الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرملة الزرقاء: -! La veuve bleue

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2022 / 5 / 1
الادب والفن


(ق.ق):
-
قبل البدء كانت حائرة و مرهقة .. لكنها كانت تُدركُ أنَّها عُرضة للجُبّ و المصائد عند الإجتياح الذكوري حدودها كلّما ابتسمَت أمام رسْمَة الحُبّْ..
كانت ترى نفسها أنها رائعة بوجودهم و تراهم كذلك بغنج انتقامي ماكر ؛ كلٌّ حسب ترتيبه في الطابور .. كانت كلما مرّ الحول عليها تُجدّد النّصاب مع النصّابين العابرين الذين تفقه جيدا تمثيلهم؛ و ترى نفسها البطلة التي تتقاذف حاجّة و مُعتمرة نحوها كل غرائزهم؛ كلّما تغنّجتْ و تلطّفت و تأنّثت مع سبق الإصرار و الترصّد لتقتسم معهم " الجريمة" ، التي تُرتَكَبُ في كل "صولة" ليلية باسم "الحُبْ"!. كانت توهمهم أن غرفتها الإنفرادية ليست من أوهن البيوت ، و أنها متّنت شبكتها تمتينا…
ككل مرّة تباغتهم ثم تفترق و تنأنى عنهم لأنها تعي بأن " القصّة" لا تقوَ على تحمّل كثافة سُكّانية ذكورية على سرير واحد ؛ و لا يمكنها أن تتحمّل وجود لأكثر من بطلين أو ثلاث أبطال ..السيطرة على عناصر و شخوص " الماريونيت" تختلّ و تكشف خيوط اللعبة الواهنة ؛ إذا تعددت الشخوص تتمزّق و تُكشف اللُعبة !
كانت " الأرملة الزرقاء" ، كلّما وصلت أوتارها بأحدهم و عند وطء حشفة الوتَر بعد انتشاءها تقتله لدغا و تسميما ثم تلتهم كيانه ثم تمرّ إلى الطابور و تستبدله بآخر ، و تذهب دون أن تلتفت خلفها مبتسمة و تحدّث نفسها مكرّرة موّالها الذهبي مُذ أولى خيباتها :" بالكيل الذي كِلتُم به أكيلُ لكم "! تتمشى متمتمة متبوعة بقهقهة مدوية الفضاء الذي هي فيه … و أكيل لكم ، و أكيل لكم ، و أكيل لكم كيلا ؛ أفلا تنتهون!!.
ذكور أغبياء ! حمقى ! يكفيني أنّي خسرتُ شخصا كان يراني كما أراني بينما كان يراها الآخر مومسته العوجاء !

-باريس الكبرى جنوبا :3 مارس 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان