الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتل شيرين أبو عاقلة

إسراء محمد عبد الوهاب

2022 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الصمت كان هو وليد اللحظة منذ أيام من هول صدمة المشهد الذي رأيت مؤخرًا.

آخر كلماتها بلقاء صحفي وهي تقول إن شاء الله تبقي القدس عامرة باحتفالات شهر رمضان فكم نكون سعداء بحضوره؛ فالقدس حزينة منعزلة

منعزلة يا شيرين من صيهوني مغتصب، تتحدث مفعمة بالأمل، سعيدة بأجواء خير شهور العام الذى أُنزل بهِ القران.

وترى بوسائل التواصل الإجتماعي منها الممنهجة ومنها العبثية، أنت يا من تكتب بتعليق أو منشور أنه لا يجوز الترحم على هؤلاء، نسيتُ وصايا رسولك الكريم عليهم ألم يخطر ببالك كم الألم النفسى عندما يقرؤا هذا لكنك ممنهج كإنسان آلي تنقذ تعليمات لإشعال الفتن، ماذا فعلتُ أيها البطل الهمام حين أُصييت رؤيا أمام مرئي ومسمع الجميع ؟

أخبرني ماذا فعلت عندما تحرش بها صهيوني أمامك وانت تشاهده ؟

ستخبرني مقيد بنظام وكلام من هذا القبيل كلام محفوظ! أين الدين حينما تخالف وصايا رسولك وكلام ربك بكتاب الله؟

أخبرني يا أصحاب التعليقات العشوائية...ماذا فعلتم عندما رأيتوا مقتلها؟ بماذا شعرت عند رؤية صديقتها المسلمة شذا تختبئ جانبها وراء جذع شجرة صغير تارة تبكي وتارة تحاول سحب جسدها محتمية بالخوذة لكي لا تُصاب؛ فا والله هذه أفعال لا تقوى عليها رجال أشداء فهم من ظهر رجال، ألم تتحرك بك المشاعر الإنسانية لتصمت قليلاً، كيف لهم بأن يصلوا بنا إلى تلك القسوة وعدم الوعى؟

كلاكما مذنبان؛ فهناك شيرين أبو عاقلة تخطو للخلف لتجارب بقضية دينكما وانت تفكر بمستقبلك وهذا الممنهج مجرد إنسان آلي فقط يتحرك كما يؤمر.

تحارب شيرين للقدس الذي حبه جزء من ديني؛ فالقدس قدسنا والاقصى أقصانا، هي هناك تناضل وانتم تحت مكيف تكتبون ما يُهدم من وراء شاشة.

لستم بأصحاب قضية لا تعرفون من الإسلام شيئًا و قد ماتت الإنسانية من داخل كلاً منكم.

هل أنتم القضاة؟ هل تدركون عن رحمة الله شيئاً؟ ألا أنها من الممكن أن ألهمها المولى بجنودٍ من عنده لنطق الشهادة ؟

أنظروا إلي شذا المسلمة من المؤكد أخبرتكُ يا شيرين بأنكم أهل كتاب ولكم ذمة ورحمًا، من أنتم؟ من تكونوا؟ للموت هيبة عظيمة التزم الصمت، تأدب عند الموت.

كيف لك بتجريح أبطال هُمام من ظهر رجال؟ من مصر أبلغكم تعازينا كتبتُ عنكم بأول أعمالي و ثانيها و سأظل أكتب؛ فلا أملكُ سوى قلمي أو فيديو أو صوت مسموع.

سنأتي إليكِ؛ فهذا قدرّ محتومٌ؛ فليشهد الله لو كان باستطاعتنا عبور الحدود لما تركتنا موقع المعارك.

بنت من مصر تُبلكم بالاعتذار وأنها عاشقة لفلسطين الهوى أرض التين والزيتون وأرض القدس فهي قدس جميع العرب وأقصانا، وأُخبركم بفخري واعتزازي بكم.
#مقتل_شيرين_أبوعاقلة
#








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اختلاف الراي لا يفسد للود قضية
سهيل منصور السائح ( 2022 / 5 / 15 - 11:53 )
الاخت الكريمة بعد التحية ووافر الاحترام. اشكرك جزيل الشكر على ما حواه مقالك عن الشهيدة شيرين ابو عاقلة الا انني اختلف معك في قولك اقتباس:
(هل أنتم القضاة؟ هل تدركون عن رحمة الله شيئاً؟ ألا أنها من الممكن أن ألهمها المولى بجنودٍ من عنده لنطق الشهادة ؟) وهذا اعتراف ضمني بان غير المسلم لا يدخل الجنة وهو مردود من جميع النواحي. اولا ان الايمان هو قناعة وليس الزام كما ان الجنة ليس حكرا على المسلمين ويا ليت شعري لو تخبرينا اي المسلمين المقصودين؟؟. هل هم السنة بمذاهيهم الاربعة ام الشيعة بمذاهبهم الاربعة والكل يدعي انه على الحق وغيره على الباطل وان الجنة له فقط. الاخت الكريمة ابعدي الدين عن الامور السياسية واعلمي ان المضحي لاجل وطنه هو شهيد مهما كانت ديانته كما ان جميع الاديان تتجه الى الاه وان تشعبت صفاة الالاه بين الاديان.هل من المنطق ان جميع سكان الارض في النار ما عدى فرقة من المسلمين في الجنة؟؟.اختي الكريمة نحن غير ملزمين بقوانين عصر مضى عليه 1500 سنة الا بما يخدم البشرية كل البشرية وما عداه فهو ابن بيئته ومن يعتقد غير هذا ياتي بالدليل. احترام الانسان بما هو انسان هو الدين المشترك. سلام.

اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية