الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبح الانقسام والحراسة يخيم على نقابة الصحفيين المصريين

محمد منير

2006 / 9 / 14
الصحافة والاعلام


يخيم شبح التوتر والانقسام على نقابة الصحفيين المصريين بسبب ازمة الانشقاق بين مجموعة الصحفيين الداعيين الى وقف تجاوز الجماعة الصحفية مهنياً واخلاقياً مطالبين بوضع ضوابط للنشر تمنع هذا التجاوز ، وهو مارفضه الطرف الثانى فى الصراع واغلبهم من الصحف الحزبية والمستقلة مصنفين هذه الدعوى ضمن المناورات العديدة لوضع قيوداً على حرية الصحافة .
استند اصحاب الاتجاه الثانىالى أن هذه الازمة ظهرت فى ظل مناخ ملئ بالازمات التى يدور معظمها حول الفساد المبالغ فيه فى المؤسسات القومية ، وفساد البعض من رجال الاعمال واثقى الصلة بدوائر اتخاذ القرار السياسى فى مصر ، وفى ظل دعاوى مطالبة بمزيد من الاستقلالية للمؤسسات الصحفية عن الهيئات الاعتبارية وفى مقدمتها مجلس الشورى ، كما أن تصاعد هذه الازمة تجلى بوضوح عقب فشل جماعة رجال الاعمال المصريين فى فرض قانون يضع قيوداً على حرية التعبير فى مصر ، كل هذه الشواهد انما تشير الى احتمال افتعال هذه المشكلة لتفتيت الجماعة الصحفية بعيداً عن القوانين والتدخلات الرسمية المباشرة .
أما المشهد داخل نقابة الصحفيين عكس بوضوح حالة الانقسام النابع من اختلاف الرؤى الايدلوجية لاعضائه والتى دائماً ما كانت تحتل المرتبة الاولى عن المصالح المهنية ، وكان اخر هذه الصراعات المشادة بين محمد خراجة عضو المجلس نقابياً وصديق الاخوان المسلمين سياسياً وبين زميله فى النقابة احمد النجار المنتمى للفكر الماركسى ، حول مزايدة "خراجة" على "النجار" لجلبه منحة تدريب امريكية فى الوقت الذى تقاطع كل القوى الشعبية الوجود الامريكى فى المنطقة ، إلا انه من الجدير بالذكر ان نفس المشهد قد تكررمنذ سنوات حول منحة تدريبية من شبكة انترنيوز الاميركية كان خراجه وزميله فى المجلس والايدولوجية "ممدوح الولى" قد جلباها للنقابة وعارضها النجار وزملائه آنذاك ،مما يشير الى احتمال وجود دوافع انتقامية وراء هذا الصراعات تجاوزت فى اهميتها لدى الطرفين الازمة التى تتعرض لها نقابة الصحفيين .
وفى مشهد أخر يقف جزء من اعضاء المجلس فى حالة تحسب ودراسة متأنية لموقفة بدافع من حسابات المصلحة الانتخابية هو ما جعل موقف هؤلاء متأرجح بين الاتجاهات السياسية الكثيرة التى تزخر بها نقابة الصحفيين ومصالح العديد من الصحفيين الذين يعانون من الاضطهاد والفصل وضعف الحماية النقابية وهو ما ادى الى ظهور مواقف واتجاهات جديدة خارج حدود مجلس النقابة تبناها اعضاء من الجمعية العمومية وطالبوا بها ، من اهم هذه الاتجاهات الرؤية بأن المشكلة تكمن فى وجود ملاك الصحف كأعضاء فى نقابة الصحفيين الى جانب الصحفيين العاملين لديهم وطالب اصحاب هذا الاتجاه بنقابة لاصحاب العمل ونقابة للصحفيين العاملين فى الصحف .
و اتجاه يرى اهمية اطلاق حرية تشكيل النقابات ، كما طالب البعض بعودة جدول المنتسبين للنقابة لتوسيع مظلة الحماية النقابية على العاملين فى المهنة من غير المعينين ودون الوقوع تحت عقود الاذعان لأصحاب العمل .
كما ظهرت فى الجمعية العمومية اصواتاً تطالب بأهمية تقديم المصالح النقابية عن المواقف السياسية والتى انشغل بها المجلس الجالى.
فى ظل هذا المناخ الغير مرتب مازال الصراع قائم بين فريق رؤساء التحرير الرسميين وحلفائهم فى بعض الصحف المستقلة والمعارضة ، وبين فريق المعارضين فى المجلس ابناء الايدولوجيات المختلفة والذين يعانون فى نفس الوقت من انقسامات فيما بينهم ، وفى اقصى المشهد يقف الصحفيون بمشاكلهم العديدة بعيداً عن دائرة اهتمام المتصارعين الحكوميين والمعارضين .
هل ستؤدى هذه الازمات سواء كانت مفتعلة أو طبيعية الى فرض الجراسة على نقابة الصحفيين كما حدث فى نقابة المهندسن ام سينجح جموع الصحفيين فى تجاوز ازمتهم هذا ما ستجيب عليه الايام المقبلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني