الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عين على الحقيقة : حين -يصرخ- تابوت شيرين في وجوه جنود الإحتلال..-دعوني أصل بها..إلى مثواها الأخير..فهل أخفتكم-..؟!

محمد المحسن
كاتب

2022 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تابعنا جميعا بعيون دامعة وقلوب باكية الموكب الجنائزي المهيب للصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة..
كما شاهدنا أيضا قمع قوات الاحتلال للمشيعين،ومحاولتهم إيقاع التابوت أرضا-تشفيا-في القتيلة حياة وموتا..!! وأدركنا كلنا ما معنى كلمة احتلال..
ولكأني بالمحتل البغيض لم يردْ أن يحملَ نعش شيرين شامخا على أكتاف الرجال..!
مشهد -الإستشهاد-كان مهيبا مروّعا :-لبوة- تسقط على تراب فلسطين مضرجة بالدماء..وكأني بها تريد أن تقبّل تلك الأرض الطيبة علّ عطرها يتنزّى في الجسد ويلتصق بالروح في صعودها التراجيدي إلى سماوات الخالق..
شيء في قاع الرّوح يتفتّت..دمع حبيس يدمي أوردة القلب..
قلوب تطفح بأسى مهلك صامت مبيد..
"لبوة"جسورة تغتال صبحا..وتتناقل الفضائيات مشهد اعدامها..
هكذا كان-موتك-يا شيرين- فرجويا متوحّشا بدائيا ساديّا ضاريا عاتيا فاجعا..
هو ذا القتل على مرأى من الدنيا والعرب..
فلسطين لم تصَب بقشعريرة ولا بإندهاش.إنّها تحتضن ”شهيداتها”وكل شهدائها.
التابوت لم يسقط..بفضل أكتاف الرجال..
التابوت لم "ينهزم"..
كان عطوفا بمن يحمل..ظل شامخا وكأني به قد عاهد شيرين على أن يصلَ بها-سالما-إلى مثواها الأخير..
به أيضا كان يصرخ في وجه المحتل المدجج بالحقد في نخاع العظم : " هل أخفتكم"أم أزعجتكم الحقيقة..؟!..
ويظل سؤال "التابوت" عاريا..حافيا..ينخر شفيف الرّوح..
أما أنا..ولكي أكون صادقا أقول إنني الآن،وأنا غارق في عجزي،أحسّني على حافة ليل طويل،متخم بالدياجير،ولا أستطيع أن أعزّي النّفس بأنني أنتظر فجرا أو قيامة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات