الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقاً للمقابلة التفاكرية بين الجبهة الثورية والمجموعة النسوية بالخرطوم

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2022 / 4 / 20
الصحافة والاعلام


(رأي خاص)

نقلاً عن وسائل الإعلام السودانية من ضمنها وكالة السودان للأنباء - إلتقطنا خبراً مهماً جداً مفاده إحتضان قاعة الصداقة مقابلة تفاكرية بخصوص عرض مبادرة الحوار، وضمت تلك المقابلة وفد "رفيع المستوى" برئاسة د. الهادي إديس رئيس الجبهة الثورية والمجموعة النسوية حيث تم عرض ومناقشة تفاصيل مبادرة الحوار المطروحة من قبل الجبهة الثورية لحل الأزمة السياسية السودانية، وفي التصريح الرسمي بالمنقول علي وسائل الإعلام نقرأ شريات باقتراب الحل النهائي بعد إكتمال دوائر التنوير بالمبادرة داخل وخارج السودان.

لقد أتت هذه المقابلة المهمة في توقيت دقيق جداً تتصارع فيه الأحداث صعوداً وهبوطاً؛ حيث نلاحظ حدوث تطورات جديدة علي المسرح السياسي خلال الأيام القليلة الفائتة، ومن أهم تلك الأحداث توقيع عدد من الكيانات السياسية علي وثيقة سُميت بـ"وثيقة توافقية لإدارة الفترة الإنتقالية"، وقد تلاها غليان المشهد العام، وإستصدار فرمانات مشحونة بالتباينات والمغالطات السياسية الحادة بين مجموعة تنتقد التوقيع وآخرى ترفضه، وهنالك مطالب من هنا وهناك حول إعادة النظر حول كل ما تم لمنع إنشطار المشهد السوداني.

هنالك رمال تتحرك؛ لا يعلم أحد ما ستسفر عنه حين تجتاح البلاد، ولكن، علي كل حال؛ سنتابع مجريات الأحداث، وتظل الحركة السياسية السودانية مستمرة وغير مستقرة علي حال، وهذه المعارك المستعرة للتحرير والتغيير يجب إدارتها دون إفلات الأهداف الرئيسية المرجوة من كافة مبادرات الحوار، وكل طرف الآن ينظر للمشهد بمنظاره المفضل ويضع الحلول حسب تحليلاته للأزمة السياسية، ويجب في أخر الطريق أن نصل جميعاً لدوح الحرية الكاملة والديمقراطية التشاركية والسلام المستدام في سودان يسع الجميع.

النساء السودانيات الباسلات كُن من أقوى أركان الكفاح الثوري التحرري، وما زالت الساحات تُردد زغاريد وأناشيد النساء، وشهد التاريخ علي بطولات الحركة النسوية التحررية خاصةً في عهد الإنقاذيين المستبديين الذين حاولوا إسكات أصوات النساء بالقمع والتنكيل داخل المدن عبر فتح السجون لهن ولأبنائهن، وهن الصامدات أمام الجلاد، والمُعينات للرجال عندما تشتد المعارك الوطنية؛ وبذات الفاعلية يجب أن يكون للنساء دور في حلحلة المشكلات السودانية، وبناء المستقبل بالتساوي مع الرجال، وهذا هو أساس دولة المواطنة بلا تمييز.

النساء السودانيات المناضلات كُن شمعات الثورة التي تحترق في الصفوف الأمامية لتضيئ طريق الإنتصار، وكانت السلطة الإنقاذية الفاشية من أسوء ممارساتها إرتكاب جرائم الإبادة والتهجير القسري في الريف ضد النساء اللائي صبرن علي كل ذلك، والآن لا بد لهن الصعود بذات الهمة والصمود علي المشهد العام، وليناضلن مع الرفاق الرجال من أجل بناء سودان يحترم حقوق وحريات الإنسان علي أسس السلام والديمقراطية والمواطنة المتساوية، والحوار هو البوابة الصحيحة للنساء والرجال الحالميين بالعبور الآمن نحو سودان المستقبل المنشود.

20 أبريل - 2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية قرب أوكرانيا


.. إسرائيل ترد على طلب الجنائية الدولية بهجوم على الضفة الغربية




.. السعودية وإسرائيل.. وداعأ للتطبيع في عهد نتنياهو؟ | #التاسعة


.. لماذا جددت كوريا الشمالية تهديداتها للولايات المتحدة؟




.. غريفيث: دبلوماسية قطر جعلتها قوة من أجل الخير في العالم