
....
المجموعة الثالثة من الأسئلة

1
السؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل مباشرة ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
هو يشبه سؤال هايدغر الشهير :
لماذا وجد الشيء بدلا عن اللاشيء ؟
كلا السؤالين غير علميين ، أو ما قبل العلم ودونه .
ويشبههما سؤال ستيفن هوكينغ :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل .
التمييز بين السؤال العلمي ، أو المشكلة أو القضية ، وبين ما دون العلم ، وغير العلمي ( بالمعنى السلبي بالطبع لا الإيجابي ) ، ليس سهلا .
العلم أقرب ما يمكن إلى الحقيقة والواقع ، من أي حقل معرفي آخر ، أقرب من الدين والفلسفة والآداب وغيرها .
بعبارة ثانية ، العلم يمثل المعرفة الأحدث ، والأكثر اكتمالا ، بكل قضية أو فكرة أو موضوع . مع ضرورة الانتباه ، إلى تعريف باشلار الأهم للعلم : العلم تاريخ الأخطاء المصححة .
أعتقد أن فصل كارل بوبر بين المشكلة العلمية ، والمشكلة ما قبل العلمية ، بواسطة قابلية التكذيب للقضية العلمية ، بالإضافة إلى قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم يكفي للدلالة على تمييز البحث العلمي وتميزه بالفعل .
2
السؤال السابع ، كان السبب في توسع وتغيير تصوري للعلاقة بين الماضي والمستقبل ، بالرغم من سذاجته ولا علميته ، التي فهمتها بفضل الحوار .
وأعتقد أن استبداله مناسب ، وضروري ، بالمجموعة الثالثة من الأسئلة :
ما هي العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟
ما هي العلاقة الحقيقية بين الأزمنة الثلاث الماضي والحاضر والمستقبل ؟
بالإضافة إلى السؤال التفصيلي ، وربما الأهم :
ما هي نقاط التشابه بين الماضي والمستقبل ، أيضا نقاط الاختلاف ؟
....
نظريا يمكن معرفة الماضي بالفعل ، فهو قد حدث مسبقا ، ويوجد بالأثر .
لكن معرفة المستقبل غير ممكنة ، فهو لم يصل بعد ، ومجرد احتمال .
بينهما الحاضر ، وهو مشكلة لا تقل صعوبة ، من حيث طبيعته وحدوده ومكوناته الحقيقية .
3
هذا الكتاب ، المجموعة الثالثة من الأسئلة خاصة ، يمثل حلقة جديدة في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط .
وربما يكون مجرد قفزة طائشة ؟!
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل تمثل المشكلة اللغوية ، على المستوى العالمي ، وتجسدها بالفعل .
الماضي مصدر الحياة ، ويمثل المرحلة الأولى والأولية لظهور الحياة ، بينما يمثل المستقبل المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة ، بعد الحاضر .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن العكس بالنسبة للزمن ، ويجسد المشكلة :
المستقبل مصدر الزمن ( أو الوقت ) ، ويمثل المرحلة الأولية والأولى للزمن أو الوقت ، والمرحلة الثالثة للحياة ، بعد الحاضر بالطبع .
أعتقد أن البرهان والدليل الموضوعي والمطلق ، يتمثل بالعمر الفردي :
لحظة الولادة ، يكون العمر صفرا ، وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت ، يكون العمر كاملا ، وبقية العمر صفرا .
لا يمكن حل هذه المسألة ، سوى باعتبار الزمن والحياة اثنان ، ويتعاكسان بطبيعتهما . أحدهما سالب والثاني موجب ، مثل اليمين واليسار إلى درجة تقارب التطابق .
4
ربما تكون مشكلة الواقع ، والزمن خاصة ، مشكلة لغوية لا غير ؟!
لا أعرف ، ولا يمكن معرفة ذلك بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) في الفوضى الثقافية العالمية الحالية ، كما أعتقد .
....
....
ما هي العلاقة ، الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟

1
العلاقة الثنائية تقبل التصنيف الثنائي أيضا .
العلاقة بين أي كلمتين ، يمكن تحديدها بشكل موضوعي ودقيق ، بالتصنيف الثلاثي مثلا ، بين أحد هذه النماذج الثلاثة :
1 _ علاقة تشابه .
2 _ علاقة اختلاف ، نموذجها التناقض والتعاكس .
3 _ علاقة من النوع الثالث ، المتوسط أو الجديد .
مثال 1 :
العلاقة بين الصخرة والطائرة ، هي علاقة اختلاف .
بينما العلاقة بين الصخرة والشجرة علاقة تشابه ، أو قرب .
نفس الشيء بالنسبة للطائرة والغيوم ، علاقة تشابه .
بينما العلاقة بين الطائرة والكمبيوتر مثلا ، تجسد مشكلة التصنيف .
حيث يمكن اعتبارها علاقة تشابه أو اختلاف .
مشكلة التصنيف مركبة أيضا ، فهي لغوية وفكرية وعلمية ( منطقية وتجريبية بالتزامن ) .
مثال 2
الماضي والمستقبل ، بينهما علاقة من النوع المحير والاشكالي .
سوف أناقش لاحقا في ملحق خاص ، مواقف بعض الفلاسفة والفيزيائيين والكتاب بصورة عامة ، من العلاقة بين الماضي والمستقبل .
للتذكير ، هذه الأفكار ما تزال في مستوى الحوار المفتوح ، وسوف تبقى في هذا المجال ، طالما لم تتحول إلى كتاب مستقل بالفعل .
وأعلن مجددا عن حاجتي ، وترحيبي بأي شكل من النقد المكتوب خاصة .
2
المزعج في موضوع الزمن ، الفوضى الثقافية الشاملة ، بين الفيزيائيين والفلاسفة أكثر من عامة الناس .
نادرا ما يفكر أحد في ما يجهله بالفعل ، مع أنها عتبة الفلسفة والعلم .
ما هو الماضي ؟
الماضي حدث سابقا .
كل ما حدث سابقا هو في الماضي حصرا .
الماضي خلفنا أو داخلنا .
ما هو المستقبل ؟
المستقبل كل ما لم يحدث بعد .
كل ما لم يحدث بعد يوجد في المستقبل حصرا .
المستقبل أمامنا أو خارجنا .
ما هي الحدود بين الماضي والمستقبل ؟
الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي المستقبل ، لا أعرف ( أو نعرف في العلوم والفلسفة ) أي صلة بين الماضي والمستقبل سوى الحاضر .
ما هو الحاضر ؟
هذا السؤال مركب ، أو ثلاثي ، لغوي وفكري وتجريبي أو علمي .
3
" أنا لا أعرف " عبارة سقراط ، المضيئة عبر العصور ....
للأسف ، بدلا من عبارة " أنا لا أعرف " الصحيحة ، والحقيقية ، والجميلة ، تكون أغلبية كلامنا عن الزمن والواقع ثرثرة عشوائية وجوفاء . إلى اليوم الجمعة 15 / 4 / 2022 ، وحتى نهاية هذا القرن في أقل تقدير .
....
مثال تطبيقي ، الفقرة السابقة ،
قدمت تعريفا للماضي ، والمستقبل أيضا ، بدون أن أميز بين الماضي الزمني والماضي الحي والماضي المكاني . ونفس الشيء والغلط ، بالنسبة لتعريف المستقبل ، أو تحديده بشكل منطقي وعلمي .
ربما تكون النظرية الجديدة ، وكتابتي الفكرية ، قفزة طائشة في الفراغ ؟!
أو ربما العكس ، قفزة ثقة ...
هذا ما يتحدد عبر القارئ _ة ، والقراءة الصحيحة _ الإبداعية بطبيعتها .
4
التصنيف الحقيقي ، أو العلمي ، للزمن ثلاثي :
1 _ الماضي .
2 _ الحاضر .
3 _ المستقبل .
الماضي ، يتحدد بالمجال بين الأزل والآن _ لحظة القراءة .
المستقبل ، يتحدد بالمجال المقابل ، بين لحظة القراءة _ والأبد .
ويبقى الحاضر مشكلة مزمنة ، ومشتركة ، بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي والدين والآداب والفنون ، والشعر خاصة .
....
ملحق
العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟
تصور نيوتن للعلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ليس واضحا ، حيث أنه كان يعتقد بأن سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة ، أو بنفس الاتجاه وينطلق من الماضي إلى المستقبل . وكان يعتقد أن قيمة الحاضر ، أو فترته ومجاله ، لا متناهية في الصغر ويمكن اهماله ، بدون أن تتغير النتيجة أو الموضوع والمشكلة .
بينما انتقل تصور اينشتاين خطوة جديدة بالفعل ، حيث أنه كان يعتقد بأن اتجاه حركة الزمن ليست محددة مسبقا .
ومع أن الفكرة خطأ ، ويسهل التأكد من ذلك _ لكنها أعطت دفعة قوية للتفكير من خارج الصندوق ، والتفكير العكسي خاصة . وهو موقف ستيفن هوكينغ من الزمن والعلاقة بين الماضي والمستقبل ، حيث يتضح ذلك عبر تكراره لسؤال : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟!
تصوره أن العلاقة بينهما عكسية فقط ، وفي كتابه تاريخ موجز للزمن يتكشف ذلك الموقف بالكامل . مع دمجه ، بطريقة غير واضحة ، بين موقفي نيوتن واينشتاين . حيث يعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مع إمكانية التحرك بكافة الاتجاهات .
أعتقد أن العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ستبقى معلقة ، وتقتصر على المستوى المنطقي ، الفلسفي والنظري خلال هذا القرن أيضا . وربما بعده ، لحين التوصل إلى المعرفة العلمية لطبيعة الزمن وحدوده ومكوناته .
معرفة الماضي أو المستقبل ، بشكل صحيح منطقي وتجريبي _ أحدهما _ ربما تكفي لحل اللغز ، وكشف طبيعة الزمن والواقع ، مع معرفة الحاضر بالتزامن .
ملحق
1
السؤال الأساسي ، بين الماضي والمستقبل _ والحاضر بالدرجة الثانية كحد ومعيار بالتزامن _ حول الزيادة والتمدد أو النقصان والتقلص .
هل يزداد المستقبل وينقص الماضي ؟
أم يحدث العكس ؟
أم حالة رابعة تتعلق بطبيعة الحاضر ومكوناته الحقيقية ؟!
أعتقد أن هذا السؤال يقبل التصنيف العلمي ، أو المنطقي بالحد الأدنى .
السؤال الأول خاصة ، حول تزايد المستقبل وتناقص الماضي ؟
هذا السؤال يمثل نتيجة مباشرة للموقف الثقافي الحالي من الزمن ، خاصة العلم والفلسفة ، حيث يعتبر أن سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة ، وينطلق بالطبع من الماضي إلى المستقبل .
والنتيجة المنطقية أيضا ، التوصل إلى الموقف الغريب " الكون يتمدد " !
....
بالطبع الكون لا يتمدد ، ولا يتقلص .
بسهولة يمكن اكتشاف ذلك ، واختباره بالفعل لو كان صحيحا ، بمساعدة الذكاء الاصطناعي مثلا .
2
الماضي وتقسيماته ، أو مراحله ، ومكوناته الحقيقية :
1 _ الماضي الجديد ، أو ماضي الفرد ، والحاضر .
بين لحظة الولادة والموت .
2 _ الماضي الإنساني ، والحاضر .
بين ظهور الانسان وانقراضه ( لو حدث ذلك مستقبلا ) .
3 _ الماضي الموضوعي ، قبل الحاضر .
من ظهور الحياة وحتى انقراضها ( لو حدث ذلك ) .
4 _ الماضي المطلق .
المجال أو المسافة بين الأزل والحاضر .
5 _ الأزل ، والبداية المطلقة .
ما لا يمكن معرفته ، سوى أنه موجود بالأثر ، وحدث سابقا .
....
الماضي الجديد ، أو ماضي الفرد والانسان ، هو الأكثر أهمية . وهو نفسه المستقبل القديم أو الحاضر والمباشر .
....
المستقبل بين الحاضر والأبد :
1 _ المستقبل القديم ، وهو نفسه الماضي الجديد لكن بالعكس .
وهو نفسه مستقبل الفرد .
2 _ المستقبل الإنساني ، من هذه اللحظة وحتى الأبد .
( مجال ، من لحظة القراءة إلى انقراض الانسان ، أو الأبد )
3 _ المستقبل الموضوعي ، من هذه اللحظة ( لحظة القراءة ) وحتى نهاية الحياة والانسان بالطبع .
4 _ المستقبل المطلق ، من لحظة القراءة وحتى نهاية الكون .
5 _ الأبد ، والنهاية المطلقة .
يتعذر تخيله أو معرفته ، سوى أنه موجود بالقوة والاحتمال .
....
الحاضر مجال بين الأبد والأزل ، نظريا .
الحاضر الإنساني يتحدد بالوعي الإنساني ، وهو الأهم .
3
اليوم الحالي _ وكل يوم جديد _ يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
بعد فهم هذه الفكرة ، الخبرة ، تتوضح طبيعة الحاضر ومكوناته .
....
الحاضر كلمة مزدوجة ، تعني الحاضر الزمني بالإضافة إلى المرحلة الوجودية بين الماضي والمستقبل .
( أعتقد أن هذه المشكلة ، لا تقتصر على اللغة العربية ، بل مشتركة في الثقافة العالمية وتجسد المشكلة اللغوية المزمنة ، والموروثة ) .
هل الحاضر ثابت وموضوعي ومحدد ، أم نسبي ومتغير بطبيعته ويتحدد بشكل اصطلاحي فقط ؟!
هذا السؤال عتبة ، وشرط لازم ، للانتقال إلى المستوى العلمي .
مكونات الحاضر ثلاثة على الأقل ، وربما أكثر : زمن وحياة ومكان .
( وقد يكون من الأنسب استبدال مصطلح الحياة بالوعي ) .
سؤال الحاضر نفسه ، يتصل بالكون والوجود والواقع :
هل الكون ثابت أم متغير ؟
هل الكون نظام مغلق ، أم مفتوح ، أم هو نوع مختلف عن فهمنا كليا ؟!
بالنسبة للسؤال الأول ، هل الكون يتوسع أم يتقلص أم ان حركته دورانية فقط وضمن نفس الاحداثية والمكان ؟
أعتقد أن الكون ثابت في شكله ، ومتغير في مضمونه .
المكان هو الشكل أو الاحداثية ، أو الأزل .
المضمون هو الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، أو بين الوعي والزمن ، أو الأبد .
....
قياس الوقت واتجاهه :
لا يمكن حساب الماضي ، أو دراسته بشكل علمي ، فهو غير موجود سوى بالأثر فقط . بينما المستقبل بالعكس ، يقترب _ ويصل _ بكل لحظة .
كيف ولماذا ...
يمكن بسهولة إضافة سؤال إلى متى ، أيضا من أين ...وغيرها من الأسئلة الجديدة _ المتجددة بطبيعتها .
....
حركة الحياة وحركة الوقت ( أو الزمن ) ، وعلاقتهما الحقيقية ، هي المشكلة وحلها بالتزامن .
....
....
الزمن والوقت بدلالة القيمة والسعر _ مثال أخير على المشكلة اللغوية

بشكل غير مباشر ، يتحدد السعر (أو الثمن ) بالقيمة الحقيقية ، ومن خلال العرض والطلب بشكل صفقة مباشرة .
لكن السؤال المزعج ، والمزمن ، ما هي القيمة ؟!
1
السعر والقيمة :
السعر يشبه الوقت ، وهو أقرب إلى اسم الفرد أو اللقب الشخصي ، منه إلى المصطلح .
السعر مرادف للقب الشخصي .
لكل فرد ، أو موضوع ، أو فكرة اسم واحد _ نظريا _ على الأقل .
الاسم نفسه اللقب ، في حال عدم وجود ألقاب للشيء المفرد والفكرة .
السعر آني ، ومباشر ، ومحاولة تعريفه تتصل بالحذلقة اللغوية .
تحديد القيمة أمر آخر ، هي مشكلة فكرية وثقافية ، مشتركة بين اللغة والفلسفة والمنطق والعلم ، والدين بطبيعة الحال .
....
القيمة حالة متوسطة ، بين سعر المبيع وسعر الشراء .
هذا هو التعريف والتحديد الأولي ، المشترك والموروث ، للقيمة .
لكنه لا يكفي ، في حالة الابداع والجديد والمستقبل خاصة .
القيمة تشبه البديل الثالث ، وتجسده في العلاقة بين العرض والطلب .
....
الثالث المرفوع ...
في الثقافة العربية لا أحد يجهل العبارة .
ولكن المفارقة والمغالطة ، لا أحد يعرف معنى العبارة بالفعل .
الثالث المرفوع ، حيلة لغوية على مشكلة التناقضات الثقافية المتنوعة .
الثالث المرفوع هو أكثر من تسوية وحل وسط ، في الثقافة الكلاسيكية .
تعزى له صفات غيبية ، وسحرية ، عبر استخداماته المختلفة في الثقافة العربية .
....
المشكلة بين القيمة والسعر ، تتصل مباشرة بمشكلة الواقع والزمن والوقت .
السعر محدد سلفا ، عبر الاستخدام لمرة واحدة ، ولو تكررت فهي تأخذ شكل الصدفة _ لا القانون ولا الالتزام _ وغير ملزمة لأحد .
لكن المشتري يأخذ القيمة أيضا ، بعد إتمام الصفقة ودفع السعر .
لحظة التبادل ، تتطابق القيمة والسعر بعبارة ثانية . عدا ذلك ، يوجد فرق حقيقي بين القيمة والسعر .
البائع خاسر والمشتري رابح ، العبارة المأثورة ، لا تنطبق على الأراضي والملكيات الثابتة فقط .
....
فضل القيمة وقوة العمل ، من العبارات المعروفة في اليسار العربي ، وتنسب إلى ماركس .
لم أستطع فهمها سابقا ، قد يكون الخطأ سوء القراءة أو في الترجمة ، أو بالاثنين معا أو يوجد سبب آخر .
2
خلال العمر الفردي يتطابق الوقت والزمن ، مثل الزمن والزمان .
....
بسهولة يمكن التأكد من حركة الوقت ، واتجاهه ، وسرعته .
ولهذا السبب ، اعود باستمرار لنفس المشكلة عبر أمثلة جديدة .
....
القيمة تتضمن السعر بطبيعتها ، بينما السعر حالة خاصة للقيمة .
نفس الشيء ، بالنسبة للعلاقة بين الزمن والوقت .
الوقت جزء محدد من الزمن ، وربما يكون هو الزمن نفسه ولا شيء آخر .
3
مستقبل الوقت الشخصي يتحدد بسهولة :
من هذه اللحظة ، وحتى نهاية العمر للكاتب أو القارئ _ ة .
ماضي الوقت بالعكس :
من هذه اللحظة إلى لحظة الولادة ، بشكل تراجعي طبعا .
تتكشف عبقرية نيوتن ، من خلال سهم الزمن ، أيضا فرضية الحاضر قيمة لامتناهية في الصغر _ تقارب الصفر _ ويمكن اهمالها بدون أن تتأثر النتيجة والحلول . إذ أننا ما نزال ، في الثقافة العالمية كلها ، نستخدم فرضياته ونعتبرها حقائق علمية وموضوعية .
الوقت المشترك = الوقت الشخصي + الوقت الإنساني .
ما ينطبق على الوقت الشخصي ، هو نفسه يتكرر بالنسبة للوقت الإنساني .
....
بعد تصحيح أخطاء نيوتن الزمنية ، الثلاثة خاصة :
1 _ سهم الوقت ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
يجب عكسها فقط : من المستقبل إلى الماضي .
يمكنك الآن ، اختبار الفكرة ، وتعميمها بلا استثناء :
المستقبل يقترب إلى الحاضر ، من المجهول الأبعد والأبد ....
بينما ، بالتزامن :
الماضي يبتعد عن الحاضر ، إلى المجهول الأبعد والأزل ...
يمكن فهم الفكرة بسهولة ، بعد فصل الحياة عن الزمن .
الحركة الموضوعية للحياة ، تتطابق مع فرضية نيوتن الأولى .
لكن تبقى الفكرة صعبة التقبل ، كيف يأتي أي شيء من المستقبل المجهول بطبيعته ( ولم يتحقق بعد ) !؟
الزمن ، أو الوقت ، يأتي من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
الحياة ، أو الجسد ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل أخيرا .
( هذه الفكرة المزدوجة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
2 _ الحاضر ليس محصورا بين لحظتين فقط ، كما كان يعتقد نيوتن .
الحاضر كمرحلة وجودية ، ثلاثية البعد ، زمن ومكان وحياة ( أو وعي ) ويمكن التعبير عنه بطرق عديدة ومتنوعة . مثلا يمكن اعتبار هذا اليوم الحاضر ( يوم قراءتك ) ، أيضا يمكن اعتبار العام والقرن جزءا من الحاضر أيضا .
بعبارة ثانية ،
تتحدد الحياة بالوقت والمكان ، ويتحدد الوقت بالحياة والمكان ، ويتحدد المكان بالحياة والوقت . وكل حالة تختلف عن سابقتها ، وتقبل التقسيم والتعدد بشكل متنوع وغير منتهي .
3 _ خطأ نيوتن الثالث في موضوع الوقت ، يتمثل بإهمال الحاضر .
وهو على خلاف موقف التنوير الروحي واينشتاين ، الذي كان يعتبر أن الحاضر هو الزمن كله أو الوقت كله .
....
السعر والثمن مترادفان مثل الزمن والزمان ، مشكلة لغوية لا أكثر .
لكن العلاقة بين القيمة والسعر( أو الثمن ) مشكلة فكرية ومنطقية وعلمية ، ربما ننجح بمساعدة الذكاء الاصطناعي بحلها قريبا ؟!
....
....
الخاتمة ... قريبا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عزوف واسع عن التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية ال


.. من وراء تسريب بيانات ملايين السوريين في تركيا؟




.. وزارة الداخلية الإيرانية: نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاس


.. نافذة خاصة من إيران ترصد جولة الحسم من الانتخابات الرئاسية




.. تسريب بيانات 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.. والمتورط في الواق