الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوشاح والعامري وحرية التعبير والعمل السياسي

صوت الانتفاضة

2022 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


معلومات عامة
احمد الوشاح: معارض لنظام الإسلام السياسي والقومي القائم، وهو أحد وجوه انتفاضة تشرين.
هادي العامري: أحد أبرز قيادات الإسلام السياسي وقائد ميليشيا بدر الإسلامية.
الوشاح ينشر "بوست" على صفحته الشخصية يشتم فيها هادي العامري ويصفه ب "القندرة".
هادي العامري من جانبه يتقدم بشكوى الى المحكمة بالضد من الوشاح، مطالبا بمعاقبة الوشاح.
الوشاح أيضا يتقدم بشكوى ضد العامري متهما إياه بالتخابر "عميل" مع دولة اجنبية.
هذه هي ملخص القصة، والتي من الممكن ان نستنتج منها الاتي:

لا يوجد شيء اسمه حرية التعبير في هذا البلد، وهذه حقيقة تامة لا لبس فيها، فكل قادة الإسلام السياسي هم شخوص يتمتعون بالقداسة "الهة صغار" او "أبناء الهة"، ولدينا امثلة كثيرة على ذلك، ليس اخرها مقتل أحد الشباب "17 عاما" في مدينة الديوانية على يد اتباع أحد قادة الميليشيات، كونه نشر "بوست"، هي بالحقيقة صورة سخر فيها من "الطاعة العمياء" لهذه الميليشيات لقائدهم، وبعد 24 ساعة تم قتله ورميه بأحد الأنهر؛ هنا فالوشاح لم يدرك القضية جيدا، مع انه اختطف من قبل الامن الوطني في "23-11-2021"، واخذ مخفورا الى احد قادة الميليشيات ليقدم اعتذاره، بعد سبه لاحد رجال الدين.

العامري أحب ان يكون "كيوت" و "أوروبي"، ويوهم الناس ان هناك "قوانين ومحاكم ودولة"، فرفع تظلمه للمحكمة، وهي بالحقيقة نكتة، لكنها "بايخة" مثلما يقال في الدارج، فالرجل لديه واحدة من أبرز الميليشيات المسلحة، وهي تحظى بدعم دول إقليمية وعالمية، غير أجهزة "المخابرات والامن الوطني والاستخبارات" كلها تحت إمرته وطوع بنانه، فالوشاح اذن تحت اليد في اية لحظة.

الوشاح الى الان "سعيد الحظ"، كونه لم يٌقتل، كباقي من تعرض لقادة الميليشيات، و "سعيد الحظ" أيضا كونه لم يٌخطف ويغيب مثل "سجاد العراقي، توفيق التميمي، مازن لطيف، باسم الزعاك، علي جاسب، جلال الشحماني" والمئات من المغيبينن في سجون السلطة وميليشياتها.

وجهة نظر:

ان العمل الذي قام به الوشاح خاطئ جدا، فهو أولا عرض نفسه للخطر المميت، وكان عليه إدراك ان من نعترض على وجودهم هم قوى همجية وبربرية وظلامية الى اقصى حد.

ثانيا رغم ان الجميع لا يعترض على إهانة هذه العملية السياسية البغيضة وبكل شخوصها، الا ان الشتم والسب والاهانة لا تضر سلطة الإسلاميين ابدا، بل انها في بعض الأحيان تقوي من صفوفهم، وتنقل مركز ثقل الازمة التي يمرون بها الى ملعب قوى المعارضة، مما يضعف من قدرة وقوة تكتيكات المنتفضين.

ثالثا ان العمل السياسي بوجه قوى ذيلية كهذه يتطلب الهدوء وعدم الانفعال، والإصرار على التنظيم فقط، دون ذلك فانك "تفتح صدرك لرصاص الميليشيات".

في النهاية:

نرفض رفضا قاطعا المساس بالوشاح وغيره من المنتفضين، ونحمل سلطة قوى الإسلام السياسي وميليشياتها مسؤولية أي حادث يقع عليه، ونطالب بالحرية في التعبير، وان لا يكون هناك "مقدس" ما امام النقد.
#طارق_فتحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات إيران الرئاسية: خامنئي يحث الناخبين على التصويت في


.. الحكومة الجديدة في مصر تؤدي اليمين الدستورية • فرانس 24




.. الانتخابات النيابية الفرنسية: نتائج الجولة الأولى في ميزان ا


.. مقتل قيادي بارز في حزب الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته ب




.. #مصر.. إغلاق مبكر للمحال التجارية عند العاشرة مساء #سوشال_سك