الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( كييف - موسكو ) : جزئياتٌ ومواقفٌ وتعليق !

رائد عمر

2022 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


جزئيات ومواقف وتعليق !
" تقتضي الإشارة , رغم انها مؤشّرة اصلاً او مسبقاً , لكنما كما يقال – في الإعادة إفادة ! - , فما نذكره في العنوان عن كييف فإنّما يمثّل معسكر الغرب بمواجهة روسيا , وما اوكرانيا إلاّ وكأنها كبش فداءٍ او حقل تجاربٍ للأسلحة الغربية الحديثة , وكساحة صراع تجري فيها منازلة الرّوس , وليحدث ما يحدث من قصفٍ وتدمير للبنى التحتية والمنشآت العسكرية الأوكرانية , ولعلّ الأهم هو محاولة استنزاف الجيش الروسي وتكبيده بأكبر خسائرٍ ممكنة , بينما يدرك الكرملين وجنرالاته ذلك , وهذا يشكل احدى اسباب تباطؤ تقدم القوات الروسية , وبقدر ما يتطلبه الأمر للحساب والتحسب للمدى البعيد , وهنالك أمورٌ ابعد من ذلك وبعيدة عن اضواء الإعلام .
التصريح الأخير للرئيس زيلينسكي بأنّ دولته لن تتفاوض مع روسيا إلاّ بعد انسحابٍ كاملٍ للجيش الروسي من اراضيها المحتلة .! , وبقدر ما يثيره هذا التصريح من نقدٍ ساخر , وسيما بعد عدة جولاتٍ من المفاوضات المشتركة التي طالبوا بها الأوكرانيون مع نظرائهم الروس , ومع ايضاً استماتة الرئيس زيلينسكي لعقد لقاءٍ مباشر بينه وبين الرئيس بوتين , وهذا لا يمكن ان يحصل في المدى المنظور " وأبعد منه قليلاً , إلاّ أنّ الرئيس الأوكراني يدرك مسبقاً استحالة تنفيذ طرحه , وما تصريحه إلاّ للإستهلاك المحلي او الداخلي , إلاّ أنه قد يفتح جبهةً نقدية اخرى من النخب الأوكرانية , وربما قد تتفاعل ببطئٍ ما .
الطرح الروسي الأخير بأستعداد موسكو للسماح بفتح الموانئ الأوكرانية واتاحة الفرصة لتصدير القمح الأوكراني الى العديد من دول العالم , مقابل إلغاء العقوبات الغربية على موسكو , انّما بقدر ما يغدو هذا الطرح كنوعٍ من الذكاء " غير الإصطناعي ! " , ومع ادراكٍ مسبق للقيادة الروسية بأستحالة او صعوبة تنفيذ ذلك او قبول معسكر الغرب به , إلاّ أنّه سوف يحرج الحكومات الغربية ومعهم الأمريكان , من قِبَل شعوبهم بعد تفاقم ازمة القمح وعموم الغذاء وارتفاع الأسعار بعد وقت غير معلوم , لكنّه كان على قادة الدبلوماسية الروسية أن يحاولوا طرح هذا الطرح من قِبلِ طرفٍ آخرٍ ! وليس أن تكون الصين بالدرجة الأولى لتولّي هذه المهمة , ففي المفهوم الدبلوماسي التقليدي , فإنّ ايّ ما يجري طرحه من الأتحاد الأوربي على روسيا سوف ترفضه موسكو , والعكس بالعكسِ ايضاً , وهذا لم يعد بجديدٍ في العلاقات الدولية اثناء الأزمات والحروب , وما أثبتته الأحداث منذ نحو نصفِ قرنٍ بأكثرٍ او أقلّ .
الى ذلك وسواه , فمثل هذه الجزئيات وما اكبر منها سوف تتحوّل الى بعض الأساسيات ضمن الصولات والجولات السياسية – العسكرية القادمة , وخصوصاً أنّ الساحة الأوكرانية " تحمِل ! " وتتحمّل لمزيدٍ من العمليات الجراحية , مهما كانت من عملياتِ إسقاطٍ واجهاض من الأطراف المتصارعة من خارج الأوكرانيين , ومهما تضائلَ او ارتفع عدد هذهنّ العمليات نوعياً وكمياً , إلاّ انها تدخل ضمن المفردات الأولية لِ " مينيو " قائمة الصراع , ومهما بلغت اثمانها
نشير ايضاً أنّ موسكو لم تطرح طرحها هذا , إلاّ بعد أن علمت أنّ " انطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة في صدد الإعداد والإخراج والمونتاج ! لطرح مسألة فتح الموانئ الأوكرانية لضخّ القمح والحنطة لعديدٍ من دول العالم , وليس متوقعاً أن ينجح السيد انطونيو في مساعيه الحميدة ! وهو ما تلقّغته موسكو على عجلٍ .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أدانة عدوان ديكتاتورعلى شعب هو ألأساس في كل راي
د. لبيب سلطان باحث أكاديمي عراقي كاليفورنيا ( 2022 / 5 / 22 - 13:24 )
السيد الكاتب الفاضل
هل يمكنكم ان تحددوا موقفا شخصيا واضحا للقارئ من هذه الحرب؟ هل تدينونها مثلا ؟ هل تعتبرونها حربا مبررة أم هي حرب توسعية للسيد بوتين ؟ لا يمكن أن تحملوا غير المعتدي مسؤولية ما يصيب الشعبين الأوكراني والروسي من مصائب ولا يمكن لمثقف أن يقف مع ديكتاتور على ماأعتقد .. /مارأيك




2 - مقالة بائسة جدا جدا بلا ادنى وجود لحق الشعوب وكرام
المتابع ( 2022 / 5 / 22 - 20:42 )
وكرامتها -الايديولوجيا يوما بعد يوم تظهر بؤسها وحقارتها هكذا اصبح واضحا للايديولوجيات الساقطات الثلاث-الطبقيه والقومية والدينية الاسلاميه-ولا حتى شويه مستحه

اخر الافلام

.. تغريم المجر بسبب سياسة اللجوء | الأخبار


.. وصول الفرنسي لوي أرنو إلى باريس بعد الإفراج عنه في إيران




.. الحوثيون يؤكدون استمرار عملياتهم بالبحر الأحمر إلى أن -تتوقف


.. انقسامات في اليمين الفرنسي.. سيوتي يطعن بقرار طرده وزمور يست




.. الدبابات الإسرائيلية تتوغل غرب رفح.. ليلة أخرى من الرعب