الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب والقياده

حميد حران السعيدي

2022 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


نستمع على كراهة لأسطوانات مشروخه يرددها على مسامعنا البعض ممن يتهمون الشعب العراقي بما لذ لهم من التهم القاسيه , ويحملونه مسؤولية مايُعانيه بتهم أبعد ماتكون عن الموضوعيه الحياديه في قراءة المتغيرات ويُلقون على عاتقه بكل أسباب الفشل رغم إن الواقع يقول إنه فشل إدارات وسلطات متعاقبه لم تستطع وضع ألأمور في نصابها من حيث ألأستغلال ألأمثل للثروات والموارد البشريه وأخفقت كثيرا في تنمية ألأنسان تهذيبا وتثقيفا وإعدادا للأنتماء لعالم اليوم الذي خطى للأمام ومازالت خطاه تتسع , وهم بين من يقول إجبروا على ذلك وبين من يقول إنهم إختاروا هذا المسار ليجعلونا نستقرفي هوامش الدنيا متلفعين بعباءة التاريخ ويتحول أمسنا همنا ومنطلق سلوكنا وسبب سريان الفتن بنا .... .
{صناعة قائد صناعة شعب}... سيف ذو حدين , فعندما يكون القائد مهموما بهموم عامة الناس متلمسا لتطلعاتهم متبنيا للرؤيه الحضاريه التنمويه ممتلكا لأسباب تكريسها على أرض الواقع فسوف يضع بصماته الواضحه في البناء والتغيير ويعتبر كل مايقوم به من صُلب واجبه بحكم ماهو مؤهل له ولا يريد لذلك ثمنا غير الدعم لجهده ... وما أكثر هؤلاء الذين وضفوا طاقاتهم في خدمة شعوبهم فكانوا لبنات صالحه أسهموا بشكل واضح بألأرتقاء بحياة الشعوب بمقاييس عالم اليوم للتحضر والرفاه والثقافه , ومما لاشك فيه إن هؤلاء جميعا قد إنطلقوا من دراسة واقع الشعوب وعرفوا الطريق السليم لحل إشكالياته فجاءت خطواتهم مدروسه فيها من الصبر والجلَد والتحمل وطول ألأناة ما أفضى للنجاح ... مثل هؤلاء القاده أمسكوا بذكائهم العصى من الوسط فكانوا صمام ألأمان لشعوبهم عندما وقفوا حائلا بينها وبين ألأذرع ألأخطبوطيه للمنظمات السريه ومافيات المال التي تُخرب البنى والنفوس وتكرس ثقافة ألأنا وتُضيع فرص التقدم فحق لهم على تلك الشعوب أن تذكر حُسن صنيعهم .. والماضي والحاضر مليئان بمثل هذه القيادات الفذه .... أما الوجه ألأخر لصناعة القائد فيتمثل بشخوص همهم الأنا بكل ماتعنيه وطموحاتهم لاتتعدى نزعة التسلط وألأستحواذ على المال وممارسة شهوة ألأنتقام ولا يتوانون عن إستخدام أي وسيله لبلوغ أهدافهم بما فيها ألأستناد الى قوى الخارج التي تدعمهم وتمزيق النسيج ألأجتماعي لضمان تسلطهم وإلهاء الشعب ببعضه بإذكاء نار الفرقه وتغذية الفتن ... ومن الطبيعي أن تكون نتيجة وجود مثل هذه السلطات كوارث وخراب بنى وهلهلة نسيج إجتماعي ويتحول البلد عند ذاك إلى ما آلت له حال العراق اليوم مستكملا لما خلفه ألأمس .
حري بكل من يُلقي بنتائج ما يجري على عاتق الشعب أن يرصد بدقه كل مجريات ألأمور وأن يعرف أسباب وممهدات مانعانيه اليوم ... فألأنتخابات التي يتصور البعض إنها منحت للشعب حرية ألأختيار قد جاءت مفصله على قياس من دعوا لها ومن إنتفعوا منها بعد أن غرسوا بذور التفرقه ولم تُأتي بمن يستحق الثقه , ولايخفى على حليم تدخل العديد من القوى ألأقليميه لغرض تحقيق أهدافها الخاصه عبر صنائعهم التي دفعوا بها الى الواجهه .
أعتقدإننا نستجير من رمضاء فشل السلطات بنار جلد الذات فيصبح الشعب مصدر المصائب وهو المسؤول عن كل ماجرى رغم أنه بريء من كل ذلك براءة الذئب من دم يوسف .... وعلى كل مثقف حريص وكل سياسي وطني نزيه أن يكرسوا جهودهم للأرتقاء بالوعي الجماهيري عما يريده ولاة أمور اليوم من جهل وأقتتال طائفي ... نشر ثقافة التسامح والسلام وتبني المطالب الجماهيريه عبر ألأحتجاج والتظاهر هي مهمة كل غيور وأرى أنها ستسهم بتصحيح المسار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم