الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة البقرات مستمر منذ الهيكل الأول والثاني وستستمر حتى يوم القيامة …

مروان صباح

2022 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


/ يتوقف المرء عند تصريح قد أطلقه خطيب المسجد الأقصى 🕌 ، يقول صاحب التصريح هكذا ، بسبب ضعف وهشاشة الحكومة الإسرائيلية 🇮🇱 الحالية ، يجعلها تلبي جميع مطالب المستوطنون المتطرفين ، وهنا يستاءل المراقب ، هل يرغب الخطيب بحكومة إسرائيلية 🇮🇱 قوية لكي تردع المستوطنين كما تفعل مع المواطنون الفلسطينيين 🇵🇸 ، بيدو أن ليس فقط القدس العتيقة محاصرة ، بل كما يبدو 🙄 أن تفكير البعض محاصر أيضاً ، في المقابل ، ما يلفت الانتباه ، هو إصرار جماعات الهيكل على ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى 🕌 ، تحديداً في عيدهم هذا العام ، ( الفصح / البيسح ) ، وهذا الإصرار مدعاة إلى التفتيش حول إن كانت البقرة 🐄 الحمراء قد ولدت أو أولدت بطريقة ما ، وبذلك ، إن كان صحيح قد تمكنوا من إنتاجها ، يكون بذلك التطهير قد تحقق والوعد الذي تم انتظاره آلاف الأعوام ، أيضاً وقع ، وهذا يعني ببساطة ، أنهم يردون ذبحها 🐄 داخل باحات المسجد 🕌 ومن ثم حرقها 🔥 ونشرها من فوق سماء جبل (موريا) أو بتسميته الآخرى ( المختار ) ، وبالتالي باختصار ، الرواية الإسرائيلية 🇮🇱 أو اليهودية ✡ يجرى ليّها وتحويرها كما يتوجب لتقوية البراهين المتكلمين حول يوم القيامة والذي بات هذا اليوم بين قوسين أو أدنى ، خصوصاً مع ظهور البقرة 🐄 ، إذنً الجوهر هنا 👈 ، بناء الهيكل يتفوق على أي سلام 🕊 ، بالطبع ، طالما الفلسفة الإبراهيمية ، وهنا نؤكد عن الفلسفة وليست الديانة ، قد كانوا الفلاسفة الألمان نقلوها من بلادهم 🇩🇪 إلى الهند 🇮🇳 ومن ثم إلى المنطقة العربية مؤخراً ، والتى ينتشر في معتقدها أمرين ، تأليه البقرة بصفة عامة ، وأيضاً حرق 🔥 الأموات لنجاستهم ونشر رفاتهم في السماء أو البحر أو الأنهر سواء بسواء .

يستمدون اليهود ✡ حكاية البقرة من بطون تاريخ بناءهم للهيكل الأول على يد 🤚 النبي داود كما تقول الرواية التوراتية ، بالفعل ، كانوا قد أستخدموا في البناء الأول بقرة 🐄 واحدة☝وقد هُدم على يد 🤚 القائد البابلي نبوخذ نصر✌ ، أما الهيكل الثاني ، أستخدموا 8 بقرات 🐄 وقد هدمه الإمبراطور الرماني تيطيس ، وكان أمر طبيعي وتلقائياً ، أن تتواصل محاولات اليهود في العالم بذبح البقرة في باحات الأقصى طالما يعتقدون أنهم يموتون على النجاسة حتى يتم بناء الهيكل والذي وحده كفيل في تطهيرهم ، وخير على خير ، وفي هذا كله وسواه كثير ، نشير أن في السفريين الملوك الأول والثاني ، وهما كتابان 📕 اللذين تحدثان فقط عن الهيكل ، يقولون اليهود أن كاتبهما ✍ هو أرميا النبي ، وهنا المراقب يتوقف قليلًا ، لكن التوقف يحمل عمقاً عميقاً 🧐 ، على سبيل المثال ، سفر 📕 الثاني تمتد فيه الحكايات والأحداث إلى ما بعد عصر أرميا بعصور طويلة ، إذنً ، يُطرح المرء سؤالاً 🙋⁉، هل يعقل لعاقل أن يصدق ما جاء في الكتاب ، طالما كاتبه ✍ قد غادر الحياة قبل الأحداث المتعاقبة في التاريخ ، أو أنه كما يبدو 🙄 قد كتب 📕 الأحداث التى جرت بعده من القبر ، ومن هنا 👈 ، قد شكلت هذه العقيدة محطة جديدة واستدعت الكشف عن ركاكتها ، لقد شكك المؤرخون في حكاية الهيكل من الأصل ، وقارنوا أيضاً كل ذلك مع ما جاء به القرآن من عقيدة تفاعلية بين الشخصية القرانية ( الملحمية ) والموضوع والمكان ، لقد حرص القرآن على تعظيم النبيين سليمان وداود من خلال سرداً يليق برسل السماء ، على سبيل الحصر ، كانت حكايات النبيين مع بلقيس والنمل والهدهد والجن والرياح واضحة وتتطابق على المكان والعقيدة والمقام ، لكن في المقابل ، لم يأتي القرآن على ذكر شيء أسمه الهيكل أو بالأحرى لم يكن شيء عظيماً 👍 في وقته ، كما هو الحال في القران والذي ذكر خصيصاً المجسد الأقصى 🕌 .

وبعيداً عن بقرات 🐄 اليهود والبقرة الحمراء خاصةً ، لقد صيغت القيامة أيضاً على شكل نظريات تنظيرية ، وقد اكتسب بعضها شهرة واسعة بحكم أصولها الراسخة في العقيدة البشرية ، بل لم تكن انتشارها مقبول بين الأكاديميين فقط ، بقدر أن هناك سياسيين وايضاً قادة لدول كبار كانوا قد تبنوها ، وقد تداولت هذه النظريات بين سيناريوهات متفائلة بنهاية التاريخ لصالح سيادة الديمقراطية الليبرالية بشكل نهائي ، وبرامج مكتئبة تتحدث عن فوضى قادمة من أجل 🙌 الهيمنة على العالم ، بالطبع ، كان عالم السياسة الأمريكي 🇺🇸 ، فرانسيس فوكوياما قد نشر مقاله الشهير في مجلة «The National Interest»، والذي جاء بعنوان ( نهاية التاريخ ) ، تنبأ فوكوياما في مقاله الأول بسقوط الشيوعية وهذا حصل تماماً👌، صحيح أن فوكوياما لم ينتج شيء جديد ، لأنه في المحصلة قد اتكأ بخلاصته على الفيلسوف جورج هيجل (1770-1831)، فالأخيرة كان يرى بأن العملية «الديالكتيكية» أي الجدل والحوار ، هي القوة الدافعة وراء تاريخ البشرية ، لكن في المقابل ، لم يدعو 🤲 فوكوياما لإنهاء الصراع الحضاري المتمثل ( ب الصراعات العسكرية أو الاضطرابات الاجتماعية كما أعتقد 🤔 البعض ) ، بقدر أنه كان واحد من الذين فتحوا أبوابه مجدداً .

ولعل تحرك اليهود يأتي في ظل إعادة تشكيل خطوط المواجهات العالمية ، فأبناء الهيكل يجدون أن هناك فرصة ثمينة لبنائه ، طالما الصراعات الدولية محتدمة 😤 بين القوى الكبرى ، فنمو الصين 🇨🇳 اقتصاديًّا يشير على نواياها بالهيمنة على آسيا بالطريقة التي تهيمن بها الولايات المتحدة 🇺🇸 على الجزء الغربي في العالم ، في وقت ، تقوم واشنطن 🇺🇸 بحشد دول آسيا إلى تحالفات دولية متجددة لاحتواء القوة الصينية ، وهذا بالطبع ، سيولد مواجهة اقتصادية واستخباراتية شديدتين ، والذي يعني من المحتمل أن تتفجر حرباً أو حروباً على شالكة أوكرانيا 🇺🇦 في أماكن مختلفة من العالم ، وببساطة ، لن تسمح الولايات المتحدة 🇺🇸 والاتحاد الأوروبي 🇪🇺 معاً أن يكون صعود الصين ليّن أو سلساً ، حيث أن صحيح أن الحروب المتعددة لا تشتعل على الفور ، لكن ، كما أنها تنطفي في مكان حتى تتشقق في مكان آخر ، وهذا كله يصب في مصلحة أبناء الهيكل الذين حتى الآن استطاعوا التفرد بالأقصى بعد محاصرة أهله .والسلام 👋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |