الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة الأول من أيار لنعزز النضال الطبقي الاشتراكي للطبقة العاملة

منظمة البديل الشيوعي في العراق

2022 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


بمناسبة الأول من أيار
لنعزز النضال الطبقي الاشتراكي للطبقة العاملة

يقبل علينا الأول من أيار، يوم التلاحم الاممي للعمال، والطبقة العاملة في شتى بقاع العالم تناضل بدرجات مختلفة من القوة، ضد النظام الرأسمالي المتأزم واحزابه وقواه، وتعاني في الوقت نفسه من الافقار والاضطهاد الاقتصادي والبطالة والمرض والحرمان وجميع اشكال القمع والتهميش والتمييز، وتحيط بها مخاطر التسلح والعسكرتاريا وحروب الدول الرأسمالية الامبريالية والقوى الإقليمية.
إن حلول البرجوازية العالمية ودولها واقطابها وتكتلاتها العسكرية والاقتصادية المختلفة لأزمة النظام الرأسمالي المعاصر الاقتصادية والاجتماعية ليست سوى المزيد من تشديد الأزمة عبر تعزيز بشاعات الرأسمالية وتعميق وتوسيع الصراعات الجيو سياسية والجيو اقتصادية واشعال فتيل الحروب.
في هذا السياق، اصبحت الاستراتيجية والبرنامج المشترك للبرجوازية الحاكمة، في كل مكان، هي تعزيز الرأسمالية النيو ليبرالية، والمزيد من التقشف في صرف أموال الدولة على الرفاه الاجتماعي والخدمات العامة والصحة والتعليم والثقافة التقدمية وغيرها، وكذلك اعاقة وقمع النضال الجماعي للعمال وتنظيمهم النقابي والحزبي.
ان النظام الرأسمالي الامبريالي العالمي هذا، اصبح مصدر تهديد وجودي للبشرية، فهو مسبب لجائحة كورونا ومدمر للبيئة على سطح كوكبنا، وهو الذي دفع بالعسكرتاريا والتسلح الى مديات خرافية، وهو الذي لم يسمح للبشرية العيش يوما بدون الحروب والدمار والمآسي.
ان غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود وانتشار البطالة الهائلة وتنامي القمع وازدياد الأنظمة الدكتاتورية وتصاعد العنف ضد المرأة ومختلف أنواع التمييز، وتنامي الصراعات الدولية وآخرها الحرب الحالية في أوكرانيا ومآسيها وتبعاتها الاقتصادية المدمرة لمعيشة الجماهير في معظم البلدان، تشكل بمجملها ظواهر وتجليات تشديد وتفاقم تناقضات هذا النظام الرأسمالي الذي يمر بعهد سيره نحو الانهيار.
الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والشبيبة العاملة وجماهير النساء المضطهدات في العراق، تعيش في احلك الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وهي تعاني من البطالة وغلاء المعيشة والحرمان من الخدمات العامة المجانية والإسكان الاجتماعي إثر سياسات الدولة الاقتصادية النيو ليبرالية، وتعيش في اكثر الظروف مأساوية والتي يسودها فقدان الأمان منذ احتلال البلاد في 2003.
لقد اصبحت البلاد مرتعا للفاسدين وناهبي ثروات المجتمع الذين يشكلون جل اركان النظام البرجوازي الإسلامي والقومي الحاكم. فهم الذين يقودون معركة افقار جماهير العمال والكادحين والشبيبة من خلال إعادة هيكلة الاقتصاد وفق نمط الرأسمالية النيو ليبرالية و "ورقـتها البيضاء".
في ظل هذه الظروف، تعاني المرأة العاملة والكادحة من الاضطهاد المزدوج، الرأسمالي والذكوري، وتواجه جماهير النساء المضطهدات القمع السافر تحت قيادة تيارات الإسلام السياسي والقوميين والمؤسسة الدينية والعشائرية وعبر تعزيزها للتقاليد المعادية للمرأة. فقد أصبح القتل والتعنيف ضد المرأة في عموم العراق ظاهرة يومية مأسوية.
ان حكومة الأحزاب القومية الميليشية في اقليم كوردستان لا تنفذ فقط السياسة النيو ليبرالية الاقتصادية بوحشية قل مثيلها منذ سنوات، وإنما تتملص من دفع رواتب العمال والموظفين والمتقاعدين في القطاع العام وتؤخر صرفها. وقد مات اثر هذه السياسة عدد من المتقاعدين اثناء الانتظار الطويل لاستلام رواتبهم وأدى رفع اسعار المحروقات وإيقاف تجهيزها الى موت عدد من افراد العوائل اثر تعرضهم للبرد.
توجت المساعي الثورية للطبقة العاملة والشبيبة التحررية والمحرومين بانتفاضة أكتوبر 2019، غير ان قوى نظام الثورة المضادة البرجوازية الحاكمة وميليشياتها، استطاعت ان تقمعها. نحن الآن نعيش عهد ما بعد قمع الانتفاضة وسيطرة قوى الثورة المضادة الفاقدة للشرعية واية قاعدة اجتماعية داخل أوساط الشغيلة واكثرية الجماهير. ان طرح بعض هذه القوى لمشروع "حكومة الأغلبية الوطنية" يستهدف إنقاذ نفسها من ضربات الثورة عبر الاجهاز عليها. كما وان المعارضة البرلمانية من أمثال "الجيل الجديد" و التشرينين هم قوى طبقية برجوازية وغير عمالية ملتحقة بركب قوى الثورة المضادة.
إن الخلاص من المأزق الحالي هو بالمضي قدما على الطريق الثوري وتطوير انتفاضة جماهير العمال والكادحين والشغيلة ونضالاتهم.
يا جماهير العمال
أيها الكادحون، ايتها الشبيبة العاملة والمحرومة
لقد اخترتم، ولا زلتم، طريق الانتفاضة والنضال السياسي الجماهيري الثوري للخلاص من الوضع الحالي وبراثن القوى والأحزاب الرأسمالية الإسلامية والقومية الحاكمة وميليشاتها. إن ضمان مصير هذا النضال الثوري العظيم لصالحكم ولصالح جميع المحرومين والمضطهدين والتحررين، يعتمد بالأساس على اكتسابه الصفاء الطبقي العمالي من جميع النواحي.
إن تعزيز نضال الطبقة العاملة ضد النظام الاقتصادي والسياسي والأيديولوجي القائم برمته، وتوحيده في نضال طبقي عمالي مستقل تحت راية الاشتراكية، هو وحده الكفيل بتحقيق التغيير الجذري وقيادة النضال الجماهيري الثوري صوب الخلاص من المأزق الحالي وتامين الحرية والرفاهية للجميع.
لنرفع في الأول من أيار هذا الشعار:
الخلاص من الوضع الحالي ونيل الحرية والمساواة مرهون بتقدم نضال الطبقة العاملة لتحقيق الاشتراكية، لنعزز هذا النضال.

ولنرفع مطالبنا
• ضمان البطالة لكل معطلة ومعطل عن العمل.
• دفع رواتب العمال والموظفين والمتقاعدين بالكامل وبدون تأخير ورفعها في جميع القطاعات تزامنا مع نسبة التضخم.
• زيادة مفردات البطاقة التموينية وتطوير جودتها فورا.
• الغاء قرارات رفع أسعار الوقود وتغيير سعر العملة.
• حرية التنظيم النقابي والاضراب والتظاهر.
• تثبيت العمال والموظفين العاملين بالعقود والمحاضرين العاملين بالمجان.
• سن وتطبيق قوانين القضاء على القمع والعنف ضد المرأة.
• تخصيص الميزانية اللازمة لإرساء نظام صحي عام عصري ومتطور يوفر الخدمات الصحية والوقائية والرعاية الاجتماعية للجميع مجانا.
• إلغاء سياسات خصخصه المشاريع الصناعية والخدمية والتعليمية و الصحية التابعة للقطاع العام ومنع تسريح العمال منه.
• إطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين السياسيين من سجون السلطة ومعتقلات ميليشياتها فورا.

عاش الأول من أيار يوم التلاحم الأممي للطبقة العاملة
عاشت الاشتراكية

25 نيسان 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ