الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمن يدير انتخابات عمال مصر ويستبعد المعارضين

ممتاز يحيى

2022 / 5 / 23
الحركة العمالية والنقابية


ممتاز يحيى و صهيب رأفت

في مطلع الشهر الجاري، بدأت الأوساط العمالية في البحث عن شروط الترشح في انتخابات النقابات العمالية ومعرفة خطوات التسجيل، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة القوى العاملة انطلاق الانتخابات لدورة نقابية جديدة في الفترة بين 2022 وحتى 2026.

أفصح عدد من القيادات العمالية عن إزاحة الأمن الوطني لهم من المرحلة الثانية بانتخابات النقابات العمالية. وأصدرت دار الخدمات النقابية والعمالية بيانًا يضم عشرات الانتهاكات تجاه العمال تتمثل أغلبها في التدخلات الأمنية وعدم تمكين العمال من استكمال أوراق ترشحهم من المؤسسات التابعين لها.

وكشفت دار الخدمات، الأحد الماضي، عن التضييق على كرم عبد الحليم وتهديده من الأجهزة الأمنية، لمنعه من الترشح لرئاسة نقابة أندية قناة السويس، ما دفع جميع المرشحين لمجلس إدارة اللجنة النقابية لأندية قناة السويس إلى الامتناع عن تقديم أوراق ترشحهم للقوى العاملة تضامنًا معه.

وأكد أحد قيادات العمال بمطاحن جنوب القاهرة ضغوط الأمن الوطني عليه وإخفاء أوراق ترشحه بنقابة القاهرة للمطاحن، واستبعاد عدد من المرشحين بجميع القطاعات العمالية، قائلًا إن “الأمن يختار المرشحين بعناية ولن يسمح بتمرير أي شخص غير مقبول لديه”.

وأضاف: “للأسف تم تفريغ العملية الانتخابية من مضمونها وتم هدم ما كانت تروج له الحكومة من حديث حول نزاهة وشفافية وديمقراطية الانتخابات، وأن الحريات النقابية أساسية، وأنه سوف يُطبَّق ما جاء بالاتفاقيات الدولية التي وقَّعت عليها مصر ووضعها في الاعتبار والتعامل معها معاملة القانون”.

وتابع قائلًا: “الانتخابات العمالية التي انتهت من أيام كانت خنجرًا مسمومًا في ظهر الحركة النقابية”، مؤكدًا “حرمان عشرات اللجان من إجراء الانتخابات”، بسبب عدم توفيق أوضاع النقابة.

وأكد أن هناك “تدخلًا سافرًا من الأمن الوطني في العملية الانتخابية”، موضحًا أن “الأمن قام أولًا باستدعاء بعض المرشحين وتهديدهم إذا لم ينسحبوا”، مضيفًا أن “هناك من لم يرضخ للتهديدات فتم استبعاده من الترشح”.

وتعد تلك الانتخابات هي التي يجري فيها تحديد القيادات النقابية وممثلي الملايين من العمال على مدار السنوات الأربع القادمة، في ظروف هي الأسوأ بالنسبة للعمال سواء بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية مع إشارات على بدء برنامج الخصخصة الذي قد يكون سببًا في تقويض النقابات ومنع النقابيين غير التابعين للسلطة والمطالبين بحقوق العمال من الترشح، أو بسبب تعليمات صندوق النقد وما يترتب عليها من ارتفاع أسعار السلع والخدمات مما قد يؤدي إلى حالة تذمر عمالية والمطالبة بزيادة الأجور والمستحقات المالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محتجون يحاصرون وزارة العمال والنقابيين البريطانيين للضغط على


.. عيد العمال بفرنسا: -يجب وضع حد لسياسة تدمير المكاسب الاجتماع




.. تونس.. مئات العمال يحيون عيدهم بمظاهرة في شوارع العاصمة


.. أصوات من غزة| في يومهم العالمي.. العمال يعانون البطالة وقسوة




.. لمن ستذهب أصوات العمال الأميركيين في الانتخابات المقبلة؟