الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلطات الاحتلال تمنع المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة للاحتفال بعيد الفصح

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


إسرائيل دولة احتلال عنصرية توسعية تعمل جاهدة لتهويد الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، خاصة الحرم الإبراهيمي، والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الذي بارك الله حوله، وكنيسة القيامة التي يحج إليها المسيحيون من جميع أنحاء العالم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى " قيامة " المسيح عليه السلام من بين الأموات، بحسب العقيدة المسيحية، وتعتبر أقدس الأماكن المسيحية في القدس والعالم لكونها الكنيسة التي يحج اليها المسيحيون من مختلف بقاع الأرض منذ حوالي الفين سنة، وكنيسة المهد في بيت لحم التي سميت بهذا الاسم لأن المسيح ولد في المكان الذي أقيمت عليه، حيث يقصدها المسيحيون من كافة أرجاء العالم كل عام ليشاركوا المسيحيين الفلسطينيين الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
لكنيستي القيامة والمهد مكانة دينية خاصة عند الفلسطينيين والعالم المسيحي؛ ولهذا تبذل إسرائيل كل جهد ممكن لمضايقة المسيحيين الفلسطينيين ومحاصرتهم دينيا واقتصاديا وسياسيا ودفعهم للهجرة، وتسهيل مهمتها في السيطرة على الكنائس ووقفها، أي ما تملكه من أراض وأبنية، كجزء من مخططاتها لتهويد المدينة المقدسة والتخلص من الوجود المسيحي والإسلامي فيها.
وتماشيا مع هذه المخططات السياسة الاستيطانية الصهيونية أقام جنود الاحتلال الحواجز في الشوارع والطرقات المؤدية إلى كنيسة القيامة، واعتدوا على رهبان، واعتقلوا عددا من الشباب الذين تصدوا لهم، ومنعوا آلاف المسيحيين الفلسطينيين والزوار الأجانب من الوصول الى كنيسة القيامة وأداء الصلاة فيها في سبت النور، وعيد الفصح الذي يعتبره المسيحيون أهم أعيادهم لأنهم يعتقدون أنه اليوم الذي قام فيه عيسى المسيح عليه السلام من بين الأموات وصعد إلى السماء، ويمثل انتصار الحياة على الموت، وانتصار الرجاء والعدل والسلام على اليأس والظلم والمعاناة.
السياسات العنصرية التي تفرضها سلطات الاحتلال لمنع المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين من الوصول إلى أماكنهم المقدسة وحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية، هي سياسات منهجية مدروسة بعناية تهدف إلى تفريغ القدس من سكانها الأصليين الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين وتهويدها وبسط سيطرتها على الأماكن المقدسة المسيحية والاسلامية. أي إن دولة الاحتلال لا تفرق في عدائها للفلسطينيين بين مسلم ومسيحي، وتعتبرهم جميعا أعداء لها، وتخطط لتقليص أعدادهم بدفعهم للهجرة بأي وسيلة ممكنة.
ولهذا فإننا كشعب فلسطيني محتل نعاني معا، ونضحي معا من أجل تحرير بلدنا التي نعتز بكونها مهد الديانات السماوية وأرض الأنبياء، ونجل الأديان وشعائرها وأتباعها، ونحيي رجال الدين المسيحيين والمسلمين الذين يقاومون الاحتلال ويعملون معا لحماية كنائسهم ومساجدهم، ونخلد المقاومين المسلمين والمسيحيين الذين يضحون ويستشهدون دفاعا عن وطنهم ومقدساتهم وأمتهم العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: مقتل 7 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في


.. زيلينسكي يطمئن الأوكرانيين ويعيد التأكيد على الحاجة الماسة ل




.. الأطفال في لبنان يدفعون غاليا ثمن التصعيد في الجنوب بين -حزب


.. ردود فعل غاضبة في إسرائيل على طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتن




.. جيل شباب أكثر تشدداً قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة في إ