الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسع سنوات في الحوار المتمدن

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)

2022 / 5 / 14
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


في مثل هذا اليوم 13 / 5 وقبل تسع سنوات بدأت الكتابة على موقع الحوار المتمدن وبفترات متباعدة في أول الأمر، كنت أخوض تجربة كتابية جديدة أردت من خلالها إيصال ما أظنه يستحق أن يصل للقارئ بمختلف درجات وعيه وإدراكه، واجهت الكثير من التنمر والأزدراء من بعض الطفيليين وأنصاف القراء.
كما أستمتعت كثيرا في مدخلات وحورات كثيرة أغنت وطورت في مسائل كثيرة نضجت عندي، كان الموقع وإدارته أيضا على حرفية ومهنية عالية في إدارة هذا الموقع الضخم والمهم معرفيا وثقافيا الذي وصل عدد الكتاب فيه إلى أكثر من ثلاثة عشر ألف وثلاثمئة كاتب وكاتبة من العرب أو الذين يكتبون بالعربية أو الكردية.
بعد تسع سنوات من النشر المتواصل وحسب الظروف وخاصة الصحية ما زلت متربعا على المركز الثالث في عدد المنشورات والمركز العاشر في عدد القراء والقراءات بـ 2975 بحث ومقالة وبأحد عشر مليون قراءة، بالتأكيد هذا المنجز ليس بالقدر الهين ولا يمكن الوصول له بسهولة ولم يسبقني له كاتب باشر الكتابة قبل تسع سنوات علما أن الموقع بدأ فيه النشر عام 2003، وهذا ما يشعرني بقيمة الأنجاز برغم أن المنظومة الثقافية في وطني تتجاهل الكاتب والناشر الذي لا يتقرب لها متزلفا أو متوسلا بوسائل رخيصة، لأن الثقافة والمعرفة الحقيقية هي رسال وأمانة وسمو يرفع من قيمة الإنسان ليكون نجما ليس في سماء زائفة ورمادية بل في سماء الفكر الإنساني النقي.
وتبقى مشكلتي الأساس مع البعض ممن لا يقرأ أو أحيانا يقرأ ولكن لا يمتلك الشجاعة للرد أو النقد أو المحاورة بما يغني الكاتب والقارئ والمعرفة عموما، أتمنى بهذه المناسبة أولا أن يكون الموقع الحائز على جائزة بن رشد الدولية أن يكون متنفسا وواجهة للكثير من الكتاب والناشرين الذين يكتبون بروح التمدن والحوار الإنساني الذي محوره المعرفة والنسان والتجدد، وأن تهتم الإدارة كثيرا بمعالجة بعض الإساءات التي تتعلق بالتجاوز على الكاتب وأحيانا تخرج عن دائرة الحوار الطبيعي لتتحول إلى منابزة للقيم والمعتقدات الدينية أو الفكرية للكاتب، أيضا أتمنى في العام القادم وبمثل هذا اليوم أن أجد أثرا ماديا حقيقيا لما أكتب من خلال النقد أو التحاور الذي يمنح مساحة كبرى لمزيد من التراكم المعرفي والفكري في رحلة الفكر في الوجود... وكل سنة والجميع بخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -الله لا يكسبك يا نتنياهو-.. صرخة طفل فقد والده في قصف إسرائ


.. جنود الجيش السوداني يستعرضون غنائم من قوات الدعم السريع في ج




.. الهدوء الحذر يسود منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارات في


.. حالة من الذعر بين ركاب طائرة أثناء اعتراض صاروخ في تل أبيب




.. أزمة ثقة بين إيران وحزب الله.. اختراق أم خيانة؟