الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية

منظمة مجتمع الميم في العراق

2022 / 5 / 13
حقوق مثليي الجنس


قريبا سيحل السابع عشر من أيار، وهو اليوم الذي يحتفل فيه المثليين والمثليات في كل دول العالم، اليوم الذي يتمنون فيه ان ينتهي فيه عذاباتهم ومأساتهم، وينتهون من إزالة الكراهية والعداء الذي تناصبه الدول والحكومات لهم في كثير من البلدان، وتنتهي النظرة الدونية والمحتقرة لهم في الكثير من المجتمعات.

في السابع عشر من أيار من العام 1990، هو اليوم الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، لتنهي بذلك أكثر من قرن من الزمان تم فيه اعتبارها حالة مرضية، ولتسجل بذلك موقفا إيجابيا من هذه الشريحة الاجتماعية، التي عانت كثيرا ولا زالت تعاني.

ان القاء نظرة بسيطة على ما يجري اليوم للمثليين والمثليات في الكثير من دول العالم، يؤكد للجميع مدى التزمت والتحريض تجاه هذه الفئة الاجتماعية، فالأخبار تتوالى عن قتل او جلد او نبذ او إنزال مختلف العقوبات بحق المثليين والمثليات، فمثلا نقرأ "الشرطة الإندونيسية تجلد رجلين بتهمة المثلية الجنسية" او "زنجبار تعتقل 20 شخصاً بتهمة المثلية الجنسية" او "إن السلطات في لبنان نفذت مداهمات واعتقالات ضد من يزعم أنهم مثليون" او "السلطات المصرية تواصل حملة اعتقالات بعد رفع علم المثلية الجنسية في حفل غنائي"؛ الى غيرها الكثير من هذه الاخبار التي تملأ الصحف والقنوات الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر تقرير "ايلغا: دراسة استقصائية" الذي أعده كل من أغنس كارول ولوكاس باولي ايتابوراثي انه ما زال ثلث دول العالم ترى في الممارسات المثلية جريمة، فما زالت هناك 57 دولة تجرم الممارسات المثلية، ويذكر التقرير انه قد وضع العراق في فئة البلدان التي تجرم المثلية، بعد ان كان "غير واضح" بسبب شكل السلطة فيه "دينية"، فرغم عدم وجود نصوص دستورية تجرم المثلية، الا ان هناك ميليشيات وقضاة ينفذون الإعدام عقوبة للممارسة المثلية، كما يشير الى ذلك التقرير.

لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل من التعامل مع المثليين والمثليات، ويجب على الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقوى العلمانية واليسارية ان تقف بشكل جاد جدا، وتتخذ موقفا صارما من هذه الممارسات الوحشية والهمجية، وعلى هذه المنظمات فضح هذه الجرائم والتنديد بها، وتوفير الحماية اللازمة لهذه الفئة من المجتمع.

ان مسيرة الفخر، التي تجري كل عام في السابع عشر من أيار، هي للتذكير بهذه الفئة وبوجودها الاجتماعي الواقعي والفعلي، وهي أيضا تشير الى ان فئة المثليين والمثليات هم جزء طبيعي من المجتمع، وعلى كل المجتمعات ان القبول بهم ونبذ الكراهية والعداء، وإزالة كل رهاب تجاههم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل #العربية فادي الداهوك: ‏طلاب جامعة السوربون ونواب فرنس


.. رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية: نتهم ا




.. ماذا كشف التقرير السنوي لمنظمة -مراسلون بلا حدود- عن حرية ال


.. استشهاد الطبيب عدنان البرش إثر التعذيب بعد اعتقاله




.. الأمم المتحدة: الدمار في غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثا