الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطر وجودي، حقاٌ!. معادلة السيسي/ معادلة المعارضة/ معادلة الشعب!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2022 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


معادلة السيسي!.
اولاٌ: ضمان دعم الشركات الكبرى الاحتكارية الحاكمة للعالم في عصر "الشركاتية"، الذي يقترض منهم، قروض طائلة، حيث ان "تصدير رأس المال"، يحقق لهم خمسة اضعاف ارباح اي تجارة اخرى، وهم انفسهم الذين يشكلون التكتلات الاحتكارية التي يبيع لصالحهم، ايضاٌ، ثروة مصر، وبالشروط والاسعار التي يحددونها بانفسهم، والبيع مباشر او عن طريق عملاء محليين "اَل ساويرس"، مثلاٌ، او اقليميين "الامارات"، مثلاٌ.


ثانياٌ: ضمان دعم الطبقة/الوظيفية، والاَسر الثرية من رأسمالية المحاسيب، نفس العملاء المحليين والاقليميين، الذين يشكلون جسر العبور من والى التكتلات العالمية.


ثالثاٌ: ضمان دعم من "فرد الجيش خلال 6 ساعات"، وهو دعم لن يلجأ اليه الا عند الضرورة القصوى، نظراٌ لخطورته على وحدة الجيش وتماسكه، لن يلجأ اليه الا بخروج الملايين في الشوارع والميادين، واصرارهم على الاستمرار، وانهيار الشرطة، وحدث الانهيار الشامل، فان الطبقة الحاكمة، جاهزه ببدائل خاصة بها خارج الوطن، "الخطة B"، ان حدث ذلك قبل الانتهاء من الانتقال الى الحصن، القلعة، "العاصمة الادارية"، "الجمهورية الجديدة"، وهو ما يفسر الاصرار على انهائها بأقصى سرعة اياٌ كانت الكلفة والتكلفة، لانه في كل الاحوال، لن يترك البئر الذي يخرج ذهباٌ.



معادلة المعارضة!.
اولاٌ: التيار الديني يعيش حالة انتعاش متواكبة مع التدهور العام لمعنويات الشعب، فلم يعد صاحب الصوت الواطي المتعقل، اصبحت لغته، حتى لغة جسده، كما عادته، بها محاولة الاعلان عن انتهاء حالة "المسكنة"، وبداية مرحلة "التمكنة"، فمنذ نجاح الديمقراطيين في امريكا، سيطر عليهم الشعور بأنهم تلقوا "قبلة الحياة"، ومع تزايد ازمة فشل السلطة في مصر، وزيادة معاناة الشعب، تجتاحهم مشاعر السرور والغبور والغبطة، تشعر ان عندهم فرح، ويستعدون لارتداء ملابس التي سوف يصعدون بها الي مسرح قمة السلطة على جبل معاناة الشعب، ولسان حالهم يقول "تستهلوا"، وبكل حقارة كثير منهم يبث اكبر قدر من سموم الاحباط واليأس، للناس التي يقتلها الشعور بالحاجة وفقدان الامل، انهم يبثوا هذه الطاقة السلبية باعتبارها طريقهم المظفر للسلطة، عندما تخرج الملايين للشوارع والميادين، المفروشة بدماء ودموع ومعاناة الشعب الذين يستقتلون ليحكموه، انهم بنفس انتهازيتهم وانانيتهم المعتادة التي تعميهم عن رؤية ان الواجب والشرف والاخلاق، يدعونهم الي الصراع لانقاذ وطن على وشك الضياع، وليس الصراع على استعادة سلطة موهومة، ليؤكدوا مجدداٌ مقولة مرشدهم السابق "طظ ف مصر"!.


ثانياٌ: التيار المدني، اعجز من منافسة خصمه، سواء من منهم يدعو للثورة "اليوم اليوم، وليس غداٌ"، او هؤلاء التي تربطهم مصالح مع النظام فيدعون العقل والفكر الرشيد، ويطالبوا او يعملوا ولا يطالبون علانية، بتأجيل الثورة حتى "يشوفوا حظهم"!، وعند اول هزيمة امام خصمهم التاريخي، فوراٌ سيجروا لينادولهم العسكري، خصمهم الثاني كما يدعون احياناٌ في جلساتهم الخاصة، في اكبر عملية "لحس" لشعارهم المفضل، "لا دينية ولا عسكرية، دولة مدنية"، وبعد ان ينجز العسكري المهمة ويزيح خصمهم، يرجعوا كما العيال الصغيرة، يقولوا ان العسكري ضحك عليهم وشربهم حاجة اصفرة، وهم النخبة!، كما حدث في عشاء الجيش للجنة الخمسين للدستور، بقيادة الجنتل المدني عمرو موسى، حيث ان الدستور الذي انجزوه كان ينص فيه على ان "مصر دولة مدنية"، فوجدوها "مصر حكومتها مدنية" ، فاتعشوا وصفقوا وروحوا!.

لا يمكن التقدم في طريق مليئ على الجانبين وفي بحر الطريق بالمخلفات، يجب ازاحة المخلفات من الطريق حتى يمكن السير الى الامام.


بدون نضال سلمي لاستعادة المجتمع المدني المصري، المنظم والمستقل، والاستعداد لتقديم التضحيات الواجبة، كل النتائج الاخرى، كارثية، اكثرها احتمالاٌ، واكثرها ترجيحاٌ لمجمل الطرق السائرة في اتجاه واحد، تقسيم مصر واختفائها، لتظهر في صورة قطع متصارعة متناحرة بالمليشيات، قطعة واحدة ستكون الجنة وسط جهنم، القطعة "الخضراء" عاصمة "جمهورية السلطة" وحلفائها، ولا اقول شركائها، لان سلطة يوليو الممتدة على مدى سبعة عقود من الفشل المزمن، تواكبها في شرفه، معارضتها، سلطة ما شاء الله "زي الفريك، ما تحبش شريك"!.


معادلة الشعب!.
"ف الهم مدعية، وف الفرح منسية"!.


خطر وجودي، حقاٌ!
رسالة مفتوحة للتيار المدني الذي مازال يحتفظ بقدر من العقل:

الهدف المؤكد النهائي، تقسيم مصر، لن تبقى مصر التاريخية التي تعرفونها وتعشقونها. كل من يساعد على تحقيق هدف التقسيم، اما عميل او مغفل.

طبعاٌ الاسهل والاعظم ان تنادي الناس بالثورة، وتحصل على لقب ثوري، وليس مهماٌ ماذا سيحدث عندما تخرج الملايين للشوارع والميادين. هل للتيار المدني اي تواجد منظم تشكل عبر نضالات فعلية طوال السنوات الماضية؟!، ولا اريد تذكيركم بسلوككم شديد الانتهازية، وقد ناديت عليكم شخصيا، وغيري كثيرين، ان تتحدوا وراء مرشح واحد، لكن كلٌ منكم كان انتهازي "عبده مشتاق"، وللاسف بعد ان قاد الشباب النقي الانتفاضة حتى نجاح ثورة 25 يناير، الموجدون الن في السجون، وانتم تنادوا بالافراج عنهم من مقرات نضالاتكم المكيفة في "الداون تاون"، الانتصار مدفوع الثمن، الذي اهدرتموه بانانيتكم وانتهازيتكم الوقحة، وكل التفاصيل متوفرة.

هل تمتلكون قوى منظمة لتنفيذ اهداف محددة على الارض وسط ملايين البشر الغاضبين والثائرين الذين تدعوهم للخروج اليوم قبل الغد؟!، ام ستنزلون على ذيول القوائم الانتخابية لخصمكم؟!، لتفصلوا قانون العزل السياسي على مقاس البديل المدني الكجوال؟!، ثم تدفعكم انانيتكم وانتهازيتكم المتأصلة لتجروا تنادوا العسكري، ليضرب لكم خصمكم الذي هزمكم شر هزيمه، والذي لا يقل عنكم انانية او انتهازية، بل يتفوق؟!، طبعاٌ، وفقاٌ لميزان القوى الحادث لا يوجد ولا الحد الادنى، من القدرة على القيادة لبناء مجتمع مدني ديمقراطي حديث، كما تتشدقون، كم من المعارك خضتموها طوال سنوات العقد الماضي منذ ان اهدرتوا تضحيات الشباب النبيل؟!، ما هي التضحيات والمعارك التي خضتوها لاستعادة المجتمع المدني المنظم والمستقل، المصادر؟!.

طبعاٌ، نظام يوليو عمل من اليوم الاول على وأد اي دور مستقل ومنظم للمجتمع المدني، حتى وصل التيار المدني الى الضمور والموت السريري الحالي، ورغم الضربات العنيفة والغير قانونية والغير انسانية التى يوجهها النظام للتيار الديني، من وقت لاخر، الا انه كان، ومازال، حريص على الدوام على ابقاؤه حياٌ، ولكن تحت السيطرة، لكون نظام يوليو لا يستطيع ان يستمر بدون "بعبع" للداخل وللخارج، وقد تجسد نجاح هذا التكتيك في 25 يناير بشكل عبقري، في استخدام الاخوان كحصان طرواده لهزيمة الثورة، مغازلاٌ انانيتهم وانتهازيتهم المختبرة والمعهودة، والان يحاول تكرار نفس التكتيك مع نخبة التيار المدني الكسيحة، فقط، حتى يصل الى التاريخ المشؤوم في 2025، تاريخ انتهاء الانتقال الى القلعة الحصينة "العاصمة الادارية" عاصمة "الجمهورية الجديدة"، جمهورية الطبقة الحاكمة وحلفائها، لادارة منجم الذهب، الذي لن يترك، واحة خضراء محمية ومكيفة ومرفهة، وسط بحر احمر يموج بامواج الاضطرابات والصراعات والتفجيرات والدماء، هذا ليس هدف محلي، هذا هدف حكام العالم، وينفذ بايادي مصرية.


الدول مثل الافراد، اذا ماتمزقت لا يمكن ان تعود موحدة ابداٌ.
قولوا لي، من من شعوب العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، لبنان.. سعت لتدمير مدنها وحضارتها العريقة مثلها مثل الحضارة المصرية القديمة، وسعت لتقسيم اوطانها، وازهاق ارواح ابنائها، وتهجير وتشريد الملايين من شعوبها؟!.

من يساعد على تحقيق هدف تدمير مصر وتقسيمها، خائن، وفي احسن الاحوال، مغفل.
ليس المطلوب السكون التام، او الهيجان الاهوج والقفز في الظلام، المطلوب تضحيات حقيقية لاستعادة المجتمع المدني المنظم والمستقل، الذي بدونه لا يمكن الخروج من الدائرة الشريرة المزمنة، من قمع السلط، وانتهازية الخصم، تعديل ميزان القوى على الارض يجب ان يكون على رأس جدول اعمال اي قوى مدنية شريفة.

هنا في الداخل، وهناك في الخارج، من يسعى بكل حقارة وجشع ووحشية، لتحقيق ذلك الهدف، الذي اخشى انه اقرب من قدرة استيعاب النخبة المدنية البليدة الانانية الانتهازية له، التي على شاكلة سلطتها.



هل نجرؤ على الانتصار؟!
السيناريو الاكثر ترجيحاٌ!
كل الطرق، داخلياٌ وخارجياٌ، في اتجاه واحد، تقسيم مصر، فمع استمرار تزايد الضغط الحالي، لزيادة حدة وسرعة معدلات معاناة الشعب، وصولاٌ الى 2025، موعد اكتمال السد الاستعماري، "النهضة"، وفراغ بحيرة ناصر من المياه، وانفجار الاضطرابات وصراع الحياة او الموت على الماء والغذاء والطاقة، وصولاٌ لاحتراب اهلي يقوم بمهمة تقسيم الكتلة الاكبر، حتى يسهل ابتلاعها وهضمها، الكتلة الاهم استراتيجياٌ، الدولة العامل المشترك الوحيد لمشروعي استراتيجيان كبيران، "الشرق الاوسط الكبير، الجديد"، "القرن الافريقي الكبير، افريكانو"..وبعد ان تم سابقاٌ الانتهاء من تقسيم الكتل الكبيرة، العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، وقبلهم السودان، ولبنان وتونس على الطريق .. ليأتي الدور على "الجائزة الكبرى"، الاكبر، مصر.


الطرق الداخلية:
1-اذا كان المسئول عن مصنع له اهمية استراتيجية، ومطلوب تقسيمه وبيعه، ولكي يضمن المسئول الرضا عنه، لن يفعل اكثر من ان يفشله انتاجياٌ، ويغرقه في الديون، ويعذب عماله حتى ينفجروا، فيبرر بيعه وتقسيمه.

2-اذا وجدت ان الكهربائي يعلق الانوار على بيت جارك، والفراش يحضر كراسي، والحلواني احضر الجاتوه، مش محتاجه فراسة علشان تعرف ان جارك عنده فرح. السؤال ما هي الضرورة الامنية الاستراتيجية لقلعة "المنطقة الخضراء" المصرية، "العاصمة الادارية"، والاصرار على الاسراع في انجازها، ضد كل الظروف الغير مواتية، وضد كل واي منطق بديهي، واي مصلحة واضحة، خلاف التقسيم الديموجرافي؟!.


الطرق الخارجية:
1-حكام العالم لا يبنوا خططهم على المدى القصير، انهم لا يتركون مصالحهم التريولينية للصدفة، لذا، ماذا لو تغيرت القيادة السياسية الحالية؟!، لا يهمهم اسم الحاكم، يهمهم استمرار السياسات، فلابد من خلق اوضاع على الارض تفرض السير في نفس الاتجاه، والضمانة الحقيقية "ان تفعيل الازمات الى حدها الاقصى، يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله"، لتنفيذ "العلاج بالصدمة الاقتصادية".

2-ان تكثيف الحملة الاعلامية المملوكة كلياٌ لهم، وكذا مراكز الابحاث، ومؤسسات التصنيف المالية، وتجارة رأس المال المالي "القروض"، للعمل من اجل اثارة الهلع بين السكان، ليزيد من لتحقيق حالة "الصدمة والرعب"، التي تجعل الناس في حالة عجز عن الدفاع عن مصالحهم ومصالح وطنهم الاستراتيجية، ليصبح كل هدفهم البقاء واسرهم على قيد الحياة، (وهو ما سبق تطبيقه في كثي من دول، حتى كندا!). ليس هناك وضع افضل من ذلك، للانتهاء وللابد من مشاكل الشرق الاوسط، وفلسطين، وحصار روسيا ومنعها من الوصول للمياه الدافئة، ومواجهة التمدد الصيني في افريقيا، واحكام السيطرة التامة عليهما، تحت قيادة القائد الوظيفي اليميني القوي، "اسرائيل"، للدفاع عن مصالحهم في المنطقتين الاستراتيجيتان، وفقاٌ لقانون "يجب البدء في جني الارباح، قبل ان يجف الدم على الاسفلت".

لم يكن الخروج المتعجل والمقرر من افغانستان، بلا هدف، بعيداٌ عن تفاهات "اخطاء الانسحاب" التي لاقيمة استراتيجية لها.

هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة