الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الأزمات الكبرى 🦠---، الجميع سواسية كأسنان المشط 🦠--- ..

مروان صباح

2022 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


مروان صباح / تبقى بلاغة الأنبياء الاحتجاحية هي الأعلى شأناً والأعظم مكانةً ، وبالرغم من أن المدرسة التصويرية imagism والتى ذاع صيتها في أوروبا 🇪🇺 وأمريكا 🇺🇸 كرد فعل أو ثورة على كل شيء ، وليس فقط على الشعر الرومانسي والشعر الفيكتوري ، كمدرستين غربيتين في الكتابة الشعرية ، أعتبرت لاحقاً ، تحديداً بعد التجربة بأنها اكتفت بالحد الأدنى في كل شيء ، وهو السبب الأساسي في تخريب التفكير البشري ، إذنً ، نتوقف هنا 👈 لكي نعيد حادثة قد لا تستحسنها الأغلبية ، لكن دلالاتها عميقة وشاخصة حتى اليوم ، وذات يوم هو بعيد ، إتفق الصحابة في عهد الخليفة ابو بكرٍ الصديق حول ضرورة حرق🔥من يمارس اللوطية ، كأن الإجماع هنا 👈، ليس سوى إنذار لأمراض ستتفشى بين الناس ، وبالأخص بين من يطالب بالحرية المطلقة ، وهو بالطبع ، قراراً أتخذ أستناداً للواقعة الكبرى التى حصلت بقوم لوط ، لقد قال رب العزة في كتابه الحكيم (فأخذتهم الصيحة مشرقين * فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل ) ، ولأن المشكلة في هذا العاصر ، أنه يفتقد للرسول الذين يقولون للبشرية ما قاله النبي لوط ، لقد قال على هذا النحو الانذاري ، ( قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون * واتقوا الله ولا تخزون ) ، على كل حال ، بالتأكيد 🙄 علاقة مرض 🦠 جدري القرود وحسب التقارير الدولية أشارت بشكل قاطع ، بأنه منتشر بين المثليين وأصحاب الميول الجنسية تحديداً ، ولقد أنقلب بصراحة 😶😶 عدو الزمن وتوالى مع ظهور الحريات وتراكم حتى بات ينتقل المرض عن طريق اللعاب وإفرازات الأنف والطفح الجلدي ، وهو بالطبع ناتج عن المعاشرة ، بل هؤلاء سبباً رئيسياً في نقل العدوى ، لأنهم يستخدمون الأدوات ذاتها ، مثل الفراش والمناشف إلى جانب العلاقات الجنسية .

تعد القوارض هي المستودع الأساسي له ، والمسجل في العالم ، هناك 👈 سلالتان من هذا الفيروس ، هما سلالة وسط أفريقيا وسلالة غرب أفريقيا ، الأولى تجمع دول الكاميرون 🇨🇲وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد 🇹🇩 وجمهورية الكونغو 🇨🇬 وغينيا 🇬🇳 والغابون 🇬🇦 ، أما المجموعة الثانية ، هي جمهورية بنين 🇧🇯 وبوركينا فاسو 🇧🇫 والرأس الأخضر🇨🇻 وغامبيا 🇬🇲 وغانا 🇬🇭 وغينيا 🇬🇳 وغينيا بيساو 🇬🇼وساحل العاج 🇨🇮 ليبيريا ومالي 🇲🇱 موريتانيا 🇲🇷 والنيجر 🇳🇪 ونيجيريا 🇳🇬 والسنغال 🇸🇳 وسيراليون 🇸🇱 وتوغو 🇹🇬 ، وكذلك أقاليم ما وراء البحار البريطاني ، سانت هيلانة وترسيتان دا كونها ، يقدر عدد سكان غرب إفريقيا قرابة 381 مليون أو أكثر بقليل ، باختصار شديد ، الطرفان يكثر فيهما الجنس الشاذ ومعاشرة الحيوانات وتربية الكثير منها في البيوت ، مثل القرود والجرذان والسناجب ، وهذا كله ينتج عوارض خاصة ومشابة ، ليست بالضرورة مجتمعة في آن واحد☝، كأعراض الحمى ، والصداع ، والانتفاخ ، وآلام الظهر ، وآلام العضلات💪، والخمول ، تماماً 🤝 أعراضه مشابة لفيروس كوفيد 19 ، بالطبع بخلاف طفح الجلدي في الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم ، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين ، ليس تماماً 👍 بخطورة الفيروس المتحول سيئ 😞 السمعة ، بل هو يشبه في الأغلب جدري الماء ، ويختفي دون تدخل طبي في أسابيع قليلة أو من الممكن للمصاب اللجوء إلى لقاح مضاد لجدري الماء ، لقد ثبت سابقاً فاعليته بنسبة 80% ، فاعليته منعت من الإصابة بالمرض ، ولا يزال يستخدم حتى الآن ، إذنً ، من الخطأ أن يروج البعض أن البشرية مرة أخرى على موعداً أو على حافة انتشار المرض ، لكن في المقابل أيضاً ، هي في مضمونها الأعمق والأوسع ، دعوة 🤲 لا تقبل المجاملة ، لكي تعيد البشرية مراجعة السلوكيات والحريات المطلقة وإعادة تقيمها ضمن إصدار مدونة سلوكية تستند على مزج بين العلوم والتجربة البشرية على مرّ العصور .

هنا 👈 حقيقة كبرى ، تفيد هكذا وبصراحة 😶، لم يلتفت العالم للفيروس الجديد إلا عندما دق ✊ باب الولايات المتحدة 🇺🇸 وأوروبا 🇪🇺 ، غير ذلك ، كانت أفريقيا غارقة إلى أخمص قديمها بفيروسات مختلفة ، دون أن يكترث لها أحد ، أما اليوم ومع السوائل الاجتماعية والإعلام الفضائي ، الأمور طبعاً أختلفت جذرياً ، صار التعقُب حثيث وفردي وايضاً هو جماعي ، كأن وسائل التواصل تحولت إلى حكومة عالمية تناقش مشكلات البشرية ، بل متابعة الناس في كل مكان للمسائل ذاتها ، فرضت على حكومات العالم التحرك الفوري ، بالطبع خوفاً من الانتقادات أو 😣 من انتشار حالة الذعر والقلق ، وبالتالي البشرية في الأزمات جميعاً سواسية كأسنان المشط ، وهنا الفيروس عادةً يدعو 🤲 في كل مرة بضرورة وضع إجراءات صارمة على المصابين ، لتجنب تجاوز الفيروس دوائره ، بالطبع ، عزل الإصابات بشكل جيد 😎 وملاحقة المخالطين هو الخط الدفاع الأول ، كذلك ، إعادة استخدام العقاقير والتطعيمات السابقة للجدري التى أثبتت فاعليتها هو الخط الثاني .

على مستوى صعد الشكل والجوهر ، بالطبع ، أغلب الفيروسات ناتجة عن الفقر المنتشر في العالم والذي يسبب الجوع والجهل ، دون أن تتجاهل هذه السطور مربعات الطرف التى عادةً يسيطر عليها أعمدة الحريات المطلقة ، لهذا ، لاحظ المراقب كيف تصرفت حكومات العالم مع فيروس 🦠 كوفيد 19 ، وهذه التصرفات كانت ناتجة عن خوفها 😧 من فقدانها السيطرة على الناس ، لهذا صدرت على الفور الفرمانات الاستثنائية من أجل 🙌 المحافظة على حياة الشعوب وحماية مقدرات الدولة والناس معاً ، في وقت ، لا يمكن 🤔 إنكار أن الأغلبية الساحقة لديها انفصال بين البيئة الخارجية والداخلية ، فهؤلاء لا يتصرفون بشكل صديق للبيئة العامة ، وبالتالي ، قد تتعرض المجتمعات الديمقراطية بسبب الفيروسات المتعاقبة إلى الحد من حريتها نتيجة سلوكيات الناس هناك 👈 ، طالما الحكومات مجبرة على فرض أحكام عرفية بحكم وقف إنتشار الفيرس ، وهذا الشيء المتطابق ، قد حصل في العراق🇮🇶 سابقاً ، عندما حوصر لمدة زمنية طويلة ، بل تتطور بعد سقوط بغداد ، حتى شهد العالم أول مرحلة لظهور ما يسمى بالميليشياوية المسلحة على سطح الأرض 🌍 ، وهي ظاهرة لا تتراجع بقدر أنها تتوسع مع مضاعفة الفقر والأمراض ، وبالتالي ، كلما أستمرت الناس المكوث في البيوت لفترات طويلة ، ستتحول إلى مجموعة من الفقراء ، وهؤلاء من المرجح أن يدخلوا مع الحكومات في إشتباكات مسلحة والتى بدورها تعزز فكرة الميليشاوية داخل الدولة ، كبديل عن المنظمات الأهلية ، لكن بشكل عنيف ، لقد كان للفيروس معارك كل يوم وتبلورت حقيقةً أكثر فأكثر ، بل عادةً هذه الحروب ، المتشابكين فيها سيخسرون أرواح أكثر من الفيروس والجوع معاً ، لكن كالعادة بإسم الحفاظ عليها .

الإبحار في أسلوب ملاجئ دول فتية عبر أكثر من سيل / عصيب / مضطرب ، والتى تحرص كما قرأناها للوصول إلى شواطئ متعددة أكثر حيوية وغير معتادة ، عادةً تلجأ الدول الشبه كبرى أو في تسميتها العتيقة ، كالإمبراطوريات المترنحة ، إلى معالجة أي تهديد بالطرق القمعية ، على سبيل المثال ، لجأت موسكو 🇷🇺 للعنف والإبادة كشرط 😬 أساسي في تعاملها مع الراديكاليين في أوكرانيا 🇺🇦 وفي سوريا أيضاً ، طبعاً بحجة ردعهم أو اقتلاعهم ، لكن الواقع يشير☝أنها لم تحقق غايتها ، بل بالعكس 🔄 جاءت النتائج عكسية تماماً 👌، لقد أمتدت هذه الميليشيات من طهران 🇮🇷 مرورًا بالعراق 🇮🇶 وسوريا حتى لبنان 🇱🇧 ، إذنً ، هنا نتحدث عن قدرات الدول التى من المفترض لها أن تستبق الحوادث الكبرى ، والتى تؤمن لها الحلول اللوجستية ، القادرة على تخفيف الواقع وعدم دخولها في متاهة الفقر أو مضاعفته في ذات الدول أو في الكوكب التى تشارك فيه الآخرين ، لأن في نهاية المطاف ، تماماً🤝 كما هي العدوى قابلة للانتقال من غرب ووسط أفريقيا أو حتى الصين 🇨🇳 ، أيضاً مآلات الجوع والفقر سيكونان على جهوزية للانتقال ، وهذا المراقب شاهده في مسألة المخدرات ، لقد أصبحت على سبيل المثال الحكاية هنا 👈 ، مسألة دولية ، وهمّها تُشغل الجميع ، بل تهدد الآمن العالمي ، لأنها تصنع في أماكن الصراعات والفقر وترسل إلى جغرافيات الحريات المطلقة ، وكل ذلك بدوره يصنع أزمات إقتصادية على المستوى الكوني ويضاعف الفقر والأمراض والانفلات الأخلاقي .

اياً كانت مقادير قصور الدولة وعجزها في تفكيك الأزمات ، يبقى هناك حلول حية وحيوية ، لقد أنتجت الدولة الإسلامية في الماضي البعيد منظومة تتكفل في رعاية الناس ، كمؤسسات مساعدة للدولة ، والهدف من ذلك ، وهو جوهري ، لكي لا تصبح الدولة جهاز بيروقراطي يحرص على صهر الجميع فيه ، لأن ببساطة سيمهد ذلك إلى ديكتاتورية عمياء ، فيصبح العالم أكثر توحشاً مما هو عليه . والسلام 👋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري من محكمة باريس؟ | ا


.. مربعات سكنية بأكملها تم نسفها .. إسرائيل تقصف غزة وتواجه حما




.. -قرع طبول الحرب-.. إسرائيل وحزب الله في سيناريو مواجهة | #ر


.. الاتهامات الإسرائيلية تنهال على نتنياهو.. ودعوات لرفض إلقائه




.. قراءة عسكرية.. الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة