الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناضلة كاترين ميخائيل وجهاً لوجه مع صدام حسين

سيامند إبراهيم

2006 / 9 / 14
دراسات وابحاث قانونية


بِطلتها البهية, وأناقتها الرائعة ظهرت الدكتورة كاترين ميخائيل العضو في الحزب الشيوعي العراقي, والناشطة في مجال حقوق الإنسان الكردية على شاشة التلفزة المرئية وجهاً لوجه في المحكمة الخاصة بصدام حسين المتهم بجرائم إبادة للشعب الكردي في قضية الأنفال, والتي راح ضحاياها حوالي 183 ألفاً من الأطفال والنساء والشيوخ في كردستان العراق.
لقد أدهشت الحضور بقوة شخصيتها, وهي تواجه هذا الدكتاتور اللعين, استجمعت هذه المناضلة قواها, ولم تكترث لوجود هؤلاء المجرمين في قفص الاتهام, وهم يستمعون إليها, وإلى أدق تفاصيل اليوميات النضالية لهذه المرأة الفولاذية التي كانت في صفوف البيشمركة آنذاك, التي شدتني بحديثها المسئول عن جرائم النظام الذي تقوم بمحاكمته هي وجهاً لوجه, النظام العراقي البائد, وعلى رأسه صدام حسين, وهو الذي ملأ العراق رعباً وتدميراً وقفت كالأسد الهصور في وجه هذا الدكتاتور وبدأت ذاكرتها تجود عليها باللحظات العصيبة التي تعيشها في جبال كردستان مع الأنصار, الخوف اليومي الذي كانوا يعيشونه مع كل هجمة لطائرات السوخوي التي كانت تقصف البيشمركة على مختلف تنظيماتهم لقد روت ما أصابتهم من قصف السلاح الكيماوي بكل دقة وشفافية, كل هذه المرويات من الجرائم التي سردتها هذه البطلة كاترين لقد تجشمت عناء السفر من أمريكا والمخاطرة والحضور إلى بغداد لتدلى بشهادتها في هذه الجرائم التي قام بها نظام صدام حسين, إحساس عالي بروح المسؤولية والمخاطرة بروحها وهي تسترسل في تفاصيل القصف الكيماوي على مدى أيام وأسابيع, وصدام حسين واجم ذاهل لهذه الإدانة الدامغة أمام المحكمة والرأي العام العربي والدولي, كيف لقائد يقضي على شعبه بالغاز الكيماوي, وكعادته بدأ بسيمفونيته في بيع الوطنيات المزيفة, ورفع الشعارات العروبية البراقة, وعدم التفرقة بين الكورد والشيعة, وذكر الملا مصطفى البارزاني واتفاقية آذار للسلام, لكنه تناسى عندما بعث للبارزاني الخالد السيارات المفخخة وهي تحمل عناصر المخابرات لابسين زي الشيوخ, وهم يتزنرون بالأحزمة الناسفة, جرائم صدام كثيرة, وأهمها الأنفال وحلبجة التي نام الضمير الإنساني في مساعدة أهلها وذكر جريمتها وخاصة من قبل الأنظمة الإسلامية والعربية التي نامت نوم أهل الكهف, وخرست ألسنة شيوخ الدين الإسلامي السني منها والشيعي وهم لم يدينوا هذا النظام, وحده قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أدان القصف الكيماوي لحلبجة وأدان ممارسات النظام البائد, هذا النظام الذي ضرب الأكراد, الشيعة والمسيحيين, بوحشية يندى لها جبين الإنسانية. لكن من الملاحظ ما لم يستطع القاضي من محو آثار حبه لصدام أن يكتمه حين فسح له المجال في الخوض في المسائل السياسية الحساسة, والمختل عليها كالعلم الصدامي, وما شاهدناه من عدم حيادية القاضي وهو يقول لن يستطع أحد نزع كلمة الله أكبر من العلم؟!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م


.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف




.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون: