الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاناه عمالنا في ظل الانقسام وشجع راس المال

محمد سعدي حلس

2022 / 5 / 3
القضية الفلسطينية


معاناة عمالنا في العمل في محافظات غزة وجشع اصحاب العمل
بالصدفة التقيت مع عامل في الطريق تعبان جدا من العمل لمرحلة انه قد نام في السيارة من شدة التعب وعندما وصلنا المكان تبين أنه سينزل في نفس المكان وبادرت الحديث معه سائلا اياه مالك تعبان ومش نايم ونعسان وقد نمت في السيارات فقال لي تعبان من الشغل والهموم فسألته ما هو عملك وكم ساعة تعمل وكم تتقاضى راتب يومي او شهري فقال لي بأنه يتقاضى راتب يومي ٣٥ شيكل واستطرد قائلا واعمل من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثالثة صباحا في رمضان اي يعني ١٨ ساعة يوميا في رمضان وياليته عاجب صاحب المحل ولا يعطيك ساعات عمل إضافية رد علي ساعات إضافية يا راجل مين بيعطي في غزة ساعات إضافية ولا تنسى المواصلات من الراتب حيث أنني ادفع مواصلات ٩ شيكل يوميا من غزة الى محافظة الوسطى وكل يوم دخان ١٠ شيكل ويتبقى من الراتب يوميا ١٦ شيكل فقط للبيت حيث وأنني احمل شهادة بكالوريوس علم اجتماع ولم أجد أي وظيفة منذ عشر سنوات ولا أعرف ماذا اعمل وليس لدي املاك وغيرة غير البيت غرفتين وحمام ومطبخ وصالة صغيرة ٢.٥ متر في ٣ متر من الصفيح وقال لي بأنني ليس الوحيد بل ان هناك بعض العمال أكثر سوء من الوضع الذي أعيشه انا وراتبهم أقل من راتبي ولا أعرف كيف يعيشون وهناك ناس فقط ستراهم جدران بيتهم فقط فقلت له الم تقدم للعمل في داخل الخط الأخضر رغم أنني أطالب بأن يعمل العمال داخل الخط الأخضر بتصاريح عمال وليس بتصاريح احتياجات اقتصادية لان ذلك التصاريح لا تعطي العمال حقوقهم وتبرئ صاحب العمل من اي التزامات اتجاه عمالنا وتبرئ حكومة الاحتلال الفاشي من اي حقوق اتجاه عمالنا ولكن أمام ظلم تجار ورأس المال في غزة للعمال وعدم مبالاة حكومة الأمر الواقع وتغاضيها عن ما يحدث لعمال غزة وقمع الحريات وعدم السماح للقيادة النقابية العمالية الحقيقية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لتأخذ دورها في الدفاع عن حقوق عمالنا البواسل والاستيلاء ايضا على مقراتها بقوة السلاح وترك العابثين من افرادهم للعبث بممتلكات الاتحاد وباختامه وأوراقه وبنفس المسمى للاتحاد دون تغيير باسمه مما دفع المستغلين بأن يتمادوا في استغلالهم لكافة شرائح المجتمع وان يتغولوا في استغلال عمالنا الأحرار لأنهم يشعرون بالحماية الكبيرة من حكومة الأمر الواقع في غزة ولا ستثني حكومة راس المال ( الحكومة الفلسطينية ) في رام الضفة والتي وافقت على مشروع تصاريح الاحتياجات الاقتصادية رغم أن هذا المشروع امتداد لمشروع صفقة القرن ولا أعرف كيف وافقت على هذا المشروع وهي أعلنت موقفها الرافض لصفقة القرن ولكن رغم ذلك طرحت عليه سؤال لماذا لم تقدم لطلب تصريح داخل الخط الأخضر لان ذلك أصبح واقع رغم مرارته الا انه افضل من هذا الواقع المجرم الذي تعيشه فقال لي بأنه قد سجل في أول ما فتح الرابط ولكن حتى الآن لم يحصل على تصريح وسابقا كان غير قادر على عمل سجل تجاري كما كان مطلوب وكان مكلف جدا ويحتاج إلى الف دولار وما فوق حتى يستطيع استخراج ملف تجاري وليس معه من الألف دولار دولار واحد في ذلك الوقت وكل شيء بالواسطة والرشاوي أيضا ليس هناك شيء مجاني وهنأ أمام الانقسام والمصالح الفئوية وأمام المناكفات السياسية وأمام هلع التجار وجشع راس المال وفي تفرد بالحكم لصالح طغمة فاشية ضاعت حقوق العمال وحقوقنا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية وعم الفساد وتغلغل في كل مجالات الحياة ولا حسيب أو رقيب وفي ظل المؤامرة الكونية على القضية الوطنية الفلسطينية من المفروض أن توحدنا لكننا نرسخ جزور الانقسام ونستبعد من اجنداتنا الوحدة الوطنية التي هي الطريق الاقصر والاوحد لكنس الاحتلال وتحرير الارض والانسان وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في