الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابعد 11 ايلول وجهة نظر عمالية

جمعية السراجين

2006 / 9 / 14
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001


يشكل لنا شهر ايلول من كل سنة نحن العاملين في مهنة السراجة وانتاج الحقائب بأنواعها قمة الموسم المترافق مع تدفق الملايين من البنات والاولاد نحو المدارس وتحصيل العلم والمعرفة .
ايلول 2001 اهتز السوق فجأة الكل يضرب اخماس بأسداس واتجاه الجميع نحو مصادر الاخبار !! امريكا تضرب بالصواريخ؟ كلا بالطائرات وناطحات السحاب تهوى والاتي اعظم ؟ والنتيجة بالنسبة لنا ان البيع والشراء تراجع كثيرا وقبض الناس بأيديهم على نقودهم لايريدون صرفها والانتظار كالعادة للاسوأ .
اختلط الحابل بالنابل وتم غزو افغانستان وضرب القاعدة التي تحولت كما يبدو الى هدف القرن الواحد والعشرين !!
لم نكن نفرق يومها بين بن لادن وبن بلا صديق العراقيين وقت الشدائد والمحن , كل ماجنيناه هو ثقل حركة السوق والتخوف من كساد اعم اذا تأزمت الامور اكثر خاصة وان اسم العراق بدأ يتردد ويتداول بسلبية في نشرات الاخبار العالمية .
ادخل الوطن في المعمعة وبالنسبة لنا نحن عاملوا اليد وكادحي الليل والنهار في سبيل العيش الكريم كان الانهاك قد بلغ منا اعلى المستويات كما كنا نعتقد وقتها فمن حروب متتالية طويلة الى حضر وحصار داخلي وخارجي امسى وكأن اثقاله كلها فوق اكتافنا الى فقدان تدريجي للأمن والمواد الاولية الى تذمر واسع خاصة عند القياس بمن حولنا من مواطني دول الجوار .
ثم جاء السقوط 2003 وخرجت القوات الامريكية من شاشات التلفاز لتتجول في شوارع العراق وتفرض امرا واقعا خلاصته ان مافات مات ويجب التأقلم مع الحال الجديد.
مشكلة الكادح في قوت يومه ثم عائلته وسكنه وما يحمله اليه الغد خاصة وان ظروف البلد السابقة واللاحقة قد انتزعت من اغلب العراقيين كل مافي جعبتهم من اوراق واصبح العمل اليومي المستمر كائن مايكون هو معيار الحياة واذا ما اضيفت شهور العطالة الاجبارية التي سببها الغزو الامريكي والانفلات والتدهور الذي يتطلب الصحوة التي اساسها ما العمل ؟ في ظل الواقع الجديد .
لن تجبرونا على الدخول في متاهة الوضع الدولي وماقبل وما بعد والتأثيرات الاقليمية وافاق المستقبل!! كل مانراه هو ماحولنا ودخول العراق والمنطقة في صراعات مسلحة بعيدة كل البعد عن نمط تفكير والواقع المعاش للفئات الشعبية العاملة من حيث علاقات الانتاج والسوق ومصلحة الاجير ورب العمل !! .
ماحولنا الان وطن مهدم , تخريب متعمد , بنية تحتية مدمرة , تراجع شامل في الخدمات , الا وكالعادة لذوي القربى , لا امن ولا امان ولا استقرار , حريات فضائية , غياب تام للمسؤول على ارض الواقع , شلل متزايد في قطاعات العمل والانتاجية , الارقام القياسية المتحققة هي فقط في البطالة والبطالة المقنعة .
هل ابتعدنا عن الاجابة على التسائل الرئيسي , ماذا بعد 11ايلول 2001 ؟ نحن في صلب الحدث من موقعنا كفئات شعبية عاملة تكون كالعادة اول من يدفع الثمن .
اوجزت السيدة رايس الامر كالاتي , بعد 50 عاما من من الدعم والاسناد الغربي للتسلط والحكام غير المنتخبين الذي انتج في رأيها الارهاب كمتنفس وحيد وانظمة القلة الفاشية المتحكمة بالاغلبة المقهورة و ثم الانتقال السريع والدوران 180 درجة الذي حتمته نتائج انهيار تفكير ماقبل 11-9 نحو تمكين الاغلبية من ممارسة الصحوة الديمقراطية والاندماج في المجتمع المدني العالمي وحكومات صناديق الاقتراع .
النار المشتعلة امتد لهيبها واحترق العراق بين احتلال هدم ولا يستطيع البناء وتشكيلات طوائف معنى وجودها يقرره نصيبها من الموارد النفطية وعدد الاتباع.
وبين احاديث فارغة حول العولمة والاقتصاد الحر والسوق المفتوح واعادة الاعمار والعراق الجديد ضاعت علينا فرص العمل وفقدنا ماتبقى من مكتسبات سابقة ولا حماية بل تدمير للسلعة المحلية بعد اغراق السوق يالمنتج المستورد وضعف قدرتنا على المنافسة وتحول اغلب عمالنا الى وقود للاطراف المتقاتلة في الحرب الطائفية المستعرة .
همش ويكاد يضمحل دور العنصر النسائي في دورة العمل والانتاج بسبب القيود المفروضة عليهن في الملبس وساعات العمل والنظرة الرجولية الدونية التي جعلتهن حبيسات البيوت اضافة الى غياب الامن و مشاكل اخرى تطرقنا لها سابقا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور