الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هناك علاقة وثيقة بين الخيال الهوليودي 🇺🇸 ومطلقين رشقات الرصاص على أرض 🌍 الواقع ..

مروان صباح

2022 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


/ لا تبدو أنها بالصفحة القصيرة الأمد ، بل التاريخ يحفظ تلك العبارة الشهيرة والذي بها يغلق في كل مرة الباب أمام فكرة صنع استفتاء ، تقول العبارة هكذا ، ( طالما الشرطة 👮‍♀ غير قادرة على حماية المواطن ، فعلى ساكن الولايات حماية نفسه بنفسه ) ، وهذا السجل الحافل بحس الدفاع عن النفس ، كان في السابق يحمل نوع من الإصلاح ، لأن ببساطة ، أحداث القتل الجماعي في الولايات المتحدة 🇺🇸 ، أمام حقيقة 😱 خالدة ، تشير☝أن البنيوية التفكيرية هناك قد أسست الناس على الحقائق والحقيقة فقط ، فأصبحوا من الصعب أن يتقبلوا أي شيء مقلد ، وهذا كان قد كشفته سينما هوليوود ، وبالأخص في فيلم ذا ريفينانت ، ( العائد )، الذي قام ببطولته وبدور الصياد ، الممثل الشهير ليوناردو كابريو ، هو لا سواها ، عرف ويعرف بمعاشرة عارضات الأزياء ، بلغت معاشرته ل 10 عارضات من أنحاء العالم ، كان في المقابل قد تحمل أثناء التمثيل هذا الفيلم ، إرتداء فرو لدب حقيقي ، جاؤوا به المسؤولين عن الإنتاج من إحدى المنتزهات الكندية 🇨🇦 ، وعلى الرغم من وزنه الثقيل ، وكما هو معروف ، أثناء المشاهد التى تخص بالزخات المطرية 🌧☔، يتضاعف وزن الفرو أكثر من وزنه الطبيعي بمرات ، لكن في المقابل ، رفض 🙅 كابريو بشكل قاطع وحاسم ومفصلي ، أن يؤدي الدور بفرو دب 🐻 غير حقيقي ، حتى لو كان ذلك على حساب جسمه وصحته ، لأن ببساطة ، يدرك كابريو ادراكاً معرفياً ، تماماً 🤝 كما تعلم من أستاذه روبرت دي نيرو ، بأن أهمية السينما الهوليودية 🇺🇸، وانعكس ذلك على الشاشة الكبيرة ، بأنها أشتقت مصداقيتها من التمثيل الحقيقي ، فالفارق هناك بين التمثيل والحقيقة ، يكاد يتلاش داخل القاعة أو بالأحرى ينعدم ، وتحديداً عندما تغلق الأبواب وتسيطر الأصوات على الحاضرين ، بل لا ينفك المرء من تحت سطوة الفيلم ، إلا عندما تظهر كلمة النهاية على الشاشة والأضواء تضيئ المكان مرة أخرى ، ساعتها فقط ، يعود المشاهد الأمريكي إلى الواقع ، لكن العودة لا تكون كما كانت من قبل ، لأنه تشبع بأفكار كبيرة لدرجة أن هذه القاعة تُعتبر التوجيه الثقافي والسياسي والمعنوي للفرد .

كل ذلك التاريخ السينمائي ، كان له الأثر الكبير في تشكيل الوعي الجمعي في الولايات المتحدة 🇺🇸 ، وهذا الاستدراج الجمعي يتفاوت من شخص لأخر ، لأن هناك من لديه القدرة على إدارة الذات من خلال الفصل على الفور بعد نهاية كل عرض 🎥 ، لكن في المقابل أيضاً ، هناك الكثير يستمرون في العيش أو بالأحرى يستسلموا للفكرة التى انتقلت من الشاشة الكبيرة إلى وجدانهم ، فيصبح الهدف 🎯 الوحيد في حياتهم ، هو تحقيق الحلم الذي يعيشونه ، تماماً 👌كما فعل كابريو بفمه أثناء التصوير ، لقد أضطر إلى تغيرات في شكل الفم ، بالفعل ، لقد أستعان بطقم أسنان 🦷 يساعده في ايمالته ليجسد الشخصية الحقيقية لهيو جلاس ، الشخصية المحورية في الرواية ، الذي أحتاج من فريق العامل الخاص والمختص بمكياج وجه كابريو ل4 ساعة عملاً يومياً ، طبعاً كل ذلك مِّن أجل 🙌 رسم التفاصيل الدقيقة للشخصية الأصيلة ، وهذه المشقة كان المرء قد تعرف على مثلها في مسلسل العراب ، هناك استطراداً 👈 ايضاً مسألتين هامتين ، أضطر دي كابريو فعلهما ، هما تنازله عن نظامه الغذائي النباتي ، لأن حسب تفاصيل الرواية يوجد مشهد فيه أكل لكبد النيء ، أما المشهد الأخر ، عندما قرر المخرج نقل التصوير من كندا 🇨🇦 🍁 بعد ما بدأت الثلوج ⛄ تذوب هناك ، استعاض فوراً بجنوب الأرجنتين 🇦🇷 ، مما سبب🤬 ذلك تكلفة إضافية على مزانية الفيلم ، بالطبع كل ذلك لكي لا يستعين بثلوج مصنعة .

إذنً ، في السينما الهوليودية تنفق الملايين وحتى المليارات من أجل الوصول للحقيقة ، لهذا يعتبر الإتحاد القومي للبنادق في الولايات المتحدة🇺🇸🇺🇸 من أهم الاتحادات ، إن لم يكن هو الأخطر ، يحظى هذا الاتحاد بدعم شخصيات سياسية واقتصادية وبرلمانية وشرائح واسعة في البلاد ، لأنها هناك بصراحة 😶 حرب صامتة ودائرة بين طرفي الصراع داخل أمريكا 🇺🇸 ، كانت في بدايات التأسيس بين التجار وأصحاب البنوك والعاملين بالمهن المتنوعة ، مقابل العصابات المنتشرة بطول وعرض الولايات ، أما بعد تحرير العبيد ورسوخ مفاهيم العدالة الاجتماعية وحمل واشنطن راية الحرية والديمقراطية إلى البشرية ، باتت بين العرق الأبيض والأعراق المختلفة ، وفي مقدمتها بالطبع ، السود ، بل كما هو معروف حول الروتين الاعتيادي للتقارير السطو المسلح في هذا البلد ، بات أيضاً في المقابل ، هناك 👈 روتين بالقتل الجماعي تحت ذرائع متعددة ، ولأن السلاح في أمريكا 🇺🇸 مرتبط بالصوت الانتخابي ، سيجد المراقب صعوبة لأي حزب أو رئيس في وضع قوانين كما فعلت بريطانيا 🇬🇧 وأيضاً لاحقاً أستراليا 🇦🇺 ، بالفعل ، قضت القوانين هناك عملياً على إطلاق النار الهوليودي ، بل الظاهرتان ليستا بالجديدتان ، وقد تكررتا مراراً وفي أوقات مختلفة ، أقتضى هذا السطو أو ذاك القتل من إعادة السجال المحتدم حول ضرورة معالجته بالقانون ، طالما التوعية العامة غير قادرة على أن تحد من الخيال المكتسب من السينما ، وهنا 👈 قد يقول قائلاً ، بأن اتحاد البنادق في كل مرة يتنصر بالمعركة ، لكن تبقى الحقيقة الثقيلة ، بأن هناك 👈جهات متعددة تتحالف مع الاتحاد بالخفي ، لأنها على علاقة وثيقة في تجارة السلاح خارج الولايات والتى تعتبر عوائدها ضخمة ، على الرغم من أن الأغلبية الساحقة من الشعب الأمريكي 🇺🇸 مع إصدار قانون يقتضي بتقييد شراء أو اقتناء السلاح .

لا تقتصر معركة البنادق على المستوي الإعلامي أو الثقافي فحسب ، بقدر أنها لها أبعاد معقدة ، لأن باختصار ، اتحاد البنادق ينفق مئات ملايين الدولارات من أجل 🙌 إيصال أعضائه إلى الغرفتين الكابيتول ( الكونغرس ومجلس الشيوخ ) ، بل كان الاتحاد قد نجح في إيصال ولأول مرة صديق له إلى البيت الأبيض 🏡 ، هو الرئيس ترمب ، لقد أنفق الاتحاد الملايين على حملته الانتخابية ، غير أن ، لقد طرح طروحات تنسجم مع سيرته والتى تحولت لجدل عاصف ، بل إقراره لمثل هذه الاطروحات ، يفتح أيضاً أبعاد أخرى ذات صلة عميقة 🧐 ، فبعد حادثة إطلاق النار في المدرسة الشهيرة والتى قضى فيها عدد كبير من الطلاب ، طرح الاتحاد على ساكن البيت الأبيض 🏡 اقتراحاً فريد من نوعه ، بضرورة تسليح معلمين المدارس لكي يشكلوا حماية للطلاب ويقللوا من الضحايا ، والذي دفع بعض المثقفين هناك بوصف الاتحاد بتنظيم إرهابي يتفوق على تنظيم داعش .

على الأقل ، من وجهة نظر 👀 شخصية ، تظل ظاهرة السلاح في الولايات المتحدة 🇺🇸 ليست بالجديدة أبداً ، ودون تواضع كاذب 🤥 ، كانت هناك محاولات متعددة ومتفاوتة من المؤسسات الأهلية والكونغرسيين من أجل 🙌إصدار تشريعات تتناسب مع حياة الأمريكيون والحد من القتل الجماعي ، لقد قدموا مقترحات ونماذج من أجل تنظيم عمليات إقتناء السلاح وتقييده ، لكنهم واجهوا جهات عنيده وقادرة من خلال القضاء كسب المعركة ، بالطبع من خلال تقديم مبررات مقنعة ، على سبيل المثال ، في واحدة ☝من المعارك الهامة التى دارت 🎯 في المحاكم ، لقد أثبت الاتحاد البنادق بأن الشرطة 👮‍♀ تحتاج إلى 7 دقائق لكي ترد على المتصل بها ، والذي يتعارض ذلك مع حق الفرد بالحماية الفورية ، وهذا كله بصراحة😶 ، لا ينتقص في شيء لما يجري في دول تديرها حكومات ذات طابع يميني متشدد ، عهدت دائماً أن تحمل أجندتها مناكفة المهاجرون والتضييق عليهم بشتى الوسائل ، تماماً 🤝 كما يصنع الرئيس البرازيل 🇧🇷 جايير بولسونارو في بلاده ، فالأخير أعاد مرة جديدة السماح للناس بإقتناء السلاح من أجل ترهيب المهاجرين ، وتلك كانت صفعة للحكم العادل ، الذي من المفترض أنه يحترم حقوق الإنسان والمواطنة والحريات العامة . والسلام 👋✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن