الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب الخامس _ الفصل الثاني تكملة

حسين عجيب

2022 / 5 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل الثاني _ الكتاب الخامس
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت
بدلالة مواقف الثلاثة الكبار في الفيزياء النظرية
( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ )


1
الخطأ المشترك في موضوع الزمن أو الوقت ، بين اينشتاين وستيفن هوكينغ ، يتمثل بإهمال الحركة الانتقالية للزمن أو _ الحركة التعاقبية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر _ وهي تعاكس الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، مع التركيز المبالغ فيه ، على الحركة التزامنية ، للزمن أو الوقت من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر ( س ) وهكذا بشكل متوالية غير منتهية . بينما تركيز نيوتن بالعكس ، على الحركة التعاقبية للوقت مع اهمال الحركة التزامنية .
بالإضافة إلى خطأ آخر عند نيوتن ، مشترك أيضا بين الثلاثة ، يتمثل في التركيز على الثنائية الزائفة بين المكان والزمن ، وإهمال الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الحياة و الوقت .
....
خطأ نيوتن الثالث ، في تحديد اتجاه حركة الزمن ( سهم الزمن ) من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح .
والخطأ الرابع لنيوتن ، يتمثل في اعتبار الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها بدون أن تتأثر النتيجة .
والخطأ الخامس ، يتمثل بإهمال الحاضر بالفعل .
يمكن دمج الخطأين 4 و 5 بعملية اختزال مراحل الزمن الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، إلى اثنين فقط الماضي والمستقبل .
....
يختلف موقف اينشتاين من الزمن ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع نيوتن ، وهما ثنائية الزمن والمكان وإهمال مرحلة الحاضر ، حيث أنه بالغ كثيرا في إهمال العلاقة بين الحياة والزمن واستبدلها بتعبير ( الزمكان ) . كما أنه أهمل الماضي والمستقبل ، بالإضافة إلى موقفه السحري الذي يتمثل بفكرة السفر في الزمن .
وكما هو معروف ، وحد بين الضوء والزمن واعتبرهما نفس الشيء .
أعتقد أن فكرة اينشتاين حول طبيعة الزمن ، وبأنه نوع من الطاقة ، مهمة وملهمة . لكنها ناقصة وتحتاج للتصويب والتكملة معا ، حيث أنها تشكل أحد طرفي المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن ( يختلفان بالإشارة والاتجاه فقط ، أحدهما سالب والثاني موجب ) .
....
خطأ ستيفن هوكينغ من الزمن ( أو الوقت ) ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع اينشتاين ونيوتن ، يتمثل بفكرته العجيبة حول المستقبل :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
بالإضافة لمشاركته اينشتاين ترويج فكرة السفر في الزمن .
أكتفي بهذا التلخيص المختزل ، والانتقائي أيضا ، لمواقف ثلاثة فيزيائيين ، كمثال تطبيقي على حالة الفوضى الثقافية في العالم ، والتي تتضمن العلم والفلسفة .
2
كيف وجدت الصدفة ؟!
أو بصيغة أقرب إلى المنطق العلمي ، الحالي ، أين مصدر الصدفة ؟
....
قبل محاولة الإجابة ، ربما من المناسب وضع الأسئلة الأسبق :
لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء _ سؤال هايدغر
أو كيف يأتي الوقت ( والزمن ) من المستقبل _ محور النظرية الجديدة .
بالنسبة لسؤال هايدغر ، أعتقد أنه ينتمي للفلسفة لا للعلم .
وأما سؤال الوقت ، أو الزمن ، ومصدره الحقيقي : هذا سؤال واضح وبسيط ومباشر أيضا . بالإضافة إلى ذلك ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الوقت والزمن يأتي من المستقبل .
بالتزامن ، الحياة تأتي من الماضي .
هذه الظاهرة ، المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( الفعل والفاعل يتحركان في اتجاهين متعاكسين على الدوام ، الفاعل يمثل حركة الحياة ، ويمثل الفعل حركة الزمن المقابلة والمعاكسة بطبيعتها ) .
لكن يبقى السؤال مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة :
كيف نشأ الماضي ( والأزل ) ، بالتزامن ، ما هو المستقبل ( والأبد ) طبيعته ومصدره وحدوده ؟!
....
بالعودة إلى مشكلة الصدفة ، طبيعتها وحدودها ، وأنواعها ربما ؟!
الصدفة والاحتمال من نفس الجنس ، أو النوع .
الصدفة والاحتمال نقيض السبب والمصدر ، وليس العكس والمعكوس .
هذه المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ومنطقية وعلمية أيضا .
ما يزال الموقف العلمي ، الكلاسيكي ، يرفض فكرة الصدفة .
3
هل العقل أو الوعي مصدر المادة ؟
( الموقف الديني )
أم العكس ، المادة مصدر الوعي ؟
( الموقف المادي )
أم يوجد بديل ثالث بالفعل ؟
أعتقد أن النظرية الجديدة تقدم البديل الثالث ، الحقيقي .
....
الأسئلة الأربعة السابقة :
1 _ العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن ؟
2 _ العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والماضي ؟
3 _ العلاقة الحقيقية ، بين الزمن والمستقبل ؟
4 _ العلاقة الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟
الأسئلة أعلاه ، تمثل حدود النظرية الجديدة ، مع الأسئلة السبع السابقة ، وخاصة مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى :
1 _ طبيعة العمر الفردي ؟
مزيج ، غير معروف بعد ، بين الحياة والزمن .
2 _ اليوم الحالي ؟
يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ قبل ولادة الفرد الإنساني ، وغيره أيضا ، يكون في وضع مزدوج وغريب _ موزعا بين الماضي والمستقبل :
تكون مورثاته ( حياته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، وتكون بقية عمره أو عمره الكامل ( زمنه ) في المستقبل المجهول بطبيعته .
بعد فهم الأسئلة السابقة ، وفهم الجوانب المجهولة بالنسبة لمعرفتنا الحالية _ في العلم والفلسفة أيضا _ يمكن أن يتغير الموقف العقلي ، ويتقبل فكرة الصدفة وأنها متلازمة حقيقية مع السبب .
ربما هي نفسها ( العلاقة بين الصدفة والسبب ) العدد العقدي ، أو التخيلي ، بجزأيه الحقيقي والوهمي .
الواقع أو النتيجة = سبب + صدفة .
4
خلال الفصول القادمة ، سأحاول مناقشة بعض تلك الأسئلة ، وأترك البقية معلقة للمستقبل ( المنظور ) كما أتمنى ... أو في عهدة الأجيال القادمة .
... بعد مرور عدة أيام...
كيف يمكن قراءة النص السابق ، حول الزمن ، بشكل صحيح ومتكامل ؟
طالما أن موضوعه نفسه ( الزمن أو الوقت ) موضع خلاف مزمن ، على مستوى الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ؟!
موقف القارئ _ة الحالي سنة 2022 من الواقع والزمن خاصة أو الوقت ، في حالة من الفوضى والعشوائية والعبث التام .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى سنة 2018 .
....
ما يزال الموقف الثنائي من الزمن أو الوقت ، منذ عشرات القرون : فريق أول يعتبره مجرد عداد لقياس التغير بدلالة الحركة والسرعة والمسافة . بينما الفريق المقابل يعتبره نوعا من الطاقة المجهولة ، من حيث طبيعتها ومصدرها ومكوناتها . ( مع أنني أميل إلى الموقف الثاني ، لا استطيع أن أحسم موقفي قبل حل مشكلة : طبيعة الزمن ، وماهيته ) .
بالإضافة إلى مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ويختلفان بالفعل . ( ناقشت هذه المشكلة بشكل موسع ، وخلاصتها : بالنسبة للزمن الإنساني ، ولزمن الفرد ضمنا الوقت هو نفسه الزمن ، بينما قد يختلف الأمر بالنسبة للزمن قبل الانسان ، وقبل الحياة خاصة ) .
وتبقى مشكلة الواقع وهي تشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، مشكلة التغير المناخي ، أو الأسلحة النووية ، أو المخدرات . حيث لا أحد معني بفهمها ( عداك عن حلها ، سوى فئة صغيرة من الأفراد ) ومع تعاقب الأجيال تعتبر مشكلة تافهة ، وتترك لنظريات المؤامرة وبقية التفسيرات السحرية للواقع .
....
ما هو الواقع ؟
لو توجهت بالسؤال إلى أي شخص في العالم ، يوجد نوعين من الأجوبة :
1 _ لا أعرف .
2 _ ثرثرة عشوائية بلا معنى .
أعتقد أن الاستثناء ، يقتصر على من يعرفون النظرية الجديدة .
القارئ – ة الذي تتوجه إليهما كتابتي الجديدة ، في المستقبل أولا .
....
ما هو الواقع ؟
الواقع أحد نوعين ، مباشر وآني ومتغير بطبيعته ، والثاني الواقع الموضوعي ، الذي تتمحور حوله النظرية الجديدة .
أعتقد أن الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بينما العكس غير صحيح . حيث أن الواقع المباشر يتمحور حول الفرد ، الحالي ، أنت وأنا وغيرنا ، بينما الواقع الموضوعي يتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتقدم القارئ _ة خطوة حقيقية بالفعل على طريق فهم ومعرفة الواقع الموضوعي ، والمباشر بالتزامن .
لكن ، تنفتح أسئلة جديدة وصعبة بطبيعتها .
....
مثال تطبيقي
اللحظة الحالية ، أو الآنية ، طبيعتها وأنواعها
....
الآن ، الحاضر والمباشر ، جديد ومتجدد بطبيعته .
بينما الماضي والمستقبل بالتزامن ، ثابتان ، أو مطلقان .
يبدو الأمر متناقضا ، لكن بشكل ظاهري وسطحي فقط .
....
بعض الأفكار الجديدة ، الضرورية لفهم الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
الآن أو الحاضر ثلاثي البعد ، والمكونات ، بطبيعته : زمن وحياة ومكان .
بكلمات أخرى ،
اللحظة ثلاثة أنواع ، مختلفة ومنفصلة بالكامل :
1 _ لحظة الزمن ، فترة أو مدة ، تتحرك من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته .
2 _ لحظة الحياة عكس لحظة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، وتتحرك من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
العلاقة بين الحياة والزمن ، من النوع الصفري :
س + ع = الصفر .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
3 _ لحظة المكان أو الاحداثية ، حيادية ومتوازنة بطبيعتها .
....
يمكن التعبير عن الفقرة أعلاه ، بطريقة ثانية :
ذرة الزمن لحظة ، وذرة المكان هي نفسها الذرة التي تدرسها فيزياء الكم ، بينما ذرة الحياة لحظة معاكسة لذرة الزمن ، ومثالها العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وعمر أي فرد انساني أو غيره ) .
الكون بدوره ثلاثي البعد والنوع ، كون الزمن مضاعف ذرة الزمن ، وكون المكان مضاعف ذرة المكان ، وكون الحياة معكوس كون الزمن .
( وقد يكون النقيض ، هذه الفكرة ما تزال في طور الحوار والاختبار ) .
....
فكرة جديدة :
التصنيف الثلاثي ، المزدوج ، بديل ضروري ومناسب كما أعتقد ؟
المتلازمة المزدوجة : الطول والعرض والارتفاع ، بالتزامن مع الحياة والزمن والمكان .
أعتقد أن هذه المتلازمة ( المزدوجة ) تمثل مادة الوجود الأولية ، والمشتركة ، على المستويين : الذرة أو الكون .
وهي ، كما تصورها متطابقة أو ثلاثة في واحد . وتشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد .
بكلمات أخرى ،
للذرة ثلاثة أنواع واشكال ، بالتزامن للكون متلازمة ثلاثية مزدوجة أيضا .
....
ملحق
ميزة اللغة العربية ثنائية الفعل والفاعل ، أو الحدث المزدوج :
اتجاه الفعل ( او الحدث او الزمن ) من الحاضر إلى الماضي ، بالعكس من حركة الفاعل واتجاهه ( أو الحياة والأحياء ) من الحاضر إلى المستقبل .
هذه الظاهرة ، ناقشتها سابقا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الأرض .
اتجاه الفاعل والحياة بالعكس من اتجاه الفعل والزمن ، ما يفسر ظاهرة التوازن والاستقرار الكوني .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عزوف واسع عن التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية ال


.. من وراء تسريب بيانات ملايين السوريين في تركيا؟




.. وزارة الداخلية الإيرانية: نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاس


.. نافذة خاصة من إيران ترصد جولة الحسم من الانتخابات الرئاسية




.. تسريب بيانات 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.. والمتورط في الواق