الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وذكر فإن الذكرى تنفع المستيقظين :

عبد اللطيف بن سالم

2022 / 5 / 10
الادارة و الاقتصاد


وذكر لعل الذكرى تنفع الواعين من الوطنيين
هذه الكلمة كتبتها منذ سنوات وأعيد الآن النذكير بها لعلها تلقى الآن آذانا صاغية
الحج : على من استطاع إليه سبيلا
رسالة مفتوحة
إلى وزارة المالية المحترمة ومنها إلى رئاسة الحكومة الموقرة
أما بعد فهلا تساءلنا يوما لماذا دعا الزعيم بورقيبة إلى الإفطار في شهر رمضان المعظم في عام 1960 ؟ كان ذلك اقتداء بالرسول الأكرم الذي كان هو نفسه قد دعا أصحابه في أكثر من مرة إلى الإفطار في رمضان ليقووا على أعدائهم ويقدروا على محاربتهم ( في مثل فتح مكة المكرمة )
لقد قال ذلك بورقيبة لما رأى الناس متخاذلين خاملين متكاسلين ويتعللون في ذلك بالصيام فيتسبّبوا في انهيار الاقتصاد الوطني عل مدى شهر كامل تكاد تتوقف فيه الحركة الاقتصادية بالكامل،وكان لبورقيبة في تلك الفترة مشروع أعدته الحكومة لتشغيل أكثر من 150ألف عاطل من أجل دفع عجلة الاقتصاد التونسي وتطويره... ومن منا لا يؤمن بأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وفوق كل مصلحة حتى وإن كانت على حساب المعتقد لأن " الضرورات تبيحُ المحظورات " كما يقول أصحاب تلك المعتقدات وبالتالي فلماذا اليوم لا نتّعض بموقف بورقيبة ذاك ونعمل على قياسه في مسألة الحج ّأيضا في هذه المرحلة العصيبة حتى لا نندم لاحقا كما ندم العرب جميعا عن عدم الأخذ بآرائه التي أدلى بها حول قضية فلسطين في خطاب أريحا المشهور؟

أليس الحجّ مشروطا بالاستطاعة ونحن اليوم في تونس نعيش أسوأ وضع اقتصادي تمرّ به البلاد في العصر الحالي فلماذا لا نُؤجّل فريضة الحج هذه ونوقف رحلات العمرة أيضا إلى زمن لاحق ولو لسنوات قليلة ريثما تستعيدُ البلاد عافيتها ويزدهر اقتصادُها وتتحسن أوضاعها الاجتماعية وحتى لا نُهدر المزيد من المليارات من العملة الصعبة التي نحن الآن في أشد الحاجة إليها أكثر بكثير من السعودية ؟ وأعتقد أنه بإمكان حتى رجال الدين الوطنيين الصادقين والمنوّرين أن يُفتوا في ذلك للمسلمين التونسيين ويُقنعوا وللعلم فإنه كما قال المتنبي :
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ """ """ وتأتي على قدر الكرام المكارمُ

وهذه إضافة حول نفسية الإرهابي :

الإرهابي يعيش في الحق مأساة وجودية حتى أنه لم يعد يعي بوجوده أو يبالي به وهو بالتالي جاهز ومستعد بأن يضحي بنفسه شماتة في نفسه التي لم تلق – في اعتقاده – حظها في هذه الحياة كما ينبغي ، إنه بالفعل مُصاب بمرض نفسي لا يبرأ منه- في تصوّره - إلا بقتل غيره المتسبّب له في هذا الوضعية أو قتل نفسه هذه الفاشلة العاجزة ،إنه بانخراطه في أي تنظيم إرهابي قد أعلن الحرب على الغير وعلى نفسه وبالتالي فليس هناك علاج لهذا المرض إلا في تشغيل الشباب والاهتمام به عساه يستمرئ الحياة من جديد ويرضى عن نفسه وعن محيطه الذي يعيش فيه ويتحرر من القلق . إن من القلق ما يُفضي أحيانا إلى إرادة القلق والاستمرار فيه مما يتسبب لا حقا في الإخفاق والفشل والشعور بالإحباط الدائم ومن ضحايا هذه الحالات المزرية هؤلاء المنخرطون في شبكات الإرهاب أو غيرها من الحركات المتطرفة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى تستيقض الامة الامية المدجنة من سباتها؟؟!
سهيل منصور السائح ( 2022 / 5 / 10 - 09:49 )
الاخ الكريم بعد التحية.لقد كتب الاخ محمود الشيخ مقالا بعنوان ((الإمتناع عن اداء فريضة الحج والعمره عمل وطني من الدرجة الأولى)) تحت الرابط الآتي وهو جدير بالقرآءة لانه كشف عن حقآئق لا يمكن دحضها او نكرانها .الرابط:
https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?userID=9340&aid=639016
الشكر موصول له ولكم ودمتم منارة للتنوير.

اخر الافلام

.. صندوق النقد يتوقع ارتفاع الاحتياطى الأجنبى لمصر فى 2029


.. الانتخابات الا?ميركية– عودة المنافسة هذا الا?سبوع




.. ??محكمة العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير مؤقتة ب


.. محمد العريان يجيب عن السؤال الصعب.. أين نستثمر؟ #الاقتصاد_مع




.. الذهب يتراجع من جديد.. جرام 21 يفقد 20 جنيه