الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجنون

شعوب محمود علي

2022 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


مللت من سبّورتي
مللت من طبشوري والاقلام
مللت من قيصر من خليفة الإسلام
ومن امير أغرق الامّة في العراق
بدمها المراق
تحت مدار السوط والسجون
فاسوّدت القرون
تحت مدار السوط والسجون
أذاقها العلقم والمنون
في كلّ ساحاتك يا بغداد
ولم يذق عراقنا الويلات
بمثل ما أذاقها المجنون
في الساح
والمنفى
وفي السجون
على مدى يعدل بالقرون
2
كفرت بالحاكم والمحكوم
ان لم يحرّك ساكناً يزيح
ما يمنع القوافل
في هذه الأرض التي تضيق بالمجاهل
في وطني العابر للمنيّة
بين منافيه وبين قلعة الحرّيّة
يا وطن المثقّفين وخيول الجهل والامّيّة
غادرت يا أحبّتي
على قطار العصر والطائرة البهيّة
لعالم أجهله يجهلني
على مدى الفصول القرون
تركت ما املك من رسومي
في تلكم الساحات والظلام
يمتد منذ العام
لألف ألف عام
ما غادر الظلام
وجهك يا بغداد
وها انا أنتظر
اشراقة النجوم
وطلعة الميلاد
ورقصة الأطفال والشيوخ في بغداد








يُعدّ بالقرون
1
ونسوا القشور ما تخلّف الجوهر
عقب جوهر
وضيّعوا الطريق بين عنتر وزعتر
وشربوا الاجاج من مبولة الأطفال
دون كوثر
وتركوا الانسان مثل الصنم المسوّر
وتركوه داخل الدهليز للمقدّر
واستخدموه سلّماً لذروة المحجّر
وخدّروه كلّما تطيّر
واخرجوه من دنا الاجناس
وكلّما تصوّر
هم شطّبوا تاريخه
وصوّروه مثل من تحجّر
للعبة الشطرنج صنّفوه
وللمقادير وللمقدّر
2
اصيح بالحجّام
فيض دمي للآن في صعود
وهذه المهود
نام بها أهلي
ونام السيّد العراق
نومة اهل (الكهف)
وهذه الاطواق
جناجلي وقيدي
لبستها على مدى الدهور في المحافل
بين التماس العاقبة
وبين ضرب قيدي
في المعصمين وعلى الأقدام
اصيح بالرسّام
الم ترى الحجّام
فيض دمي يصعد للقمّة والنيران
تكاد ان تحرقني وتحرق الوطن
ولست كالثوابت الأصنام
يا ايّها الحجّام
مللت من قطار هذا الليل
وسكّة الأيّام
وغفوة الضرغام
والعام بعد العام
أغنّي للأصنام....





ومن امير أغرق الامّة في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-