الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقاً للقاء الجبهة الثورية ومكونات المجتمع المدني المصري بالخرطوم

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2022 / 5 / 12
الصحافة والاعلام


تعليقاً (رأي خاص)

إلتقت قيادة الجبهة الثورية ممثلة في د.الهادي إدريس والقائد مالك عقار والقائد الطاهر حجر بجانب عدد من المسؤليين بوفد رفيع المستوى من مكونات المجتمع المدني المصري بقيادة وزيرة الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي الذي زار البلاد للوقوف مع السودانيين في بحثهم المستمر عن حلول جذرية تعالج الأزمة السياسية الراهنة، وقدمت قيادة الجبهة الثورية تنويراً مفصلاً لوفد المجتمع المدني المصري حول مبادرة الجبهة الثورية للحوار والتطورات المصاحبة لها بعد عرضها علي أوسع نطاق "داخلياً وخارجياً"؛ بينما إستمع قادة الجبهة الثورية لأراء وفد المجتمع المدني المصري.

لقد ظلت العلاقة بين السودان ومصر متصلة عبر عهود طويلة تحكمها الوشائج الثقافية والإجتماعية والمصالح السياسية والإقتصادية والأمنية المشتركة، وبين السودان ومصر حدود ممتدة وقضايا مصيرية تهم الشعبيين والحكومتيين، ولم تكن مصر بعيدة عن السودان ولا العكس فيما يخص القضايا التي تشغل الجانبيين عبر التاريخ، وتستطيع مصر المساهمة بخبرة المجاورة والتواصل التاريخي أن تدفع الحوار السوداني إلي مربع جديد يسهل بناء دولة السلام الشامل والديمقراطية التشاركية، وإستقرار السودان مسألة إستراتيجية لديها أبعاد خارجية مؤثرة جداً، وهنالك تحركات إقليمية ودولية لتحقيق الأمن والإستقرار في جميع دول الساحل والقرن الافريقي بعد أزمات سياسية وأمنية وإقتصادية حادة ضربت هذا الشريط في السنوات الأخيرة، وقد أحدثت النزاعات دول في القرن والساحل الافريقي توسع الفقر والهجرة القسرية وإحجام حركة التجارة بين الدول الافريقية، ويمثّل السودان أهم معبر للتبادل الإقتصادي بين دول افريقيا والعالم الخارجي، ومسألة إستقرار السودان تهم العالم أجمع.

صرح الأستاذ أسامة سعيد بأن الجبهة الثورية تتطلع لدور فاعل من الأشقاء المصريين في دعم حل الأزمة السياسية السودانية وإنسياب العلاقات علي كافة الأصعدة بين البلدين، وأعتقد أن هذا التصريح يحمل رسائل مهمة يمكن النظر إليها من عدة جوانب سياسية وإقتصادية وأمنية، وهذه القراءة تفسر حجم الأزمة السودانية وإنعكاساتها علي دول الجوار وأهمية التوصل لحل سياسي يجنبنا الإنزلاق إلي مأزق آخر يخنق البلاد ويضر بمصالح العالم، والحل الأمثل للسودانيين والأصدقاء الدوليين هو الجلوس علي طاولة الحوار، وقد تعثر الحوار الذي ترعاه الآلية الثلاثية بسبب حدة الصراع وتباين وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالحوار لكن يجب إجراء المزيد من النقاش وبناء الثقة والتوجه إلي مسرح الحوار بقوة إرادة تجعل الحوار المنتج أولوية قصوى للجميع.

12 مايو - 2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا