الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طارقةٌ آخرَ الليلِ... نصٌّ شعري.

مديح الصادق

2022 / 4 / 24
الادب والفن


في هزيعِهِ الأخيرِ، ليلِي
وليسَ مِن أنيسٍ لوحدتي سِوى
يراعيَ القديمِ، إذ كادَ ينضَبُ حِبرُهُ
مِشكاةُ زيتي، وجدرانُ مَحبَسي
غُرابٌ بلونِ ما بّهِ خيَّمَ ليلي
ينعقُ خارجَ مَخدعي
يسرقُ الحرفَ إنْ هممْتُ أرسمُ وَمضةً
سُمَّاً يدسُّ فيما نويتُ
حمائمي أُطعِمُ
أهو الشيطانُ الذي عنهُ أرَّختْ كتبٌ
أم هو كابوسٌ بهِ عوقبْتُ لذنبٍ اقترفتُهُ؟
بل ليسَ ذنباً؛ فالذنوبُ كثيرةٌ، وكبيرةٌ
الأكبرُ أنْ تعشقَ رِيماً عليها
غيرُك ألقى شِباكَهُ، فقُيِّدَتْ
أنا، والليلُ، وهمِّي، وشيطانٌ يقضُّ مضجَعي
أُفعوانٌ يُشاطرُ مَسكنِي
وهناكَ في الطرفِ القصِيِّ
ريمٌ عشِقتْ جُنوني، عشِقتُ جنونَها
فصارَتْ ليَ زاداً، وصِرتُ زادَها
مَنْ الطارِقُ؟
أرجوكَ لا تُفسِدْ عليَّ خِلوتي
سعيدٌ بقيدٍ بهِ كُبِّلتُ حتَّى ألفتُه
فما حلِمتُ بكسرِ عُقدةٍ منهُ لحظةً
وهلْ يُحلِّقُ طيرٌ كسيرٌ بلا جُنحِهِ؟
أو نَسِيَ التحليقَ في الفضاءِ، ربَّما
مِن ثقبِ بابي الصغيرِ
رخيماً تسلَّلْ صوتُها...
له اهتزَّ جِذعِي، ولوقعِهِ ارتعدتْ مفاصلِي
هربَ الشيطانُ وابنُ خالِهِ وعمُّهُ
أشرقَتْ شمسِيَ بعد إذ طالَ مَغيبُها
تداعتْ النجومُ وبدرُها لنِصرتِي
سلسبيلاً تفجَّرَ بئرٌ نسيتُهُ
ياسمينَ بألوانٍ تقدَّحتْ خميلتِي
نمتْ جناحاي بقدرةِ قادرٍ
هرَبَ الأُفعَوانُ مِن داري لغيرِ رجعةٍ
على أغصانِ أيكيَ زغردَتْ عُصفورتِي
أنا ملاكُكُ الذي بهِ حلُمتَ
مِن حيثُ يبزغُ نورُ الإلهِ جِئتُكَ
وما بدارٍ بها تُقيمُ مُقيمةٌ
أُهديتُكَ روحيَ زاوَجَتْ روحَكَ
بلْ هكذا أُمِرتُ إليكَ، وهكذا
قضَتْ شريعتي...
.....................

الخميس 22 - 4 - 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على الحرب في غزة: أولويات الإغاثة الثقافية في المناطق ال


.. فيلم تسجيليا يعنوان -جيش النصر- من اصطفاف تفتيش حرب الفرقة




.. المخرج رشيد مشهراوي من مهرجان وهران بالجزائر: ما يحدث في غزة


.. هاني خليفة من مهرجان وهران : سعيد باستقبال أهل الجزائر لفيلم




.. مهرجان وهران يحتفى بمرور عام يوما على طوفان الأقصى ويعرض أفل