الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التمثال

سلوى الرابحي

2022 / 5 / 13
الادب والفن


وجهي يخرج من وجهي
كَجَنينٍ شيخٍ يَتكوّرُ في رَحم الموتِ
ويتلو دعواتٍ مبهمةٍ...
والفمُ لم يفقدْ لغة الطيرِ
تحسّس نبض الريشةِ كي يصبغَ رائحةالأمس ، دما حيا تحت الجلد البالي كالأثوابِ.
أَفرُّ من الصورة، أهرب من وجهي
أتبعُ خطوات العينين.
فتلبسني الحكمة
وأُحنّطُ وجهي، كي لا أنسى أمي
وهي تُخبّئني شيخا في رحمٍ واراهُ القبر طويلا.
إنّي أحرث بالإزميل أخاديد روحي...
أنسج ألواني من "باليت" الجسد القاحلِ:
الأبيضَ، من شيب الشعر المهملِ
الأسودَ، من أثر الأرق الموشومِ على أطراف العينين.
يا الله!! أنا الخارجُ من مقبرة الصورة،
الجالسُ قرب شواهدها.
يا الله!! أنا الوجه الصلب،
عجينتي من جِبسٍ أبكمَ
كم صرخت روحي: لستُ ترابا لتطيّرني الريح بعيدا.
لست صلصالا ليغيّر الموت رفاتي...
لكنَّ القلب تفتّتَ يا الله!
وتناثرَ نبضا في الصرخة بين الصورة
والتمثال.
هامش: هذا النص مستوحى من عمل فني للفنان العراقي سمير مجيد البياتي بعنوان مناجاة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا