الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنت في سجن صيدنايا 25/30

شكري شيخاني

2022 / 4 / 25
أوراق كتبت في وعن السجن


تتمة .... أعود بكم الى زنزانتي وبعد حملة المداهمة على الزنازين من اجل كشف اسماء المتحدثين عن طريق الحنفية ..كما سبق ونوهت في الحلقات السابقة.. فلقد كانت بمثابة جرس انذار لنا جميعا" .. وكان قد مضى على وجودي في قسم الزنازين حوالي 70 يوما" وتصادف انه عندي جلسة محاكمة بشأن قضيتي الاولى وهي توهين عزيمة الامة.. وهذه التهمة ممكن تلفيقها الى نصف الشعب السوري.. وتتنوع الاسباب لهذه التهمة الجاهزة المعلبة مثل علبة السردين ..فالذي ينتقد حارس مبنى المحافظة او المحافظ او وزير ما .. وحتى انتقاد ضم مجلس الشعب فالتهمة الموجهة اليه هي توهين عزيمة .. تحت رقم 278 من قانون الارهاب ..قوانين ومواد يتم تفصيلها حسب المقاس .. وفي صباح اليوم الثامن عشر من اكتوبر تشرين اول عام 2007.. فتح باب الزنزانة .. وطبعا" انا في هذه الحالة يجب ان استدير ووجهي للحائط.. ممنوع ان انظر الى من يكلمني.. تقدم احد الحراس ووضع الطماشة على عيني.. وقادني الى خارج الزنزانة ومنها الى الممر الطويل... وهكذا الى الطابق الاول حيث غرفة التفتيش .. لانه من الممكن ان يكون معي ورقة اسماء معتقلين او ارقام تليفونات او موس حلاقة شفرة او او او وبعد انتهاء التفتيش .. دخل احد الحراس وقيد يداي الى الخلف بقيد حديدي وقيد قدماي بجنزير وانا مطمش العينيين ..ثم اخرجوني خارج المبنى حيث تقف سيارات النقل الى المحاكم وهي عبارة عن سيارات زيل ذات القفص الحديدي ولكن هذه المرة كوني كنت مطمشا".. فلم أعرف نوع السيارة سوى انني شعرت بانهم أركبوني بسيارة صغيرة وفي داخل السيارة ازالوا الطماشة عن عيني لأجد نفسي في سيارة جيب لاند روفر وعلى يميني ويساري اثنان من صف الضباط وفي مقدمة السيارة جلس ضابط برتبة نقيب والكل تابعين للشرطة العسكرية وباقي السجناء الذين لهم موعد محاكمة تم صعودهم الى سيارة القفص الحديدي الزيل الكبيرة وخلفنا سارت سيارة اخرى مرافقة فيها اكثر من خمسة حراس وتحركت السيارات جميعها من امام سجن صيدنايا باتجاه الطريق العام حتى وصلنا بعد ساعة تقريبا" الى ساحة السبع بحرات جانب البنك المركزي ثم دخل موكب السيارات الى الشارع الذي فيه مبنى محكمة امن الدولة العليا وهو خلف بناء فرع حزب البعث سابقا" واليوم هو للاتحاد الحرفيين... وبعد الهيصة والفوضى وممارسة العنف بالسباب والشتائم البذيئة بحق اهالي واولاد ونساء المعتقلين التي يخلقها عناصر الشرطة لإبعادهم ومن ثم يتم فتح باب السيارة الزيل الكبيرة وكل المعتقلين او اغلبهم مطمشين كي لايروا... احد او احد يراهم.... ثم جاء دوري للنزول.. نعم نزلت الى إلى ارض الشارع وانا مكبل اليدين والقدمين وزاد بالطين بلة انهم البسوني الطماشة ...... هكذا هي حال من يكون في الزنزانة وينزل الى موعد محاكمة.. غدا" سأتابع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب


.. حرب غزة: لا تقدّم في مفاوضات الهدنة.. حماس تتمسك بشروطها ونت




.. مظاهرات في تونس لإجلاء الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين