الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زوال إسرائيل مسألة وقت ليس إلا ..

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2022 / 5 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


مهما طال الزمن وتأخر الوعد الإلهي الحق ، فإن يوم زوال اسرائيل من الجغرافيا قادمٌ لا محالة، فوعد صادق الله غير مكذوب، وهو منصوصٌ عليه ، ليس في القرآن فقط بل في التوراة ، ومذكورٌ في التلمود، وتحدث عنه الحاخامات واليهود المتدينون والعلمانيون والسياسيون والصحفيون ، ويؤمن به المسيحيون كما اليهود والمسلمين، والأكثر من ذلك أن اليهود أنفسهم حتى الأشد تطرفاً يرون أن الاستعداد ليوم الزوال واجبٌ، والتهيؤ له ضرورة، وإلا فإنه سيأتي بغتةً، وسيكون أثره مدمراً، ونتائجه مأساوية.
يقول الإمام الخميني قدس سره عن هذه الحتمية التأريخية ، أي زوال إسرائيل:
ـ إسرائيل يجب أن تُمحى من صفحة الوجود.
ـ على كلّ مسلم يدين بالإسلام أن يعدّ نفسه لمواجهة إسرائيل.
ـ لا تدعموا إسرائيل، فهي عدوّة الإسلام وعدوّة العرب، فإنّ هذه الأفعى الضعيفة إذا اشتدّت، لن ترحم صغيراً ولا كبيراً.
ـ على جميع أحرار العالم المؤيّدين للأمّة الإسلاميّة أن يدينوا اعتداءات إسرائيل غير الإنسانيّة.
ـ نرفض إسرائيل رفضاً قاطعاً، ولن يكون لنا معها أيّة علاقة، فهي كيان غاصب ومعاد لنا.
ـ إنّني أعلن أمام جميع مسلمي العالم ولجميع الدول الإسلاميّة أينما كانوا، أنّ الشيعة الأعزّاء متنفّرون من إسرائيل وعملائها، ومنتفّرون أيضاً من الحكومات المساومة والمهادنة لإسرائيل.
ـ لن تكون لنا علاقات مع إسرائيل؛ لأنّها غاصبة ومحاربة للمسلمين.
ـ لقد اغتصبت إسرائيل حقوق العرب، وسوف نقف ضدّها بصرامة وحزم.
ـ إنّ إسرائيل هي في حالة حرب ضدّ المسلمين، وهي غاصبة لأراضي إخواننا، لذا فلن نبيعها من نفطنا أبداً.
ـ إسرائيل مرفوضة عندنا، لن نبيعها النفط أبداً، كما أنّنا لن نعترف بها بشكلٍ رسميّ مطلقاً.
ـ ما لم تثر الشعوب الإسلامية ومستضعفو العالم ضد الاستكبار العالميّ وربائبه، وخصوصاً إسرائيل الغاصبة، فإنّ أولئك لن يكفّوا أيديهم المجرمة عن البلدان الإسلاميّة.
ـ إسرائيل غاصبة وعليها أن تغادر فلسطين سريعاً، والحلّ الوحيد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة هو قيام الإخوة الفلسطينيّين بأسرع ما يمكن بمحو هذه الجرثومة الفاسدة وقطع جذور الاستعمار.
ـ إنّ على حكومات الدول الإسلاميّة النفطيّة، استخدام نفطها ومنابعها الأخرى كحربةٍ ضدّ إسرائيل وجميع المستعمرين.
ـ على المسلمين عموماً، والحكومات الإسلاميّة خصوصاً، مواجهة جرثومة الفساد (إسرائيل) بأيّ نحو ممكن.
ـ لقد زُرعت جرثومة الفساد (إسرائيل) في قلب العالم الإسلامي بدعم من الدول الكبرى، وصارت جذور فسادها تطال الدول الإسلاميّة تدريجيّاً، لذا وجب اقتلاع جذورها بهمّة الدول الإسلاميّة والشعوب الإسلاميّة الكبيرة.
أما اليهود أنفسهم فإنهم يؤمنون تماما بما يؤمن به الامام الخميني، ليس الآن بل قبل قرون مديدة ومنهم الحاخام "شمعون بار يوحاي" أورد نبوءة يهودية عن زوال اسرائيل في كتابه "زوهار"، ويعد "بن يوحاي" من أعظم الحاخامات التاريخيين لليهود، والذي عاش في القرن الثاني الميلادي، وله قبر يزوره اليهود كل عام في جبل ميرون القريب من مدينة صفد.
شمعون بار يوحاي (רבי שמעון בר יוחאי شمعون بار يوشاي أو شمعون بار يوخاي) كما يكتب أفيخاي أدرعي في صفحته الرسمية هو (من “الجيل الخامس” تانا ، وفقًا لتصنيف الحاخام أدين شتاينسالتس في “التلمود الذي ازدهر في سنوات 135 م – 170 م. كان تلميذًا للحاخام أكيفا ، ومعاصرًا للحاخام شمعون بن جمليئيل الثاني ..لقد كان فردًا غزير الفكر ، عملاقًا في التوراة تأثر بوالده يوشاي ، ومعلمه العظيم الحاخام أكيفا ، وبأحداث زمانه. كان إنجازه الرئيسي هو تأليف “زوهار” ، تورات هنيستار ، التوراة المخفية التي حصل عليها شفهياً من أستاذه الحاخام عكيفا. تم وصف هذا الأخير في التلمود على أنه الوحيد من مجموعة من أربعة علماء توراة بارزين حاولوا دخول “بارديس” ، البستان ، وهو استعارة لأعماق الكابالا ، التصوف اليهودي ، والذي تمكن من الظهور بأمان).
جاءت نبوءة الحاخام "شمعون بار يوحاي" في كتابه "زوهار " بزوال اسرائيل على الشكل التالي :
"يأتون من أرضٍ بعيدة إلى جبل إسرائيل العالي، ينقضون على الهيكل ويطفئون الأنوار، يعبرون فلسطين ناشرين الدمار الكامل ولا تخلص إسرائيل، وكل من صودف طعن، وكل من وقع أخذ بالسيف، وكل من يتلو اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا يقتل، وسيهرب بنو إسرائيل حتى سهل أريحا ثم يأتي أبناء أشور فيدمرون إسرائيل". أي أهل العراق..

ويرى آرون كوهين، الحاخام اليهودي الأرثوذكسي المعاصر من حركة "ناتورا كارتا" المناهضة لإسرائيل أن النظرة الصحيحة لليهودية تتعارض تماما مع ما يسمى بالصهيونية. فالصهيونية كما يقول حركة قومية نشأت قبل نحو 100 عام وتتعارض مع تعاليم اليهودية، و الصهيونية تؤدي الى البؤس وسفك الدماء، وشدد على أن كارثة حدثت منذ تشكيل الحركة.
من جهته يفترض المؤرخ "الإسرائيلي" الشهير بيني موريس وهو صهيوني متعصب، أفقا زمنيا لنهاية محتومة في رأيه لكيانهم في أرض فلسطين المحتلة،بحيث اعتبر أن نهاية الكيان الصهيوني محتومة لقلة اليهود من جهة وكثرة أعدائهم من جهة أخرى، ما سيدفع إلى تطور العنف، وسيدفع كل من يستطيع من اليهود للهرب إلى أميركا والغرب.

كذلك جاء في مقالة للكاتب "الإسرائيلي" اليساري جدعون ليفي : “إنّنا نُواجه أصعب شعب في التأريخ ، وعمليّة التدمير الذاتي والمرض السرطاني الإسرائيلي بلغا مراحلهما النهائيّة، ولا سبيل للعِلاج بالقبب الحديديّة ، ولا بالأسوار، ولا بالقنابل النوويّة”.
بينما المحلّل "الإسرائيلي" آري شافيط، قال في صحيفة هآرتس : “اجتزنا نقطة اللّاعودة، وإسرائيل تَلفُظ أنفاسها الأخيرة، ولا طعم للعيش فيها، والإسرائيليّون يُدركون مُنذ أن جاؤوا إلى فلسطين أنهم ضحيّة كذبة اختَرعتها الحركة الصهيونيّة..
“حان وقت الرّحيل إلى سان فرانسيسكو أو برلين”.

وما قاله البروفيسور "إسرائيل شاحاك" يعزز هذا الرأي بقوله إنه متأكد من أن الصهيونية ستندثر في المستقبل فهي تعمل بعكس الآراء المشتركة لمعظم شعوب العالم، مؤكداً أنها ستجلب كارثة على المنطقة، وقبل كل شيء على اليهود أنفسهم.
وليس بعيداً عن ذلك تصريحات الجنرال في الاحتياط شاؤول أرئيليّ، وهو يقدم نفسه على أنه المُستشرِق الإسرائيليّ المختّص بالصراع العربيّ-الصهيونيّ ، الذي أكد أن الكيان الذي اعتمد عددًا من الاستراتيجيات قد فشلت في تحقيق وتجسيد الحلم الصهيونيّ على أرض فلسطين المحتلة، وهي تواصل السير في الطريق نحو فقدان هذا الحلم.وأوضح في مقالٍ نشره بصحيفة “هآرتس” العبرية أنّ الحركة الصهيونية عملت على تأسيس دولة يهودية على أرض فلسطين المحتلة “بواسطة دمج ثلاث استراتيجيات عمل أساسية، وجميعها لم تنجح في حلّ النزاع أوْ تحقيق الأهداف الثلاثة الرئيسية للحركة الصهيونية، “أرض إسرائيل، وديمقراطية، وأغلبية يهودية”، وهكذا ولد خط سياسي ثالث، هو التقسيم لدولتين”، على حدّ تعبيره.
أخيراً وليس آخرًا ، اقتنع كثير من "الإسرائيليين" بحتمية زوال كيانهم واستحالة العيش فيه باستقرار، فالرهان على محو ذاكرة الأجيال الفلسطينية الذي أحياه الاحتفال بيوم القدس فَشل فشلًا ذريعًا، والكيان المحتل يواجه مقاومة شعبية ضارية في غزة، والضفّة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، بعيدا عن سياسات الدول العربية وعن سلطة محمود عباس المطبعة.. فزوال إسرائيل مسألة وقت ليس إلا ..

لمتابعة نجاح محمد علي على تويتر @najahmalii








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زوال النظام الفاشي الاسود لملالي طهران هو الذييزول
المتابع ( 2022 / 5 / 4 - 01:11 )
قريبا جدا


2 - عقلية خرافية
Magdi ( 2022 / 5 / 4 - 11:08 )


هل نسيت حضرتك يهود العالم ?..هل نسيت قوة أسرائيل العسكرية وتفوقها فى جميع المجالات ( أنظر عدد الحاصلين على جائزة نوبل من اليهود) ..فى أسرائيل معارضة قوية ( صقور وحمائم ) فهل توجد فى بلادنا السعيدة مثل هذه المعارضة..أم دكتاتورية ورؤساء مدى الحياة ?..أسرائيل لها أصدقاء فى العالم كله ( انظر هرولة بلاد فى الخليج العربى لخطب ودها ، أنظر أيضا سد النهضة فى أثيوبيا تحت حمايتها )..فمن هم أصدقائنا ?..هل يرضى الغرب ( أمريكا..أوربا..) بزوال أسرائيل وعندهم أحساس شديد بالذنب ( بسبب المحرقة التى ارتكبتها النازية )..بصراحة تامة : مشكلتنا ليست فى هزيمة وأنما فى الأرتفاع إلى مستوى أسرائيل..تحياتى.مجدى سامى زكى


3 - تصويب
Magdi ( 2022 / 5 / 4 - 14:15 )
تصويب
أقرأ
.بصراحة تامة : مشكلتنا ليست فى هزيمة أسرائيل وأنما فى الأرتفاع إلى مستوى أسرائيل..تحياتى.مجدى سامى زكى


4 - انها البشرى ايها العراقيون
وسام يوسف ( 2022 / 5 / 5 - 13:14 )
شكرا لك يا سيد نجاح .... طمأنتنا وارحت بالنا ، فهذا ما كان يشغل عقول العراقيين ويؤرق لياليهم ويكدر نهاراتهم ... هل ستزول اسرائيل ام لا تزول ، وبما ان سيدك الخميني الذي فصل لنا في فقهه اوقات اتيان الزوجة من دبرها هو من قالها فقد أمنا بذلك ، واقسم لك ياعزيزي براس سيدك الاخر سخامة نئي ان هذه البشرى السارة ستعم ارجاء العراق وستصدح النسوة بالزغاريد ويصرخ المعدمون والمشردون الله اكبر... فقد اشبعتهم من جوع وآمنتهم من برد بهذا الخبر الذي كانو ينتظرونه على احر من الجمر .... ونتمنى ان تعقبه ببشرى اخرى عن قضايا العراقيين الكبرى والتي تحيرهم وتجعلهم لا يندلون دربهم بسببها مثل: متى ستموت ملكة انكلترا ، ومن سيكون خليفة ماكرون في فرنسا ، والاهم ، متى يشعر بعض السفهاء بالخجل؟؟