الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مونودراما - الحلم الأبيض - تأليف محسن النصار

محسن النصار

2022 / 5 / 4
الادب والفن


(عن قصة العقرب للكاتب محمد الراشدي)

(تفتح الستارة ظلام .. توجه بقعة أضاءة يظهر سرير خشبي في جهة يمين المسرح ونرى فوق السرير احمد نائم وفي حالة غير طبيعية ...يعم الظلام خشبة المسرح تظهر بقعة ضوء حمراء يظهر لنا احمد متوسط العمر وهو جالس على اريكة خشبية ...يبدأ بالصراخ يقع على الأرض وهو في حالة خوف شديد ...
ينظر الى الأعلى ويرفع يديه نحو الأعلى)
يألهي ...ياالله انقذني من الموت يالله
عبدك احمد يدعوك ويتوسل أليك ..يالله
(يتحرك احمد في المكان مع ستمرار توجيه بقعة الضوء الحمراء نحو احمد وهو في حالة رعب وخوف وهيجان يصرخ )

انه بشع مخيف ...

أصخم لم يكن يشبه أي السـواد ..

(ينظر نحو يسار المسرح )

أنه هناك ؟ يألهي

(يصرخ )

أنه بشع ...

ومنظـره أشـد بشـاعة ..

(يسقط احمد على الأرض ويصرخ )

انه يتحرك بأتجاهي !!

( يزحف احمد على الأرض بشكل دائري وهو يصرخ يتوقف عن الزحف ينظر نحو بسار المسرح بخوف وترقب يضع يده على صدره )

الحمد الله مازال متوقفا في مكانه ...

( احمد في حالة خوف )

أنه يستدير حـول نفسـه فـي دائـرة صغيـرة..يألهي

انه يتأهب لمواجهتي ...

( يبكي يضع رأسه بين ركبتيه وهو في حالة ذعر وخوف يرفع رأسه وينظر نحو يسار المسرح )

أنه اسود .. يبحث له عن فريسة؟

( يبكي بصراخ )

سمعت جدي يحكي لنا حكاية قبل سنوات ..

أنه يتصارع مع الشبث، وإذا غلبه يكون فريسته.

وإذا استطاع الشبث قضم ذيله انتهت المعركة لصالحه ؟

( يرفع رأسه للسماء )

يألهي .. مازالت كلمات جدي ترن في ذاكرتي كالأجراس .. لا تؤذه أبدا ..

.. لن يؤذيك أبدا !! وعـن غـدره فكـن حـذرا ؟

(بخوف ورعب )

كل الذيـن سـكنوا هنـا قبلـك ماتـوا .. إيـاك ! .. هكـذا حذرنـي ؟

(يحاول النهوض لكنه من الخوف لاتحملاه قدماه )

يبدو انني سأقتسم احتمالات الموت والحياة مع هذا المخلوق العجيب ..

تداهمني حالة من الذعر والخوف ؟

(يضع يده على قلبه وهو حالة خوف ورعب )

ياألهي .. تتسارع دقات قلبي؟

(ينظر الى يديه )

أرتعش ويتعرق جسمي .. ياألهي ؟

( يحاول أستعادة قواه )

يجب البقاء في مكاني .. وعدم مواجهتة .,

( يضع يديه على بطنه ويبدا يتنفس بشكل عميق وببطء)

يجب تعويد عقلي على مواجهتة ؟


أنه مخيف .. وبائس يؤوي بداخله الشر لي ؟

مسـتبد يحاول أيقاعي نحو القـاع الرخيـص للحيـاة ..

(يحاول احتواء الخوف والرعب )

يمكـننـي ترويض الخـوف الذي ينتابني ..

حتى لا أسـير نحو ضفـاف النهايـة ..

( بخوف )

ياألهي .. هل أقوى على تـرويض سـطوة الخوف .. من الظلام الى نور الشـمس ..

نحو راحة النفس .. رفضا للظلام .. حيـن يكـون ثمـة نور

نحو أمل مشرق ؟! ..

( بقوة )

إن الأنتصار على الخـوف .,

ربمـا ً ؟ من دروب النجاة المشرقة ؟

يجب أن أقنع نفسي حتى أكون أكثر أمانا...

وأنـا أختـار أشراقة النور .. هـذا خياري للأنتصار علية ؟

هذا خيـاري الوحيد !

( بقوة وأصرار )

ياألهي .. يجب الأنتصار علية ..

ان مصافحـة الرعـب شئ قاسي .. يجب القيام بأمـور عـدة
وأكون فـي حـذر ..
(يحاول التحرك في المكان يلتقط بعض الملابس )

تعليق ملابسـي .. تهيـأت موضـع نومـي ..

( يمسك مكنسة ويقوم بتنظيف المكان )

.. تنظيف المكان اول بشارة نحو الأنتصار عليه .. يجب ان اكون حذرا حريصا أثناء التنظيف..

( ينظف بحذر يقوم برفع الصحـف المتناثـرة في المكان )

كنت دائما اقوم برمي الصحف على الأرض عند قراءة خبر مفجع ؟

( يسير في المكان بحذر يضع المكنسة قرب الأريكة وهو في حالة خوف ورعب كبير يقف جامدا ينظر الى ذراعه اليسرى برعب )

ياألهي ...يالله..أدركنـي أنه فوق ذراعي ..

( يظهر علية الخوف ودوالرعب من جديد وكأنه تجمد )

الموت يلاحقني أقترب أجلي سأكون قتيـلا تحـت مصابيـح شـاحبة حمراء ..

( ينظر الى ذراعه اليسرى برعب وخوف )
آحسست قشـعريرة تتفشـى فـي ذراعـي اليسـرى وحركـة مميتـة تحاول شل معصمـي ..

(ينظر بخوف وترقب لذراعه الذي بقي جامدا لايتحرك من شدة الخوف والصدمة )
ياألهي ..
اسودا مخيف !!

أحس بالذعر ؟

والرعب يحتوي خيالي وعقلي ؟

وكل انحاء جسدي ..

أنه ينظر لي بحقد يحاول قتلي انه اسودا مخيفا

(ينظر الى ذراعه اليسرى )

ّ اصبحت جامدا وكأن قلبي توقف ..

ياألهي ..يالله أدركني الخوف يحتويني من كل جوانبي !!

يجب أن ابعده عن يـدي وأقذفـه جانبـا؟

( كأنه تذكر شيئا )

رباه ..ياآلهي ..

( بهدوء )

رنـت فـي أذنـي مجـددا كلمـات جدي ..

احـذر أن تـؤذه ... انني خائفا منه ؟

جسدي عرق مـاءا!

الخـوف يسري في جسدي ..

يجب ان قاوم ارتعاد أطرافي ..

يجب أن لا أتحرك ؟

الأنتظار الوسيلة الوحيدة لنجاتي من المجهـول !!

أنني خائفا من الموت الذي يلاحقني

(بقعة الأضاءة تزداد احمرارا ينظر الى ذراعه اليسرى بخوف ورعب وهو متجمد في مكانه من شدة الرعب )

تفاصيلـه مـن قـرب مروعـة أكثـر ..

صفـرة يداخلهـا سـواد خفيـف ..

أذرعه متقاربـة سوداء كأنها ظلمة الليل في غياب القمر ..

( يشعر أحمد بالخوف الشديد )

ذيـل قصيـر يتضمـن حلقـات متدرجـة متلاصقـة ومنتفخـة

(يصرخ برعب )

بذخيـرة مـن السـم ..

(يزداد الخوف واللهاث )

فـي نهايـة الذيـل أبرة سـوداء

معقوفة تشبه سيرة موجزة للقتلة الذباحين ..

( خوف احمد يزداد كثيرا )

أنه ماكثا مكانه على يدي لايتحرك ؟

( ينتاب احمد الرعب من جديد )

ّ انه يتقدم نحو الأمام .. يسير فوق ذراعي ...

الموت يحتوي كل

جسدي ..

( احمد بخوف ورعب مميت وهو يزحف على الأرض )

تذكرت صوت جدي !!

أياك ان توذيه !!

يجب ان ابقى جامدا ..

ياألهي انقذني ..انه

واقفا على كتفي بمحاذاة وجهي ...
انحرف إلى صدري ..

( يبكي ويصرخ )

أنه فوق ضلوعي !!

( رعب وصراخ وبكاء )

استدار حتى اكتملت الدائرة ؟

(احمد برعب وخوف وهو يزحف على بطنه ويتحرك بشكل دائري )

أنفاسي توقفت .. وظننت أن نبض قلبي
قد انتهى ..
صرخت ياألهي ادركني !!

المجنون سيقذف سمه فـوق صـدري ..

حيـن أكمـل دورتـه سـار فـوق بطنـي ..

عبـر فخـذي إلـى سـاقي ..

انحـدر بهـدوء علـى الفـراش ..

تسـلل فـوق قائمـة السـرير حتـى الأرض ..

( احمد يستعيد وضعه الطبيعي
وتظهر علية علامات الأرتياح يرفع يديه الى السماء ويسجد لله )

الشكر والحمد يارب أنقذتني ؟

( توجه بقعة أضاءة صفراء نحو السرير يظهر احمد وهو نائم يستيقظ على منبه الساعة السابعة صباحا.. وهو في حالة رعب وخوف ينظر يمينا ويسارا ثم يقفز من السرير وينظر نحو الأسفل ثم ينظر الى الآعلى ..)

الحمد الله أنه حلم أبيض

ستار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف