الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضواء على مؤتمر حظر استعمال الدين في السياسة

إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)

2022 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الكثير من المواقع المعتمة التي يجب تسليط الضوء عليها في أعمال مؤتمر "حظر استعمال الدين في السياسة" و الذي أعتبره مؤتمرا موجها للتجربة الإسلامية، بشكل خاص، و لا قدرة له على التدخل في التجربة الصهيونية التي تسعى إلى تكريس الطابع اليهودي ل (دولة) إسرائيل !
العلمانوي العربي يمتلك جرأة مستفزة في نقده للتجربة الإسلامية، لكنه يقف مكتوف الأيدي أمام التجربتين اليهودية و المسيحية !
* كمدخل منهجي، يجب التمييز بين الإسلام Islam كدين و بين الإسلاموية islamisme كإيديولوجيا. كما يجب التمييز بين العلمنة laïcité كتصور معرفي، و بين العلمانوية laïcisme كتصور إيديولوجي.
في علاقة بالتصور الإيديولوجي الإسلاموي، لا يمكن للباحث المعرفي إلا أن يرفض التأويل السياسي الذي مورس على النص الديني الإسلامي من أجل المرور من الحاكمية الإلهية إلى الحاكمية السياسية، و هذا عمل فكري، قمنا به لسنوات، و يتجاوز البريكولاج السياسوي الذي يتوهم حسم المسألة بجرة قلم عابرة !
أما في علاقة بالإسلام كتصور معرفي مؤسس للثقافة و القيم و التشريع، فهو جزء من نظامنا المعرفي و محدد لرؤيتنا للعالم، و من الوهم الإيديولوجي تصور القدرة على تجريد أمة من خصوصيتها الإسلامية بجرة قلم إيديولوجية عابرة !
العناصر المعرفية في الثقافة تشبه العناصر الجينية في البيولوجيا، و ليس بالإمكان القيام بتعديلات معرفية عميقة دون الوقوع في محظور تشويه الشخصية الجماعية، مثلما يحدث مع التعديل الجيني تماما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟