الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم

علي عرمش شوكت

2022 / 5 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


هنالك مثل شعبي في الريف العراقي يقول : { الذي يكسرها يحش لها } بمعنى يأتي بالحشيش " العلف " للدابة التي كسر ساقها لانها غدت لن تتمكن من الذهاب الى المراعي.. قصدنا هنا اطراف الازمة التي غدت تسرّب بعضاً من لهيب انفجارها الذي سيكون اول وقوده ذات الاطراف المتقاتلة على المال السحت والنفوذ السلطوي المنفلت. ان كل طرف منهم يضغط على الطرف الاخر التنازل له . حتى يتجاوز بعضهم على الاسس الدستورية . والانكى من ذلك تجاهل مصير الشعب العراقي واحوله المتردية المتأزمة لاخر نفس .
اطنبوا في صنع المتوهات والخداع وضخوا المزيد من المبادرات الفارغة في الوقت الذي يوجد في جعبة كل طرف منهم اكثر من حل، ولكن ينبغي التمييز بين من يتحمل الوزر الاكبر من المسؤولية. لتمسكه بابقاء الحال على ما هو عليه وبين من يرفع نقطة نظام ويعلن الاصلاح والتغيير بمغادرة نهج المحاصصة والفساد والفشل المدمر. الا ان ذلك ينبغي الا يصبح عاملاً لصرف النظرعن الاشارة الى ما لدى كلا الطرفين من قدرة قابلة لحل الازمة. ومنها :
اولاً: لدى التحالف الثلاثي مثلاً امكانية تفكيك الازمة بالتفاهم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ودعوته للتنازل عن التمسك برئاسة الجمهورية واعطائها الى الاتحاد الوطني الكردستاني طالما لم تخل باستحقاق شعبنا الكردي . وحينها تضاف اصوات الاتحاد الى تحالف { انقاذ وطن } وبها يتحقق النصاب بيسر لانتخاب رئيس الجمهورية.
ثانياً : بامكان الاطار التنسيقي الالتحاق بالتحالف الثلاثي من دون " كتلة دولة القانون " التي عليها اشكال لدى السيد " مقتدى الصدر " والذي لا يريد التحالف معها باي شكل من الاشكال، كما عليهم الكف عن التدخل بشأن بعض المستقلين وتركهم يقريرون موقفهم ويلتحقوا بـ " انقاذ وطن "
هذه المقترحات لم تأت ببال هذه الاطراف المتصارعة لكونها تعتبر التنازل للطرف الاخر هزيمة، وفقدان السلطة والموارد المالية. واهم من كل ذلك الخشية من ان يتجردوا من الحماية. الا انهم لا يضعون اي قدر في حساباتهم لمصلحة الشعب ومسؤولية ابعاد مخاطر الازمة الكارثية التي لا تبقي ولا تذر. ولا يفوتنا ان نستدرك ونشير الى ان التنازل الاكثر اهمية يستحسن ان يأتي من طرف صاحب الرصيد الاقل، ولكونه ليس قريباً من نهج التغيير المنشود. حيث توجد امامه صعاب جمة لاتمكنه قطعاً من تشكيل الحكومة، ومن باب الافتراض لو تم التنازل له من الاغلبية بمعنى من المعان وفي اخر المطاف سيحصل الابقاء على الازمة بل وزيادة تعقيدها. بل تقريب انفجاره.
ومن الموجبات القول في هذا الحديث ان نلجأ الى استخدام المجهر لمعرفة الاسباب التي ادت الى انقلاب المستقلين على ذواتهم، واصبحوا حجر عثرة ، بعد ان كان معولاً عليهم، ان يكونوا حجر زاوية في بناء نظام التغيير الديمقراطي، لكونهم ولدوا من رحم انتفاضة تشرين. ثورة الاصلاح والتغيير المدني الديمقراطي.. الا يشعرون بوخزة ضمير ازاء من انتخبهم واتجاه مصالح شعبهم الذي كان يوزنهم بميزان الذهب.
للاسف قد دخل في اذهان البعض منهم وهم قاتل، مفاده ان بمقدورهم تشكيل الحكومة بعد ان لوحت لهم بعض الاوساط السياسية. الا انهم قد فاتهم معرفة دهاء وخداع هذه الدناصورات السياسية التي ستبتلعهم بكل يسر اذا ما اقدموا على طابو ملكية سلطتها .
ولايفوتنا القول بان هؤلاء قد يشكلون الحل الثالث : اذا ما استيقظوا من نشوة الوصول الى البرلمان وتلامسوا مع هموم شعبهم ومصير بلدهم الذي بات على حافات الطوفان، واستدركوا مشتركين مع الطرف الاغلبية الوطنية القادر على تشكيل الحكومة بحكم اصراره على نهج التغيير وامتلاكه مقومات التشكيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة