الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب حزب الإحتلال الإيراني على نوّاب التغيير اللبناني

عصمت المنلا

2022 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ويلات ما بعد الانتخابات نكبات يصنعها حزب الإحتلال الإيراني لجعل اللبنانيين يندمون على الإنتفاضة ضدّه، وتأييدهم نوّاب المعارضة والتغيير.. إذ لا يكتفي حزب الإحتلال الإيراني
بالإستيلاء على السلطة وحكم لبنان بقوة السلاح وجيش من مقاتليه الذين يتقاضون مرتباتهم بالدولار الذي يتلاعب بسعره الحزب، كما في غلاء أسعار كافة المواد الأساسية للمعيشة اليومية، ويملك مفاتيح إنارة الكهرباء وقطعها، والتجارة بالمحروقات، والأدوية.. إضافة الى تصنيع والإتجار بتهريب المخدرات.. بل هو يسعىى أيضا ل«سرقة» نتائج الإنتخابات النيابية والهيمنة الكاملة (مجدّدا) على استحقاقات “إنتخاب رئيس البرلمان ونائبه، وتحديد الشخص الذي يناسبه لرئاسة الحكومة الجديدة، وصولا الى فرض رئيس للجمهورية سيخلف الحالي الذي سبق أن فرضه بالقوة بعد فراغ عامين ونصف العام”، وقد أعلن أخيرا أنَّ رئيس البرلمان الحالي نبيه بري هو خطّ أحمر و«خيار محسوم لرئاسة البرلمان».. ولأنه بات في موقع الدفاع عن صلاحياته في السلطة المطلقة، يحاول بشتى الوسائل إرباك وإشغال المعارضين وعلى رأسهم نوّاب التغيير ليحدّ من إندفاعهم في المحاسية والمساءلة القانونية في القضاء.. وللأسف، إن الحزب في غمرة دفاعه عمّا يعتقده حقّا له بمرور الزمن على حكمه، حوّل جمهوره الى أشبه ب”جالية إيرانية” تابعة بلا نقاش أو تحفّظ، وتملك الهوية اللبنانية التي تتيح لها حماية الكانتون الذي أسّسه الحزب بقوى الجيش والأمن العام المتواجدة في حواجز حدود الكانتون، وتقيض مرتباتها من خزينة الدولة منذ ارتكب الحزب أكثر من تفجير في منطقته حصد العشرات من القتلى، ليزعم أن منطقته مستهدفة، وأقنع جمهوره أن التفجيرات هي ضد طائفته، إفتراء إستغلّه في (الثأر بزعمه) وارتكاب تفجيري مسجد التقوى والسلام في طرابلس اللذان استشهد فيهما المصلّون بالمئات..!
حزب إيراني كهذا يقوده أبالسة الإجرام، يجعلنا نتساءل الآن حول:كيف سيتمكّن من الفوز بسرقة نتائج إنتخابات يعلّق عليها اللبنانيون آمالا عِظام بالتغيير والإصلاح، والتخلّص من إستبداد حكم الحزب، باعتبار المجلس الجديد هو بدء مرحلة مصيرية يتوقف عليها مستقبل لبنان باعتماد أسس الدستور والميثاق، مرورا بتأليف حكومة وطنية على أسس التفاهم المسبق على المبادئ والخيارات والإصلاحات المبنية على الأخلاق والكفاءة والتجرد والشجاعة والموقف الوطني.. فلا تتعطل (بثلث معطّل)..؟
إن إنهاء نضال المنتفضين على سلطة الإحتلال في بداية تسلّم النواب الفائزين هو قرار الحزب لإجهاض وخنق (المولود الأمل) في مهده.. لذلك على جميع المواطنين المؤمنين بالتغيير الإيجابي التوحّد في المجابهة لا التفرّق، من أجل تحقيق السيادة الوطنية ووحدة السلاح، والإستعداد لاتخاذ مواقف تعتمد (الهجوم أفضل وسيلة للدفاع) ضدّ الالتفاف المعادي على الإرادة الشعبية حتى لا يضيع صوت الشعب الصارخ في وجه فساد المصالح السياسية والتسويات والمساومات وتقاسم المناصب على حساب المبادئ.
لقد بدأ الحزب منذ ظهور نتائج الإنتخابات بالتهجّم على نواب التغيير ووصفهم بأصحاب الرؤوس الحامية والخطابات العالية والشعارات الفضفاضة، وطالبهم أن يهدأوا.. ويحاول أن ”يسرق” منهم جوهر نضالهم المبني على تطبيق الدستور والقوانين.. وتجرّأ على تحذيرهم بأن الخطاب والسقف العالي لا يوصل إلى الأمكنة التي (يتوهمونها)، مستخدما بذلك صخبا إعلاميا يتعهّد بمواصلته الى أن يأخذ مداه مع الوقت، ولكنه أعلن تمسكه بأن يأخذ كل واحد مكانه و”حجمه الطبيعي، متجاهلا مسؤولياته الفعلية في إنهيار البلاد.. حيث ينتهج التضليل، والعجيب أن بعض اللبنانيين لايزالون يضعونه على محك الصدقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة