الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فناءات

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2022 / 5 / 15
الادب والفن


إن تستجِدَ كأنما لم تستجِد
أو تستعِدَ كأنما لم تستعِد

أو تمتطي حُزمَ المعابرِ ثائراً
وتعودُ مخضوباً بوجهِكَ ألفُ غد

في هذهِ الدنيا التفاخرُ أن ترى
ما لا يراهُ لسانُهم إذ ينعقِد

أو تستفيقَ على مطامعِ سيدٍ
قد راحَ يستجدي هواهُ ولم يعُد

يا ناشراً بالوصلِ ريحةَ عنبرٍ
ماذا ستنشرُ إن فراقُكَ يستبِد

ياصانعاً للخيرِ عند قبيحِهم
ماذا ستلقى لو بنفسِكَ تنفرِد

فالعابثونَ على الحياةِ تربعوا
مثلَ التفردِ فوقَ أمجادِ العَدد

فالعُرفُ بالأضدادِ ينزحُ كافراً
وكذا الحريقُ بنفخِ وردٍ يتقِد

نحنُ كسالى النومِ يألفُنا الظما
للرَوح في حِضنِ الوسائدِ والرغَد

ونغوصُ في بحرِ الكرى فعسى لنا
حظٌّ، وبينَ عميقهِ نوماً نجِد

فإذا بكلبِ البحرِ ينبحُ قائلاً :
اِخلعْ دماغَكَ كي تنامَ أو ابتعِد

في مثلِ هذا العيشِ يُرديهِ الثرى
ما ضرَّ من وجدَ المحبةَ أم فقد

فالعابرونَ أثابَهم ضيقُ المدى
والموتُ في كلِّ المعابرِ قد شهد

والتِّيهُ يبكي تائهاً في حُزنهِ
وكأنهُ من فطرِ دمعٍ قد وُلِد

رباه بالغيث المديد وما له
اُنجُد عيوناً غيثُها الآنَ انخمد

نحنُ يتامى الراحلينَ بحسرةٍ
وما لنا من دونِهم أدنى أحد

اُطرِق على بابي بطرقةِ مُنجِدٍ
وخذِ الأمانةَ، (حيثني) لا اُعتمد

دعني على الأرضِ المليحةِ جُثةً
ملأى برَوحِ حقيقةٍ، لا تُستند

ملأى بدفءٍ لم تذقهُ حُشاشتي
من قبلِ في شيءٍ، بحثتُ ولم أجد

ملأى بحبٍّ للفنا إذ غايتي
أن لا أعيشَ ولايقولوا قد خَلَد

لي في الترابِ نهايةٌ أنعِم بها
لاشكَّ فيها إن تُنقِّصَ أو تَزِد

كلُّ الكلامِ بكلِّ شيءٍ باطلٌ
إلا حديثُ الموتِ صِدقاً لا فند








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح