الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناديق أجيالهم وتوابيت أجيالنا

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 4 / 23
الادارة و الاقتصاد


تقوم دول عديدة بتأسيس"صناديق إدخّار" للأجيال القادمة من مواطنيها.
لهذه الصناديق تسميات عديدة، غير أنّ الهدف منها واحد، وهو ضمان حقّ الأجيال القادمة مستقبلاً في ثروة"وطنيّة" ناضبة يتمّ استغلالها(أو استنزافها، أو تبديدها) حاليّاً.
البحرين(أنموذجاً)
- في البحرين يُسمّى هذا الصندوق بـ "صندوق احتياطيّ الأجيال القادمة".
- تأسّس هذا الصندوق في عام 2006 بهدف الإدّخار للأجيال القادمة، عن طريق استثمار جزء من عائدات النفط، خارج مملكة البحرين.
- يتم تمويل الصندوق من خلال تحديد مبلغا مقطوع (دولاراً، أو دولارين أو ثلاثة دولارات) عن كل برميل نفط بحسب الشريحة السعرية له، وإيداعها في حساب الصندوق لأغراض الإستثمار.
- في عام 2020 بلغت قيمة أصول الصندوق 917.8 مليون دولار.
- في حزيران/ يونيو 2020 استقطعت الحكومة 450 مليون دولار من أصول الصندوق، لمواجهة التداعيات المالية الطارئة لجائحة كورونا(بموجب القانون 23 لسنة 2020).
- ارتفعت أصول الصندوق في نهاية عام 2021، وتمّ تسجيل ارتفاع في قيمة هذه الأصول بنسبة بلغت 32%.
- بهدف إعادة مبلغ الـ 450 مليون دولار إلى الصندوق(والذي سبق وإن اقترضته الحكومة من الصندوق في عام 2020 لمواجهة تداعيات جائحة كورونا)، تم تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب لإقرار الآلية المناسبة لإيفاء الحكومة بدَينها للصندوق.

- قام مجلس النواب(بالتوافق مع الحكومة)، بالتعديل والإضافة على القانون المقترح، وتمّ تحديد نسب الاقتطاعات على النحو الآتي:
"تحديد مبلغ مقطوع قدره (دولاراً، أو دولارين أو ثلاثة دولارات) عن كل برميل نفط بحسب الشريحة السعرية له، يتم اقتطاعها لمدة سنتين ماليتين متتاليتين فقط.. و بانتهاء هاتين السنتين، سيتم اتباع طريقة أخرى للاقتطاعات تم بيانها في الجدول المستحدث والملحق مع المواد في مشروع القانون" ( المرفقة صورة منه في ادناه).
مقارنةً بالعراق ..
فإنَ "صندوقاً" كهذا هو أفضل وأهمّ بكثير من تلك الدعوات "الطوباوية" لتوزيع "حُصّة" من عائدات النفط لكل مواطن.
أو من قانون "الدعم الطارئ للامن الغذائي والتنمية"، بينما "الدولة" العراقيّة (وحكومة تصريف أعمالها الحاليّة) غير قادرة على "ضبط" وتنظيم أليات عمل بطاقتها التموينية "العتيدة"، وعاجزة عن توزيعها بكفاءة وعدالة بين المواطنين.
وهذه "الصناديق" هي أفضل وأهم بكثير، من "التوابيت" التي يتمّ أعدادها لأجيالنا القادمة، نتيجةً لحماقاتنا السياسية والإقتصاديّة الراهنة، والتي نقترفها بمنهجيّة "أنا .. وأنا .. وأنا .. ومن بعدي الطوفان".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إنتاج الكهرباء انخفض في الفترة اللي فاتت والاستهلاك زاد..أسا


.. الحكومة الجديدة تعمل إيه عشان تحل أزمة الكهرباء؟ أسامة كمال




.. عايزين نفهم فلسفة الوزارات في الحكومة الجديدة، والتعاون بين


.. كلمة أخيرة - من يضع الخطة الاقتصادية والسياسية للحكومة؟.. عم




.. أحلام المواطن بقت بسيطة، والإصلاح الاقتصادي مش بس السيطرة عل