الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل فنلندا والسويد ستتحولان إلى ساحة مواجهة حال انضمامهما إلى الناتو مع روسيا

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


العاصفة التي أطلقتها تصريحات المسؤولين الفنلنديين بشأن انضمام بلادهما إلى حلف شمال الأطلسي لم تهدأ حيث توعدت موسكو هلسنكي بإجراءات رد تقنية عسكرية واجراءات أخرى، في حال انضمامها إلى حلف الناتو، واعتبر الكرملين أن انضمام فنلندا إلى الناتو سيمثل تهديدا مباشرا لروسيا،

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن توسيع الناتو واقتراب الحلف من حدود بلاده لن يجعل العالم أكثر استقرارا وأمنا وانه تهديد مؤكد.

وفي تحدي واضح لموسكو رحب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في تصريحات بقرار فنلندا تأييد الانضمام إلى الحلف واعتبر ستولتنبرغ القرار لا يشكل تهديدا لأي طرف مؤكدا أن عملية الانضمام ستكون سلسلة وسريعة.

وفي السياق نفسه وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بدعم كامل من بلاده لمسعى فنلندا الانضمام لحلف الناتو حيث سارع بالاتصال بالمسؤولين الفلنديين وعبر عن دعم الحكومة الألمانية الكامل لهم.

الى ذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده تتعامل بنجاح مع العقوبات الغربية التي فرضت عليها مشددا بأن العقوبات الغربية تثير أزمة اقتصادية عالمية وانها تضر باقتصاد الدول الاوروربية نفسها مضيفا إن اللوم في العواقب العالمية للعقوبات بما في ذلك المجاعة المحتملة في عدد من دول العالم، يقع على عاتق الدول الغربية.

روسيا تتعامل بنجاح مع العقوبات الغربية التي فرضت عليها هناك عددا من الدول تواجه بالفعل خطر المجاعة، وفي حال استمرت العقوبات علينا فإن عواقب صعبة قد تظهر في الاتحاد الأوروبي نفسه إن هذه العقوبات تثير أزمة عالمية إلى حد كبير

وفي سياق متصل أعلنت شركة جازبروم الروسية أنها ستتوقف عن استخدام خط رئيسي لأنابيب الغاز عبر بولندا إلى أوروبا ردا على العقوبات الغربية على موسكو.

وقالت جازبروم إن اعتماد عقوبات روسية مضادة يعني حظر استخدام خط أنابيب الغاز الروسي عبر بولندا هذا بينما شهدت كميات الغاز الروسي التي يتم ضخها إلى أوروبا عبر أوكرانيا انخفاضا كبيرا، وفق ما أعلنت الشركة النفطية الروسية وقالت ان السبب يعود لسلطة الاوكرانية

مجموعة السبع وفي محاولة لاظهار وحدتها في دعم أوكرانيا دعت إلى منح مزيد من الأسلحة لأوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على روسيا، وأكدت لكييف دعم المجموعة حتى النصر وذلك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة في شمال ألمانيا.


وبمناسبة هذا الاجتماع أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم لأوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 500 مليون يورو، ليصل تمويله للجهد العسكري الأوكراني إلى ملياري يورو في المجموع.

وعلى وقع الحرب في أوكرانيا تنامت في السويد موجة دعم للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي وذلك بعد ان طرحت فنلندا نظريًا "خيار الناتو"وإمكانية الانضمام إلى الحلف بسرعة إذا لزم الأمر، وفي ظل توفر توافق سياسي.

تركيا كانت أول دولة عضو في حلف الأطلسي تعلن معارضتها لاحتمال انضمام فنلندا والسويد.

وأكد رجب طيب إردوغان الرئيس التركي:"نتابع حاليا التطورات المتعلقة بالسويد وفنلندا، لكن ليس لدينا رأي إيجابي لأنهم ارتكبوا خطأ في الناتو فيما يتعلق باليونان من قبل ضد تركيا".

السويد وفنلندا أعلنا أنهما يعتزمان إجراء محادثات مع تركيا في برلين بعد معارضة الرئيس التركي انضمامهما المحتمل.

وقالت بيكا هافيستو:"أعتقد أننا بحاجة إلى التحلي بالصبر في هذه العمليات وأن نعلم أن الأمر لا يمكن إنجازه في يوم واحد ... فلنأخذ الأمور خطوة بخطوة".

وكانت موسكو قد شجبت قرار إنضمام فنلندا والسويد للناتو وقالت ان من شأنه أن يشكل تهديدًا لروسيا وستكون له عواقب على الهيكلية الأمنية الأوروبية.

واشارت الى انه سيستلزم اتخاذ تدابير تقنية عسكرية، مثل تحسين أو رفع درجة الاستعدادات الدفاعية على طول الحدود الفنلندية الروسية والتي هي بطول الف وثلاثمئة كيلومترا.
وأعلنت شركة الطاقة الفنلندية، أنّ "روسيا ستوقف إمدادات الكهرباء إلى فنلندا اعتبارًا من 14 أيار الحالي"، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب).

وأمس، أعلنت شركة "​غازبروم​" الروسية، أنّها "ستتوقف عن استخدام خط أنابيب غاز رئيسي، يمر عبر بولندا إلى ​أوروبا​".

وفي 10 نيسان الجاري، أعلنت شركة "​غازبروم​" الروسية، "أننا تلقينا إخطارا من ​أوكرانيا​ بشأن وقفها نقل ​الغاز​ إلى ​أوروبا​ عبر محطة سوخرانيفكا اعتبارًا من الأربعاء".

بدورها، أعلنت شركة نقل الغاز بأوكرانيا "وقف نقل الغاز الروسي لأوروبا من سوخرانيفكا بسبب حالة القوة القاهرة"

وحذرت روسيا من أن فنلندا والسويد ستكونان هدفا محتملا لها، بمجرد ان تصبحا عضوين في حلف شمال الاطلسي.


مع تآكل الخط الفاصل بين روسيا وحلف شمال الاطلسي لصالح الحلف الذي يواصل التمدد شرقا بما يخالف توافقا سابقا بين الجانبين، قد تمتد الحرب في اوكرانيا الى كل من فنلندا والسويد، اللتين تخططان للانضمام للحلف.

وقال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو: "فنلندا قررت التقدم بطلب، انضمام فنلندا سيعزز أمن واستقرار منطقة بحر البلطيق وشمال أوروبا، فنلندا هي مزود أمني إقليمي وسيعزز حلف الناتو كحليف في المستقبل".

روسيا توعدت باجراءات انتقامية، على تخلي فنلندا عن الحياد الذي حافظت عليه طوال الحرب الباردة، وتاكيدها انها ستتقدم بطلب للانضمام لحلف الاطلسي من دون ابطاء، بسبب الحرب في اوكرانيا، وهو ما رحب به الحلف بشدة.

وقال نائب المندوب الروسي الدائم دميتري بوليانسكي: "أنا لست عسكريا وليس من واجبي أن أقدم الاستنتاجات، لكنني أعتقد أنه إذا كانت لديكم أمور مع دولة نووية وإذا كنتم تهددون دولة نووية، فعليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار كافة الاحتمالات".

الرد النووي ليس وحده على الطاولة، فبحسب تصريحات بوليانسكي ايضا، ستصبح الاراضي فنلندا والسويد هدفا محتملا للقوات المسلحة الروسية، بمجرد ان يصبح هذان البلدان عضوين في حلف الناتو.

ورغم اعتبار موسكو ان انضمام هلنسكي وستكهولم لن يكون ضربة بالنسبة للامن الروسي، الا انها اكدت استعدادها للتصدي للتحديات من قبل الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة، خاصة وان حدود فنلندا التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر ستزيد باكثر من الثلثين طول الحدود بين التحالف وروسيا، ما يضع جنود حرس حدود الناتو على مسافة ساعات بالسيارة من الضواحي الشمالية لمدينة سان بطرسبرغ الروسية وهو ما لا يمكن ان تقبله موسكو بحسب مسؤولين ومحللين سياسين، مدللين على ذلك بالحرب في اوكرانيا والتي اندلعت بعد تحريض حلف شمال الاطلسي لكييف على الانضمام له ثم تخلي عنها ولم يقبل عضويتها حتى الان، وهو ما دفع روسيا للعمل على اقامة حائل جديد بينها وبين الناتو، كما يجري حاليا في شرق اوكرانيا.
وحذر نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، من أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو سيغير جذريا الوضع الأمني في أوروبا.


ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بوليانسكي قوله للصحفيين، اليوم الجمعة، ردا على خطط السويد وفنلندا طلب منحهما العضوية في حلف شمال الأطلسي: "الناتو هو تحالف غير ودي تجاه روسيا، وإذا انضمتما إليه فأقل ما يقال إن ذلك سيغير الوضع جذريا".

وتابع: "اختاروا الآن، على الأرجح، الانضمام إلى الحلف الذي هو عدو لروسيا، وبإمكانكم استخلاص الاستنتاجات بأنفسكم".

وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت أمس، في معرض تعليقها على خطط فنلندا التوجه إلى الناتو بطلب الانضمام إليه، أن موسكو في هذه الحالة "ستضطر إلى اتخاذ خطوات رد تقنية عسكرية وأخرى".

وتأتي خطط فنلندا والسويد هذه على خلفية مواصلة روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا حيث يصدر الناتو أسلحة ومعدات عسكرية إلى حكومة كييف.
وأعلنت السويد الخميس، عزمها تقديم طلب انضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشيرة أنها أعدت جميع الخطط الخاصة بطلب العضوية.


وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، في بيان، أنه ليس من الممكن للسويد أن تقف مكتوفة الأيدي بعد أن اتخذت فنلندا قرار التقدم لعضوية الناتو.

وأضافت أن بلادها أعدت جميع الخطط الخاصة بتقديم الطلب المحتمل لعضوية الناتو، مشيرة أن العملية يمكن أن تتحرك بسرعة كبيرة إذا استوفت السويد المعايير.

بدورها، ذكرت صحيفة "اكسبريسن" إحدى أكبر الصحف السويدية، أن الحكومة ستعلن قرارها في 16 مايو/ أيار الجاري، بتقديم العضوية إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وأعلنت فنلندا في بيان مشترك، الخميس، صادر عن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين، عزمها تقديم طلب انضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لتمهد الطريق أمام نمو الحلف بينما تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية.

كما أعلنت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، أن القرار المحتمل بشأن انضمام فنلندا إلى حلف الناتو سيؤدي إلى تعزيز المجتمع الدولي.



وقالت مارين بعد محادثاتها مع نظيرها الياباني، فوميو كيشيدا، في طوكيو،: "تحدثت لرئيس الوزراء (الياباني فوميو) كيشيدا عن خططنا المحتملة بشأن تقديم طلب لعضوية الناتو. وإذا وافقت فنلندا على هذه الخطوة التاريخية فسنعملها من أجل أمن سكاننا. سيؤدي الانضمام (المحتمل) إلى الناتو إلى تعزيز كل المجتمع الدولي الذي يؤيد قيمنا المشتركة".

وتكثف في بداية أبريل الماضي النقاش حول انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو. أيد الأعضاء الرئيسيون في الحلف هذا الاحتمال. وفي فنلندا عبرت غالبية أعضاء البرلمان بالفعل عن دعمهم لفكرة الانضمام إلى الحلف. وسيتم اتخاذ قرار بشأن تقديم طلب فنلندا بشكل مشترك من قبل رئيس وحكومة البلاد. وقالت مارين إنها ستبلغ الجمهور بقرار حزبها الاشتراكي الديمقراطي بهذا الشأن قبل أن يتخذه في اجتماعه في 14 مايو الجاري.
وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن فنلندا والسويد، ستتحولان حال انضمامهما إلى الناتو، إلى ساحة مواجهة بين الحلف وروسيا.


وأوضحت زاخاروفا في مقابلة مع صحيفة (إي بي سي) الإسبانية، أنه “إذا انضمت فنلندا والسويد إلى الحلف، فسوف تتحولان إلى ساحة مواجهة بين الكتلة شمال الأطلسية وروسيا، مع كل العواقب المترتبة على ذلك، بما في ذلك (فقدان) علاقات حسن الجوار التي تم اختبارها على مر الزمن”، متسائلة: “هل هذا ما يريده شعبا السويد وفنلندا؟”، وفقا لما نقلته قناة “آر تي” الروسية.

وبدأت فنلندا والسويد الحديث عن إمكانية التخلي عن حيادهما طويل الأمد والانضمام إلى الناتو، وأشار الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، إلى أن الناتو “سيكون سعيدا” لرؤية فنلندا والسويد في صفوفه وسيتيح الفرصة لهما للانضمام بسرعة.

وقالت زاخاروفا إن هناك حقائق وفيديوهات تؤكد صحة كلامها.

ويأتي ذلك على خلفية الخلاف الدبلوماسي المتصاعد الذي اندلع بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حوار مع شبكة Mediaset الإعلامية الإيطالية إن الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لا تضمن عدم وجود النازية في بلده.

وأشار لافروف في هذا الحوار إلى أن “أشد معادي السامية كانوا عادة هم من اليهود أنفسهم”، ورجح إمكانية أن تكون لدى الزعيم النازي أدولف هتلر أصول يهودية.

وأثار كلام لافروف بهذا الشأن ضجة واسعة في "إسرائيل" التي استدعت سفير روسيا، بينما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد تصريحات نظيره الروسي بأنها “غير مقبولة وتمثل خطأ مروعا في التاريخ”.

من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الروسية بيانا دافعت فيه عن موقف لافروف، واصفة تصريحات لابيد بأنها “مناقضة للتاريخ”.
و وقعت بريطانيا اليوم الأربعاء على اتفاقيتين لتقديم ضمانات أمنية متبادلة مع فنلندا والسويد، وسط توقعات بتقدم الدولتين الاسكندنافيتين بطلب منحهما العضوية في حلف الناتو.

وأكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان له أنه وقع اليوم على "إعلانين تاريخيين مع السويد وفنلندا لتعزيز أمنهما وتوطيد القدرات الدفاعية في شمال أوروبا بمواجهة تهديدات جديدة".

ووفقا للبيان، وقع جونسون صباح اليوم خلال زيارته إلى السويد اتفاقية ضمانات أمنية متبادلة مع رئيسة حكومتها ماغدالينا أندرسون، ثم توجه إلى فنلندا لتوقيع اتفاقية مماثلة مع رئيس هذا البلد ساولي نيينيستيو.

وأعرب جونسون عن نية المملكة المتحدة تقديم دعم إلى القوات المسلحة في السويد وفنلندا في حال "مواجهتهما أزمة أو تعرضها لاعتداء"، مشددا على دعم لندن لـ"سياسة الأبواب المفتوحة" التي ينتهجها الناتو.

ولفت البيان إلى أن الاتفاقيتين الجديدتين تعنيان وقوع "تغيرات جذرية" في التعاون العسكري والأمني بين بريطانيا والدولتين الاسكندنافيتين، بما يشمل تكثيف تبادل البيانات الاستخباراتية والتعاون في مجال التكنولوجيات الحديثة، وتسريع برامج التدريب العسكري والمناورات وعمليات الانتشار العسكري.

وأشار البيان إلى أن الاتفاقيتين الجديدتين تشملان التعاون في مواجهة التهديدات التقليدية وكذلك التعامل مع "تحديات جيوسياسية جديدة مثل تهديدات همجية وسيبرانية"، بما يسهم في "تعزيز الأمن في الدول الثلاث وشمال أوروبا عموما".

وشدد جونسون، وفقا للبيان، على أن الحديث يدور عن "التزام طويل الأمد بتعزيز العلاقات العسكرية والأمن الدولي وتوطيد القدرات الدفاعية في أوروبا من أجل الأجيال القادمة".

وأكد البيان أن جونسون يقترح على قادة السويد وفنلندا تكثيف عمليات الانتشار العسكري في المنطقة، بمشاركة قوات تابعة لسلاح الجو والجيش والبحرية البريطانية.

ويأتي ذلك وسط توقعات بتقدم فنلندا والسويد في المستقبل القريب إلى حلف الناتو بطلب منحهما العضوية فيه.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، إن موسكو لن تقف مكتوفة اليدين إذا انضمت فنلندا إلى الناتو.


وأضاف غروشكو: "يظهر سؤال كبير، كيف يمكن للسويد وفنلندا، اللتين كانتا تعتبران أساسيتين من وجهة نظر الأمن الأوروبي، أن تقررا الآن الانتقال إلى محيط الناتو والوقوف في خط المواجهة".

وتابع الدبلوماسي الروسي: "من الواضح أنه من وجهة النظر الأمنية، لن نقف مكتوفي اليدين. ستتخذ قواتنا المسلحة جميع الإجراءات الضرورية المطلوبة لضمان المصالح المشروعة للدفاع".

ونوه غروشكو بأن "النقاش يجري في الناتو اليوم، حول فرض تعزيز عسكري إضافي لدول البلطيق، وفي حال انضمام فنلندا إلى الحلف فسيحاولون إقناعها بنشر قوات كبيرة على أراضيها بذريعة حمايتها".
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أجرى محادثات مع رئيس الوزراء السويدي والرئيس الفنلندي، حول الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".


وإثر تصريحات أردوغان بأن تركيا لا يمكنها أن تنظر بشكل إيجابي إلى انضمام فنلندا أو السويد إلى الناتو، قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية، كارين دونفريد، اليوم الجمعة، إن إدارة بايدن تستوضح تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان المعارضة لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وفي وقت سابق، بدأت فنلندا والسويد الحديث عن إمكانية التخلي عن حيادهما طويل الأمد والانضمام إلى الناتو على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ونددت روسيا بهذه الخطط، متعهدة باتخاذ "إجراءات رد تقنية عسكرية وغيرها" في هذا الصدد

وقال الأمين العام السابق للناتو أندرس فوغ راسموسن، إنه يجب على السويد وفنلندا أن تنضما إلى الحلف الآن، بينما روسيا "مشغولة" بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.


وأضاف راسموسن في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي": "بالنسبة لفنلندا والسويد، يبدو لي أنه لديهما فرصة للانضمام إلى الناتو في الوقت الحالي، بينما لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشغولا في مكان آخر (في أوكرانيا)".

وأشار راسموسن إلى أنه، حتى إذا تم اعتبار طلب السويد وفنلندا عاجلا، فإن إجراءات الانضمام إلى الناتو ستستغرق "عدة أشهر"، حيث يجب أن تمر عبر برلمانات الدول الثلاثين الأعضاء في المنظمة قبل أن يتم التصديق عليها من قبل الحلف.
واكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي توم تيليس، أن الطلب الرسمي من فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف "الناتو" سيكون جاهزا حتى القمة المقبلة للحلف التي ستعقد نهاية يونيو القادم.


وقال في جلسة استماع أمام لجنة مجلس الشيوخ للقوات المسلحة: "أجريت مشاورات في بروكسل مع عدد من المشرعين الأمريكيين قبل أسبوعين بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، وكذلك التقيت بالأمس بوفد سويدي في واشنطن، ووفقا لجميع المؤشرات، فبحلول نهاية يونيو المقبل، سيكون لدينا طلب رسمي من فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف".

وأضاف: "نحن هنا في مجلس الشيوخ سنبذل قصارى جهدنا لتسريع العملية، وأعتقد أنها ستتلقى دعما واسعا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن فنلندا والسويد ستكونان في (المنطقة الرمادية) من وقت تقديم الطلب إلى موافقته من قبل أعضاء الناتو".

بدورها، أعربت وزيرة الجيش (القوات البرية) الأمريكية كريستين ورموت، عن أن "كلا من فنلندا والسويد، في حال انضمتا إلى الناتو، ستصبحان موردين للأمن وليس مستهلكين".

وأضافت: "أتطلع إلى أن يصبحوا أعضاء في الحلف".

من جهته، وصف رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جيمس ماكونفيل، فنلندا والسويد بأنهما "شريكان جيدان للغاية للولايات المتحدة في المجال العسكري. بالإضافة إلى ذلك، فقد يكون من المفيد مراقبة تصرفات روسيا في الفضاء الإلكتروني في الفترة التي تسبق حصول ستوكهولم وهلسنكي على عضوية الناتو".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، أن واشنطن "تدعم وبشدة محاولة فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو إذا كانت هلسنكي وستوكهولم مستعدتان للأمر".

وأعلن حلف الناتو أن لجنته العسكرية (أعلى هيئة حكم عسكرية فيه) ستنعقد في 19 مايو الجاري بمشاركة أوكرانيا وفنلندا والسويد.


وأكد حلف شمال الأطلسي في بطان صدر عنه اليوم الجمعة أن اللجنة التي تضم قادة قوات الدول الأعضاء فيه ستنعقد في بروكسل برئاسة رئيس اللجنة الأميرال روب باور وكذلك بمشاركة القائد الأعلى لقوات الناتو المشتركة في أوروبا تود والتز والقائد الأعلى لقيادة التحويل في الحلف فيليب لافين، وهما سيترأسان جلستين منفصلتين.

وأشار الحلف إلى أن هذا الاجتماع سيتيح لقادة قوات أعضائه الـ30 مناقشة "مسائل ذات الأهمية الاستراتيجية" للناتو.

وأكد البيان أن الدورة القادمة للجنة العسكرية ستشمل سلسلة من الجلسات سيشارك في أولاها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بغية مناقشة "السياق الجيوسياسي" وسير التحضيرات لقمة الحلف المزمع عقدها في مدريد في يونيو القادم.

وأضاف البيان أن الجلسة الثانية ستتمحور على النزاع الحالي في أوكرانيا وسيشارك فها رؤساء أركان فنلندا والسويد وأوكرانيا.

ثم سيركز الاجتماع الثالث برئاسة والترز على مناقشة تطبيق "مفهوم الردع والدفاع في المنطقة اليورواطلسية" ومواقف الحلف بعيدة المدى.

وبعد ذلك، سيجتمع قادة قوات دول الناتو مع شركائهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخصوصا من أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، لمناقشة التطورات الإقليمية.

وستخلف ذلك الجلسة الأخيرة تحت رئاسة لافين التي ستتركز على مناقشة "مفهوم كابستون للقتال الحربي".

ويأتي ذلك على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بينما تتحرك فنلندا والسويد إلى خيار الانضمام إلى الناتو.
وأعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تشاؤم أنقرة إزاء خطط السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف الناتو.

وقال أردوغان للصحفيين في اسطنبول بعد صلاة الجمعة: "نتابع حاليا تطورات الوضع حول السويد وفنلندا، لكننا لا ننظر إلى ذلك إيجابا".

وأعرب الرئيس التركي عن قناعته بأن حلف شمال الأطلسي سبق أن ارتكب خطأ من خلال منح اليونان العضوية فيه، موضحا: "سلوك اليونان بحق تركيا معروف للجميع، ولا نريد ارتكاب خطأ ثان من هذا النوع".

وحمّل أردوغان الدول الاسكندنافية وكذلك هولندا المسؤولية عن "استضافة الإرهابيين" من "حزب العمال الكردستاني" المدرج على قائمة الإرهاب في تركيا.

ويأتي ذلك في وقت تتحرك فيه فنلندا والسويد نحو تقديم طلب إلى حلف شمال الأطلسي لمنحهما العضوية فيه، على خلفية العملية العسكرية الروسية المتواصلة في أوكرانيا.

ونددت روسيا بهذه الخطط، متعهدة باتخاذ "إجراءات رد تقنية عسكرية وغيرها" في هذا الصدد وحذرت روسيا من أن فنلندا والسويد ستكونان هدفا محتملا لها، بمجرد ان تصبحا عضوين في حلف شمال الاطلسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية