مثلما جمعهم تراب العراق الطيب اديان وقوميات  متآخية .....مثلما قاسوا جميعهم بكل اطيافهم من حكومة مجرمة فاشية ورجعية ..... التئم شمل المندائيون والمسلمون تحت سقف كنيسة مسيحية  ( القديس باوس يوهانس....  وهوالاخر شهيد ) يأبنون شهداؤهم من العوائل المندائية التي سقطت جراء قصف الطائرات الامريكية والبريطانية  اثناء الحملة الانكلو-امريكية  لغزو العراق .

 اطفال بعمر الزهور لم يجلسوا وراء مضادات الطائرات  ....نساء مسالمات لم يكن يحملن في ايديهن الا عجين الخبز .... رجال لم يفعلوا شيئ مخالف لارادة المحتلين اللهم الا  لعبة الطاولة......

عائلة واحدة مكونة من ستة افراد من بين العوائل  سقطت بصاروخ امريكي كُتب عليه ( تحرير العراق .... صنع في امريكا......)!!!!

 تداخلت دموع الامهات مع كلمة الاخوة ممثلي حزب الدعوة الذين جاؤا معزين اخوة لهم  وتعبيرا عن مؤاختهم وتضامنهم مع ابناء الوطن الواحد .

 تذكر الباقون الشهداء الذين سقطوا واُعدموا وغُيبوا  على يد النظام الفاشي .....كل بيت مندائي كانت فيه نائحة ... لم يسلم  منهم المسالم ....لم يسلم من الحرس القومي لا فتاة ولا عجوز ولا طفل .....لم يسلم من الامن الصدامي طالب جامعي ....ولم تثنيهم عويل الام التي اخذوا ابنتها من حضنها ......تذكر المندائيون شهداؤهم   وراحت الذكريات لذلك الشاب الذي اُعتقل في ليلة زفافه  قبل عقدين من الزمن ولازالوا الى هذا اليوم ينتظرون عودته .....او عودة عظامه......

القى ممثل الحزب الشيوعي كلمة مؤبنا شهداء العراق الذين سقطوا ليس على مذبح الحرية .....بل سقطوا كثمن بخس  وضحية لحرب مجنونة  بين طاغية لا يعرف للرحمة معنى وبين قوة هوجاء عمياء لا ترى ابعد  من برميل نفط .....!

القت الشاعرة المبدعة  بلقيس حسن قصائد تنسم معها الحاضرون هواء العراق الذي امتزج مع دموع الأباء والشيوخ الذين فارقوا الوطن بدون امل للقاء الاحبة ......لم يروي ظماهم للوطن اقداح اللبن ولا التمر الذي قُدم. اقيت كلمة عن التجمع الديمقراطي المندائي وتضمنت بعض اسماء الشهداء الذين سقطوا على مذبح حرية الوطن 

  لاهل الشهداء سال السيد رئيس الجمعية المندائية في هولندا  الصبر والسلوان ......وكذلك السيد ممثل هيئة حقوق الانسان  اما نحن ......فلم يكن قلبنا ينبض الا بحب هؤلاء الذين  سيجمعهم نفس التراب الذي ضم بين حناياه الشهداء الشيعة والسنة والمسيحين واليزيدين والاكراد والمؤنفلين والمغيبين ....كل الذين سقطوا بايدي الطغاة والمستعمرين ....ذهب الجميع الى عالم الانوار يبشرون بعراق جميل واحد ويدعون للعراق بالمحبة والسلام  .

اسماء الشهداء
 1-عائلة طارق عبد الواحد رمان ( 6 أفراد ) ( الطفلة نور جريحة ) علما ان هذه العائلة قدمت 4 شهداء في القادسية السوداء المشؤومة .

2-عائلة صفاء مطر صالح وزوجته شيماء غازي صافي  واولادهما ليليان وجمال ( الطفل اردوان جريح ).

3- عائلة بهاء مطر صالح  وسندس مطر صالح و شكرية غالب .

4- بسام حسن حبيب البنكاني .

5- قصي ساهي الكيلاني .

6- سيف سعد قاسم الخميسي .

7- جبار جميل مال الله مع نسيبه.

8- صباح جميل عزيز المهنا.

9- انهر  عبد الكريم .

10- ابن نعيم عسكر الخميسي .

11-عبد الرزاق خطاب مع ولده زيدون.

12-مطر ريال الجيزاني .