الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندى / سليمان دغش

سليمان دغش

2006 / 9 / 15
الادب والفن


رُبّما تَحمِلُني الروحُ
على أجنِحَةِ الريحِ إليها ..
رُبّما أهمي كَنَجمٍ يَتَشهّى
كَرنفالَ الضوءِ ، لو تَدري ،
بأنَّ الضوءَ
فَيْضٌ منْ مَرايا قَدَمَيها

رُبّما أختَزِلُ الروحَ إذا قَبَّلْتُها يوْماً
،وقَد أفعَلُ ، حَسبي
أنّني أفنى لأُحيي شَفَتيها

رُبّما أمشي على البَحرِ كَقِدّيسٍ
ولا أغرَقُ إلاّ
في نَدَى العَيْنينِ
يا للبَحرِ !
كَمْ يَصغُرُ هذا البَحْرُ
إنْ قابَلَ يوماً مُقلَتيْها ..!!

هِيَ لا تَعرِفُ أنَّ اللهَ قَدْ سَلَّمَها
كُلَّ مَفاتيح الفراديسِ
وأوحى للنّدى صورَتَها
كَيْ يَستَدلَّ الطلُّ في طَلَّتِها
مِنها إلَيها
وَلَها الشمسُ خواتيمَ سُلَيمانَ
وما بلقيسُ إلاّ طَفحةً في الصدرِ تُعلي
بَلَحاً في النهدِ لا يُسْلِمُ إلاّ
لِمزاميرِ سُلَيْمانَ
وقَد أمسى أسيراً
مِثلَما الهُدهُدُ ما بينَ يَدَيها

لَستُ أدري كَمْ مِنَ الأنجُمِ
في خِلخالِها تَهذي
وكمْ نَجمٍ هَوى يَستَقبلُ البَلّورً لمّا
أسقَطَتْ شالَ الندى
عَنْ كَتِفَيها
آهِ لَو تَدري بأَنّي أَعبُدُ الأرضَ التي
تَمشي كَطاووسٍ عَلَيْها ..!!

هِيَ أُنثى يَسكُنُ البَرقُ على سُرّتِها
منْ قَبْلِ فينوسَ
وتستإذِنَها الريحُ إذا مَرَّتْ على زنّارِها
والغَيْمُ لا يُمْطِرُ إلاّ
بَعدَ أنْ يَملأَ إبريقَ النّدى
مِنْ راحَتيْها
وَلَها أَسلَمتُ أَمرَ الروحِ
ليتَ الروحَ إذ تهدأُ في مِهجَعِها المائيِّ
تأوي
مثلَما النورَسُ للبحرِ الذي يَستَسلِمُ الآنَ لَدَيْها !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??