الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سعار ل بثينة العيسى: رواية تجميعية رديئة نموذجاً للتطبيل

خلف علي الخلف

2006 / 9 / 15
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


مقدمة من خارج الراواية

استطاعت بثينة العيسى عبر موهبة فذة أن تكرس اسمها كأحد الأسماء التي يشار اليها في الكتابة الجديدة .. لكن التطبيل الذي لاحق هذه التجربة لاسباب عديدة، منها انها كانت مشرفة على موقع أدبي يضم عدد كبير ممن يكتبون في الصحافة الورقية والانترنتية والمواقع وبسبب ذهنيتنا العربية التي تميل للمديح بشكل عام ولمدح أي مسؤول حتى لو كان عن منتدى!! والتقرب منه بشكل خاص ، فكيف اذا كان هذا ( المسؤول : انثى ) . ويبدو أن هذا جعل بثينة العيسى تركن لما انجزته في تجربتها وتعتبر نفسها تُوجت على رأس سلم الابداع غير الثابت بل اكاد اقول المنزلق والمتحرك وجعلها تتشظى كتابةً ونشراً من شعر، الى نص مفتوح, الى سرديات الى الصحافة، الى الرواية،وربما قريبا النقد, بما انها كرست كاسم .
وهذا جعل نصوصها الاخيرة في الشعر تميل الى السهولة ومستوى يقترب من عدم التماسك بل الرداءة

عن سعار : حكي

الرواية فيها فصول نشرت سابقا ليس كرواية ولم يشار حينها لها كرواية ومنها ما نشر في( منتدى مدينة على هدب طفل) كما اعتقد ولست بوارد البحث اين نشرت، ويبدو أن هناك صوت ما، ربما يكون داخلي او خارجي (من المداحين الكثر ) اقنع بثينة ان تجمع هذه الفصول على شكل رواية وتجعل هذه النصوص الجميلة في اغلبها متناً وتلفق لها الهامش الذي جعلته جزءاً أول كي يكوّن الحكاية

ويحفل الجزء الاول باستسهال هائل لما يسمى الكتابة وليس البناء الروائي فقط فهو لا يعدو أن يكون حواراً ممطوطا بين شخصين : شخص وشخصة، تَلتْ فيه الكاتبة بعض أرائها (العبقرية) حول 11 سبتمبر (مثلاً) إذ قدمت ردة الفعل على العرب في (روايتها ) على الحدث نفسه الذي تجاهلته وأدلت باراء (عبقرية) حول عنصرية الآخر الغربي التي هي سوالف ديوانيات لا ترقى لأن تكوّن فكرة

وظناً منها إنها أتت بما لم يأته الاوائل وضعت الحوار بالعامية( لست ضد هذا بكل تاكيد ) ليشكل النص تعبيراً ذو خصوصية ما عن البيئة الكويتية .
وكإدخال للعصر الرقمي ايضاً أدخلت بثينة الحوار الماسنجري الى الرواية بصيغة تشبه القص واللصق (وادعوها ان ترى توظيف الحوار الماسنجري في العمل الادبي لدى امل الفاران في قصة منشورة لها في جهات العدد الاول كما اظن)
كما ان الجزء الاول من الرواية فيه اشتباك مع رواية الكاتبة دلع المفتي " هن لسن انت " سواء من حيث البناء أو حتى من حيث اللغة المستخدمة


في المتن نجد ما يمكن أن يشكل ملمح لرواية مدهشة فيما لو بدأت الرواية من هناك ولم تتلفنا بالهامش الذي كان هامشاً حقاً. وقد أضافت الكاتبة بعض الهوامش (الخطيرة ) التي لا وظيفة ولا مبرر لها غير محاولة إدعاء التجريب، وربما فاتها إن إضافة الهامش ليس جديدا إذ انه موجود منذ كتب التراث إلى قصيدة اسماعيل لادونيس الى تجارب اخرى تحدث الان لكن بتوظيف يخدم المتن او يتفوق عليه
أضاعت الكاتبة الخيط الاساسي الذي كان من الممكن ان يشكل الحامل الاساسي لكل الرواية وهي فكرة الاختباء في الدولاب وسماعها الاحاديث في الديوانية ، ليتحول هذا الحديث بعد قليل الى دفتر يسرقه حبيب البطلة وينتهي مفعوله الروائي وكانه لم يكن ليصبح أداة فقط لتَعَرُف البطلة في الرواية على البطل العاشق والمعلم ... يمكن أن نضيف الكثير عن سوء العمل وتبديده ويبدو أن لاسبب سوى استعجال النشر......اقول قولي هذا كنقطة نظام لا أكثر وأعرف إن هذا سيثير حنق أصدقائي المداحين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران.. هيئة الانتخابات تعلن عن جولة إعادة لانتخابات الرئاسة


.. -ليش الطفل في غزة يموت؟- وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت الت




.. أسامة حمدان: الاحتلال الفاشي يمعن في حرب تجويع تستهدف أبناء


.. بسبب مسيرات أمريكا في البحر الأسود.. روسيا تعد الغرب شريكا و




.. أعدت سحرا لرئيس البلاد لتتقرب منه.. السلطات في جزر المالديف