الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحجوب في تصوف الآخر

سامي محمود أبو عون

2022 / 5 / 15
الادب والفن


الشاعر المحجوب يغزل من صوف الحرف تصوف البحش في خطى الذاهب ليكتشف الأخر في عجينة المعنى ثم يرسم مبنى الكلمة مرتديا قبعة الأفق ليطوف بأجنحة العارف سراديب الكنوز حيث عالم السر ثم يَغِير على كهوف الإبداع ليعلن عن تجديد الصياغة ويطهوها في جمل الناتج لتبقى راية للياقين والاعتماد وقوفا فالمحجوب يلملم زغب المفردات ليبني أعشاش الوعى والطيران ثم يرفرف لتنمو أجنحة القصيدة في سماء الوجد والبيان فهو نجم يحلق خارج معتقل ، مفرداته كالنهر الجاري حيث يحتضن موج التفاني في السباحة والغوص حتى الفتوحات صعودا إلى هناك حيث قمة الرؤى في الآباد حيث المبنى المكثف بأدوات الأساس والامكان والرشد .
المحجوب شاعر ينشر ابداعه في كوكب الابتكار والاصطياد ، إذن هو صياد يغزل من الحرف شباك الإبداع والتجديد في معالم النص من خلال فكرة مأخوذة من عباءة الزاهد إلى آزال الأفق ، لتصبح بطعم الريق ودروشة التذوق والاحتساس الغير مرئي فهو يمشط شمس الأرصفة وأزقة الكلام ويبحش في مضارب المعنيين والثكالى وأصحاب السؤال ، من هنا خلطته السرية والمكونة من عناصر يوميات الإنسان والحاجة ثم يذهب إلى اللولبية والسلس الفلسفي بمعنى التصاقه هو والآخر في رياضة العين وأكف الميزان في شوكة الكلام ، وفي تقييم المشهد ورصد احتساس الأنفس الكامنة داخل أجساد الطريق وحشمة الميقات من انفلات الكن في هرولة الانسياب لرفعة النص وحتمية النزول إلى قاع المعرفة كي يرتع في مشهد الإبداع والسلاك حتى ضفاف الغسق عند الالتمام ، حينها تنام كل الأشياء ويبقى الحول حارس على حلم المحجوب حيث التثاؤب والاسترخاء على كرسي الإمكان بعد العرق الذي انساب من جبين النص النازف اعترافا ملئ الكون المأخوذة من أفواه الناس ومن أقوال الدروشة والوفاء ويُخَمِر ويُحَمِر الحرف ليصبح شهياً كبكارة الماء عندما يرتوي فم الصبح واهن المبسم.
إذن تجربة الصوفي المحجوب كامل العناصر بمعنى عندما يقول تمثال يخون الحجر هنا فلسفة التعبير وتجريد المفهوم من المعنى لكن المضمون قوي حتى النهاية .
كل الشكر للشاعر المحجوب والصوفي المكون مدرسة السلاك والنقش على صخر البقاء والكتابة في جبين الإبداع ، فأن الشاعر المحجوب شاعر مميز وله مقعد وهوية.
كل الاحترام لك أيها المحجوب من شوائب اللغة والطريق حيث الأزل .
شاعر مقيم في ليبيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا