الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا عن تونس !!؟

حسن مدبولى

2022 / 5 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


هناك تقارير متعددة عن توقعات بنزول أشخاص تابعين لبعض الأجهزة يوم الأحد ( 8 مايو) إلى شوارع واحياء تونس العاصمة للإعتداء على المقار الرئيسية لبعض الأحزاب السياسية الكبرى ، وقد حذرت كيانات سياسية معارضة من وقوع مواجهات عنيفة ستنتج عن تلك التحركات المشبوهة ،وتليها مراسيم وقرارات رسمية بحظر الأحزاب وإعتقال قادتها،
وهناك عدة احتمالات لسيناريوهات يمكن حدوثها إن صدقت تلك الأنباء المتداولة فى تونس :

أولا : تمرير المخطط كالعادة وانتهاء الحقبة الديموقراطية فى تونس مع صدور بعض التشنجات التى لاقيمة لها وسط صرخات اهالى المعتقلين وبعض الادانات الخارجية، و تأييد إقليمى و تهليل قومجى ويسارتجى متطرف، بالتوازي مع ترحيب حاد من أصحاب المصالح الخاصة،

ثانيا : نزول بعض المناضلين من اجل الدفاع عن مقار احزابهم لكن بشكل سلمى محدود يليه إعتقالهم والتنكيل بهم ومحاكمتهم بتهمة العنف والارهاب؟

ثالثا : نزول أعداد غفيرة لحماية الديموقراطية ورفض المخططات التى تستهدف إجهاض واحة الديموقراطية فى العالم العربى مع التمسك بالأساليب السلمية فى مواجهة تلك المخططات ، لكن ستشن ضد هؤلاء المحتجين اعتداءات ممنهجة تنهى مقاومتهم السلمية التى تلتزم بالمثالية فى مواجهة مخططات القهر والتنكيل والعنف البلطجى والرسمى ،،

رابعا : نزول أعداد غفيرة وتبادل العنف بينها وبين مرتزقة السلطة وسقوط العديد من الضحايا وتطور الأمور إلى مواجهات كبيرة وحرب شوارع تكاد أن تجر تونس إلى ما يشبه الواقع الليبى والسورى واليمنى،

خامسا: فى حال نشوب هذا العنف المتبادل قد تتوقف القوى الأمنية وترفض الانصياع للمخططات الرسمية، بل وتقوم بإنهاء كل ذلك العبث وتأمر بالعودة للمسار السياسى الطبيعى قبل أن تتفاقم الأمور للأسوأ ،

سادسا : فى حالة حياد او انحياز السلطات الامنية الى السلطات السياسية وازدياد أعداد الضحايا ستتحول الأمور فى تونس إلى ما يشبه الواقع الليبى والسورى واليمنى أو أسوأ ،

وفى الغالب فكل من يحب تونس وشعبها يتمنى تغليب صوت العقل وعدم الإنجرار للعنف، ووأد الفتنة وتحييد رؤوسها ومسببيها، والمسارعة بإستئناف المسار الديموقراطى مرة أخرى ، لإن أى خيار آخر غير ذلك مهما كان، سيكون مرا وقاسيا ومدمرا لمستقبل الشعب التونسى ، لدرجة أن نشوب حرب أهلية وتحول تونس إلى وضع يشابه ليبيا أو سورية أو اليمن سيكون أقل البدائل سوءا ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟


.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب




.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم


.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ