الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفرجوا عن صفاء الكوربيجي وهالة فهمي

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)

2022 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


هناك استحالة أن يكون كل الأمن المصري كما يتصور البعض فاسدا، من يفكر بهذا الشكل لابد وأنه مصاب بهوس المؤامرة، ومن لا يعرف صفاء الكوربيجي ويتهمها بالخيانة، فهو محض ساذج، أما فكرة أن هالة فهمي متآمرة فهي أيضا فكرة سخيفة. وفى السطور القادمة نحاول أن نسلط الضوء للقارئ وللأمن معا، على هذه القضية، حتى تتضح ضبابية الصورة. بدأت احتجاجات ماسبيرو للمطالبة بحقوق العاملين التي أقرها رئيس الجمهورية وكلف الحكومة بتنفيذها، بشأن الحد الأدنى للأجور والعلاوات والترقيات، لكن الأستاذ حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لم ينفذ تلك التعليمات، متحججا بأزمات مالية للهيئة، ليس للعاملين علاقة بها، فهو المسؤول عن توفير مقررات مالية لتلك البنود، واستمر الوضع متجمدا دون أن يحصل العاملون على مستحقاتهم التي تعينهم على استكمال حياتهم فى ظل ظروف اقتصادية عنيفة،منذ عام ٢٠١٦ وحتى تاريخه، مما دفع العاملون للاحتجاج لمدة شهرين متتاليين، وقد خرج كبار الإعلاميين فى مصر من المحسوبين على النظام، بتصريحات مفادها، مشروعية هذه الوقفات، وكان أكثرهم حماسة الأستاذ مصطفى بكري الذي ناشد رئيس الجمهورية والحكومة بسرعة اتخاذ اللازم، فكان المقابل أن تم فصل الزميلة صفاء الكوربيجي تعسفيا. صفاء من ذوي الاحتياجات الخاصة وليس لها مصدر دخل سوى راتبها، أي أن الأستاذ حسين زين حكم عليها بالإعدام، فما كان من الطير الجريح سوى محاولة النجاة بأي وسيلة، فحادت عن قضية العاملين لقضايا فرعية، وسواء كنا نتفق معها أو نخالفها، فالسيدة تم ذبحها، وأعتقد أن المثل المصري ... أبو الفصاد ما يرضاش بالغلب... ينطبق على الزميلة صفاء، التي أعتب عليها فى بعض فيديوهاتها، لكن كان لزاما على السلطات المختصة محاسبة القاتل لا القتيل. من أوصل صفاء الكوربيجي لهذا الهياج إن جاز التعبير؟ نفس الأمر ينطبق على الزميلة هالة فهمي، التي تم إيقافها عن العمل ثلاثة أشهر دون جريمة، اللهم إن عد الدفاع عن حقوق الناس جريمة، الأمر ذاته تم مع مجموعة من الزملاء الذين تم التنكيل بهم. فصفاء الكوربيجي وهالة فهمي أنقى من أن يتهمن فى وطنيتهما، أما الأصوات الخارجية التي ركبت موجة تحريضية، فهي لا تعبر عن ماسبيرو والعاملين به، وأما عن حكاية الاسطوانات غير الأخلاقية التي يلوح بها البعض، فأشهد الله أن هالة فهمي لم توافق من قريب أو بعيد على الخوض فى هذا الموضوع، أما صفاء الكوربيجي لم تكن تعرف عن هذه القصة أي شئ إلا بعد ردح من الزمن وكان وجهة نظرها، أن يتم تسوية الأمور داخل البيت دون شوشرة. الآن أكرر سطورى الأولى، ليس كل الأمن سئ كما يعتقد البعض، وحساب القاتل أولى من سلخ القتيل. أفرجوا عن هالة فهمي وصفاء الكوربيجي يرحمكم الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو